|
![]() |
![]() |
#21 |
![]() ![]() ![]() |
![]() .
ما بَيْنَ مُعْتَركِ الأحداقِ والمُهَجِ ** أنا القَتِيلُ بلا إثمٍ ولا حَرَجِ ودّعتُ قبل الهوى روحي لما نَظَرْتَ ** عينايَ مِنْ حُسْنِ ذاك المنظرِ البَهجِ للَّهِ أجفانُ عَينٍ فيكَ ساهِرةٍ ** شوقاً إليكَ وقلبٌ بالغَرامِ شَجِ وأضلُعٌ نَحِلَتْ كادتْ تُقَوِّمُها ** من الجوى كبِدي الحرّا من العِوَجِ وأدمُعٌ هَمَلَتْ لولا التنفّس مِن ** نارِ الهَوى لم أكدْ أنجو من اللُّجَجِ وحَبّذَا فيكَ أسْقامٌ خَفيتَ بها ** عنّي تقومُ بها عند الهوى حُجَجي أصبَحتُ فيكَ كما أمسيَتُ مكْتَئِباً ** ولم أقُلْ جَزَعاً يا أزمَةُ انفَرجي أهْفُو إلى كلّ قَلْبٍ بالغرام لهُ ** شُغْلٌ وكُلِّ لسانٍ بالهوى لَهِجِ وكُلِّ سَمعٍ عن اللاحي به صَمَمٌ ** وكلِّ جَفنٍ إلى الإِغفاء لم يَعُجِ لا كانَ وَجْدٌ بِه الآماقُ جامدةٌ ** ولا غرامٌ به الأشواقُ لم تَهِجِ عذّب بما شئتَ غيرَ البُعدِ عنكَ تجدْ ** أوفى محِبّ بما يُرضيكَ مُبْتَهجِ وخُذْ بقيّةَ ما أبقَيتَ من رمَقٍ ** لا خيرَ في الحبّ إن أبقى على المُهجِ مَن لي بإتلاف روحي في هوَى رَشَإٍ ** حُلْوِ الشمائل بالأرواحِ مُمتَزِجِ مَن ماتَ فيه غَراماً عاشَ مُرْتَقِياً ** ما بينَ أهلِ الهوَى في أرفع الدّرَجِ مُحَجَّبٌ لو سَرى في مِثلِ طُرَّتِهِ ** أغنَتْهُ غُرّتُهُ الغَرّا عن السُّرُجِ وإن ضَلِلْتُ بلَيْلٍ من ذوائِبهِ ** أهدى لعيني الهدى صُبحٌ من البَلجِ وإن تنَفّس قال المِسْكُ مُعْترفاً ** لعارفي طِيبِه مِن نَشْرِهِ أَرَجي أعوامُ إقبالِهِ كاليَّومِ في قِصَرٍ ** ويومُ إعراضِه في الطّول كالحِججِ فإن نأى سائراً يا مُهجَتي ارتحلي ** وإن دَنا زائراً يا مُقلتي ابتهِجي قُل للّذي لامني فيه وعنّفَني ** دعني وشأني وعُد عن نُصْحك السمِجِ فاللّوْمُ لؤمٌ ولم يُمْدَحْ بِهِ أحَدٌ ** وهل رأيتَ مُحِبّاً بالغرام هُجي يا ساكِنَ القلبِ لا تنظُرْ إلى سكني**وارْبَحْ فؤادك واحذَرْ فتنةَ الدّعجِ يا صاحبي وأنا البَرّ الرّؤوفُ وقد ** بذَلْتُ نُصْحِي بذاكَ الحيّ لا تَعُجِ فيه خَلَعْتُ عِذَاري واطّرَحْتُ بِهِ ** قَبولَ نُسْكيَ والمقبولَ من حِججي وابيَضّ وجهُ غَرامي في محَبّتِهِ ** واسْوَدّ وجْهُ ملامي فيه بالحُجَجِ تبارَكَ اللَّهُ ما أحلى شمائلَهُ ** فكمْ أماتَتْ وأحْيَتْ فيه من مُهَجِ يهوي لذِكْرِ اسمه مَنْ لَجّ في عَذَلِي ** سَمعي وإن كان عَذلي فيه لم يَلِجِ وأرحَمُ البرْقَ في مَسراهُ مُنْتَسِباً ** لثَغْرِهِ وهوَ مُسْتَحيٍ من الفلَجِ تراهُ إن غابَ عنّي كُلُّ جارحةٍ ** في كلّ مَعنى لطيفٍ رائقٍ بَهجِ في نغْمَةِ العودِ والنّايِ الرّخيم إذا ** تَألّقا بينَ ألحانٍ من الهَزَجِ وفي مَسَارحِ غِزْلاَنِ الخمائلِ في ** بَرْدِ الأصائلِ والإِصباحِ في البلَجِ وفي مَساقط أنْداء الغَمامِ على ** بِساط نَوْر من الأَزهارِ مُنْتَسِجِ وفي مساحِب أذيالِ النّسيم إذا ** أهْدى إليّ سُحَيْراً أطيَبَ الأرَجِ وفي التِثاميَ ثَغْرَ الكاسِ مُرْتَشِفَاً ** ريقَ المُدامة في مُسْتَنْزَهٍ فَرِجِ لم أدرِ ما غُرْبَةُ الأوطان وهو معي ** وخاطري أين كنّا غيرُ مُنْزَعِجِ فالدّارُ داري وحُبّي حاضرٌ ومتى ** بدا فمُنْعَرَجُ الجرعاء مُنْعَرَجي ليَهْنَ رَكْبٌ سَرَوا ليلاً وأنتَ بهم ** بسَيرِهم في صباحٍ منكَ مُنْبَلِجِ فلْيَصْنَع الرّكْبُ ما شاؤوا بأنفسهِم ** هم أهلُ بدرٍ فلا يخشونَ من حرَجِ بحَقّ عِصيانيَ اللّاحي عليك وما ** بأضلُعي طاعةً للوَجْدِ من وهَجِ انْظُر إلى كبِدٍ ذابت عليكَ جَوىً ** ومُقْلَةٍ من نجيعِ الدّمع في لُجَجِ وارحَمْ تَعَثُّرَ آمالي ومُرْتَجَعي ** إلى خِداعِ تَمَنّي الوَعْدِ بالفرَجِ واعْطِفْ على ذُلّ أطماعي بهَلْ وعسى ** وامنُنْ عليّ بشرْح الصدر من حرَجِ أهلاً بما لم أكُنْ أهْلاً لمَوقِعِه ** قَوْلِ المُبَشِّرِ بعد اليأس بالفرَجِ لكَ البِشارةُ فاخْلَعْ ما عليكَ فقد ** ذُكِرْتَ ثَمّ على ما فيكَ مِنْ عِوَجِ |
![]() |
![]() |
#22 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
الامبراطوره
حلوةالمبسم اشكرك على موضوعك الاكثر من رائع سلمتي على كل ما تقدمينه من رقي ننتظر جديدك فلاتبخلي دمتي بسعاده لاتفارقك ماحييتي |
![]() |
![]() |
#23 |
![]() ![]() ![]() |
![]()
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدهش ![]() .
ما بَيْنَ مُعْتَركِ الأحداقِ والمُهَجِ ** أنا القَتِيلُ بلا إثمٍ ولا حَرَجِ ودّعتُ قبل الهوى روحي لما نَظَرْتَ ** عينايَ مِنْ حُسْنِ ذاك المنظرِ البَهجِ للَّهِ أجفانُ عَينٍ فيكَ ساهِرةٍ ** شوقاً إليكَ وقلبٌ بالغَرامِ شَجِ وأضلُعٌ نَحِلَتْ كادتْ تُقَوِّمُها ** من الجوى كبِدي الحرّا من العِوَجِ وأدمُعٌ هَمَلَتْ لولا التنفّس مِن ** نارِ الهَوى لم أكدْ أنجو من اللُّجَجِ وحَبّذَا فيكَ أسْقامٌ خَفيتَ بها ** عنّي تقومُ بها عند الهوى حُجَجي أصبَحتُ فيكَ كما أمسيَتُ مكْتَئِباً ** ولم أقُلْ جَزَعاً يا أزمَةُ انفَرجي أهْفُو إلى كلّ قَلْبٍ بالغرام لهُ ** شُغْلٌ وكُلِّ لسانٍ بالهوى لَهِجِ وكُلِّ سَمعٍ عن اللاحي به صَمَمٌ ** وكلِّ جَفنٍ إلى الإِغفاء لم يَعُجِ لا كانَ وَجْدٌ بِه الآماقُ جامدةٌ ** ولا غرامٌ به الأشواقُ لم تَهِجِ عذّب بما شئتَ غيرَ البُعدِ عنكَ تجدْ ** أوفى محِبّ بما يُرضيكَ مُبْتَهجِ وخُذْ بقيّةَ ما أبقَيتَ من رمَقٍ ** لا خيرَ في الحبّ إن أبقى على المُهجِ مَن لي بإتلاف روحي في هوَى رَشَإٍ ** حُلْوِ الشمائل بالأرواحِ مُمتَزِجِ مَن ماتَ فيه غَراماً عاشَ مُرْتَقِياً ** ما بينَ أهلِ الهوَى في أرفع الدّرَجِ مُحَجَّبٌ لو سَرى في مِثلِ طُرَّتِهِ ** أغنَتْهُ غُرّتُهُ الغَرّا عن السُّرُجِ وإن ضَلِلْتُ بلَيْلٍ من ذوائِبهِ ** أهدى لعيني الهدى صُبحٌ من البَلجِ وإن تنَفّس قال المِسْكُ مُعْترفاً ** لعارفي طِيبِه مِن نَشْرِهِ أَرَجي أعوامُ إقبالِهِ كاليَّومِ في قِصَرٍ ** ويومُ إعراضِه في الطّول كالحِججِ فإن نأى سائراً يا مُهجَتي ارتحلي ** وإن دَنا زائراً يا مُقلتي ابتهِجي قُل للّذي لامني فيه وعنّفَني ** دعني وشأني وعُد عن نُصْحك السمِجِ فاللّوْمُ لؤمٌ ولم يُمْدَحْ بِهِ أحَدٌ ** وهل رأيتَ مُحِبّاً بالغرام هُجي يا ساكِنَ القلبِ لا تنظُرْ إلى سكني**وارْبَحْ فؤادك واحذَرْ فتنةَ الدّعجِ يا صاحبي وأنا البَرّ الرّؤوفُ وقد ** بذَلْتُ نُصْحِي بذاكَ الحيّ لا تَعُجِ فيه خَلَعْتُ عِذَاري واطّرَحْتُ بِهِ ** قَبولَ نُسْكيَ والمقبولَ من حِججي وابيَضّ وجهُ غَرامي في محَبّتِهِ ** واسْوَدّ وجْهُ ملامي فيه بالحُجَجِ تبارَكَ اللَّهُ ما أحلى شمائلَهُ ** فكمْ أماتَتْ وأحْيَتْ فيه من مُهَجِ يهوي لذِكْرِ اسمه مَنْ لَجّ في عَذَلِي ** سَمعي وإن كان عَذلي فيه لم يَلِجِ وأرحَمُ البرْقَ في مَسراهُ مُنْتَسِباً ** لثَغْرِهِ وهوَ مُسْتَحيٍ من الفلَجِ تراهُ إن غابَ عنّي كُلُّ جارحةٍ ** في كلّ مَعنى لطيفٍ رائقٍ بَهجِ في نغْمَةِ العودِ والنّايِ الرّخيم إذا ** تَألّقا بينَ ألحانٍ من الهَزَجِ وفي مَسَارحِ غِزْلاَنِ الخمائلِ في ** بَرْدِ الأصائلِ والإِصباحِ في البلَجِ وفي مَساقط أنْداء الغَمامِ على ** بِساط نَوْر من الأَزهارِ مُنْتَسِجِ وفي مساحِب أذيالِ النّسيم إذا ** أهْدى إليّ سُحَيْراً أطيَبَ الأرَجِ وفي التِثاميَ ثَغْرَ الكاسِ مُرْتَشِفَاً ** ريقَ المُدامة في مُسْتَنْزَهٍ فَرِجِ لم أدرِ ما غُرْبَةُ الأوطان وهو معي ** وخاطري أين كنّا غيرُ مُنْزَعِجِ فالدّارُ داري وحُبّي حاضرٌ ومتى ** بدا فمُنْعَرَجُ الجرعاء مُنْعَرَجي ليَهْنَ رَكْبٌ سَرَوا ليلاً وأنتَ بهم ** بسَيرِهم في صباحٍ منكَ مُنْبَلِجِ فلْيَصْنَع الرّكْبُ ما شاؤوا بأنفسهِم ** هم أهلُ بدرٍ فلا يخشونَ من حرَجِ بحَقّ عِصيانيَ اللّاحي عليك وما ** بأضلُعي طاعةً للوَجْدِ من وهَجِ انْظُر إلى كبِدٍ ذابت عليكَ جَوىً ** ومُقْلَةٍ من نجيعِ الدّمع في لُجَجِ وارحَمْ تَعَثُّرَ آمالي ومُرْتَجَعي ** إلى خِداعِ تَمَنّي الوَعْدِ بالفرَجِ واعْطِفْ على ذُلّ أطماعي بهَلْ وعسى ** وامنُنْ عليّ بشرْح الصدر من حرَجِ أهلاً بما لم أكُنْ أهْلاً لمَوقِعِه ** قَوْلِ المُبَشِّرِ بعد اليأس بالفرَجِ لكَ البِشارةُ فاخْلَعْ ما عليكَ فقد ** ذُكِرْتَ ثَمّ على ما فيكَ مِنْ عِوَجِ بارك الله بكم وجزاكم كل الخير... وأسعد قلوبكم وامتعها بالخير دوما.. نورتم الصفحة بحضوركم الرائع.. فألف شكر يا غاليين.. ![]() |
![]() ![]() |
![]() |
#24 |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() ![]() |
![]() |
#25 | |||||||||
![]() ![]() ![]() |
![]()
|
|||||||||
![]() ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة قصائد واشعار الاديبة الخنساء.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 134 | 04-25-2024 09:11 PM |
موسوعة قصائد واشعار النابغة الذبياني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 72 | 06-09-2022 12:04 PM |
موسوعة قصائد واشعار الأديب الكبير الجاحظ. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 41 | 07-21-2020 12:34 AM |
موسوعة قصائد واشعار الاديب حافظ ابراهيم.... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 182 | 07-21-2020 12:30 AM |
موسوعة قصائد واشعار الشاعر عمرو بن كلثوم... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 35 | 07-18-2020 05:18 PM |