|
![]() |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() الحسب في دين الله
الحسب دوما مرتبط بالنسب فيقال : ابن الحسب والنسب ومن ثم المعنى الشائع : الفخر بالآباء ولا يوجد شىء في الإسلام اسمه : الشرف الثابت في الآباء ولو كان هناك فالشرف ثابت لكل البشرية لأن الأب هو النبى آدم(ص)وهو أول البشر وأول المسلمين وأول من تعلم العلم كله كما قال سبحانه : " وعلم آدم الأسماء كلها " وحسب كتاب الله فكل البشر الموجودين حاليا إما أبناء أبناء رسل وإما أبناء صحابة كل رسول(ص) فلا يوجد تقريبا أحد إلا وفى نسبه نبى أو أكثر من أنبياء الله(ص) لأن الله أهلك الكفار في كل العصور قبل محمد (ص) وأبقى على الرسل (ص) والمؤمنين بهم كما قال سبحانه : "حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ" وقال أيضا : "كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ" وقال أيضا : "فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ" وقد بين الله أن كل الرسل(ص) تزوجوا وتناسلوا دون استثناء أى واحد منهم حيث قال سبحانه : "ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية" والتناسل يعنى إنجاب أبناء وبنات أو إنجاب ذكور فقط أو إنجاب إناث فقط كما في حالة محمد(ص) وأما تناسل الأبناء الذكور فمنهم من هلك كابن نوح(ص) لكفره وهو لم ينجب والله لم يعتبر الأنساب إلا من أجل حقوق الأبوة والبنوة وحق الورث ولذا وجب نسبة كل واحد لأبيه حتى وإن كان كما يقال ابن زنى حيث قال : " ادعوهم لآبائهم " وأما من تعذر معرفة أبوه فقد حكم الله بنسب أخر له وهو أن يكون أخ الإسلام أو مولى بنى فلان وهم من ربوه أو عاش بينهم فقال : " فإن لم تعلموا أباءهم فاخوانكم في الدين ومواليكم " ومن ثم لا مجال لأحد أن يفخر بأى شىء من الخلق سواء بشر أو غيرهم وحرم الفخر وهو تزكية النفس سواء من قبل صاحبها أو غيره حيث قال : " فلا تزكوا أنفسكم " وقد اختلف أهل الفقه واللغة في الحسب إلى فرق حيث قال كل فريق وجهة نظر مخالفة للآخرين الفريق الأول قال : "الشرف بالآباء وبالأقارب، مأخوذ من الحساب لأنهم كانوا إذا تفاخروا عدوا مناقبهم ومآثر آبائهم وقومهم وحسبوها فيحكم لمن زاد عدده على غيره" الفريق الثانى قال : هو الفعال الصالحة قال ابن السكيت: والحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن لآبائه شرف... الفعال الحسنة مثل الشجاعة والجود وحسن الخلق والوفاء الفريق الثالث قال : هو المال فجعل المال بمنزلة شرف النفس أو الآباء. وقد اعتبر فريق من أهل الفقه بلا دليل لا من كتاب الله ولا من من الروايات الحسب حكم من أحكام الدين يتوقف عليه أمر هو رد بعض الزيجات لعدم الكفاءة في الحسب واعتمدوا على مقولة نسبت لعمر وهى : لأمنعن خروج ذوات الأحساب إلا من الأكفاء - قال الراوي - قيل له: وما الأكفاء؟ قال: في الأحساب ." ومع أنها رواية لم تنسب لصاحب الرسالة إلا أن القوم اعتمدوا عليه في بناءهم رايهم المخالف لكتاب الله وحتى لروايات كثيرة مثا : "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير وفي رواية: وفساد عريض: قالوا يا رسول الله: وإن كان فيه؟ قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه . الحديث وكرره ثلاث مرات. "لا فضلَ لعربيٍّ على عجميٍّ ، ولا لعجميٍّ على عربيٍّ ، ولا لأبيضَ على أسودَ ، ولا لأسودَ على أبيضَ - إلَّا بالتَّقوَى ، النَّاسُ من آدمَ ، وآدمُ من ترابٍ" "يا أيُّها الناسُ إنَّ ربَّكمْ واحِدٌ ألا لا فضلَ لِعربِيٍّ على عجَمِيٍّ ولا لِعجَمِيٍّ على عربيٍّ ولا لأحمرَ على أسْودَ ولا لأسودَ على أحمرَ إلَّا بالتَّقوَى إنَّ أكرَمكمْ عند اللهِ أتْقاكُمْ"رواه أبو نعيم و البيهقى "لَقِيتُ أبَا ذَرٍّ بالرَّبَذَةِ، وعليه حُلَّةٌ، وعلَى غُلَامِهِ حُلَّةٌ، فَسَأَلْتُهُ عن ذلكَ، فَقالَ: إنِّي سَابَبْتُ رَجُلًا فَعَيَّرْتُهُ بأُمِّهِ، فَقالَ لي النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أبَا ذَرٍّ أعَيَّرْتَهُ بأُمِّهِ؟ إنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، إخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أيْدِيكُمْ، فمَن كانَ أخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ، فَلْيُطْعِمْهُ ممَّا يَأْكُلُ، ولْيُلْبِسْهُ ممَّا يَلْبَسُ، ولَا تُكَلِّفُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ، فإنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فأعِينُوهُمْ" رواه البخارى والكارثة في وجهة النظر هذه أنها تعارض كتاب الله في قوله سبحانه : "إن أكرمكم عند الله أتقاكم " وقوله أيضا : " إنما المؤمنون اخوة " وتعارض الأفعال المنسوبة للنبى (ص) في تزويجه العبيد من ذوات الحسب والنسب كزواج زيد بن حارثة من زينب بنت جحش ابن عمة النبى(ص) وتزويج فاطمة بنت قيس لأسامة بن زيد وأيضا تزويج أبو هند الحجام من بنات بنى بياضة كما في رواية عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن أبا هِنْد، حَجَمَ النبي صلى الله عليه وسلم في اليَافُوخ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «يا بَنِي بَيَاضَةَ، أَنْكِحُوا أَبَا هِنْدٍ، وَانْكِحُوا إلَيْهِ» وقال: «وإنْ كان في شيء مِمَّا تَدَاوُون به خيرٌ فَالحِجَامة" رواه أبو داود وأيضا حسب الروايات تزوج النبى(ص) من الرقيق بعد أن عتقه مثل : صفية بنت حيى فقد كانت عبدة فحررها تزوجها جويرية بنت الحارث فقد كانت من سبة بنى المصطلق وأيضا حسب بعض الروايات تزوج الرقيق : مارية القبطية ومن ثم حسب تلك الروايات التى يؤمن بها أهل الفقه لا يمكن أن يوجد ما يسمى الحسب في الإسلام وهو الشرف بالآباء ومنع التزويج وقد أخبرنا الله أن الأنساب في الأخرة تكون بلا قيمة بين الناس حيث قال : "فإذا نفخ فى الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون" فلا أحد يقول أبى أو أمى أو أخى أو ابنى أو ابنتى أو أختى أو غير هذا لأن كل منهم يريد البعد عن النار حتى ولو أخل العائلة والبشر ملهم النار مكانه كما قال سبحانه : "ولا يسئل حميم حميما يبصرونهم يود المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التى تؤويه ومن فى الأرض جميعا ثم ينجيه" |
![]() |
#3 |
![]() ![]() |
![]() سلمتِ وسلمت يدآك ربي يعطيك ألــــــف عـآفيه الله يسعد قلبك يآرب ولا يحرمنا منكِ ومن آطرحآتكِ الرآئعه لك كل احترامي وتقديري |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|