|
۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",, |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() هذا هو الزاد
يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا و يكفر عنكم سيئاتكم و يغفر لكم و الله ذو الفضل العظيم } الأنفال . هذا هو الزاد و هذه هي عدة الطريق .. زاد التقوى التي تحيي القلوب و توقظها و تستجيش فيها أجهزة الحذر و الحيطة و التوقي . و عدة النور الهادي الذي يكشف منحنيات الطريق و دروبه على مد البصر ، فلا تغبشه الشبهات التي تحجب الرؤية الكاملة الصحيحة .. ثم هو زاد المغفرة للخطايا الزاد المطمئن الذي يسكب الهدوء و القرار .. و زاد الأمل في فضل الله العظيم يوم تنفد الأزواد و تقصر الأعمال . إنها حقيقة . أن تقوى الله تجعل في القلب فرقانا يكشف له منعرجات الطريق . و لكن هذه الحقيقة ككل حقائق العقيدة لا يعرفها إلا من ذاقها فعلاً . المناقشة جهدا ضائعا .. فإذا كانت استنار العقل و وضح الحق و تكشف الطريق و اطمأن القلب و استراح الضمير و استقرت القدم و ثبتت على الطريق . إن الحق في ذاته لا يخفى على الفطرة .. إن هناك اصطلاحا من الفطرة على الحق الذي فطرت عليه و الذي خلقت به السماوات و الأرض .. و لكنه الهوى هو الذي يحول بين الحق و الفطرة .. الهوى هو الذي ينشر الغبش و يحجب الرؤية و يخفي الدروب و الهوى لا ندفعه الحجة إنما تدفعه التقوى .. تدفعه مخافة الله و مراقبته في السر و العلن .. و من ثم هذا الفرقان الذي ينير البصيرة و يرفع اللبس و يكشف الطريق . و هو أمر لا يقدر بثمن .. و لكن فضل الله العظيم يضيف إليه تكفيرالخطايا و مغفرة الذنوب ثم يضيف إليهما الفضل العظيم . ألا إنه العطاء العميم الذي لا يعطيه إلا الرب الكريم ذو الفضل العظيم . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|