روى ابن حِبّان والبيهقي وغيرهما عن عبدِ الله بن عُمَرَ رضي الله عنهما أنه قال كُنّا معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في مَسِيرٍ فَأَقْبَلَ أعرابيٌ فَلَمّا دَنَا منه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أين تريد)؟ قال إلى أَهْلِي، قال (هَل لكَ إلى خَيْرٍ)؟ قال ما هُو؟ قال (تَشْهَدُ أن لا إله إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له وأنَّ مُحَمّدًا عبدُه ورَسولُه)، قال الأعرابي هل مِن شاهِدٍ علَى ما تَقُول؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (هذه الشَجَرَةُ)، فدَعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي في شاطِئ الوَادِي فأَقْبَلَت تَخُدُّ الأرضَ خَدًّا حتَى قامَت بَين يَدَيْهِ فاسْتَشْهَدَها ثَلاثًا فشَهِدَت أنه كما قالَ ثُم رَجَعَت إلى مَنْبَتِها فرَجَعَ الأَعرابيُ إلى قَوْمِه وقال إنْ يَتَّبِعُوني أَتَيْتُك بِهِم وإلا رَجَعْتُ إِلَيكَ وكُنتُ مَعَكَ