عرض مشاركة واحدة
قديم 03-15-2021, 08:40 PM   #261


مديح ال قطب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1751
 تاريخ التسجيل :  06-03-2020
 أخر زيارة : 08-13-2021 (12:56 PM)
 المشاركات : 34,369 [ + ]
 التقييم :  22241
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Coral
افتراضي
















تابع – سورة القبامة
محور مواضيع السورة :
قال محمد الغزالي:
المؤمن إذا وقع في خطأ ران عليه هم ثقيل، وضاقت عليه الأرض بما رحبت. ذلك أن الإيمان باعث حثيث على التسامى، وزاجر موجع عن الإسفاف. والذى يلوم نفسه على ما بدر منه لا يألف النقائص، بل سرعان ما يتجاوزها إلى عالم أزكى. وقد أقسم الله بالنفس اللوامة، لما وقر فيها من إيمان بالله واليوم الآخر. أما النفوس والمجتمعات التي لا تعرف الله ولا تنتظر لقاءه، فهى لا تكترث برذيلة ولا توجل من يوم الحساب لأنه في نظرها وهم! ويقول في ذلك الزهاوى: ولا أبذل موهوما بمحسوس! ومطلع سورة القيامة يشير إلى هذه الأحوال {لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوي بنانه}. إن الله الذي يبلى الأجسام قادر على أن يعيدها من أخرى بالملامح نفسها وبآلاف الخطوط المطبوعة على الأصابع لا يتشابه فيها اثنان على ظهر الأرض..!! سيحيا الناس مرة أخرى كى يلقوا جزاء ما قدموا {ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر} وعيب الأولين والآخرين أن إحساسهم بيوم الجزاء ميت أو ضعيف ولو عقلوا لكان لهم موقف آخر. وفى سورة القيامة وصف صادق لهذا اليوم وما يسبقه ويعقبه. ولكن هذا الوصف اعترضه نصح للرسول الكريم كى يخفف من استعجاله لتلقى الوحى! وهو استعجال مفهوم البواعث. كيف يستوعب امرؤ هذا الوحى السماوى ولا يخرم منه حرفا ثم يذهب ليتلوه على الناس كما أنزل؟ أي دماغ ذرى يقدر على ذلك؟ لكن الله طمأنه {إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرآناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه}. وبهذا التعهد الإلهى وصل إلينا القرآن كله. وهناك قبل يوم الجزاء الأخير نهاية لا تخطئ إنسانا أبدا، الموت! لماذا يغفل عنه البشر؟
{كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق وظن أنه الفراق والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق}. إن سكرة الحياة تحجب العيون عن النظر إلى هذه النهاية المحتومة، فلم هذا العمى؟ {أيحسب الإنسان أن يترك سدى}؟ إن مبدع هذه الحياة والمالى بنشاطها القارات الخمس لا يفعل ذلك عبثا، لابد أن يقف البشر أمام خالقهم ليسائلهم عما فعلوا في هذا الوجود الأول وهل جعلوا منه مهادا لوجودهم الأخير؟ الغريب أن العلم البشرى تقدم كثيرا في نصف القرن الأخير كما لم يتقدم في تاريخ الحياة كلها، ومع ذلك فعلمه بالله ضحل، وكذلك استعداده للقائه!.



الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:
قال الزيلعي:
سورة القيامة ذكر فِيها أرْبعة أحادِيث:
الحديث الأول:
رُوِي أن عدي بن أبي ربيعة ختن الْأخْنس بن شريق وهما اللّذان كان رسُول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «فيهما اللّهُمّ اكْفِنِي جاري السوء» قال لرسُول الله صلى الله عليه وسلم يا مُحمّد حدثنِي عن يوْم الْقِيامة متى يكون وكيف أمرها فاخبره رسُول الله صلى الله عليه وسلم فقال لو عاينت ذلِك الْيوْم لم أصدقك يا مُحمّد ولم أومن به أو يجمع الله الْعِظام فنزلت {بلى قادِرين}.
قلت غرِيب وهُو فِي تفْسِير الثّعْلبِيّ والْبغوِيّ وأسْباب النُّزُول لِلْواحِدِيِّ هكذا من غير سند ولا راو.
الحديث الثّانِي:
عن رسُول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا مشت أمتِي الْمُطيْطاء وخدمتهمْ فارس والروم فقد جعل بأسهم بينهم».
قلت رُوِي من حديث ابْن عمر ومن حديث خوْلة بنت قيس ومن حديث أبي هُريْرة.
أما الحديث ابْن عمر فرواهُ التِّرْمِذِيّ فِي كِتابه فِي الْفِتن من طرِيقين.
أحدهما عن مُوسى بن عُبيْدة الربذي عن عبد الله بن دِينار عن ابْن عمر قال قال رسُول الله صلى الله عليه وسلم «إِذا مشت أمتِي الْمُطيْطاء وخدمتها أبناء فارس والروم سلط شِرارها على خِيارها» انتهى وقال غرِيب.
وبهذا السّند والمتن رواهُ ابْن أبي شيبة وإِسْحاق بن راهويْه وأبُو يعْلى الْموصِلِي والْبزّار فِي مسانيدهم والْبيْهقِيّ فِي دلائِل النُّبُوّة وابْن الْمُبارك فِي كتاب الزّهْد وابْن عدي فِي الْكامِل وأعله بمُوسى ابْن عُبيْدة وضعفه عن أحْمد وقال الضعْف على رواياته بين انتهى.
الطّرِيق الثّانِي قال التِّرْمِذِيّ ثنا مُحمّد بن إِسْماعِيل الواسِطِيّ ثنا أبُو مُعاوِية عن يحْيى بن سعيد الْأنْصارِيّ عن عبد الله بن دِينار عن ابْن عمر عن النّبِي صلى الله عليه وسلم نحوه ثمّ قال وحديث أبي مُعاوِية هذا ليْس لهُ أصل إِنّما الْمعْرُوف حديث مُوسى بن عُبيْدة انتهى.
وبهذا الْإِسْناد رواهُ الْبزّار فِي مُسْنده وقال لا نعلم أحدا تابع مُحمّد بن إِسْماعِيل على هذِه الرِّواية عن أبي مُعاوِية وإِنّما يعرف عن مُوسى بن عُبيْدة عن ابْن عمر مرفوعا انتهى.
طرِيق آخر رواهُ الدّارقُطْنِيّ فِي غرائب مالك من حديث مالك عن عبد الله ابْن دِينار عن ابْن عمر مرفوعا نحوه وقال غرِيب من حديث مالك والْمشْهُور عن مُوسى بن عُبيْدة عن عبد الله بن دِينار عن ابْن عمر انتهى.
طرِيق آخر رواهُ أبُو الْقاسِم الْأصْبهانِيّ فِي كتاب التّرْغِيب والترهيب من حديث فرج بن فضالة عن يحْيى بن سعيد عن يحنس مولى الزُّبيْر عن ابْن عمر مرفوعا وقال سلط بعضهم على بعض وفرج ابْن فضالة ضعِيف.
وهذا رواهُ الْبيْهقِيّ فِي دلائِل النُّبُوّة من حديث يحْيى بن سعيد عن يحنس مولى الزُّبيْر أن رسُول الله صلى الله عليه وسلم قال... فذكره بِلفْظ الْأصْبهانِيّ لم يقل فِيهِ عن ابْن عمر ولم يروه الثّعْلبِيّ فِي تفْسِيره إِلّا كذلِك لا غير، وأما حديث خوْلة فروه ابْن حبان فِي صحِيحه فِي النّوْع الثّامِن والسِّتِّين من الْقسم الثّالِث عن حمّاد بن سلمة عن يحْيى بن سعيد الْأنْصارِيّ عن عبيد سنُوطا عن خوْلة بنت قيس أن رسُول الله صلى الله عليه وسلم قال... فذكره بِلفْظ الْأصْبهانِيّ سواء.
وأما حديث أبي هُريْرة فرواهُ الطّبرانِيّ فِي مُعْجمه الْوسط ثنا أحْمد بن يحْيى ثنا يحْيى بن بكير ثنا ابْن لهِيعة عن عمارة بن غزيّة عن يحْيى بن سعيد عن يحنس مولى الزُّبيْر عن أبي هُريْرة أن النّبِي صلى الله عليه وسلم قال... فذكره بِلفْظ الْأصْبهانِيّ وسكت عنهُ.
قال إِبْراهِيم الْحرْبِيّ فِي كِتابه غرِيب الحديث الْمُطيْطاء بِالْمدِّ أن يفتح يديْهِ عن جنْبيْهِ ويمْشي وهُو التّبخْتُر نقله عن أبي عُبيْدة والْفراء وابْن الْأعرابِي.


الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:
الحديث الثّالِث:
عن النّبِي صلى الله عليه وسلم «انه كان إِذا قرأ {أليْس ذلِك بِقادِر على أن يحيي الْموْتى} قال سبحانك بلى».
قلت أخرجه أبُو داوُد فِي سننه فِي الصّلاة عن مُوسى بن أبي عائِشة قال كان رجل يُصلِّي فوق بيته وكان إِذا قرأ أليْس ذلِك بِقادِر على أن يحيي الْموْتى قال فسبحانك بلى فسألُوهُ عن ذلِك فقال سمعته من رسُول الله صلى الله عليه وسلم انتهى.
ورواهُ الْحاكِم فِي الْمُسْتدْرك عن إِسْماعِيل بن أُميّة عن أبي اليسع عن أبي هُريْرة «أن النّبِي صلى الله عليه وسلم كان إِذا قرأ {أليْس ذلِك بِقادِر على أن يحيي الْموْتى} قال بلى وإِذا قرأ أليْس الله بِأحْكم الْحاكِمين قال بلى» انتهى.
وقال صحِيح الْإِسْناد ولم يخرجاهُ.
الحديث الرّابِع:
عن رسُول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قرأ سُورة الْقِيامة شهِدت لهُ أنا وجِبْرِيل يوْم الْقِيامة أنه كان مُؤمنا بِيوْم الْقِيامة».
قلت رواهُ الثّعْلبِيّ من حديث مُحمّد بن عمران بن عبد الرّحْمن بن أبي ليْلى ثني أبي عن مجالد بن عبد الْواحِد عن الْحجّاج بن عبد الله بن أبي الْخلِيل عن علّي بن زيد وعطاء بن أبي ميْمُونة عن زر بن حُبيْش عن أبي بن كعْب قال قال رسُول الله صلى الله عليه وسلم... فذكره وزاد «وجاء وجهه مُسْفِرا على وُجُوه الْخلائق يوْم الْقِيامة» انتهى.
ورواهُ ابْن مرْدويْه فِي تفْسِيره بسنديه فِي آل عمران، ورواهُ الواحدي فِي تفْسِيره الْوسِيط بِسندِهِ فِي يُونُس ومتْن الثّعْلبِيّ.


فضل السّورة:
عن أُبي: «منْ قرأها شهِدْت أنا وجبْرئيلُ يوم القيامة أنّه كان مؤمنا بيوم القيامة، وجاء ووجهه مُسْفِرٌ على وجوه الخلائق يوم القيامة».
وحديث علي: «يا علي منْ قرأها أعطاه الله ثواب أُمّتي ذكرا وأُنثى، وكتب الله له بكلّ آية قرأها ثمانين حسنة»


( يتبع – سورة الإنسان )


















 

رد مع اقتباس