لكل حي وزن وابعاد فهو يشغل حيز من الفراغ الذي يقف اويجلس فيه ويملا هذا المكان بوزنه لكن مهما بلغ من ثقل وطول وعرض فان المكان الذي يشغله يكون محدودا رغم انه يشيد القصور والعمارات العالية والمنتجعات الكبيرة ومهما عمل من حضارة وبنى المدن وشق الطرق فهو يسعه مكان متر بمتر وهذا موضعه الحقيقي الذ ي سيقعد فيه الاف السنين فكل مغرور ومتكبر ليته يفطن لمصيره حتى يعون عن طغيانه وكبرياءه وانا لاالزم الانسان على اتساع طمعه وحبه التملك والمراكز العليا بالمناصب لان ذلك مرده الخيال الذي يوهمه بانه اكبر من الابعاد والثقل والحيز المكاني فلو المصدر بالخيال هو الجسد لما تصور له انه فوق ماهو فيه بالحقيقة لكن الخيال مسئول عن العظمة والتعالي والغرور ودائما الخيال لايمثل الواقع فخيالي ورغباتي يجعلني فوق امكانياتي وقدراتي فخيالي يوحي لفكري امنية لوان الجميلة الفلانية بنت فلان احظى بها زوجه وهو يعرف انها لن تصبح حليلة له لفوارق كثيرة الا ان الكثير من الخيالات تكون مصدر الهام الشعراء والكتاب والقادة فالخيال هنا منتج ودافع للانتاج بكل مجال فمن خياله يسبق عصره فهو يؤسس مبدا وطريق يسير عليه الجيل القادم وينجح كعباس ابن فرناس صاحب فكرة الطيران فاتي من بعده وطوروا فكرته فنجحوا واسسوا عالم الطيران انا فكرتي انني كانسان حي لي وزن محدود وطول وعرض واشغل حيؤا بسيطا من المكان لكني اطعى واتجبر واتكبر كانسان فافعالي لاتتناسب مع حجمي الضئيل ولاامكانياتي تناسب عظمة طموحي ورغبتي هذه الخلاصة


تحياتي

بقلمي