|
۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ • كل مايخص رسولنا الڪريم وسيرٺه وسيرة الصحآبه •° |
![]() |
#4 |
![]() ![]() |
![]() كما منح رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة الحق في أن تستأمن من يستجيرها وأجازها على ذلك وأمن من استأمنت له. فمن مسلمي الفتح نجد أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومية قد استأمنت لزوجها عكرمة بن أبي جهل حتى لا يقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد أهدر دمه فهرب إلى اليمن فأمنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبعته إلى اليمن حيث لحقت به وأقنعته بالعودة فبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسن إسلامه ودافع عن الإسلام حتى استشهد في أجنادين[1]. كذلك استأمنت أم هانئ بنت أبي طالب في فتح مكة أيضًا لرجلين من أحمائها من بني مخزوم وأجارتهما، وكانت متزوجة من هبيرة بن أبي مخزوم، فدخل علي بن ابي طالب رضي الله عنه بيتها يريد أن يقتلهما، فأغلقت عليهما الباب باب البيت - وذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بأعلى مكة، فوجدته يغتسل من جفنة وفاطمة رضي الله عنها تستره بثوبه، فلما اغتسل اتشح بثوبه ثم صلى ثماني ركعات من الضحى، وذهب إليها ورحب بها قائلًا «مرحبًا وأهلًا بأم هانئ ما جاء بك؟» فلما أخبرته خبر الرجلين وخبر علي قال لها: «قد أجرنا من أجرت وأمنا من أمنت فلا يقتلهما» وقد ذكر ابن هشام أن الرجلين كانا: الحرث بن هشام، وزهير بن أمية بن المغيرة[2]. كذلك سلمى بنت قيس النجارية وتكنى أم المنذر وهي إحدى خالات رسول الله صلى الله عليه وسلم، توسطت لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعفو عن رفاعة بن سموأل القرظي من بني قريظة بعد غزوة الخندق فقالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا رسول الله إن رفاعة بن سموأل كان يغاشانا وله بنا حرمة فهبه لي» فوهبه صلى الله عليه وسلم لها ثم أسلم رفاعة. وكان لسلمى بنت قيس مكانة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها إحدى أمهاته[3]. كذلك افتدت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجها أبا العاص بن الربيع بقلادة كانت قد أهدتها إليها أمها خديجة رضي الله عنها عند زواجها، وكان ضمن أسرى بدر من قريش فرقّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لها وعرض الأمر على المسلمين فوافقوا. كما أجارت زينب رضي الله عنها زوجها أبا العاص بن الربيع حينما بعث إليها يستجير بها، وكان قد وقع في أسر المسلمين، حينما خرج لتجارة بأموال قريش إلى الشام في العام السادس من الهجرة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فرق بينها وبين زوجها لأنه لم يكن قد أسلم بعد، وأعلنت زينب إجارتها لأبي العاص فسمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجارها، ثم رد عليه ماله، فعاد إلى قريش ورد لقريش أموالهم وعيرهم ثم عاد مسلمًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد زينب إليه[4]. |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|