جرائم الرجل الأبيض.. وأكذوبة حضارته الملائكية

صور لنا الغرب الأوربي والأمريكي أن الرجل الأبيض هو رجل حضارة وازدهار منذ فجر التاريخ
وأن التخلف والهمجية هي من نصيب الرجل الشرقي المسلم والافريقي والهندي حتى
أنهم صوروا لنا من خلال هوليوود وسمومها الإعلامية ان الحضارة والإنسانية تعني الرجل
الأبيض وما سواها هو الهمجية .

وترسم لنا المصادر التاريخية صورة مختلفة لهؤلاء الملائكة الذي ادعوا أنهم نشروا في
الأرض أعظم التقاليد وانبلها .

وتجمع تلك المصادر على أن 104 مستعمر إنجليزي وصلوا إلى هذا المكان في أميركا
وسموه جيمس تاون فأكرمهم هنود بوهاتن وأطعموهم وعلموهم فن البقاء في هذه
الطبيعة القاسية .



وبعد تأسيس المستعمرة عضوا اليد التي أطعمتهم وأكرمتهم ومنحتهم الأرض التي
أسسوا عليها مستعمراتهم وبدأوا بحملة إبادة غطت امبراطورية بوهاتن بالهياكل
والجثث التي لم تعد تجد أحدا يدفنها .

وهذا ما عرضهم لمجاعة قاسية صاروا بعدها يأكلون جثث الهنود الذين يقتلونهم
أو الذين يغيرون على قبورهم في الليل لينبشوها ويسرقوها ويأكلوا جثثها الطازجة .

ثم إنهم راحوا يأكلون جثث موتاهم البيض.. حتى إن واحدا منهم ذبح زوجته وأكل لحمها
باستثناء الرأس .

كما أن هناك ما يسمى بملحمة جونستون آكل الكبد يروي كيف أن هذا الرجل أمضى
أكثر من عشرين سنة يقتل هنودا من شعب الكرو ويسلخهم ويأكل كبدهم .



غير ان لعين هوليود ومخرجها اليهودي الروسي سدني بولاك نظرة لا تختلف عن نظرة
الملكة البريطانية لمستعمري جيمس تاون .

لقد صنعت هوليود من سيرة أكال الكبد ملحمة بطولات وفخار وأمجاد بعنوان "ارميا
جونسون 1972 أسندت بطولتها إلى روبرت ردفورد فأظهرته وهو يدحر الهمجية وينشر
أعظم التقاليد وأنبلها .

وبرغم أن كل وثائق كولومبوس لم تثبت أن سكان أميركا الهنود يأكلون لحم البشر إلا أن
الإنجليز دأبوا على اتهامهم بهذه الفظاعة فأسقط الإنجليز كل جرائمهم على الهنود
وكذلك هو الرجل الأبيض ما حل في أرض أو أحتل بلدا إلا وحل الخراب بها عكس ما يدعيه
المستغربون منا ومن ولائهم للغرب أكثر من بلادهم وبني دينهم .

ويتضح لنا مما سبق أن كلمة حضارة الرجل الأبيض هي أكذوبة .

ضي القمر ,نهيان معجبون بهذا