|
![]() |
![]() |
#121 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() غَزالَةٌ مَرَّت عَلى أَتانِ تُقَبِّلُ الفَطيمَ في الأَسنانِ وَكانَ خَلفَ الظَبيَةِ اِبنُها الرَشا بِوُدِّها لَو حَمَلتهُ في الحَشا فَفَعَلَت بِسَيِّدِ الصِغارِ فِعلَ الأَتانِ بِاِبنِها الحِمارِ فَأَسرَعَ الحِمارُ نَحوَ أُمِّهِ وَجاءَها وَالضِحكُ مِلءُ فَمِهِ يَصيحُ يا أُمّاهُ ماذا قَد دَها حَتّى الغَزالَةُ اِستَخَفَّتِ اِبنَها |
![]() ![]() |
![]() |
#122 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() قَد سَمِعَ الثَعلَبُ أَهلَ القُرى يَدعونَ مُحتالاً بِيا ثَعلَبُ فَقالَ حَقّاً هَذِهِ غايَةٌ في الفَخرِ لا تُؤتى وَلا تُطلَبُ مَن في النُهى مِثلِيَ حَتّى الوَرى أَصبَحتُ فيهِم مَثَلاً يُضرَبُ ما ضَرَّ لَو وافَيتُهُم زائِراً أُريهُمُ فَوقَ الَّذي اِستَغرَبوا لَعَلَّهُم يُحيونَ لي زينَةً يَحضُرُها الديكُ أَوِ الأَرنَبُ وَقَصَدَ القَومَ وَحَيّاهُمُ وَقامَ فيما بَينَهُم يَخطُبُ فَأُخِذَ الزائِرُ مِن أُذنِهِ وَأُعطِيَ الكَلبَ بِهِ يَلعَبُ فَلا تَثِق يَوماً بِذي حيلَةٍ إِذ رُبَّما يَنخَدِعُ الثَعلَبُ |
![]() ![]() |
![]() |
#123 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَتى ثَعالَةَ يَوماً مِنَ الضَواحي حِمارُ وَقالَ إِن كُنتَ جاري حَقّاً وَنِعمَ الجارُ قُل لي فَإِنّي كَئيبٌ مُفَكِّرٌ مُحتارُ في مَوكِبِ الأَمسِ لَمّا سِرنا وَسارَ الكِبارُ طَرَحتُ مَولايَ أَرضاً فَهَل بِذَلِكَ عارُ وَهَل أَتَيتُ عَظيماً فَقالَ لا يا حِمارُ |
![]() ![]() |
![]() |
#124 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() بَغلٌ أَتى الجَوادَ ذات مَرَّه وَقَلبُهُ مُمتَلِئٌ مَسَرَّه فَقالَ فَضلي قَد بَدا يا خِلّي وَآنَ أَن تَعرِفَ لي مَحَلّي إِذ كُنتَ أَمسِ ماشِياً بِجانِبي تَعجَبُ مِن رَقصِيَ تَحتَ صاحِبي أَختالُ حَتّى قالَتِ العِبادُ لِمَن مِنَ المُلوكِ ذا الجَوادُ فَضَحِكَ الحِصانُ مِن مَقالِهِ وَقالَ بِالمَعهودِ مِن دلالِهِ لَم أَرَ رَقصَ البَغلِ تَحتَ الغازي لَكِن سَمِعتُ نَقرَةَ المِهمازِ |
![]() ![]() |
![]() |
#125 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() سَمِعتُ أَنَّ فَأرَةً أَتاها شَقيقُها يَنعى لَها فَتاها يَصيحُ يا لي مِن نُحوسِ بَختي مَن سَلَّط القِطَّ عَلى اِبنِ أُختي فَوَلوَلَت وَعَضَّتِ التُرابا وَجَمَعَت لِلمَأتَمِ الأَترابا وَقالَتِ اليَومَ اِنقَضَت لَذّاتي لا خَيرَ لي بَعدَكَ في الحَياةِ مَن لي بِهِرٍّ مِثلِ ذاكَ الهِرِّ يُريحُني مِن ذا العَذابِ المُرِّ وَكانَ بِالقُربِ الَّذي تُريدُ يَسمَعُ ما تُبدي وَما تُعيدُ فَجاءَها يَقولُ يا بُشراكِ إِنَّ الَّذي دَعَوتِ قَد لَبّاكِ فَفَزِعَت لَمّا رَأَتهُ الفارَه وَاِعتَصَمَت مِنهُ بِبَيتِ الجارَه وَأَشرَفَت تَقولُ لِلسَفيهِ إِن متُّ بَعدَ اِبني فَمَن يَبكيهِ |
![]() ![]() |
![]() |
#126 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() تَنازَعَ الغَزالُ وَالخَروفُ وَقالَ كُلٌّ إِنَّهُ الظَريفُ فَرَأَيا التَيسَ فَظَنّا أَنَّهُ أَعطاهُ عَقلاً مَن أَطالَ ذَقنَه فَكَلَّفاهُ أَن يُفَتِّشَ الفَلا عَن حَكَمٍ لَهُ اِعتِبارٌ في المَلا يَنظُرُ في دَعواهُما بِالدِقَّه عَساهُ يُعطي الحَقَّ مُستَحِقَّه فَسارَ لِلبَحثِ بِلا تَواني مُفتَخِراً بِثِقَةِ الإِخوانِ يَقول عِندي نَظرَةٌ كَبيرَه تَرفَعُ شَأنَ التَيسِ في العَشيرَه وَذاكَ أَن أَجدَرَ الثَناءِ بِالصِدقِ ما جاءَ مِنَ الأَعداءِ وَإِنَّني إِذا دَعَوتُ الذيبا لا يَستَطيعانِ لَهُ تَكذيبا لِكَونِهِ لا يَعرِفُ الغَزالا وَلَيسَ يُلقي لِلخَروفِ بالا ثُمَّ أَتى الذيبَ فَقالَ طِلبَتي أَنتَ فَسِر مَعي وَخُذ بِلِحيَتي وَقادَهُ لِلمَوضِعِ المَعروفِ فَقامَ بَينَ الظَبيِ وَالخَروفِ وَقالَ لا أَحكُمُ حَسبَ الظاهِرِ فَمَزَّقَ الظَبيَينِ بِالأَظافِرِ وَقالَ لِلتَيسِ اِنطَلِق لِشَأنِكا ما قَتَلَ الخَصمَينِ غَيرُ ذَقنكا |
![]() ![]() |
![]() |
#127 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() مِن أَعجَبِ الأَخبارِ أَنَّ الأَرنَبا لَمّا رَأى الديكَ يَسُبُّ الثَعلَبا وَهوَ عَلى الجِدارِ في أَمانِ يَغلِبُ بِالمَكانِ لا الإِمكانِ داخَلَهُ الظَنُّ بِأَنَّ الماكِرا أَمسى مِنَ الضَعفِ يُطيقُ الساخِرا فَجاءَهُ يَلعَنُ مِثلَ الأَوَّلِ عِدادَ ما في الأَرضِ مِن مُغَفَّلِ فَعَصَفَ الثَعلَبُ بِالضَعيفِ عَصفَ أَخيهِ الذيبِ بِالخَروفِ وَقالَ لي في دَمِكَ المَسفوكِ تَسلِيَةٌ عَن خَيبَتي في الديكِ فَاِلتَفَتَ الديكُ إِلى الذَبيحِ وَقالَ قَولَ عارِفٍ فَصيحِ ما كُلُّنا يَنفَعُهُ لِسانُه في الناسِ مَن يُنطِقُهُ مَكانُه |
![]() ![]() |
![]() |
#128 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() كانَ ذِئبٌ يَتَغَذّى فَجَرَت في الزَورِ عَظمَه أَلزَمَتهُ الصَومَ حَتّى فَجَعَت في الروحِ جِسمَه فَأَتى الثَعلَبُ يَبكي وَيُعَزّي فيهِ أُمَّه قالَ يا أُمَّ صَديقي بِيَ مِمّا بِكِ غُمَّه فَاِصبِري صَبراً جَميلاً إِنَّ صَبرَ الأُمِّ رَحمَه فَأَجابَت يا اِبنَ أُختي كُلُّ ما قَد قُلتَ حِكمَه ما بِيَ الغالي وَلَكِن قَولُهُم ماتَ بِعَظمَه لَيتَهُ مِثلَ أَخيهِ ماتَ مَحسوداً بِتُخمَه |
![]() ![]() |
![]() |
#129 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() هِرَّتي جِدُّ أَليفَه وَهيَ لِلبَيتِ حَليفَه هِيَ ما لَم تَتَحَرَّك دُميَةُ البَيتِ الظَريفَه فَإِذا جَاءَت وَراحَت زيدَ في البَيتِ وَصيفَه شُغلُها الفارُ تُنَقّي الـ ـرَفَّ مِنهُ وَالسَقيفَه وَتَقومُ الظُهرَ وَالعَصـ ـرَ بِأَورادٍ شَريفَه وَمِنَ الأَثوابِ لَم تَمـ ـلِك سِوى فَروٍ قَطيفَه كُلَّما اِستَوسَخَ أَو آ وى البَراغيثَ المُطيفَه غَسَلَتهُ وَكَوَتهُ بِأَساليبَ لَطيفَه وَحَدَّت ما هُوَ كَالحَمّا مِ وَالماءِ وَظيفَه صَيَّرَت ريقَتَها الصا بونَ وَالشارِبَ ليفَه لا تَمُرَّنَّ عَلى العَينِ وَلا بِالأَنفِ جيفَه وَتَعَوَّد أَن تُلاقى حَسَنَ الثَوبِ نَظيفَه إِنَّما الثَوبُ عَلى الإِنـ ـسانِ عُنوانُ الصَحيفَه |
![]() ![]() |
![]() |
#130 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() لي جَدَّةٌ تَرأَفُ بي أَحنى عَلَيَّ مِن أَبي وَكُلُّ شَيءٍ سَرَّني تَذهَبُ فيهِ مَذهَبي إِن غَضِبَ الأَهلُ عَلَـ ـيَ كُلُّهُم لَم تَغضَبِ مَشى أَبي يَوماً إِلَـ ـيَ مِشيَةَ المُؤَدِّبِ غَضبانَ قَد هَدَّدَ بِالضَر بِ وَإِن لَم يَضرِبِ فَلَم أَجِد لِيَ مِنهُ غَيـ ـرَ جَدَّتي مِن مَهرَبِ فَجَعَلتني خَلفَها أَنجو بِها وَأَختَبي وَهيَ تَقولُ لِأَبي بِلَهجَةِ المُؤَنِّبِ وَيحٌ لَهُ وَيحٌ لِهَـ ـذا الوَلدِ المُعَذَّبِ أَلَم تَكُن تَصنَعُ ما يَصنَعُ إِذا أَنتَ صَبي |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة شاملة ...صور انمي من تجميعي | انثى برائحة الورد | ۩۞۩{ سكون لـ الصور والغرائب }۩۞۩ | 15 | 12-03-2024 09:27 PM |
موسوعة شاملة لقصائد وأشعار نزار قباني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! | 465 | 09-29-2023 01:04 PM |
موسوعة قصائد وأشعار أبو العتاهية... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 79 | 07-21-2020 12:37 AM |
موسوعة شاملة لكل ما يهم صحتك ... | عطر الزنبق | ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ | 20 | 07-29-2019 11:11 PM |
موسوعة شبه شاملة للكروشيه | حنين الفريدي | ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ | 7 | 11-10-2016 07:39 PM |