عرض مشاركة واحدة
قديم 03-15-2021, 08:41 PM   #262


مديح ال قطب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1751
 تاريخ التسجيل :  06-03-2020
 أخر زيارة : 08-13-2021 (12:56 PM)
 المشاركات : 34,369 [ + ]
 التقييم :  22241
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Coral
افتراضي















سورة الإنسان

التعريف بالسورة :

مدنية .
من المفصل .
آياتها 31 .
ترتيبها السادسة والسبعون .
نزلت بعد الرحمن .
بدأت باسلوب استفهام " هل أتى على الإنسان " و تسمى سورة الدهر .

سبب التسمية :
سُميت ‏هذه ‏السورة ‏بهذا ‏الاسم ‏لغالبية ‏أحوال ‏الإنسان ‏فيها ‏‏، ‏سواء ‏منذ ‏النَشْأَةِ ‏والتَدَرُّجِ ‏معه ‏سواء ‏في ‏النعيم ‏أو ‏العذاب ‎‏وسُميت ‏أيضا ‏‏"هل ‏أتى ‏على ‏الإنسان ‏‏" ‏‏ ‏‏" ‏والإنسان ‏‏" ‏‏ ‏‏" ‏والأمشاج ‏‏" ‏‏ ‏‏" ‏والأبرار ‏‏" ‏‏ ‏وسورة ‏‏" ‏الدهر‎ " .‎‏

سبب نزول السورة :
قال تعالى " ويطعمون الطعام على حبه مسكينا " قال عطاء عن ابن عباس وذلك أن عليا بن أبي طالب نوبة أجَّرَ نفسه يسقي نخلا بشىء منشعير ليلة حتى أصبح وقبض الشعير وطحن ثلثه فجعلوا منه شيئا ليأكلوه يقال له الخزيرة فلما تم إنضاجه أتى مسكين فأخرجوا إليه الطعام ثم عمل الثلث الثاني فلما تم إنضاجه أتى يتيم فسأل فأطعموه ثم عمل الثلث الباقي فلما تم إنضاجه أسير من المشركين فأطعموه وطووا يومهم ذلك فأنزلت فيه هذه الآية




محور مواضيع السورة :
تعالجُ السورةُ أمورًا تتعلقُ بالآخرة ، وبوجهٍ خاصٍّ تتحدثُ عن نعيمِ المُتَّقينَ الأبرارَ في دارِ الخُلدِ والإقامة في جنَّاتِ النعيمِ ، ويكادُ يكونُ جوُّ السورةِ هو جوُّ السور المكيةِ لإيحاءاتها وأسلوبها ومواضيعها المتنوعةِ .

قال البقاعي:
سورة الإنسان وتسمى هل أتى والأمشاج والدهر، مقصودها ترهيب الإنسان بما دل عليه آخر القيامة من العرض على الملك الديان بتعذيب العاصي في النيران وتنعيم المطيع في الجنان بعد جمع الخلائق كلها الإنس والجان والملائكة والجان وغير ذلك من الحيوان، ويكون لهم مواقف طوال وأهوال وزلزال، لكل منها أعظم شأن، وأدل ما فيها على ذلك الإنسان بتأمل آيته وتدبر مبدئه وغايته، وكذا تسميتها بهل أتى وبالدهر وبالأمشاج من غير ميل ولا اعوجاج.
ومعظم مقصود السّورة: بيان مُدّة خِلقة آدم، وهداية الخَلْق بمصالحهم، وذكر ثواب الأَبرار، في دار القرأر، وذكر المِنّة على الرّسول صلى الله عليه وسلم وأَمره بالصّبر، وقيام اللَّيل، والمِنَّة على الخَلْق بإِحكام خَلْقهم، وإِضافة كلِّيّة المشيئة إِلى الله، في قوله: {يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً}.

.قال ابن عاشور:
سميت في زمن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم {سورة هل أتى على الإنسان}. روى البخاري في باب القراءة في الفجر من (صحيحه) عن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر بـ: {ألم السجدة وهل أتى على الإنسان} (الإنسان: 1).
واقتصر صاحب (الإِتقان) على تسمية هذه السورة (سورة الإنسان) عند ذكر السور المكية والمدنية، ولم يذكرها في عداد السور التي لها أكثر من اسم.
وتسمّى (سورة الدهر) في كثير من المصاحف.
وقال الخفاجي تسمى (سورة الأمشاج)، لوقوع لفظ الأمشاج فيها ولم يقع في غيرها من القرآن.
وذكر الطبرسي: أنها تسمى (سورة الأَبرار)، لأن فيها ذكر نعيم الأبرار وذكرهم بهذا اللفظ ولم أره لغيره.
فهذه خمسة أسماء لهذه السورة.
واختلف فيها فقيل هي مكية، وقيل مدنية، وقيل بعضها مكي وبعضها مدني.
فعن ابن عباس وابن أبي طلحة وقتادة ومقاتل: هي مكية، وهو قول ابن مسعود لأنه كذلك رتبها في مصحفه فيما رواه أبو داود كما سيأتي قريباً.
وعلى هذا اقتصر معظم التفاسير ونسبه الخفاجي إلى الجمهور.
وروى مجاهد عن ابن عباس: أنها مدنية، وهو قول جابر بن زيد وحكي عن قتادة أيضاً.
وقال الحسن وعكرمة والكلبي: هي مدنية إلاّ قوله: {ولا تطع منهم آثماً أو كفوراً} (الإنسان: 24 {إلى آخرها، أوْ قولهفاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم} (الإنسان: 24) الخ. ولم يذكر هؤلاء أن تلك الآيات من أيَّة سورة كانت تعد في مكة إلى أن نزلت سورة الإنسان بالمدينة وهذا غريب. ولم يعينوا أنه في أية سورة كانَ مَقْرُوءاً.
والأصح أنها مكية فإن أسلوبها ومعانيها جارية على سنن السور المكية ولا أحسب الباعث على عدها في المدني إلاّ ما روي من أن آية {يُطعمون الطعام على حبه} (الإنسان: 8) نزلت في إطعام علي بن أبي طالب بالمدينة مسكيناً ليلةً، ويتيماً أخرى، وأسيراً أخرى، ولم يكن للمسلمين أسرى بمكة حملاً للفظ أسير على معنى أسير الحرب، أو ما روي أنه نزل في أبي الدحداح وهو أنصاري، وكثيراً ما حملوا نزول الآية على مُثل تنطبق عليها معانيها فعبروا عنها بأسباب نزول كما بيناه في المقدمة الخامسة.
وعدّها جابر بن زيد الثامنة والتسعين في ترتيب نزول السور. وقال: نزلت بعد سورة الرحمن وقَبْل سورة الطلاق. وهذا جريٌ على ما رآه أنها مدنية.
فإذا كان الأصح أنها مكية أخذاً بترتيب مصحف ابن مسعود فتكون الثلاثين أو الحادية والثلاثين وجديرة بأن تعد قبل سورة القيامة أو نحو ذلك حسبما ورد في ترتيب ابن مسعود.
روي أبو داود في باب تَحْزيب القرآن من (سُننه) عن علقمة والأسود عن ابن مسعود قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ النظائر السورتين وعدّ سوراً فقال: {هل أتى} {ولا أقسم بيوم القيامة} في ركعة. قال أبو داود: هذا تأليف ابن مسعود (أي تأليف مصحفه).
( يتبع )

















 

رد مع اقتباس