|
![]() |
![]() |
#31 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() تَغَيَّرَتِ الدِيارُ بِذي الدَفينِ فَأَودِيَةِ اللِوى فَرِمالِ لينِ فَحَرجَي ذِروَةٍ فَقَفا ذَيالٍ يُعَفّي آيَهُ سَلَفُ السِنينِ تَبَصَّرَ صاحِبي أَتَرى حُمولاً تُساقُ كَأَنَّها عَومُ السَفينِ جَعَلنَ الفَجَّ مِن رَكَكٍ شِمالاً وَنَكَّبنَ الطَوِيَّ عَنِ اليَمينِ أَلا عَتَبَت عَلَيَّ اليَومَ عِرسي وَقَد هَبَّت بِلَيلٍ تَشتَكيني فَقالَت لي كَبِرتَ فَقُلتُ حَقّاً لَقَد أَخلَفتُ حيناً بَعدَ حينِ تُريني آيَةَ الإِعراضِ مِنها وَفَظَّت في المَقالَةِ بَعدَ لينِ وَمَطَّت حاجِبَيها أَن رَأَتني كَبِرتُ وَأَن قَدِ اِبيَضَّت قُروني فَقُلتُ لَها رُوَيدَكِ بَعضَ عَتبي فَإِنّي لا أَرى أَن تَزدَهيني وَعيشي بِالَّذي يُغنِيكِ حَتّى إِذا ما شِئتِ أَن تَنأَي فَبيني فَإِن يَكُ فاتَني أَسَفاً شَبابي وَأَضحى الرَأسُ مِنّي كَاللُجَينِ وَكانَ اللَهوُ حالَفَني زَماناً فَأَضحى اليَومَ مُنقَطِعَ القَرينِ فَقَد أَلِجُ الخِباءَ عَلى العَذارى كَأَنَّ عُيونَهُنَّ عُيونُ عينِ يَمِلنَ عَلَيَّ بِالأَقرابِ طَوراً وَبِالأَجيادِ كَالرَيطِ المَصونِ وَأَسمَرَ قَد نَصَبتُ لِذي سَناءٍ يَرى مِنّي مُحافَظَةَ اليَقينِ يُحاوِلُ أَن يَقومَ وَقَد مَضَتهُ مُغابِنَةٌ بِذي خُرصٍ قَتينِ إِذا ما عادَهُ مِنها نِساءٌ صَفَحنَ الدَمعَ مِن بَعدِ الرَنينِ وَخَرقٍ قَد ذَعَرتُ الجونَ فيهِ عَلى أَدماءَ كَالعيرِ الشَنونِ |
![]() ![]() |
![]() |
#32 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يا دارَ هِندٍ عَفاها كُلُّ هَطّالِ بِالجَوِّ مِثلَ سَحيقِ اليُمنَةِ البالي جَرَت عَلَيها رِياحُ الصَيفِ فَاِطَّرَدَت وَالريحُ فيها تُعَفّيها بِأَذيالِ حَبَستُ فيها صِحابي كَي أُسائِلَها وَالدَمعُ قَد بَلَّ مِنّي جَيبَ سِربالي شَوقاً إِلى الحَيِّ أَيّامَ الجَميعُ بِها وَكَيفَ يَطرَبُ أَو يَشتاقُ أَمثالي وَقَد عَلا لِمَّتي شَيبٌ فَوَدَّعَني مِنها الغَواني وَداعَ الصارِمِ القالي وَقَد أُسَلّي هُمومي حينَ تَحضُرُني بِجَسرَةٍ كَعَلاةِ القَينِ شِملالِ زَيّافَةٍ بِقُتودِ الرَحلِ ناجِيَةٍ تَفري الهَجيرَ بِتَبغيلٍ وَإِرقالِ مَقذوفَةٍ بِلَكيكِ اللَحمِ عَن عُرُضٍ كَمُفرَدٍ وَحَدٍ بِالجَوِّ ذَيّالِ هَذا وَرُبَّتَ حَربٍ قَد سَمَوتُ لَها حَتّى شَبَبتُ لَها ناراً بِإِشعالِ تَحتي مُضَبَّرَةٌ جَرداءُ عِجلِزَةٌ كَالسَهمِ أَرسَلَهُ مِن كَفِّهِ الغالي وَكَبشِ مَلمومَةٍ بادٍ نَواجِذُهُ شَهباءَ ذاتِ سَرابيلٍ وَأَبطالِ أَوجَرتُ جُفرَتَهُ خُرصاً فَمالَ بِهِ كَما اِنثَنى مُخضَدٌ مِن ناعِمِ الضالِ وَلَهوَةٍ كَرُضابِ المِسكِ طالَ بِها في دَنِّها كَرُّ حَولٍ بَعدَ أَحوالِ باكَرتُها قَبلَ ما بَدا الصَباحُ لَنا في بَيتِ مُنهَمِرِ الكَفَّينِ مِفضالِ وَعَبلَةٍ كَمَهاةِ الجَوِّ ناعِمَةٍ كَأَنَّ ريقَتَها شيبَت بِسَلسالِ قَد بِتُّ أُلعِبُها وَهناً وَتُلعِبُني ثُمَّ اِنصَرَفتُ وَهِي مِنّي عَلى بالِ بانَ الشَبابُ فَآلى لا يُلِمُّ بِنا وَاِحتَلَّ بي مِن مُلِمِّ الشَيبِ مِحلالِ وَالشَيبُ شَينٌ لِمَن يَحتَلُّ ساحَتَهُ لِلَّهِ دَرُّ سَوادِ اللِمَّةِ الخالي |
![]() ![]() |
![]() |
#33 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() إِنَّ الحَوادِثَ قَد يَجيءُ بِها الغَدُ وَالصُبحُ وَالإِمساءُ مِنها مَوعِدُ وَالناسُ يَلحَونَ الأَميرَ إِذا غَوى خَطبَ الصَوابِ وَلا يُلامُ المُرشَدُ وَالمَرءُ مِن رَيبِ المَنونِ بِغِرَّةٍ وَعَدا العَداءُ وَلا تُوَدَّعُ مَهدَدُ أُدمانَةٌ تَرِدُ البَريرَ بِغيلِها تَقرو مَسارِبَ أَيكَةٍ وَتَرَدَّدُ وَخَلا عَلَيها ما يُفَزِّعُ وِردَها إِلّا الحَمامُ دَعا بِهِ وَالهُدهُدُ فَدَعا هَديلاً ساقُ حُرٍّ ضَحوَةً فَدَنا الهَديلُ لَهُ يَصُبُّ وَيَصعَدُ زَعَمَ الأَحِبَّةُ أَنَّ رِحلَتَنا غَداً وَبِذاكَ خَبَّرَنا الغُدافُ الأَسوَدُ فَاِقطَع لُبانَتَهُم بِذاتِ بُرايَةٍ أُجُدٍ إِذا وَنَتِ الرِكابُ تَزَيَّدُ وَكَأَنَّ أَقتادي تَضَمَّنَ نِسعَها مِن وَحشِ أورالٍ هَبيطٌ مُفرَدُ باتَت عَلَيهِ لَيلَةٌ رَجَبِيَّةٌ نَصباً تَسُحُّ الماءَ أَو هِيَ أَسوَدُ يَنفي بِأَطرافِ الأَلاءِ شَفيفَها فَغَدا وَكُلُّ خَصيلِ عُضوٍ يُرعَدُ كَالكَوكَبِ الدِرّيءِ يَشرَقُ مَتنُهُ خَرِصاً خَميصاً صُلبُهُ يَتَأَوَّدُ في رَوضَةٍ ثَلَجَ الرَبيعُ قَرارَها مَولِيَّةٍ لَم يَستَطِعها الرُوَّدُ وَبَدا لِكَوكَبِها صَعيدٌ مِثلَ ما ريحَ العَبيرُ عَلى المَلابِ الأَصفَدُ وَإِذا سَرَيتَ سَرَت أَموناً رَسلَةً وَإِذا تُكَلِّفُها الهَواجِرَ تُصخِدُ وَإِلى شَراحيلَ الهُمامِ بِنَصرِهِ نَصرَ الأَشاءَ سَرِيُّهُ مُستَرغَدُ مَن سَيبُهُ سَحُّ الفُراتِ وَحَملُهُ يَزِنُ الجِبالَ وَنَيلُهُ لا يَنفَدُ |
![]() ![]() |
![]() |
#34 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أُوَصّي بَنِيَّ وَأَعمامَهُم بِأَنَّ المَنايا لَهُم راصِدَه لَها مُدَّةٌ فَنُفوسُ العِبادِ إِلَيها وَإِن جَهَدوا قاصِدَه فَوَاللَهِ إِن عِشتُ ما سَرَّني وَإِن مِتُّ ما كانَتِ العائِدَه |
![]() ![]() |
![]() |
#35 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يا ذا المُخَوِّفَنا بِقَت لِ أَبيهِ إِذلالاً وَحَينا أَزَعَمتَ أَنَّكَ قَد قَتَل تَ سَراتَنا كَذِباً وَمَينا هَلّا عَلى حُجرِ بنِ أُ مِّ قَطامٍ تَبكي لا عَلَينا إِنّا إِذا عَضَّ الثِقا فُ بِرَأسِ صَعدَتِنا لَوَينا نَحمي حَقيقَتَنا وَبَع ضُ القَومِ يَسقُطُ بَينَ بَينا هَلّا سَأَلتَ جُموعَ كِن دَةَ يَومَ وَلَّوا أَينَ أَينا أَيّامَ نَضرِبُ هامَهُم بِبَواتِرٍ حَتّى اِنحَنَينا وَجُموعَ غَسّانَ المُلو كَ أَتَينَهُم وَقَدِ اِنطَوَينا لُحُقاً أَياطِلُهُنَّ قَد عالَجنَ أَسفاراً وَأَينا وَلَقَد صَلَقنا هَوازِناً بِنَواهِلٍ حَتّى اِرتَوَينا نُعليهِمُ تَحتَ الضَبابِ المَشرَفِيَّ إِذا اِعتَزَينا نَحنُ الأولى جَمِّع جُمو عاً ثُمَّ وَجِّهُّهُم إِلَينا وَاِعلَم بِأَنَّ جِيادَنا آلَينَ لا يَقضينَ دَينا وَلَقَد أَبَحنا ما حَمَي تَ وَلا مُبيحَ لِما حَمَينا هَذا وَلَو قَدَرَت عَلَيكَ رِماحُ قَومي ما اِنتَهَينا حَتّى تَنوشَكَ نَوشَةً عاداتِهِنَّ إِذا اِنتَوَينا نُغلي السِباءَ بِكُلِّ عا تِقَةٍ شَمولٍ ما صَحَونا وَنُهينُ في لَذّاتِها عُظمَ التِلادِ إِذا اِنتَشَينا لا يَبلُغُ الباني وَلَو رَفَعَ الدَعائِمَ ما بَنَينا كَم مِن رَئيسٍ قَد قَتَل ناهُ وَضَيمٍ قَد أَبَينا وَلَرُبَّ سَيِّدِ مَعشَرٍ ضَخمِ الدَسيعَةِ قَد رَمَينا عِقبانُهُ بِظِلالِ عِق بانٍ تَيَمَّمُ ما نَوَينا حَتّى تَرَكنا شِلوَهُ جَزَرَ السِباعِ وَقَد مَضَينا وَأَوانِسٍ مِثلِ الدُمى حورِ العُيونِ قَدِ اِستَبَينا إِنّا لَعَمرُكَ لا يُضا مُ حَليفُنا أَبَداً لَدَينا |
![]() ![]() |
![]() |
#36 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() لِمَنِ الدِيارُ بِصاحَةٍ فَحَروسِ دَرَسَت مِنَ الإِقفارِ أَيَّ دُروسِ إِلّا أَوارِيّاً كَأَنَّ رُسومَها في مُهرَقٍ خَلَقِ الدَواةِ لَبيسِ دارٌ لِفاطِمَةَ الرَبيعَ بِغَمرَةٍ فَقَفا شَرافِ فَهَضبِ ذاتِ رُؤوسِ أَزمانَ غَفلَتِها وَإِن لَم تَجدُها نَكساً وَشَرُّ الداءِ داءُ نُكوسِ وَسَبَتكَ ناعِمَةٌ صَفِيُّ نَواعِمٍ بيضٍ غَرائِرَ كَالظِباءِ العيسِ خَودٌ مُبَتَّلَةُ العِظامِ كَأَنَّها بَردِيَّةٌ نَبَتَت خِلالَ غُروسِ أَفَلا تُناسي حُبَّها بِجُلالَةٍ وَجناءَ كَالأُجُمِ المَطينِ وَلوسِ رَفَعَ المَرادُ مِنَ الرَبيعِ سَنامَها فَنَوَت وَأَردَفَ نابَها لِسَديسِ فَكَأَنَّما تَحنو إِذا ما أُرسِلَت عودَ العِضاهِ وَدِقَّهُ بِفُؤوسِ أَفنَيتُ بَهجَتَها وَنِيَّ سَنامِها بِالرَحلِ بَعدَ مَخيلَةٍ وَشَريسِ وَأَميرِ خَيلٍ قَد عَصَيتُ بِنَهدَةٍ جَرداءَ خاظِيَةِ السَراةِ جَلوسِ خُلِقَت عَلى عُسُبٍ وَتَمَّ ذَكائُها وَاِحتالَ فيها الصَنعُ غَيرَ نَحيسِ وَإِذا جُهِدنَ وَقَلَّ مَصُّ نِطافِها وَصَلَقنَ في دَيمومَةٍ إِمليسِ تَنفي الأَواثِمَ عَن سَواءِ سَبيلِها شَرَكَ الأَحِزَّةِ وَهيَ غَيرُ شَموسِ أَمّا إِذا اِستَقبَلتَها فَكَأَنَّها ذَبُلَت مِنَ الهِندِيِّ غَيرَ يَبوسِ أَمّا إِذا اِستَدبَرتَها فَكَأَنَّها قارورَةٌ صَفراءُ ذاتُ كَبيسِ وَإِذا اِقتَنَصنا لا يَجِفُّ خِضابُها وَكَأَنَّ بِركَتَها مَداكُ عَروسِ وَإِذا دَفَعنا لِلحِراجِ فَنَهبُها أَدنى سَوامِ الجامِلِ المَحلوسِ هاتيكَ تَحمِلُني وَأَبيَضَ صارِماً وَمُحَرَّباً في مارِنٍ مَخموسِ في أُسرَةٍ يَومَ الحِفاظِ مَصالِتٍ كَالأُسدِ لا يُنمى لَها بِفَريسِ وَبَنو خُزَيمَةَ يَعلَمونَ بِأَنَّنا مِن خَيرِهِم في غِبطَةٍ وَبَئيسِ نُبكي عَدُوَّهُمُ وَيَنطَحُ كَبشُنا لَهُمُ وَلَيسَ النَطحُ بِالمَوموسِ |
![]() ![]() |
![]() |
#37 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() لِمَن طَلَلٌ لَم يَعفُ مِنهُ المَذانِبُ فَجَنبا حِبِرٍّ قَد تَعَفّى فَواهِبُ دِيارُ بَني سَعدِ بنِ ثَعلَبَةَ الأولى أَذاعَ بِهِم دَهرٌ عَلى الناسِ رائِبُ فَأَذهَبَهُم ما أَذهَبَ الناسَ قَبلَهُم ضِراسُ الحُروبِ وَالمَنايا العَواقِبُ أَلا رُبَّ حَيٍّ قَد رَأَينا هُنالِكُم لَهُم سَلَفٌ تَزوَرُّ مِنهُ المَقانِبُ فَأَقبِل عَلى أَفواقِ مالَكَ إِنَّما تَكَلَّفتَ مِل أَشياءِ ما هُوَ ذاهِبُ |
![]() ![]() |
![]() |
#38 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَلينُ إِذا لانَ الغَريمُ وَأَلتَوي إِذا اِشتَدَّ حَتّى يُدرِكَ الدَينَ قاتِلي وَأَمطُلُهُ العَصرَينِ حَتّى يَمَلَّني وَيَرضى بِبَعضِ الدَينِ في غَيرِ نائِلِ |
![]() ![]() |
![]() |
#39 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() ما حَيَّةٌ مَيتَةٌ أَحيَت بِمَيِّتِها دَرداءُ ما أَنبَتَت سِنّاً وَأَضراسا ما السودُ وَالبيضُ وَالأَسماءُ واحِدَةٌ لا يَستَطيعُ لَهُنَّ الناسُ تَمساسا ما مُرتَجاتٌ عَلى هَولٍ مَراكِبُها يَقطَعنَ طولَ المَدى سَيراً وَأَمراسا ما القاطِعاتُ لِأَرضٍ لا أَنيسَ بِها تَأتي سِراعاً وَما يَرجِعنَ أَنكاسا ما الفاجِعاتُ جِهاراً في عَلانِيَةٍ أَشَدُّ مِن فَيلَقٍ مَملوأَةٍ باسا ما السابِقاتُ سِراعَ الطَيرِ في مَهلٍ لا تَستَكينُ وَلَو أَلجَمتَها فاسا ما القاطِعاتُ لِأَرضِ الجَوِّ في طَلَقٍ قَبلَ الصَباحِ وَما يَسرينَ قِرطاسا ما الحاكِمونَ بِلا سَمعٍ وَلا بَصَرٍ وَلا لِسانٍ فَصيحٍ يُعجِبُ الناسا |
![]() ![]() |
![]() |
#40 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أُنبِئتُ أَنَّ بَني جَديلَةَ أَوعَبوا نُفراءَ مِن سَلمى لَنا وَتَكَتَّبوا وَلَقَد جَرى لَهُمُ فَلَم يَتَعَيَّفوا تَيسٌ قَعيدٌ كَالوَلِيَّةِ أَعضَبُ وَأَبو الفِراخِ عَلى خَشاشِ هَشيمَةٍ مُتَنَكِّباً إِبطَ الشَمائِلِ يَنعَبُ وَتَجاوَزوا ذاكُم إِلَينا كُلَّهُ عَدواً وَمَرقَصَةً فَلَمّا قَرَّبوا طَعَنوا بِمُرّانِ الوَشيجِ فَما تَرى خَلفَ الأَسِنَّةِ غَيرَ عِرقٍ يَشخَبُ وَتَبَدَّلوا اليَعبوبَ بَعدَ إِلَهِهِم صَنَماً فَقَرّوا يا جَديلَ وَأَعذِبوا إِن تَقتُلوا مِنّا ثَلاثَةَ فِتيَةٍ فَلِمَن بِساحوقَ الرَعيلُ المُطنِبُ فَبِحَمدِ حَيِّهِمُ وَحَمدِ قَبيلِهِم إِذ طالَ يَومُهُمُ وَعابَ العُيَّبُ إِنّي اِمرُؤٌ في الناسِ لَيسَ لَهُ أَخٌ إِمّا يُسَرُّ بِهِ وَإِمّا يُغضَبُ وَإِذا أَخوكَ تَرَكتَهُ وَأَخا اِمرِئٍ أَودى أَخوكَ وَكُنتَ أَنتَ تَتَبَّبُ فَلتَعزِفِ القَيناتُ فَوقَ رُؤوسِهِم وَشَرابُهُم ذو فَضلَةٍ وَمُحَنَّبُ بَل لا مَحالَةَ مِن لِقاءِ فَوارِسٍ كَرَمٍ مَتى يُدعَوا لِرَوعٍ يَركَبوا شُمٍّ كَأَنَّ سَنا القَوانِسِ فَوقَهُم نارٌ عَلى شَرَفِ اليَفاعِ تَلَهَّبُ تَمشي بِهِم أُدمٌ تَئِطُّ نُسوعُها خوصٌ كَما يَمشي الهِجانُ الرَبرَبُ وَهُمُ قَدِ اِتَّخَذوا الحَديدَ حَقائِباً وَخِلالَهُم أُدمُ المَراكِلِ تُجنَبُ مِن كُلِّ مَمسودِ السَراةِ مُقَلِّصٍ قَد شَفَّهُ طولُ القِيادِ وَأَلغَبوا وَطِمِرَّةٍ كَالسيدِ يَعلو فَوقَها ضِرغامَةٌ عَبلُ المَناكِبِ أَغلَبُ وَلَقَد شَبَبنا بِالجِفارِ لِدارِمٍ ناراً بِها طَيرُ الأَشائِمِ يَنعَبُ وَلَقَد تَقادَمَ بِالنِسارِ لِعامِرٍ يَومٌ لَهُم مِنّا هُناكَ عَصَبصَبُ حَتّى سَقَيناهُم بِكَأسٍ مُرَّةٍ فيها المُثَمَّلُ ناقِعاً فَليَشرَبوا بِمُعَضِّلٍ لَجِبٍ كَأَنَّ عُقابَهُ في رَأسِ خُرصٍ طائِرٌ يَتَقَلَّبُ وَلَقَد أَتانا عَن تَميمٍ أَنَّهُم ذَئِروا لِقَتلى عامِرٍ وَتَغَضَّبوا رَغمٌ لِأَنفِ أَبيكَ عِندي ضائِعٌ إِنّي يَهونُ عَلَيَّ أَن لا يُعتَبوا وَغَداةَ صَبَّحنَ الجِفارَ عَوابِساً يَهدي أَوائِلَهُنَّ شُعثٌ شُزَّبُ لَمّا رَأَونا وَالمَغاوِلُ وَسطَهُم وَالخَيلُ تَبدو تارَةً وَتَغَيَّبُ وَلَّوا وَهُنَّ يَجُلنَ في آثارِهِم شَلَلاً وَبالَطناهُمُ فَتَكَبكَبوا سائِل بِنا حُجرَ بنَ أُمِّ قَطامِ إِذ ظَلَّت بِهِ السُمرُ النَواهِلُ تَلعَبُ صَبراً عَلى ما كانَ مِن حُلَفائِنا مِسكٌ وَغِسلٌ في الرُؤوسِ يُشَيَّبُ فَليَبكِهِم مَن لا يَزالُ نِساؤُهُ يَومَ الحِفاظِ يَقُلنَ أَينَ المَهرَبُ |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|