عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-16-2021, 02:19 AM
شايان متواجد حالياً
Palestine     Female
SMS ~



Awards Showcase
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1716
 تاريخ التسجيل : 08-02-2020
 فترة الأقامة : 1540 يوم
 أخر زيارة : اليوم (10:56 AM)
 الإقامة : اجمل بلاد الارض فلسطين
 المشاركات : 160,336 [ + ]
 التقييم : 180205
 معدل التقييم : شايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رابعًا .... أحبُّ الأِشياء إلى الله الفرائض



قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مبلغاً عن ربه عز وجل : «مَنْ عادى لي وليًا فقد آذنتُهُ بالحرب، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ مما افترضْتُ عليه» [أخرجه البخاري] .
قوله : «من عادى لي وليًا» : المرادُ بـ «وليّ الله» : العالمُ بالله، المواظبُ على طاعته، المخلصُ في عبادته .
وقوله : «مما افترضته عليه» : الفرائضُ : يدخلُ تحت هذا اللفظ جميعُ فرائض العين والكفاية، والفرائض الظاهرة :
الفعلية : كالوضوء، والصلاة، والزكاة، وصدقة الفطر، والصيام، والإحرام، والحج، والجهاد في سبيل الله .
والتَّزْكِية : كالزنا، والقتل، وشرب الخمر، والربا، وأكلِ لحم الخنزير، وغيرِهَا من المحرَّمات والفواحش ما ظهر منها وما بطن .
والفرائض الباطنة : كالعلمِ بالله، والحبَّ له، والتوكُّل عليه، والخوفِ منه .
وأداءُ الفرائض أحبُّ الأعمال إلى الله تعالى وأشدُّها تقربًا إليه، وفي الإتيانِ بالفرائض على الوجه المأمور به : امتثالُ الأمر، واحترامُ الآمر وتعظيمُهُ بالانقيادِ إليه، وإظهارِ عظمة الربوبية، وذلِّ العبودية؛ فكان التقرب بذلك أعظمَ الأعمالِ .
وأحبُّ الفرائضِ الصلاةُ على وقتها؛ عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم : أيُّ العمل أحبُّ إلى الله ؟ قال : «الصلاة على وقتها» .
قال ابن بطال : فيه أنَّ البَدْءَ إلى الصلاة في أوَّل أوقاتها أفضلُ من التراخي فيها؛ لأنه إنما شرط فيها أن تكون أحبَّ الأعمال إذا أقيمتْ لوقتها المستحب .
وقال الطبري : إنَّ من ضيَّع الصلاة المفروضة حتى يخرُجَ وقتها من غير عذر، مع خفة مُؤنتها عليه، وعظيمِ فضلها، فهو لما سواها أضيَعُ .
فإخراجها عن وقتها محرَّم؛ وقد قال الله تعالى : "فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ " [الماعون: 4 – 5].
فقوله : "لِلْمُصَلِّينَ " الذين هم أهلُ الصلاة، وقد التزموا بها، ثم هم عنها ساهون؛ إمَّا عن فعلها بالكلية، وإما عن فعلها في الوقت المقدَّر لها شرعًا فيخرجها عن وقتها بالكلية؛ عن ابن عباس قال : الذين يؤخرونها عن أوقاتها, وعن أبي العالية : لا يصلُّونها لمواقيتها، ولا يتمُّون ركوعها ولا سجودها .
"عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ " : إما عن وقتها الأول؛ فيؤخرونها إلى آخره دائمًا أو غالبًا، وإما عن أدائها بأركانها وشروطها على الوجه المأمور به، وإما عن الخشوع والتدبُّر لمعانيها .





رد مع اقتباس