عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2020, 08:47 PM   #17


الصورة الرمزية فتحي عيسي
فتحي عيسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1727
 تاريخ التسجيل :  17-02-2020
 أخر زيارة : 03-19-2020 (12:38 AM)
 المشاركات : 8,471 [ + ]
 التقييم :  7410
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : ظپط§ط±ط؛
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلوة المبسم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الاستاذ المقتدر.. فتحي .

نحن البشر ..اعتدنا دائما أن نضع الحب والكره في قطبين
متقابلين متباعدين، فنعتبر أن الشخص الذي يحب
لا يمكنه أن يكره، وننظر إلى الكره كشعور لا يمت إلى
الحب بصلة، غير أن الانفعالات البشرية أكثر تعقيدا من
ذلك، فالحب والكره هما وجهان لعلاقة واحدة،
فالحب والكراهية هما من أكثر المشاعر التي يختبرها
الإنسان في حياته والتي تختلف بحسب الظروف،
لانه عندما يكره المرء فإن كراهيته تأتي من سبب معيّن،
وعندما يحب فإن حبه يكون مرتبطا بعوامل محددة.

يقال إن الحب أعمى لأنه يحجب عن أنظارنا أخطاء
وعيوب من نحب ولكن مع تلاشي تلك المشاعر وزوالها
تتوجه عيوننا مباشرة إلى عيوب وهفوات أولئك الأشخاص
فنبرع في التنقيب عن أخطائهم وتصبح نواقصهم أحاديث
نتغنى بها ويطرب لها خصوم من كانوا أحباء ، ربما لأننا
حين نردد على مسمع الآخرين عيوبهم ، نقنع أنفسنا
بطريقة أو بأخرى أنهم لا يستحقون تقديرنان أو اهتمامنا
فنحن بحاجة إلى تبرير يساعدنا على تحويل مشاعرنا
الإيجابية تجهاهم إلى سلبية .
ويبقى السؤال لم لا نتسامح مع أولئك الذين سقطوا من
عين القلب فنركنهم في زوايا أخرى ونجعلهم في طي
النسيان .
لماذا نتيح لهم أن يشغلوا مساحة من تفكيرنا بعدما احتلوا
لمدة مساحة من مشاعرنا وعواطفنا الصادقة ؟
فالكره يولد الحقد والرغبة بالانتقام ويحول المساحات
البيضاء في قلوبنا إلى حجر مظلمة وأركان تفتقر نور الأمل
والضياء .
لنطهر عقولنا وافكارنا من الكره لنستطيع أن نركن في

حنايا قلوبنا من استحقوا فعلا لقب أحبابنا.


أهلا بالقديرة حلوة المبسم
وبهذة المداخلة الرائعة التي ألقت الضوء على نواحي مختلفة ومن زوايا أخرى أشكرك عليها
وأتفق تماما مع حضرتك خصوصا في أن الحب أعمي عندما يعود إليه النظر تبدأ المشكلات
تتفاقم ومن رأي إنه ليس بحب خالص مهما كان أعمى أو بصير لإن الحب الحقيقي لايري
بعيناه ولا يحس بإحساسه ولا يسمع إلا بإذناه ولا يتكلم إلا بصوته وهذا هو الحب مهما عاش وتلونت به الأيام يظل علي عهده لايرى عيب فيه فهو أحبه كما هو كما وصله
وأحس به
شكرا كبيرة علي هذا التواصل الرائع ورأيك الذي أؤيده وأثني عليه
أسعدكِ المولى
مودتي وإحترامي



 

رد مع اقتباس