|
![]() |
![]() |
#51 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَيُّها الوَسمِيُّ زُر نَبتَ الرُبا وَاِسبِقِ الفَجرَ إِلى رَوضِ الزَهَر حَيِّهِ وَاِنثُر عَلى أَكمامِهِ مِن نِطافِ الماءِ أَشباهَ الدُرَر أَيُّها الزَهرُ أَفِق مِن سِنَةٍ وَاِصطَبِح مِن خَمرَةٍ لَم تُعتَصَر مِن رَحيقٍ أُمُّهُ غادِيَةٌ ساقَها تَحتَ الدُجى رَوحُ السَحَر وَاِنفَحِ الرَوضَ بِنَشرٍ طَيِّبٍ عَلَّهُ يوقِظُ سُكّانَ الشَجَر إِنَّ بي شَوقاً إِلى ذي غُنَّةٍ يُؤنِسُ النَفسَ وَقَد نامَ السَمَر إيهِ يا طَيرُ أَلا مِن مُسعِدٍ إِنَّني قَد شَفَّني طولُ السَهَر قُم وَصَفِّق وَاِستَحِر وَاِسجَع وَنُح وَاِروِ عَن إِسحاقَ مَأثورَ الخَبَر ظَهَرَ الفَجرُ وَقَد عَوَّدتَني أَن تُغَنّيني إِذا الفَجرُ ظَهَر غَنِّني كَم لَكَ عِندي مِن يَدٍ سَرَّتِ الأَشجانَ عَنّي وَالفِكَر اِخرِقِ السَمعَ سِوى مِن نَبَإٍ خَرَقَ السَمعَ فَأَدمى فَوَقَر كُلَّ يَومٍ نَبأَةٌ تَطرُقُنا بِعَجيبٍ مِن أَعاجيبِ العِبَر أُمَمٌ تَفنى وَأَركانٌ تَهي وَعُروشٌ تَتَهاوى وَسُرُر وَجُيوشٌ بِجُيوشٍ تَلتَقي كَسُيولٍ دَفَقَت في مُنحَدَر وَرِجالٌ تَتَبارى لِلرَدى لا تُبالي غابَ عَنها أَم حَضَر مَن رَآها في وَغاها خالَها صِبيَةً خَفَّت إِلى لِعبِ الأُكَر وَحُروبٌ طاحِناتٌ كُلَّما أُطفِئَت شَبَّ لَظاها وَاِستَعَر ضَجَّتِ الأَفلاكُ مِن أَهوالِها وَاِستَعاذَ الشَمسُ مِنها وَالقَمَر في الثَرى في الجَوِّ في شُمِّ الذُرا في عُبابِ البَحرِ في مَجرى النَهَر أَسرَفَت في الخَلقِ حَتّى أَوشَكوا أَن يَبيدوا قَبلَ ميعادِ البَشَر فَاِصمِدوا ثُمَّ اِحمَدوا اللَهَ عَلى نِعمَةِ الأَمنِ وَطيبِ المُستَقَرّ نِعمَةُ الأَمنِ وَما أَدراكَ ما نِعمَةُ الأَمنِ إِذا الخَطبُ اِكفَهَرّ وَاِشكُروا سُلطانَ مِصرٍ وَاِشكُروا صاحِبَ الدَولَةِ مَحمودَ الأَثَر نَحنُ في عَيشٍ تَمَنّى دونَهُ أُمَمٌ في الغَربِ أَشقاها القَدَر تَتَمَنّى هَجعَةً في غِبطَةٍ لَم تُساوِرها اللَيالي بِالكَدَر إِنَّ في الأَزهَرِ قَوماً نالَهُم مِن لَظى نيرانِها بَعضُ الشَرَر أَصبَحوا لا قَدَّرَ اللَهُ لَنا في عَناءٍ وَشَقاءٍ وَضَجَر نُزَلاءٌ بَينَنا إِن يُرهَقوا أَو يُضاموا إِنَّها إِحدى الكُبَر فَأَعينوهُم فَهُم إِخوانُكُم مَسَّهُم ضُرٌّ وَنابَتهُم غِيَر أَقرِضوا اللَهَ يُضاعِف أَجرَكُم إِنَّ خَيرَ الأَجرِ أَجرٌ مُدَّخَر |
![]() ![]() |
![]() |
#52 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَي رِجالَ الدُنيا الجَديدَةِ مَهلاً قَد شَأَوتُم بِالمُعجِزاتِ الرِجالا وَفَهِمتُم مَعنى الحَياةِ فَأَرصَد تُم عَلَيها لِكُلِّ نَقصٍ كَمالا وَحَرَصتُم عَلى العُقولِ فَحَزَّمـ ـتُم عَصيراً يَراهُ قَومٌ حَلالا وَقَدَرتُم دَقيقَةَ العُمرِ حِرصاً وَسِواكُم لا يَقدُرُ الأَجيالا كَم أَحالوا عَلى غَدٍ كُلَّ أَمرٍ وَمُحيلُ الأُمورِ يَبغي المُحالا قَد تَحَدَّيتُمُ المَنِيَّةَ حَتّى هَمَّ أَن يَغلِبَ البَقاءُ الزَوالا وَطَوَيتُم فَراسِخَ الأَرضِ طَيّاً وَمَشَيتُم عَلى الهَواءِ اِختِيالا ثُمَّ سَخَّرتُمُ الرِياحَ فَسُستُم حَيثُ شِئتُم جَنوبَها وَالشَمالا تُسرِجونَ الهَواءَ إِن رُمتُمُ السَيـ ـرَ وَفي الأَرضِ مَن يَشُدُّ الرِحالا وَتَخِذتُم مَوجَ الأَثيرِ بَريداً حينَ خِلتُم أَنَّ البُروقَ كُسالى ثُمَّ حاوَلتُمُ الكَلامَ مَعَ النَجـ ـمِ فَحَمَّلتُمُ الشُعاعَ مَقالا وَمَحا فوردُ آيَةَ المَشيِ حَتّى شَرَعَ الناسُ يَنبِذونَ النِعالا وَاِنتَزَعتُم مِن كُلِّ شِبرٍ بِظَهرِ الـ ـأَرضِ أَو بَطنِها المُحَجَّبِ مالا وَأَقَمتُم في كُلِّ أَرضٍ صُروحاً تَنطَحُ السُحبَ شامِخاتٍ طِوالا وَغَرَستُم لِلعِلمِ رَوضاً أَنيقاً فَوقَ دُنيا الوَرى يَمُدُّ الظِلالا وَحَلَلتُم بِأَرضِنا فَعَرَفنا كَيفَ تُنمونَ بَينَنا الأَطفالا وَرَأَينا البَناتِ كَيفَ يُثَقَّفـ ـنَ بِعِلمٍ يَزيدُهُنَّ جَمالا لَيتَ شِعري مَتى أَرى أَرضَ مِصرٍ في حِمى اللَهِ تُنبِتُ الأَبطالا وَأَرى أَهلَها يُبارونَكُم عِلـ ـماً وَوَثباً إِلى العُلا وَنِضالا قَد نَفَضنا عَنّا الكَرى وَاِبتَدَرنا فُرَصَ العَيشِ وَاِنتَقَلنا اِنتِقالا وَعَلِمنا بِأَنَّ غَفلَةَ يَومٍ تَحرِمُ المَرءَ سَعيَهُ أَحوالا فَشَقَقنا إِلى الحَياةِ طَريقاً وَأَصَبنا عَلى الزِحامِ مَجالا وَنَهَضنا في ظِلِّ عَرشِ فُؤادٍ وَرَفَعنا لِعَهدِهِ تِمثالا قَد أَبى اللَهُ أَن نَعيشَ عَلى النا سِ وَإِن ضاقَتِ الوُجوهَ عِيالا |
![]() ![]() |
![]() |
#53 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() كَم وارِثٍ غَضِّ الشَبابِ رَمَيتِهِ بِغَرامِ راقِصَةٍ وَحُبِّ هَلوكِ أَلبَستِهِ الثَوبَينِ في حالَيهِما تيهَ الغَنِيِّ وَذِلَّةِ المَفلوكِ |
![]() ![]() |
![]() |
#54 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَعيدوا مَجدَنا دُنيا وَدينا وَذودوا عَن تُراثِ المُسلِمينا فَمَن يَعنو لِغَيرِ اللَهِ فينا وَنَحنُ بَنو الغُزاةِ الفاتِحينا مَلَكنا الأَمرَ فَوقَ الأَرضِ دَهراً وَخَلَّدنا عَلى الأَيّامِ ذِكرى أَتى عُمَرٌ فَأَنسى عَدلَ كِسرى كَذَلِكَ كانَ عَهدُ الراشِدينا جَبَينا السُحبَ في عَهدِ الرَشيدِ وَباتَ الناسُ في عَيشٍ رَغيدِ وَطَوَّقَتِ العَوارِفُ كُلَّ جيدِ وَكانَ شِعارُنا رِفقاً وَلينا سَلوا بَغدادَ وَالإِسلامَ دينُ أَكانَ لَها عَلى الدُنيا قَرينُ رِجالٌ لِلحَوادِثِ لا تَلينُ وَعِلمٌ أَيَّدَ الفَتحَ المُبينا فَلَسنا مِنهُمُ وَالشَرقُ عانى إِذا لَم نَكفِهِ عَنَتَ الزَمانِ وَنَرفَعُهُ إِلى أَعلى مَكانٍ كَما رَفَعوهُ أَو نَلقى المَنونا |
![]() ![]() |
![]() |
#55 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَيُّها المُصلِحونَ ضاقَ بِنا العَيـ ـشُ وَلَم تُحسِنوا عَلَيهِ القِياما عَزَّتِ السِلعَةُ الذَليلَةُ حَتّى باتَ مَسحُ الحِذاءِ خَطباً جُساما وَغَدا القوتُ في يَدِ الناسِ كَاليا قوتِ حَتّى نَوى الفَقيرُ الصِياما يَقطَعُ اليَومَ طاوِياً وَلَدَيهِ دونَ ريحِ القُتارِ ريحُ الخُزامى وَيَخالُ الرَغيفَ في البُعدِ بَدراً وَيَظُنُّ اللُحومَ صَيداً حَراما إِن أَصابَ الرَغيفَ مِن بَعدِ كَدٍّ صاحَ مَن لي بِأَن أُصيبَ الإِداما أَيُّها المُصلِحونَ أَصلَحتُمُ الأَر ضَ وَبِتُّم عَنِ النُفوسِ نِياما أَصلِحوا أَنفُساً أَضَرَّ بِها الفَقـ ـرُ وَأَحيا بِمَوتِها الآثاما لَيسَ في طَوقِها الرَحيلُ وَلا الجِد دُ وَلا أَن تُواصِلَ الإِقداما تُؤثِرُ المَوتَ في رُبا النيلِ جوعاً وَتَرى العارَ أَن تَعافَ المَقاما وَرِجالُ الشَآمِ في كُرَةِ الأَر ضِ يُبارونَ في المَسيرِ الغَماما رَكِبوا البَحرَ جاوَزوا القُطبَ فاتوا مَوقِعَ النَيِّرَينِ خاضوا الظَلاما يَمتَطونَ الخُطوبَ في طَلَبِ العَيـ ـشِ وَيَبرونَ لِلنِضالِ السِهاما وَبَنو مِصرَ في حِمى النيلِ صَرعى يَرقُبونَ القَضاءَ عاماً فَعاما أَيُّها النيلُ كَيفَ نُمسي عِطاشاً في بِلادٍ رَوَّيتَ فيها الأَناما يَرِدُ الواغِلُ الغَريبُ فَيَروى وَبَنوكَ الكِرامُ تَشكو الأَواما إِنَّ لينَ الطِباعِ أَورَثَنا الذُلـ ـلَ وَأَغرى بِنا الجُناةَ الطِغاما إِنَّ طيبَ المُناخِ جَرَّ عَلَينا في سَبيلِ الحَياةِ ذاكَ الزِحاما أَيُّها المُصلِحونَ رِفقاً بِقَومٍ قَيَّدَ العَجزُ شَيخَهُم وَالغُلاما وَأَغيثوا مِنَ الغَلاءِ نُفوساً قَد تَمَنَّت مَعَ الغَلاءِ الحِماما أَوشَكَت تَأكُلُ الهَبيدَ مِنَ الفَقـ ـرِ وَكادَت تَذودُ عَنهُ النِعاما فَأَعيدوا لَنا المُكوسَ فَإِنّا قَد رَأَينا المُكوسَ أَرخى زِماما ضاقَ في مِصرَ قِسمُنا فَاِعذُرونا إِن حَسَدنا عَلى الجَلاءِ الشَآما قَد شَقينا وَنَحنُ كَرَّمَنا اللَـ ـهُ بِعَصرٍ يُكَرِّمُ الأَنعاما |
![]() ![]() |
![]() |
#56 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَحياؤُنا لا يُرزَقونَ بِدِرهَمٍ وَبِأَلفِ أَلفٍ تُرزَقُ الأَمواتُ مَن لي بِحَظِّ النائِمينَ بِحُفرَةٍ قامَت عَلى أَحجارِها الصَلَواتُ يَسعى الأَنامُ لَها وَيَجري حَولَها بَحرُ النُذورِ وَتُقرَأُ الآياتُ وَيُقالُ هَذا القُطبُ بابُ المُصطَفى وَوَسيلَةٌ تُقضى بِها الحاجاتُ |
![]() ![]() |
![]() |
#57 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَخشى مُرَبِّيَتي إِذا طَلَعَ النَهارُ وَأَفزَعُ وَأَظَلُّ بَينَ صَواحِبي لِعِقابِها أَتَوَقَّعُ لا الدَمعُ يَشفَعُ لي وَلا طولُ التَضَرُّعِ يَنفَعُ وَأَخافُ والِدَتي إِذا جَنَّ الظَلامُ وَأَجزَعُ وَأَبيتُ أَرتَقِبُ الجَزا ءَ وَأَعيُني لا تَهجَعُ ما ضَرَّني لَو كُنتُ أَسـ ـتَمِعُ الكَلامَ وَأَخضَعُ ما ضَرَّني لَو صُنتُ أَثـ ـوابي فَلا تَتَقَطَّعُ وَحَفِظتُ أَوراقي بِمَحـ ـفَظَتي فَلا تَتَوَزَّعُ فَأَعيشُ آمِنَةً وَأَمـ ـرَعُ في الهَناءِ وَأَرتَعُ |
![]() ![]() |
![]() |
#58 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() رُوَيدَكَ حَتّى يَخفِقَ العَلَمانِ وَتَنظُرَ ما يَجري بِهِ الفَتَيانِ فَما مِصرُ كَالسودانِ لُقمَةُ جائِعٍ وَلَكِنَّها مَرهونَةٌ لِأَوانِ دَعاني وَما أَرجَفتُما بِاِحتِمالِهِ فَإِنِّ بِمَكرِ القَومِ شِقُّ زَماني أَرى مِصرَ وَالسودانَ وَالهِندَ واحِداً بِها اللُردُ وَالفيكُنتُ يَستَبِقانِ وَأَكبَرُ ظَنّي أَنَّ يَومَ جَلائِهِم وَيَومَ نُشورِ الخَلقِ مُقتَرِنانِ إِذا غاضَتِ الأَمواهُ مِن كُلِّ مُزبِدٍ وَخَرَّت بُروجُ الرَجمِ لِلحَدَثانِ وَعادَ زَمانُ السَمهَرِيِّ وَرَبِّهِ وَحُكِّمَ في الهَيجاءِ كُلُّ يَماني هُناكَ اِذكُرا يَومَ الجَلاءِ وَنَبِّها نِياماً عَلَيهِم يَندُبُ الهَرَمانِ |
![]() ![]() |
![]() |
#59 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() عَبدَ العَزيزِ لَقَد ذَكَّرتَنا أُمَماً كانَت جِوارَكَ في لَهوٍ وَفي طَرَبِ ذَكَّرتَنا يَومَ ضاعَت أَرضُ أَندَلُسٍ الحَربُ في البابِ وَالسُلطانُ في اللَعِبِ فَاِحذَر عَلى التَختِ أَن يَسري الخَرابُ لَهُ فَتَختُ سُلطانَةٍ أَعدى مِنَ الجَرَبِ |
![]() ![]() |
![]() |
#60 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() لا تَلُم كَفّي إِذا السَيفُ نَبا صَحَّ مِنّي العَزمُ وَالدَهرُ أَبى رُبَّ ساعٍ مُبصِرٍ في سَعيِهِ أَخطَأَ التَوفيقَ فيما طَلَبا مَرحَباً بِالخَطبِ يَبلوني إِذا كانَتِ العَلياءُ فيهِ السَبَبا عَقَّني الدَهرُ وَلَولا أَنَّني أوثِرُ الحُسنى عَقَقتُ الأَدَبا إيهِ يا دُنيا اِعبِسي أَو فَاِبسِمي لا أَرى بَرقَكِ إِلّا خُلَّبا أَنا لَولا أَنَّ لي مِن أُمَّتي خاذِلاً ما بِتُّ أَشكو النُوَبا أُمَّةً قَد فَتَّ في ساعِدِها بُغضُها الأَهلَ وَحُبُّ الغُرَبا تَعشَقُ الأَلقابَ في غَيرِ العُلا وَتُفَدّي بِالنُفوسِ الرُتَبا وَهيَ وَالأَحداثُ تَستَهدِفُها تَعشَقُ اللَهوَ وَتَهوى الطَرَبا لا تُبالي لَعِبَ القَومُ بِها أَم بِها صَرفُ اللَيالي لَعِبا لَيتَها تَسمَعُ مِنّي قِصَّةً ذاتَ شَجوٍ وَحَديثاً عَجَبا كُنتُ أَهوى في زَماني غادَةً وَهَبَ اللَهُ لَها ما وَهَبا ذاتَ وَجهٍ مَزَجَ الحُسنُ بِهِ صُفرَةً تُنسي اليَهودَ الذَهَبا حَمَلَت لي ذاتَ يَومٍ نَبَأً لا رَعاكَ اللَهُ يا ذاكَ النَبا وَأَتَت تَخطِرُ وَاللَيلُ فَتىً وَهِلالُ الأُفقِ في الأُفقِ حَبا ثُمَّ قالَت لي بِثَغرٍ باسِمٍ نَظَمَ الدُرَّ بِهِ وَالحَبَبا نَبِّؤوني بِرَحيلٍ عاجِلٍ لا أَرى لي بَعدَهُ مُنقَلِبا وَدَعاني مَوطِني أَن أَغتَدي عَلَّني أَقضي لَهُ ما وَجَبا نَذبَحُ الدُبَّ وَنَفري جِلدَهُ أَيَظُنُّ الدُبُّ أَلّا يُغلَبا قُلتُ وَالآلامُ تَفري مُهجَتي وَيكِ ما تَصنَعُ في الحَربِ الظِبا ما عَهِدناها لِظَبيٍ مَسرَحاً يَبتَغي مُلهىً بِهِ أَو مَلعَبا لَيسَتِ الحَربُ نُفوساً تُشتَرى بِالتَمَنّي أَو عُقولاً تُستَبى أَحَسِبتِ القَدِّ مِن عُدَّتِها أَم ظَنَنتِ اللَحظَ فيها كَالشَبا فَسَليني إِنَّني مارَستُها وَرَكِبتُ الهَولَ فيها مَركَبا وَتَقَحَّمتُ الرَدى في غارَةٍ أَسدَلَ النَقعُ عَلَيها هَيدَبا قَطَّبَت ما بَينَ عَينَيها لَنا فَرَأَيتُ المَوتَ فيها قَطَّبا جالَ عِزرائيلُ في أَنحائِها تَحتَ ذاكَ النَقعِ يَمشي الهَيذَبى فَدَعيها لِلَّذي يَعرِفُها وَاِلزَمي يا ظَبيَةَ البانِ الخِبا فَأَجابَتني بِصَوتٍ راعَني وَأَرَتني الظَبيَ لَيثاً أَغلَبا إِنَّ قَومي اسِتَعذَبوا وِردَ الرَدى كَيفَ تَدعونِيَ أَلّا أَشرَبا أَنا يابانِيَّةٌ لا أَنثَني عَن مُرادي أَو أَذوقَ العَطَبا أَنا إِن لَم أُحسِنِ الرَميَ وَلَم تَستَطِع كَفّايَ تَقليبَ الظُبا أَخدِمُ الجَرحى وَأَقضي حَقَّهُم وَأُواسي في الوَغى مَن نُكِبا هَكَذا الميكادُ قَد عَلَّمَنا أَن نَرى الأَوطانَ أُمّاً وَأَبا مَلِكٌ يَكفيكَ مِنهُ أَنَّهُ أَنهَضَ الشَرقَ فَهَزَّ المَغرِبا وَإِذا مارَستَهُ أَلفَيتَهُ حُوَّلاً في كُلِّ أَمرٍ قُلَّبا كانَ وَالتاجُ صَغيرَينِ مَعاً وَجَلالُ المُلكِ في مَهدِ الصِبا فَغَدا هَذا سَماءً لِلعُلا وَغَدا ذَلِكَ فيها كَوكَبا بَعَثَ الأُمَّةَ مِن مَرقَدِها وَدَعاها لِلعُلا أَن تَدأَبا فَسَمَت لِلمَجدِ تَبغي شَأوَهُ وَقَضَت مِن كُلِّ شَيءٍ مَأرَبا |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة قصائد واشعار الاديبة الخنساء.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 134 | 04-25-2024 09:11 PM |
موسوعة قصائد واشعار النابغة الذبياني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 72 | 06-09-2022 12:04 PM |
موسوعة قصائد واشعار الشاعر ابو الفتح البستي.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 100 | 06-15-2021 01:30 PM |
موسوعة قصائد واشعار ابن الفارض.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 25 | 06-15-2021 01:21 PM |
موسوعة قصائد واشعار الأديب الكبير الجاحظ. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 41 | 07-21-2020 12:34 AM |