عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2020, 02:47 AM   #11


الصورة الرمزية شايان
شايان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1716
 تاريخ التسجيل :  08-02-2020
 أخر زيارة : اليوم (10:56 AM)
 المشاركات : 160,336 [ + ]
 التقييم :  180205
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Female
 SMS ~



لوني المفضل : Blue
افتراضي



(( 10 ))

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلوة المبسم مشاهدة المشاركة


عزيزتي البرنسيسة..
إن حقيقة العلاقة بين الرجل والمرأة في الإسلام
أنها علاقة تكاملية وليست علاقة تنافسية كما هي عند الغرب وعند بعض الجهلة.
بمعنى أن كلاً منهما يكمل الآخر .
فالإسلام ينظر إلى الرجل والمرأة على أنهما شيء واحد
هو الإنسان ، وأن هذا الإنسان جنسان أو لنقل جزآن
متكاملان هما الرجل والمرأة ، وأنهما ليسا متساويين
في التكوين والقدرات ، وبالتالي فيستحيل أن يتساويا
في الحقوق والواجبات ، لأن المساواة في أي شيء
بين المختلفين نقص في العقل ، وظلم في الحكم .
وإن من حكمة الله الخالق جل وعلا أنه لم يجعل
الاختلاف بين الرجل و المرأة في التكوين الجسمي
والنفسي اختلاف تضاد ، بل جعله اختلاف تكامل .
فطبيعة الرجل الجسمانية مكملة لطبيعة المرأة ،
وكل منهما لا يستغني عن أن يكمّل نفسه بالآخر،
ولذلك أصبح الزواج ضرورة إنسانية ، نظرا لأن الجنسين
لا يمكن أن يستقل أحدهما عن الآخر .
كذلك فإن بقاء الجنسين في هذه الحياة لا يكون إلا
عن طريق هذا التكامل ، ولو استقل كل منهما عن الآخر
ليكون منافسا له كما تصوره النظرة التنافسية العلمانية
التي تدعي المساواة لفنيَ بنو الإنسان ، وانتهت الحياة .
إن قوة الرجل الجسمانية والنفسانية تناسب مواجهة
ظروف الحياة الخارجية للأسرة لحمايتها وتموينها ،
وإن ضعف المرأة الجسماني والنفساني يناسب الطمأنينة
والسكينة التي تحتاجها الأسرة في جوها الأسري الداخلي .
ولذلك فالعلاقة التكاملية بين الرجل والمرأة تحيط الأسرة
بسياج أمني لحياتها المعيشية ، وجوّ مخملي لطيف لحياتها
النفسية والاجتماعية .
إن المرأة ليست أقل ولا أكثر من الرجل في قيمتها
الإنسانية ، ولا منزلتها الإيمانية ، فهما سواء في القيمة ،
ولكنهما مختلفان في الدور والوظيفة .
وإن كلا من الرجل والمرأة إنسان مكلف في الإسلام ،
ولكن وظيفة كل منهما في الحياة تختلف باختلاف طبيعته
الجسمانية والنفسانية ، واختلاف إمكاناته الفطرية التي
فطره الله عليها .
هذا هو عدل الإسلام ،
ورحمة الإسلام ،
وحكمة الإسلام .
إن الرجل والمرأة لكل منهما في الأسرة المسلمة والمجتمع
المسلم دوره الذي يكمل دور الآخر ، ووظيفته التي لا
تتعارض مع وظيفة الآخر ، وقولي إن شئتي إنهما شيء
واحد جزآه يكمل بعضهما الآخر .
اذن عزيزتي فأنا لا أرى الرجل مغرورا كما ذكرتي حضرتك
وأظن أن الجميع سيوافقونني الرأي.

تحيتي لشخصك.




 
 توقيع : شايان

‏مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...!


رد مع اقتباس