من المسئول بوقوع الخطأ

ك: الوعد الصادق
' السّلامُ عَلَيكُمْ وَرحمَةُ اللهِ '
يَقُولُ الْمَثَلُ الْعَرَبِيُّ : مَا حُكُّ جِلَدِكَ غَيْرَ ظُفْرِكَ .

نَحْنُ نَحُكُّ جَلُودَ أبنائنا ، وابنائنا يَحْكُونَ جُيُوبَنَا وَجَلُودَ غَيْرَهُمْ .
تعَوُّدُ الاباء عَلَى طِلَبِ أَيُّ شَيْءِ مِنْ ابنائهم ، وَلَوْ كَانَ هَذَا الشَّيْءُ بَسيطَ مِمَّا يَسْتَطِيعُوا هُمْ الْقيامَ بِهِ دُونَ تَكَلُّفِ ، لَا مرَّ يُخَلِّقُ لَنَا الْيَوْمَ مُعْضِلَاتِ لَا نَسْتَطِيعُ مِنْهَا الْفِكَاكَ غَدَا .
لَا اِنْكَرْ أَنْ هَذَا الامر فِيه تَعْلِيمَ الابناء وَتَرَبِّيَتَهُمْ عَلَى الطَّاعَةِ ، لَكُنَّ النِّتَاجَ هُوَ تَعَوُّدُنا عَلَى الْكَسَلِ والخمول . وهذا العمل الْيَسِيرُ مُؤَشِّرُ الى ايصال رِسَالَةَ خَفِيَّةٍ الى عُقُولَ وَنُفُوسَ النَّشْءِ مِنْ الابناء لِتَعْوِيدِهُمْ حُبَّ الْاِتِّكَالِيَّةِ بغير تفكير او اعتماد على الذات ، بِحَيْثُ اِنْهَ مُسْتَقْبِلَا يَتَعَوَّدُ الْاِبْنُ عَلَى طِلَبِ اشياء مُمَاثِلَةً مِنْ غَيْرَه دُونَ ان يُحَرِّكُ سَاكَنَا . كَثِيرُ مَا يُحْدِثُ ان يُكْلِفُ اِبْنُ اِبْنِهُ ، بِطِلَبِ شَيْءِ قَرِيبِ مِنْه ، فَيْصَلَ الامر الى طِلَبِ شُيِّئَا اُبْعُدْ مِنْ ذَلِكَ . هَذِهِ الطِّلَبَاتُ اذا مَا غَرَسَتْ فِي نُفُوسِ الابناء وَتَعَاظَمَتْ كَانَ مُؤَشِّرُ ربما اوقع مُسْتَقْبِلَا ضَرَّرَا اِكْبَرْ . والنار من مستصغر الشرر .
اِسْوَقْ اليكم مَثَّلَا وفكرة يَرْتَبِطُان بِنَتَائِجِ سلبِيَّةٍ عَلَى حَيَاةِ الاسرة فِي الْمُسْتَقْبِلِ . كأن يُطَلِّبُ اب مِنْ اِبْنِهُ ان يُقْرِبُ اليه متكأ يستند عليه وهو قريب منه لا يكلفه سوى مد يده ، وَمِنْ ثَمَّ يُطَلِّبُ كأسا مِنْ الْمَطْبَخِ وهو قاعد لا يتحرك ، بَعْدَ ذَلِكَ سِلَعَةٍ مِنْ الْبِقالَةِ ، وَمَرَّةً تِلْوَ المَرَّةً يُرْسِلُهُ الى السُّوقُ لِيُحْضِرُ لَهُ طِلَبِ مَا . وَذَهَابُ الْاِبْنُ يَتَطَلَّبُ قِيَادَةُ الْمَرْكَبَةِ ان كَانَتْ السُّوقُ بَعيدَةً ، وَالْاِبْنَ لَا يُجِيدُ الْقِيَادَةُ ، فَيَلْتَطِمُ بِمَرْكَبَةِ اخرى أَوْ بأحد الْمَارَّةَ . فَمِنْ المسئول عَنْ كُلَّ مَا حَدَثُ ؟
إِنَّ تَكْليفَ الابناء بِالْاِعْتِمادِ عَلَى اِنْفَسْهُمْ يَحْتَاجُ دَوَّمَا الى رِقابَةً ، وَلَيْسَ الامر أَنْ يَتِرَكَ الاب اِبْنِهُ ، يَخُوضُ غمارُ التَّجَارِبِ دُونَ تَوْجِيهِ وَلَا دِرَايَةَ . كذلك الامر ان فعلت الام مع ابنتها في امور اخرى لها علاقة بشئون الحياة ، وان اختلف طابع ماتطلبه الام من ابنتها . بشيء مبنيٌ على القياس
قَالُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بِن عُمَرِ بُنِّ عَبْدِ الْعَزِيزِ : قَالُ لِي رَجاءُ بُنِّ حَيْوة : مَا رَأَيْتُ أَكَرَمَ أَدُبَا وَلَا أَكَرَمَ عِشْرَةً مِنْ أَبِيكِ سَمَرْتُ عِنْدَه لَيْلَةً فَبَيَّنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ عَشى الْمِصْبَاحُ وَنَامَ الْغُلاَمُ فَقُلْتُ : يا ' أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ' قَدْ عَشى الْمِصْبَاحِ وَنَامَ الْغُلاَمُ فَلَوْ أَذِنْتَ لِي أَصْلَحْتُهُ فَقَالَ : إِنَّه لَيْسَ مِنْ مُرُوءةِ الرَّجُلِ أَنْ يَسْتَخْدِمَ ضَيْفَهُ ثَمَّ حَطَّ رِدَاءُهُ عَنْ مَنْكِبِيِهُ وَقَامَ إِلَى الدَبَّة فَصَبَّ مِنْ الزَّيْتِ فِي الْمِصْبَاحِ وَأَشْخُصُ الْفَتِيلَةَ ثَمَّ رَجَعَ " وَأَخَذَ رِدَاءُهُ وَقَالَ : قُمْتُ وَأَنَا عَمَرَ وَرَجَّعَتْ وَأَنَا عَمَرَ .
فَمَا اُجْمُلْ ذَاكَ الْمَثَلُ الرَّائِعُ وَمَا اِعْذِبْ ان تكون لحياتنا مثل وقيم وَتَّرَبِّيَةَ صَّالِحَةَ . مع السلامة

وعليكمَ آلسلآمَ وآلرحمهَ ..
آخيَ آلوعدَ آلصآدقَ ..
آعجبنيَ جداً مآكتبهَ لنآ قلمكَ ..
قلمكَ آلعظيمَ صآحبَ آلحروفَ آلرآئعهَ ..
آدآمكَ آللهَ وآدآمَ آبدآعَ قلمكَ وججمآلهَ ..
وديَ ..

لي عوده باذن الله هنا

حين قرائتي لهذه الكلمات الجميله استحضرني بيت من الشعر

وينشئ ناشئ الفتيان فينا 00 على ما كان عوًده اباهٌ


لاشك ان المسؤل الاب او بالاصح الاسره عن التربيه وعن سلوكيات الفرد بالمستقبل

فكل شخص منا لديه ما يسمى بالعقل الباطن وهذا بمثابة جهاز للتسجيل والتخزين

ولكنه يختلف من شخص لاخر بحسب العمر فكلما تقدم الانسان بالسن زادت برامج الحمايه

ويكون الطفل معدوم الحمايه في حالات التخزين فهو يلتقط كل شي ويتم تخزينه ومع تكرار تلك الملفات

تنعكس فالمستقبل على سلوكياته ونمط حياته بالمستقبل 0 لذالك يجب على الاسره مراعات تلك الملفات المخزنه

لدى الطفل اثناء التربيه وتعوديه على تخزين تلك الملفات التى نرجو ان يكون ابنائنا عليها بالمستقبل

موضوع رائع سيدي يحاكي واقع قد يغفل عنه الجميع

بارك الله فيك وفي قلمك الراقي وفي فكرك النيير

تقبل مروري المتواضع على هامات الابداع بمتصفحك

ولشخصك الكريم جل الاحترام