|
![]() |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() الغضب في دين الله
غضب الله على بنى إسرائيل : أخبرنا الله أن بنو إسرائيل فرضت عليهم الذلة وهى المسكنة وهو الضعف فى أى موضع يقيموا فيه وعليه باءوا بغضب من الله والمقصود عادوا بعقاب من الله بعد الدنيا وهو الاقامة فى النار وفى المعنى قال سبحانه: "وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءو بغضب من الله " غضب الله المتوالى: وفى المعنى قال سبحانه: " أخبرنا الله أن بنو إسرائيل باءوا بغضب على غضب "والمقصود عادوا بسخط على سخط والمقصود بعقاب بعد عقاب وفى المعنى قال سبحانه: "فباءوا بغضب على غضب " رجوع بنو إسرائيل بغضب الله : أخبرنا الله المسلمين أن بنو إسرائيل ضربت عليهم الذلة وهى المسكنة والمقصود كتبت عليهم المهانة أين ما ثقفوا والمقصود فى أى موضع وجدوا فيه إلا أن يكون لهم حبل من الله والمقصود أن يعطيهم الله قوة منه حيث يزيدهم أولادا وأموالا وحبل من الناس والمقصود ضعف القوم لعدم ردهم على عدوانهم وعليه يستقوون عليهم ومن ثم باءوا بغضب من الله أى رجعوا بعقاب هو دخول النار وفى المعنى قال سبحانه: "ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله " غضب الله على القاتل: أخبرنا الله أن من يقتل مؤمنا متعمدا والمقصود من يذبح مصدقا بوحى الله ناويا ذبحه يكون جزاؤه وهو عذابه هو جهنم وهى النار وغضب الله والمقصود لعنة الله وهو العذاب العظيم المعد له وهو العقاب الشديد المجهز وفى المعنى قال سبحانه: "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما" غضب الله شر الجزاء : أمر الله النبى(ص)أن يقول للكتابيين:هل أنبئكم والمقصود هل أعرفكم بشر من ذلك مثوبة والمقصود بأسوأ من ذلك جزاء وهو الأجر ؟ وأجاب الأسوأ عقاب من لعنه الله وهو من غضب عليه والمقصود من عذبه وجعل منهم القردة والخنازير والمقصود وحول بعضه منهم لأبدان القردة والخنازير وهم عبد الطاغوت والمقصود مطيعى الهوى فهم شر مكانا والمقصود أقبح مقاما وهم أضل عن سواء السبيل والمقصود أبعد عن حسن الثواب وفى المعنى قال سبحانه: "قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل" غضب الله على عاد : أخبرنا الله أن هود(ص)قال لهم قد وقع عليكم رجس من ربكم وغضب والمقصود قد قد وجب لكم عقاب من إلهكم عذاب بسبب الكفر وفى المعنى قال سبحانه: "قال قد وقع عليكم رجس من ربكم وغضب " عودة موسى(ص) غضبان أسف : أخبرنا الله أن موسى(ص)لما رجع إلى قومه والمقصود لما عاد لبنى إسرائيل من جبل الميقات كان غضبان أسفا والمقصود متميز مغتاظ من عبادتهم العجل وفى المعنى قال سبحانه: "ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا " غضب الله على عبدة العجل : أخبرنا الله أنه قال لموسى(ص)قل لبنى إسرائيل: إن الذين اتخذوا العجل والمقصود إن الذين جعلوا العجل إلها سينالهم غضب من ربهم والمقصود سيصيبهم عذاب من إلههم وبلفظ ثالث ذلة فى الحياة الدنيا وهو الخزى فى الحياة الأولى وفى المعنى قال سبحانه: "إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة فى الحياة الدنيا " زوال غضب موسى(ص): أخبرنا الله أن الغضب والمقصود الغيظ لما سكت والمقصود لما زال من نفس عن موسى(ص)أخذ الألواح والمقصود مسك صحف التوراة وفى نسختها والمقصود فى كتابتها هدى وهو رحمة للذين هم لربهم يرهبون والمقصود التوراة فائدة للذين هم لعذاب خالقهم يخافون وفى المعنى قال سبحانه: "ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفى نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون" غضب الله على من فر من الحرب : أخبرنا الله أن يولهم دبره والمقصود من يمكن العدو من هزيمة المسلمين قد باء بغضب من الله والمقصود رجع بسخط من الله وبلفظ ثالث قد أصابه عقاب من الله وهو أن مأواه جهنم وبئس المصير والمقصود مقامه النار وقبح الموضع هو وفى المعنى قال سبحانه: " ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير " غضب الله على من شرح صدره بالكفر : أخبرنا الله أن الكاذب هو من شرح بالكفر صدرا والمقصود من سعد بتكذيب وحى الله نفسا وهو عليه غضب من الله والمقصود عليه سخط من الله وهو عذاب عظيم والمقصود عقاب أليم وفى المعنى قال سبحانه: " ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم " غضب الله يهوى بالإنسان: أخبرنا الله أنه أن قال للقوم: يا بنى إسرائيل كلوا من طيبات ما رزقناكم والمقصود اتبعوا من محاسن ما أوحينا لكم ولا تطغوا فيه والمقصود ولا تعصوا الوحى فيحل عليكم غضبى والمقصود فيصيبكم سخطى وهو عقابى ومن يحلل عليه غضبى فقد هوى أى ومن يصيبه سخطى فقد خسر وفى المعنى قال سبحانه: "كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبى ومن يحلل عليه غضبى فقد هوى " ما بعد غضب موسى (ص): أخبرنا الله أن موسى (ص) رجع والمقصود عاد إلى بنى إسرائيل بعد الميقات وهو غضبان وهو أسف والمقصود مغتاظ متميز حيث قال لهم :يا قوم:ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا والمقصود هل لم ينبئكم إلهكم بفوز عظيم ؟ أفطال عليكم العهد أى هل بعد عليكم وقت الفوز أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم والمقصود هل شئتم أن يصيبكم عقاب من خالقكم فأخلفتم موعدى والمقصود فعصيتم أمرى ؟ وفى المعنى قال سبحانه: "فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا أفطال عليكم العهد أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدى " غضب الله على الزانية : أخبرنا الله أن الزوجة التى اتهمها زوجها بالزنى يدروأ عنها العذاب والمقصود يدفع عنها تنفيذ العقوبة أن تشهد أربع شهادات بالله والمقصود أن تقسم أربع مرات بالله إن زوجى من الكاذبين والمقصود من المفترين والمرة الخامسة للقسم تقول إن غضب وهو عقاب الله عليها إن كان زوجى من الصادقين وهم المحقين في قولهم وفى المعنى قال سبحانه: "ويدروأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين " غضب الله على من حاج فيه : أخبرنا الله أن الذين يحاجون فى الله وهم الذين يجادلون فى وحى الله من بعد ما استجيب له والمقصود من بعد ما اتبع وحيه من قبل المؤمنين حجتهم داحضة عند ربهم والمقصود عذرهم مرفوض لدى خالقهم وعليهم غضب من ربهم والمقصود ولهم السخط وهو اللعنة وهو العذاب الشديد وهو العقاب المؤلم وفى هذا قال تعالى : "والذين يحاجون فى الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد" الغفران بعد الغضب : أخبرنا الله أن المسلمين هم الذين يجتنبون كبائر الإثم والمقصود الذين يتركون أعمال الكفر وهى الفواحش وهم إذا غضبوا هم يغفرون والمقصود وهم إذا اغتاظوا من ظلمهم هم يعفون عن الظالم رغم قدرتهم على رد العدوان وفى المعنى قال سبحانه : "والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون " غضب الله على من ظن السوء : أخبرنا الله أنه يعذب والمقصود يهين المنافقين والمنافقات وهم المترددين والمترددات بين الكفر والإسلام والمشركين والمشركات وهم الكافرين والكافرات بوحى الله الظانين بالله ظن السوء والمقصود المعتقدين فى الرب اعتقاد الكفر والمقصود عليهم دائرة السوء والمقصود لهم عذاب الكفر وهو غضب الله وهو سخط الإله عليهم وهو لعنة الله وهو اعداد جهنم وهى النار لهم وهى ساءت مصيرا والمقصود قبحت مكان اقامة لهم وفى المعنى قال سبحانه: "ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا" تولى المغضوب عليهم : استخبر الله رسوله (ص)ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم والمقصود ألم تعرف بالذين ناصروا ناسا عاقبهم الله ما هم من المؤمنين ولا من الكافرين وفى المعنى قال سبحانه : "ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم " البعد عن موالاة المغضوب عليهم : زجر الله الذين آمنوا حيث قال لا تتولوا قوما غضب الله عليهم والمقصود لا لا تؤيدوا ناسا لعنهم الله والمقصود سخط عليهم وفى المعنى قال سبحانه : "يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم " الإسلام صراط غير المغضوب عليهم : أخبرنا الله على لسان المؤمنين أن الصراط المستقيم هو صراط الذين أنعم الله عليهم وليس صراط المغضوب عليهم أى الضالين والمقصود دين الذين هديتهم غير المعاقبين وهم المنحرفين عن الصراط وفى المعنى قال سبحانه: "صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين " غضب يونس (ص): أخبرنا الله أن ذا النون وهو يونس (ص)قد ذهب مغاضبا والمقصود قد خرج مغتاظا من البلدة فظن أن لن نقدر عليه والمقصود فاعتقد أننا لن نعاقبه على غضبه واغتياظه في عير محله وفى المعنى قال سبحانه: "وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه " وأما الغضب في الفقه فأهل الفقه تناولوه في عدة موضوعات منها : الأول الطلاق فحرم البعض طلاق الغضبان طبقا لرواية : لا طلاق ولا عتق في اغلاق والجمهور على إباحة الطلاق في الغضب طبقا لرواية خولة بنت ثعلبة امرأة أوس بن الصامتفيهما معناه : غضب زوجها فظاهر منها، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك وقالت: لم يرد الطلاق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما أعلم إلا قد حرمت عليه.. بالطبع لا طلاق في غضب لأن الطلاق عند الله يتطلب مرور عدة شهور يتم تجريب فيها الحلين : الحل الداخلى ممثلا في وعظ المرأة فترة ثم هجرها في المضجع فترة ثم ضربها فترة الحل الخارجى وهو وجود حكمين من أهل الزوج وأهل الزوجة يحاولان الإصلاح بينهما وهذا معناه أن لا طلاق إلا بعد ستة أشهر على الأقل كما أنه لا ينفع دون شهود فلابد من الشهود ولحظات الغضب في البيت لا يكون فيها شهود فى الغالب الثانى : قسموا الغضب لغضب في الحق وغضب للباطل وهو تقسيم صحيح |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|