ك: الوعد الصادق
عِيدُكِ أجملَ حبيبتي ، دَامتْ الفرحةُ رقراقةً في مُقلتيكِ ، وابتَهجتِ ، وتراقَصَتْ الفرحةُ في كَيانكِ ،
دامتْ السّعادةُ تغمرُ حياتكِ المفعمَةَ بقدسيّةَ الإيمَان بطهرِ العيدْ ، ونقاءَ الأيّام .
كمْ يَملأ الفرحُ قلبي وكياني أُنساً وسعادةً ، دام العيد يَمْلآ قلبكِ مَحَبَّةً وطَهَارةً .
لم تنسْ ليلةُ العِيدِ رَقَصَاتُ فَرحَكِ بِطَلَّتِهِ ، فرحةً ملأتْ حَياتُكِ ، وأشبعتها ألواناً زَاهيةً ، وبدا لي وكأنّكِ كَوكَبٌ دُرِيِّ ،
شِعَاعهُ ممتدٌ مِنَ الأرْضِ حَتّىَ السًّمَاء . يَزْهُو بِنُورِ سَنَاهُ للعاشِقِينْ كحالي ،
فَتَبْخْتَرَ قَلبي زهواً ، وحُقَّ له ذاكَ ، وأضْحَيْتُ بأنَفَةٍ ، سَيّدَ العاشقين .
كم سيدتي جَعلتني الفرحةُ في مُقْلَتيكِ ، سَيَّدَ كَوْنَ العشقِ في عَالمِ الطُّهْرِ ،
حينَ رقصَ المُحِبُونَ رقْصَةَ الحُبِ في مَجَرّةِ الكَوَاكِبِ الجَائِلةَ في رُحْبَةَ الكونِ الفَسِيْحَ مِنْ حَولِنا بَهْجَةً وسُمُّوا .
عيدُكِ أجْمَلَ حبيبتي ، حين تكونين أجمل . وتَزْدَان الْدُّنْيَا ، وَتَسْتَبْشِر بالتّيْمِ .
وتسمو الْفَرْحَة وَتَبْتَهِج الْأَهَازِيْج فِي مقل العاشقين ، وَتَطْرَب اللَّحَظَات ،
وَتَشْدُو الْأَمَانِي ، فِي ازْدْيَان الْدُّنْيَا وَاسْتِبِشَارِهَا بِالْلَحَظَات الْسعيدة يوم تُقَبِّلُ الْقُلُوْب كُفُوفْ المُقَلْ ،
ويُقَبِّلُ قَلْبِي كَفّْيَّ مُقُلَتَيْكِ ، وَكَيَانِيْ سَقْفَ وَجْنَتَيْكِ ،
كُلَّ عَامٍ وعِيْدَ رُوْحَكِ مَجِيْد ، وحُبّيْ رَهِيْنَ عِشْقَكِ العَظِيْمْ .