|
۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",, |
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() من قواعد الشرع أن ما لا يدخل تحت القدرة لا يكلف الإنسان به .
ومن هنا قد يرد إشكال حول التكليف بالأعمال القلبية . ويزول هذا الإشكال بمعرفة أن التكليف بها - أمرًا أو نهيًا - تكليف بأسباب تحصيلها إن كانت طاعات، أو بأسباب تنقية القلب منها إن كانت سيئات، مع تجنب الأسباب المخلة بسلامة القلب عمومًا (انظر: الموافقات ، الوجيز في أصول الفقه) . وفي الكتاب والسنة إرشاد إلى هذه الأسباب وتلك . فمن الدعوة إلى ما يحيي القلب ويصلحه قوله سبحانه " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ " [الأنفال: 24] . فقوله : " لِمَا يُحْيِيكُمْ " : هذا (وصف ملازم لكل ما دعا الله ورسوله إليه، وبيان لفائدته وحكمته، فإن حياة القلب والروح بعبودية الله تعالى ولزوم طاعته وطاعة رسوله على الدوام) (تيسير الكريم الرحمن للسعدي) . ومنها قوله : " خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " [التوبة: 103] . ومنها قوله : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " [البقرة: 183] وقد تقدم أن التقوى تقوى القلوب قبل الجوارح . ومن الأسباب التفصيلية التي يحصل بها بعض الأعمال القلبية ذكر الله، فهو سبب في طمأنينة القلب وحياته، قال تعالى : " أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " [الرعد: 28] . وقال صلى الله عليه وسلم : «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت» (أخرجه البخاري ومسلم بنحوه) . وقراءة القرآن سبب في تقوية محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : «من سره أن يحب الله ورسوله، فليقرأ في المصحف» (أخرجه أبو نعيم في الحلية وابن عدي وحسن إسناده الألباني في السلسلة الصحيحة) . ومن ذلك الإرشاد إلى إخفاء النوافل طلبًا لسلامة النية، وحذرًا من نوازع الرياء، فمن ضمن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : (رجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه) (أخرجه البخاري ومسلم) . ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : «انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من فوقكم، فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم» (أخرجه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع) . وقوله صلى الله عليه وسلم : «ألا أخبركم بما يذهب وحر الصدر : صوم ثلاثة أيام من كل شهر»(أخرجه النسائي وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي) . مماقرأت |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|