|
۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ قسم يهتم بالقرآن والتفسير والقراءات ، والدراسات الحديثية ويهتم بالأحاديث والآثار وتخريجها. |
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قـال تعـالى : ( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ) [ الكهف :82 ] قال تعالى : ( وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ) يقول بن كثير - رحمه الله - في تفسـيره : ( فيه دليل على أن الرجل الصالح يُحفظ في ذريته وتشمل بركة عبادته لهم في الدنيا والآخرة بشفاعته فيهم ورفع درجتهم إلى أعلى درجة في الجنة لتقر عينه بهم كما جاء في القرآن ووردت به السنة ) قال تعالى : ( وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ) يقول الشيخ : صالح بن عواد المغامسي - حفظه الله - : ( في هذا الخبر يُخبر الله تعالى عن سنن التسخير وكيف خرج كليم الله موسى و الخضر - عليهما السلام - يقطعان البحار والقفار والطرائق حتى يصلا إلى جدار ليقيماه رحمة من الله بهذين اليتيمين ثم قال الله جل وعلا معللاً : ( وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ) إنه لم يدخر والدٌ لولده ذخراً أعظم من أن يكون الأب صالحاً في نفسه فإن الأب إذا كان صالحاً في نفسه حفظ الله جل وعلا من بعده ذريته بصلاحه روي أن محمد بن كعب القرظي - أحد أئمة السلف من أهل التفسير رحمه الله - رزق مالاً فجأة وكان المال كثيراً فتصدق به إلا قليلاً جداً فعاتبه الناس وقالوا له : لو أبقيت هذا المال لولدك ؟ فقال رحمه الله : ( جعلت المال ذخراً لي عند ربي ، وجعلت لربي ذخراً لي عند ولدي ) وهذه منازل عالية لا يعطاها كل أحد والموفق من وفقه الله جل وعلا ) |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|