|
۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",, |
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() الصحبة في دين الله
الصداقة هى مصاحبة فرد أخر يوافق الإنسان على ما يريد والبرهان هو أن الكفار كانوا سيتخذوه خليل والمقصود صاحب لهم لو وافقهم على ترك الوحى والكذب على الله وفى المعنى قال سبحانه: "وإن كادوا ليفتنونك عن الذى أوحينا إليك لتفترى علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا " والصداقة وهى الخلة على نوعين : أصدقاء وهم أخلاء الإسلام أصدقاء الأعداء وهم الأحباب في الضلال وقد بين هذا الانقسام في قوله سبحانه : " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين " وهو نفسه التقسيم التالى : الأول : اتخاذ الله خليل والمقصود : اتباع الله كصديق ناصح وفى المعنى قال سبحانه : "واتخذ الله إبراهيم خليلا " الثانى : مصادقة وهى مخاللة الكافر والمقصود : طاعة الضال وهو ما يدخل الفرد جهنم لأن يسير معه على هواه وفى المعنى قال سبحانه : "يا ويلتى ليتنى لم اتخذ فلانا خليلا لقد أضلنى عن الذكر بعد إذ جاءنى وكان الشيطان للإنسان خذولا " ونجد ضمن مصاحبة الله أو مصاحبة الشيطان : صحبة المكان والتى تكون في بعض الأحيان اضطرارية كما في مصاحبة يوسف لزميليه في السجن وقد صدقهما النصح حيث قال : "يا صاحبى السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار " المصاحبة بالأمر والمقصود : معايشة الأبوين مصاحبة بالمعروف وهو الإحسان كما قال : "وصاحبهما فى الدنيا معروفا " مصاحبة الجار وهو نصحه أو السير على هواه وفى الإسلام صحبة الجار تكون على الحق وفيه قال سبحانه : "والصاحب بالجنب " مصاحبة الفرد دون أن يكون أبا أو جارا أو موجود معه في مكان العمل وفيه قال سبحانه : "أو صديقكم " -صحبة المرأة وهى الزوجة والمقصود التناصح معها في حياتهما وفيها قال سبحانه: "يود المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه " حقوق الصديق: الحق العام هو : الإحسان وهو البر بالصاحب وهو الصديق في كل أوقاتهما وهو ضمن الإحسان لكل الناس كما قال سبحانه : "وبالوالدين إحسانا وبذى القربى واليتامى والمساكين والجار ذى القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم " ومن ضمن الإحسان ما يلى : الأول وجوب صدقه وهو مناصحته بإخباره بالحق ووجوب اتباعه كما فعله يوسف(ص) مع صدقيه وهو صاحبيه في السجن حيث نصحهم بعبادة الله وحده حيث قال سبحانه على لسانه: "يا صاحبى السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار " وقد أوجب الله على الزوج الصدق مع زوجته بالوعظ وهو قول الحق عندما تعصى الله في حكم ما أو أكثر حيث قال سبحانه : "واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن " وكما نصح النبى(ص) صحبه في الغار بعدم الحزن لأن الناتج عنه لن يفيدهم بشىء مذكرا إياه بان الله سوق ينصرهما وفى المعنى قال سبحانه : "ثانى اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا " ومثل نصيحة الصاحب المسلم صاحبه الكافر بترك كغفره وعبادة الله وعدم التكبر وفى المعنى قال سبحانه: "قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذى خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا لكنا هو الله ربى ولا أشرك بربى أحدا " الثانى : إباحة الله أكل الطعام في بيت الصديق دون حرج وفى المعنى قال سبحانه : "ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم " الثالث : التفكير في الصاحب فقد أمر الله قريش أن تفكر في صاحبهم وهو محمد(ص)ليعرفوا هل هو مجنون أم عاقل يريد نفعهم حيث قال سبحانه : "قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة " هل تجوز المصاحبة بشروط ؟ نجد في كتاب الله أن العبد الصالح وافق على مصاحبة وهى تعليم موسى(ص) بشرط وهو : عدم سؤاله عما يفعله وأن ينتظر حتى يفسر له أفعاله وعندما وجد موسى(ص) نفسه قد خالف الشرط مرتين أحل العبد الصالح من صحبته وهى تعليمه إن خالف الشرط مرة ثالثة وفى المعنى قال سبحانه : فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65) قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (75) قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا (76) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77)" ونجد أن موسى(ص) اشترط فك الصحبة بعد المخالفة الثالثة حيث قال : "قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا" المصاحبة في الزنى : حرم الله على المرأة أن تتهذ خدن والمقصود صاحب وبلفظ أخر عشيق يزنيان معا حيث قال سبحانه "وأتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان " وصديق المرأة هو زوجها فقط |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
جزاك الله خير الجزاء
وجعل ما جلبت في موازين اعمالك ونفع بك دمت بحفظ الله |
![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() باارك الله فيك وجزااك الله خير علـى المـوضوع الجمـيل والطـرح القييم افدتناا و سلمت الاياادي في انتظار مواضيـعك الجديـدة والرائـعة لـك مـني الجمـل التحايا ودمـت كون بخير ![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|