عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-28-2022, 09:10 PM
عطر الزنبق غير متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2167 يوم
 أخر زيارة : 05-01-2024 (11:50 PM)
 العمر : 28
 المشاركات : 99,288 [ + ]
 التقييم : 34900
 معدل التقييم : عطر الزنبق تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي إمام المسجد النبوي : التقوى نعمة القوة وتدوم بملازمة الاستغفار.




إمام المسجد النبوي :

التقوى نعمة القوة وتدوم بملازمة الاستغفار.

قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبدالباري بن عواض الثبيتي - في خطبة الجمعة - : مراحل الشباب أعز مراحل العمر التي تتسم بالحيوية والعزيمة, وهي مصنع النجاحات, والمؤمل أن صاحبها ينفض عن كاهله الكسل والخمول, وأن يكرس شبابه في طلب العلم والعمل المثمر.
واستدل لمسيرة الإنسان في الحياة : بقول الله تعالى : " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً "، قائلا : إنها آية رسمت معالم مسيرة الإنسان في الحياة, ومراحل تنقله فيها, ضعف ثم قوة ثم ضعف, طفولة ثم شباب ثم شيبة, وفي كل المراحل يلازم الإنسان الضعف الذي لا ينفك عنه, فهو لا يدرك مألات الأمور, ولا يضمن استقرار حياته، إن أول مراحل الإنسان وليداً في المهد, لا يقوى على القيام بشؤون نفسه, وفهم محيطه, ضعيف في بدنه وجوارحه, ثم يمده الله بالقوة شيئاً فشيئاً،
وأضاف : مهما بلغ الإنسان من القوة في شبابه فإن ذلك إلى زوال, ودوامه محال, فهذه سنة الله في الكون, وقد قال الرسول الكريم عليه أفضل صلاة وأتم تسليم : " إن حقًا على اللهِ عزَّ وجلَّ ، أن لا يَرْتَفِعَ شيءٌ مِن الدنيا إلا وضعه "، فمن الحكمة أن يعمل المرء لدار البقاء والخلود التي هي صفاء بلا كدر, ولذة بلا انقطاع ونعيم لا يحول ولا يزول, فالضعف ثم النشوة ثم الضعف درس في تقلب الأحوال, فالكسر يجبر, والهم يزول, والقليل يكثر, والمرض ينتهي, والبلاء يرتفع, والدنيا تدور بأهلها صعوداً ونزولاً, والحكيم كل يوم هو في شأن.
وتابع : تقوى نعمة القوة وتدوم بملازمة الاستغفار, والمبادرة إلى التوبة عند الوقوع في الزلات, قال تعالى " وَيَٰقَوْمِ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ "، ولا ينس المسلم وهو في مرحلة القوة من هو أقوى منه وهو الله سبحانه وتعالى، ولئن غابت القوة عن المسلم ظاهريا فإنه في حقيقة الأمر قوي إن استحضر معية الله القوي العزيز.





رد مع اقتباس