كانت ليلتي جميلة معه ..
كانت سهرتنا فاتنة ..
كان يحادثني بهمساته الجنونية ...
تارةً يغازلني .. وتارةً اخرى يشاغبني ..!
بعد لحظات ،، التفتُ حولي ابحث عنه ..!
كان معي ويراقصني ..!؟
هذه هي شمعة عشقنا ..!
وهذه هي ساعته ومسبحته ..!
وهذه زجاجة عطره ..!
وهذا هو هاتفه المحمول بين يدي ..
هناك .. هناك باقة الورد الجوري الذي اهداني اياه ..
اذن اين هو ..!؟
دقات قلبي في ازدياد وخوف يعتلي صدري ..
أكاد أن اختنق رغم اتساع المكان ..!
أيعقل اني أصبتُ بالجنون ..؟!
لا لا فـ أنا لازلت ارتدي الفستان الابيض الذي يشابه قلبه ..
ولازال أحمر الشفاة ذا اللون الاحمر يعانق شفتاي ..
نظرت حولي يميناً ويسار ..
سكوووون ...!
لاشي .. لاشي ..!
أين ساعته وعطره وأين مسبحته وهاتفه ..؟!
أين هو ..؟!
رباااااااه أين أنت يَ حبيب روحي ..؟!
أين ذهبت ..؟!
هل تركتني ورحلت ..!!؟
تساقطت دموعي كـ السيل الجارف ..
الذي يأخذ معه كل شي أمامه دون أن يبالي ..!
اغمضت عيني وسط شهقات قلبي ..
ولازلت ارتدي ذاك الفستان الجميل ..
ولازال أثر عشقي باقي في ملامحي ...؟!
غلا ...
غلا ..
حبيبتي ..
استيقظي ياصغيرتي وعانقيني ..!
هيا انظري إلى لمعة عيني ..!
أنا هنا من أجلك أنتي فقط ..!
لا لا .. لا أريدُ الاستيقاظ ..!
هذا حتماً كابوس لا أريد ..!
لامستْ يداهُ خُصلاتَ شعري المتناثره حول عيني ..
صغيرتي .. هيا استيقظي قبل رحيلي لبعيد ..!
دقات قلبي تكاد تخترق اضلعي ويتوقف نبضي ..!
فتحتُ عيني على مهل خوفاً بـ أن لااره..!
رأيته ..! نعم رأيته هو .. إذن هذا ليس منام .. هو واقع ..!
عانقته وبشدة ...
واخذت ابكي بين ذراعيه كـ الطفلة المدلَلة التي ترفض توبيخها ..!
إنه واقع نعم واقع .. هذه هي دقات قلبه ..
انها تريح روحي كثيراً ..
فـ صوتها كصوت المطر تخترق صدره لتنعش صدري وروحي ..!
كم اعشقها عندما يزداد نبضها ..!
هو .. هو .. نعم هو هذه هي قبلاته التي اعتدت عليها ..
هو نعم هو اصبح أمامي الآن ..
حبيبي ارجوك اوفي بعهدك لي بـ أن لاتتركني ابداً ..!
ابقى بجواري دائماً ..
فـ أنا لاحياة لي دونك ...
ولا طعم لـ ملذاتها وانت بعيد عني ..
ولا سعادة لقلبي بغيابك ..
وداعاً للكوابيس المخيفة ..!
واهلاً بـ أحلامي الصغيرة الملونة بـ الوان الطيف ...!

‏مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...!