بسم الله الرحمن الرحيم خزيمة بن ثابت الاوسي صحابي من الانصار يعرف بذي الشهادتين وذلك لان رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل شهادته كشهادة رجلين كنيته ابو عمارة شهد بدرا وما بعدها من المشاهد وكانت راية بني خطمة بيده يوم الفتح وعاش الى زمن علي بن ابي طالب (رضى الله عنه ) ولم يستل سيفا في معركة صفين وقال لا اقاتل حتى يقتل عمار بن ياسر فلما عمار قال قد بانت ثم اقترب فقاتل حتى قتل وكان قبل ذلك شهد الجمل ولم يقاتل فيها . روى ابن الاثير ان النبي الاكرم صلى الله عليه وسلم اشترى فرسا من سواء بن قيس المحاربي فجحده سواء فشهد خزيمة بن ثابت للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله ما حملك على الشهادة وام تكن معنا حاضرا قال صدقتك بما جئت فيه وعلمت انك لاتقول الا حقا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد له خزيمة او عليه فحسبه . اخرج له المسند الجامع ثلاثة عشر حديثا عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم منها عن ابن خزيمة بن ثابت عن ابيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من اصاب ذنبا اقيم عليه حد ذلك الذنب فهو كفارته ) ومن تلك البشارات النبوية لخزيمة (رضى الله عنه ) ماحصل منه في جمع القران في عهد الخليفة الراشد ابو بكر الصديق (رضى الله عنه) كانت تتلى الاية من القران فيشهد عليها اثنين من الصحابة حتى جاء خزيمة فقرا قوله تعالى(لقد جاكم رسول من انفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص بالمونين رووفا رحيم) فقيل ه ومن شاهدك قال الم تسمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( من شهد له خزيمة فهو حبسه) قالوا بلى قال انا خزيمة فوضعت الاية في موضعها .