زّفّت شيرين نجمة القدس على الأكتاف ما كانت تلك جنازة لكنه أضحى حفل زفاف غزالة كانت أميرة كلمة الحق والعدالة شيرين ابو عاقلة الإنسانة لفّوكي بالعلم المقدس والكوفية شيّعتك الأشجار والحمائم والبشرية مسلم ومسيحي وأصيل وطيور موّدعة بأجنحتها تطير سال دمكِ في جنين وبكتك عيوننا يا عروس فلسطين هي شهيدة الكلمة والقصيدة وهي تلك الغزالة الشّريدة صادها القنّاص وحاصرها الرصاص وما انحت شجرة الزيتون ولا أغصان الصفصاف كم بكى الغصن لانه لم يدرأ عنك الطلقات ما كنتِ مجرد مراسلة وما كان بيدك مايك الحقيقة بل كنتِ محاربة راسخة ثابتة في أرضكِ كما قبة الصخرة العاتية شيرين الطاهرة الوفيّة المسلمة المسيحية ..القديسة النديّة غيمة المطر في فصل الجفاف دعوها الآن تستريح.. انها جفرا التاريخ أتعبتها الحروب ..وخطوط النار وثورات الأحرار حتى جسدك المسجى بلا حراك أرعبهم وجعلهم هزائم فشل وعار زلزلتيهم بوقفتك في الصفوف الاولى وفي السير الى مثواكِ الأخير ألقوا عليها نظرة الوداع .. وقولوا وداعاً يا عالية الجبين لروحك الراحة والسلام شايان

‏مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...!