عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-14-2021, 02:25 AM
شايان متواجد حالياً
Palestine     Female
SMS ~
انوثتي ليست ثرثرة دلال
ولا عطراً رخيصاً يشتهيه الرجال
انوثتي شخصيةٌ ساحرة
احتار في وصفها الشعراء
وكلماتي عشقها الاحبة والخلان



Awards Showcase
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1716
 تاريخ التسجيل : 08-02-2020
 فترة الأقامة : 1511 يوم
 أخر زيارة : اليوم (05:18 AM)
 الإقامة : اجمل بلاد الارض فلسطين
 المشاركات : 159,635 [ + ]
 التقييم : 179552
 معدل التقييم : شايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
اختصاص النبي بأن الله تعالى أرسله إلى الناس كافة



اختصاصه صلى الله عليه وسلم بأن الله تعالى أرسله إلى الناس كافة

أرسل الله سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين[1] في عصره، وبعد عصره إلى يوم القيامة، فأرسله رسالة عامة لجميع البشر من عرب وعجم، وحر وعبد، وذكر وأنثى؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [سبأ: 28].
فُأرسل صلى الله عليه وسلم "للناس قاطبة، عربهم وعجمهم، أبيضهم وأسودهم وأحمرهم، مبشرًا من أطاع الله بالجنة، ومنذرًا من عصاه بالنار" [2].
وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعض الخصائص التي خص بها دون غيره من البشر، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللهِ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي، كَانَ كُلُّ نَبِيٍّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وَبُعِثْتُ إِلَى كُلِّ أَحْمَرَ وَأَسْوَدَ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَلَمْ تُحَلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ طَيِّبَةً طَهُورًا وَمَسْجِدًا، فَأَيُّمَا رَجُلٍ أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ صَلَّى حَيْثُ كَانَ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ بَيْنَ يَدَيْ مَسِيرَةِ شَهْرٍ، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ»[3].
فقول النبي صلى الله عليه وسلم: وبُعثت إلى الأحمر والأسود، قيل: هم كافة الناس، كنى بالحمران عن البيض من العجم، وبالسود عن العرب لغلبة الأدمة عليهم وغيرهم من السودان، وقد يقال: إن الأسود: السودان، والحمر من عداهم من العرب وغيرهم، وقيل: الأحمر: الإنس، والأسود: الجن" [4].
ففي الحديث الشريف إثبات أفضيلة الرسول صلى الله عليه وسلم على غيره من الأنبياء؛ حيث إن الله اختصَّه وأكرمه من بين سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بخصائص كثيرة، لكن هذه الخصائص الخمسة المذكورة في الحديث هي أهمها وأعظمها وأشملها، وعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ، وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ»[5].
فقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أحد من هذه الأمة"، يشمل "جميع أمة الدعوة مَن هو موجود في زمنه، ومَن يتجدد وجوده بعده إلى يوم القيامة، فذكره اليهودي والنصراني بعد ذلك من ذكر الخاص بعد العام، وإنما ذكرهما تنبيها على مَن سواهما"[6].
والسبب في ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لـ"اليهود النصارى لهم كتاب، فإذا كان هذا شأنهم مع أن لهم كتابًا، فغيرهم ممن لا كتاب له أولى" [7].
فغاية بعثة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة السلام جميعًا، هو توحيد العبادة لله وحده لا شريك له، وقد ختم الله سبحانه وتعالى بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم النبيون، ونسخ بشريعته الشرائع قبلها، وارتضى الله لنا شريعته الخاتمة التي جاء بها، قال الإمام السيوطي - رحمه الله -: و"الإجماع على أنه صلى الله عليه وسلم مبعوث إلى جميع الإنس والجن" [8].
وقد دل الحديث السابق على أن كل نبي يبعث في قومه خاصة، واختص الرسول صلى الله عليه وسلم على غيره من الأنبياء بأنه بعث إلى الجن والإنس جميعًا، وشريعته جاءت ناسخة لجميع شرائع الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام قبله، ولم يحصل هذا لغيره صلى الله عليه وسلم، فأرسل الله تعالى كل نبي إلى "قومه خاصة، وأرسل نبينا صلى الله عليه وسلم إلى الجن والإنس، فلكل نبي من الأنبياء ثواب تبليغه إلى أمته، ولنبينا صلى الله عليه وسلم ثواب التبليغ إلى كل من أرسل إليه تارة بمباشرة الإبلاغ، وتارة بالتسبب إليه"[9].
وجملة القول في اختصاص الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الله سبحانه وتعالى أرسله كافة للعالمين:
من المعتقدات التي يجب على كل مسلم الإيمان بها أن الله تعالى اختص رسوله صلى الله عليه وسلم بعموم رسالته صلى الله عليه وسلم لجميع الخلق المؤمن والكافر والعربي، والعجمي والأحمر والأسود والإنس والجن، فجاء صلى الله عليه وسلم مبشرًا من أطاع بالثواب العظيم، ومنذِرًا من عصا بالعذاب الأليم، وأنه لا نبي ولا رسول بعده، هو خاتم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وقد نسخ الله عز وجل بالإسلام جميع الديانات قبله.
[1] الثقلان: الجن والإنس؛ [انظر: المعجم الوسيط: إبراهيم مصطفى ـ أحمد الزيات ـ حامد عبد القادر ـ محمد النجار، ج1 ص98.
[2] التفسير المنير: د/ وهبة الزحيلي، ج22 ص183.
[3] صحيح البخاري: كتاب الصلاة- باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم وجعلت لي الأرض مسجداً وطهورا. ج1 ص95، رقم ح437. وفي صحيح مسلم: كتاب المساجد. باب: جعلت لي الأرض مسجداً. ج1 ص370 رقم ح521.
[4] إكمال المعلم بفوائد مسلم؛ ابن عياض السبتي، ج2 ص438.
[5] صحيح مسلم: كتاب: الإيمان - باب: وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى جميع الناس، ونسخ الملل بملته، ج1 ص143 رقم ح153، وفي مسند أحمد: مسند المكثرين من الصحابة، مسند أبي هريرة رضي الله عنه، ج13 ص522، رقم ح 8203.
[6] طرح التثريب في شرح التقريب: أبو الفضل زين الدين عبدالرحيم بن الحسين بن عبدالرحمن بن أبي بكر بن إبراهيم العراقي، وأكمله ابنه: أحمد بن عبدالرحيم بن الحسين الكردي الرازياني ثم المصري، أبو زرعة ولي الدين، ابن العراقي، ج7 ص160، ودار الفكر العربي - مصر، ( د- ط، د ت).
[7] شرح صحيح مسلم: النووي، ج2 ص188.
[8] الخصائص الكبرى: جلال الدين السيوطي، ج2 ص281.
[9] منية السول في تفضيل الرسول صلى الله عليه وسلم؛ للإمام/ عز الدين عبدالعزيز بن عبدالسلام، ص 27- 28 تحقيق: صلاح الدين المنجد، الكتب العلمية – بيروت، ط1، 1401هـ، 1981م.
سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر





رد مع اقتباس