|
![]() |
|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]() قررت نهائياً.. أن أتفرغ لك.. فليس هناك قضيةٌ تستحق أن يموت الإنسان من أجلها إلا حبك.. ولا محطةٌ تستحق الوقوف فيها إلا محطة شعرك الليلي وليس هناك أيديولوجية متكاملة أكثر إقناعاً من تقاطيع وجهك.. وليس هناك مكانٌ للانتحار أعلى من ذروة نهديك.. لقد جربت كل الأعمال اليدويه من رسمٍ على الزجاج.. وحفرٍ على الخشب واستنفدت جميع امكانيات الصلصال والسيراميك فلم أكتشف آنيةً خزفيةً أكثر تناسقاً من جسدك وأصغيت إلى عشرات التنويعات على البيانو فلم أستمع إلى معزوفةٍ أحسن تأليفاً من أصابعك... 3 أن أتخلى عن جواز سفري وأصبح واحداً من رعاياك. قررت نهائياً.. أن أتعلق بأية سحابةٍ هاربةٍ مع أطفالها باتجاه البحر فلم يعد لي وطنٌ ألتجئ إليه.. سوى سواحل يديك.. أنت الوطن الأخير الباقي على خريطة الحريه أنت الوطن الأخير الذي أطعمني من جوعٍ.. وآمنني من خوف.. وكل الأوطان الأخرى.. أوطانٌ كاريكاتوريه كرسوم والت ديزني.. أو بوليسية... كمؤلفات آغاتا كريستي.. أنت آخر سنبله.. وآخر قمر.. وآخر حمامه.. وآخر غمامه وآخر مركبٍ أتعلق به.. قبل وصول التتار.... * أنت آخر وردةٍ أشمها قبل أن ينتهي زمن الورد.. وآخر كتابٍ أقرؤه.. قبل أن تحترق كل المكتبات وآخر كلمةٍ أكتبها قبل أن يأتي زوار الفجر وآخر علاقةٍ أقيمها مع امرأه قبل أن تصبح الأنوثه كلمةً نفتش عنها بالعدسات المكبره في المعاجم والموسوعات.... 4 قررت أن أذهب معك.. وآخر نقطةٍ من دمي... إنني مشتاقٌ إلى الجزر التي لا تتعامل مع الوقت ولا تقرأ الجرائد اليوميه لم يعد عندي أي متاعٍ يؤسف عليه... فلحمي.. أكلته الأسماك بين بيروت ولارنكا ووطني.. نشلوه من جيبي قبل أن أصعد إلى ظهر السفينه... وتذكرة هويتي... عليها صورة رجلٍ آخر.. كان يشبهني قبل خمسين عاماً.. ماذا تنتظرين كي تفتحي قلوع شعرك الأسود؟؟ إن رائحة الملح والتوتياء في الميناء تخترقني كسيفٍ معدني فلماذا لا تفتحين واحداً من شرايينك لإيوائي؟ أنا الذي فتحت جميع شراييني.. لاستقبالك... 5 لم يعد عندي أسئلةٌ أطرحها فأنت والبحر.. لم يعد عندي ارتباطاتٌ بأي حجر... أو بأية شجره أو بأية رائحه.. أو بأية خزانة ملابس.. فكل ما تبقى لي.. هو سروال الجينز الأزرق الذي ألبسه. والذي كان رفيق تسكعي.. ورفيق السفر.. والمنفى، والمقاهي، والقطارات، وبواخر الشحن، والدوار، والليل، والبراندي، والجنس، والصراخ العصبي في دهاليز الجنون. كل ما تبقى لي... هو هذا الجينز التاريخي.. المغطى بالطعنات.. وفتات الخبز.. وفتات الجنس.. وفتات صرخاتي ودموعي.. والذي صار المتحف القومي لمشاعري.. والمفكرة التي أسجل عليها مواعيد الإقلاع.. والرسو.. ومواعيد الغيبوبة والكحول وصار، بعد سقوط كل الأوطان.. وطني... 6 لن أعود إلى حماقاتي السابقه.. ولن أسألك إلى أين؟ إن الجغرافيا لم تعد عندي ذات موضوع العالم. والمسافة بين ولادتي وموتي تحسب بالسنتيمرات. لن أسألك إلى أين؟ المهم.. أن تنتزعيني من ذاكرتي ومن أوراق الرزنامة العربية.. وترميني على ظهر سفينةٍ لا ترفع علم أي دوله.... فأنا لم أعد مكترثاً بالممالك.. ولا بالجمهوريات.. إن زجاجة البراندي.. هي الجمهورية الأكثر عدلاً وأماناً في التاريخ.. فاغسلي قدميك بمائها المقدس فهذه فرصتنا الوحيده.. للطيران فوق سطح العالم.... إن زجاجة البراندي.. هي الجمهورية الأكثر عدلاً وأماناً في التاريخ.. فاغسلي قدميك بمائها المقدس فهذه فرصتنا الوحيده.. للطيران فوق سطح العالم.... ![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() فقال رجال الشرطة : قف ـ يا سيد ـ في الطابور طالبت ببعض الحبر ، لأكتب إسمي .. قالوا: إن الحبر قليلٌ ... فالزم دورك في الطابور طالبت بأي كتابٍ أقرأ فيه .. فصاح قميصٌ كاكيٌ : من كان يريد العلم .. فإن عليه ، قراءة منشورات الحزب .. وأحكام الدستور .. طالبت بإذنٍ حتى ألقى امرأتي فأجابوني: إن لقاء المرأة صعبٌ .. وعلى العاشق ، أن لا ييأس من طول الطابور طالبت بإذنٍ .. حتى أنجب ولداً .. قال نقيبٌ ، وهو يقهقه : إن النسل مهمٌ جداً .. فلتتنظر ، سنةً أخرى ، في الطابور طالبت برؤية وجه الله .. فصاح وكيلٌ من وكلاء الله .. (لماذا ؟) قلت : لأني إنسانٌ مقهور .. فأشار إلي بإصبعه وفهمت بأن المقهورين لهم أيضاً طابور ... أرجو أن ألقاك .. ولكن لا تتركني مثل كلاب الشارع ، في الطابور من يوم أتيت إلى الدنيا وأنا مزروعٌ في الطابور ساقاي تجمدتا في الثلج ، ونفسي كالورق المنثور منتظرٌ وطناً .. لا يأتي وشواطئ دافئةً .. وطيور .. لا أدري .. كيف أقول الشعر فحيث ذهبت يلاحقني الساطور .. كل الأوراق مفخخةٌ.. كل الأقلام مفخخةٌ .. كل الأثداء مفخخةٌ ... وسرير الحب .. يريد جواز مرور ... يا ربي: وهذا الوطن القابع بين الماء .. وبين الماء .. حزينٌ كالسيف المكسور .. فإذا ودعنا كافوراً .. يأتينا .. أكثر من كافور .. يا ربي : إن الأفق رماديٌ إن كنت تريد مساعدتي يا ربي .. فاجعلني عصفور ... وأنا أشتاق لقطرة نور إن كنت تريد مساعدتي يا ربي .. فاجعلني عصفور ... ![]() وحميناه من العين قليلا.. لو غسلنا قدميه بمياه الورد والآس قليلا.. آه .. لو نحن أخذناه إلى ساحات باريس العظيمه وتصورنا معه.. مرةً في ساحة (الفاندوم) أو في ساحة (الباستيل) أو في الضفة اليسرى من السين.. آهٍ .. لو تدحرجنا على الثلج معه.. وهو بالقبعة الزرقاء يجري.. ودموعي جدولٌ يجري معه.. 2 آه .. لو نحن أخذناه إلى عالم (ديزني).. وركبنا في القطارات التي تمرق من بين ملايين الفراشات إلى قوس قزح.. آه .. لو نحن استجبنا لأمانيه الصغيرات.. وآهٍ.. لو أكلنا معه (البيتزا) بروما.. وتجولنا بأحياء فلورنسا.. وتركناه ليرمي خبزه لطيور (البندقيه).. فلماذا هرب العصفور منا يا شقيه؟ قد رسمناه بأهداب الجفون ونحتناه بأحداق العيون وانتظرناه قروناً .. وقرون فلماذا هرب العصفور منا؟ دون أن يلقي التحيه... 3 ربما.. لو أنت من جنتك الخضراء ، يا سيدتي.. لم تطرديه .. ربما .. لو أنت ، يا سيدتي ، لم تقتليه.. كان سلطان زمانه.. ربما ... لو كان حياً دخل الشمس على ظهر حصانه ربما .. لو قال شعراً.. يقطر السكر من تحت لسانه ربما .. لو شاء يوماً أن يغني.. يطلع الورد على قوس كمانه.. ربما .. لو ظل حياً.. حرك الأرض بأطراف بنانه.. 4 لا تقولي : (لا تؤاخذني ) .. فقد كان قضاءً وقدر.. هل يكون الجهل والسخف قضاءً وقدر؟ قمراً كان.. ومن يقتل ، يا سيدتي ، ضوء القمر؟ وتراً كان.. ومن يقطع من عودٍ وتر؟ مطراً كان .. ولن يأتي إلينا مرةً أخرى المطر.. أنت لو أعطيته الفرصة يا سيدتي.. ربما كان المسيح المنتظر... 5 آه .. يا قاتلة الحلم الجميل المبتكر.. مؤسفٌ أن يقتل الإنسان حلما.. مؤسفٌ أن تكسري في الأفق نجما.. يا التي تبكي طوال الليل عصفور الأمل سبق السيف العزل.. لا تلوميني إذا ما يبس الدمع بعيني وصار القلب فحما.. فأنا كنت أباً.. مدهش الأحلام.. لكن أنت ، يا سيدتي ، ما كنت أما.. |
![]() ![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() حملت جرائدي العربية على ضفاف بحيرة جنيف فجأةً.. هربت مئات الطيور، مذعورة كأنها خافت على ثقافة أولادها من عناوين جرائدي.. وأخبار بلادي... |
![]() ![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يا عقدتي .. ارتفي مطل اخضرار ويا نهاري ، قبل كون النهار ويا قلوع الصحو .. منشورةً يصفق الشباك ، شباكنا عش عصافيرٍ مع الصيف طار.. تختبئ النحلات في ظلها فبينها وبينه .. ألف ثار ضل .. فما هذا زمان البذار قطعة صحوٍ .. رطبت سهلنا فارتاح نبعٌ ، واستلذ انحدار *** توقفي .. ولو للم الإزار قطعة صحوٍ .. رطبت سهلنا فارتاح نبعٌ ، واستلذ انحدار وللنجميمات علي انهمار.. *** توقفي .. ولو للم الإزار لكل قرميدٍ لدينا يدٌ قطعة صحوٍ .. رطبت سهلنا فارتاح نبعٌ ، واستلذ انحدار للشرق – إما طفرت – ضحكةٌ وللنجميمات علي انهمار.. *** إن لحت قبل الشمس في بابنا توقفي .. ولو للم الإزار لكل قرميدٍ لدينا يدٌ وكل شباكٍ لدينا انتظار.. |
![]() ![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() وعطرها لم يزل يجري على شفتي كأنها الآن .. لم تذهب حلاوتها ولا يزال شذاها ملء صومعتي إذ كان شعرك في كفي زوبعة وكأن ثغرك أحطابي .. وموقدتي قولي. أأفرغت في ثغري الجحيم وهل من الهوى أن تكوني أنت محرقتي لما تصالب ثغرانا بدافئة لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية حمراء .. إنك قد حببت معصيتي ويزعم الناس أن الثغر ملعبها فما لها التهمت عظمي وأوردتي؟ يا طيب قبلتك الأولى .. يرف بها شذا جبالي .. وغاباتي .. وأوديتي ويا نبيذية الثغر الصبي .. إذا ذكرته غرقت بالماء حنجرتي.. ماذا على شفتي السفلى تركت .. وهل طبعتها في فمي الملهوب .. أم رئتي؟ لم يبق لي منك .. إلا خيط رائحة يدعوك أن ترجعي للوكر .. سيدتي ذهبت أنت لغيري .. وهي باقية نبعا من الوهج .. لم ينشف .. ولم يمت تركتني جائع الأعصاب .. منفردا أنا على نهم الميعاد .. فالتفتي |
![]() ![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() هذا فمٌ مطيب ينبع منه المغرب يرقد طفلٌ متعب عاتبني .. أتعرف صلى على ضفافه وعد هوىً معذب منه ، انتظارٌ مرعب دار .. فألف رغبةٍ الياسمين تحته مخدةٌ وملعب لو لم يكن .. في وجهك البريء .. قلت : مخلب مخلبٌ مهذب ! مخدةٌ وملعب *** لو لم يكن .. في وجهك البريء .. قلت : مخلب لكنه – إذا غفرت – مخلبٌ مهذب ! |
![]() ![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() إني عشقتك .. واتخذت قراري فلمن أقدم _ يا ترى _ أعذاري لا سلطةً في الحب .. تعلو سلطتي فالرأي رأيي .. والخيار خياري هذي أحاسيسي .. فلا تتدخلي أرجوك ، بين البحر والبحار .. ظلي على أرض الحياد .. فإنني سأزيد إصراراً على إصرار ماذا أخاف ؟ أنا الشرائع كلها وأنا المحيط .. وأنت من أنهاري وأنا النساء ، جعلتهن خواتماً بأصابعي .. وكواكباً بمداري خليك صامتةً .. ولا تتكلمي فأنا أدير مع النساء حواري وأنا الذي أعطي مراسيم الهوى للواقفات أمام باب مزاري وأنا أرتب دولتي .. وخرائطي وأنا الذي أختار لون بحاري وأنا أقرر من سيدخل جنتي وأنا أقرر من سيدخل ناري أنا في الهوى متحكمٌ .. متسلطٌ في كل عشق نكهة استعمار فاستسلمي لإرادتي ومشيئتي واستقبلي بطفولةٍ أمطاري.. إن كان عندي ما أقول .. فإنني سأقوله للواحد القهار... عيناك وحدهما هما شرعيتي مراكبي ، وصديقتا أسفاري إن كان لي وطنٌ .. فوجهك موطني أو كان لي دارٌ .. فحبك داري من ذا يحاسبني عليك .. وأنت لي هبة السماء .. ونعمة الأقدار؟ من ذا يحاسبني على ما في دمي من لؤلؤٍ .. وزمردٍ .. ومحار؟ أيناقشون الديك في ألوانه ؟ وشقائق النعمان في نوار؟ يا أنت .. يا سلطانتي ، ومليكتي يا كوكبي البحري .. يا عشتاري إني أحبك .. دون أي تحفظٍ وأعيش فيك ولادتي .. ودماري إني اقترفتك .. عامداً متعمداً إن كنت عاراً .. يا لروعة عاري ماذا أخاف ؟ ومن أخاف ؟ أنا الذي نام الزمان على صدى أوتاري وأنا مفاتيح القصيدة في يدي من قبل بشارٍ .. ومن مهيار وأنا جعلت الشعر خبزاً ساخناً وجعلته ثمراً على الأشجار سافرت في بحر النساء .. ولم أزل _ من يومها _ مقطوعةً أخباري.. *** يا غابةً تمشي على أقدامها وترشني يقرنفلٍ وبهار شفتاك تشتعلان مثل فضيحةٍ والناهدان بحالة استنفار وعلاقتي بهما تظل حميمةً كعلاقة الثوار بالثوار.. فتشرفي بهواي كل دقيقةٍ وتباركي بجداولي وبذاري أنا جيدٌ جداً .. إذا أحببتني فتعلمي أن تفهمي أطواري.. من ذا يقاضيني ؟ وأنت قضيتي ورفيق أحلامي ، وضوء نهاري من ذا يهددني ؟ وأنت حضارتي وثقافتي ، وكتابتي ، ومناري.. إني استقلت من القبائل كلها وتركت خلفي خيمتي وغباري هم يرفضون طفولتي .. ونبوءتي وأنا رفضت مدائن الفخار.. كل القبائل لا تريد نساءها أن يكتشفن الحب في أشعاري.. كل السلاطين الذين عرفتهم.. قطعوا يدي ، وصادروا أشعاري لكنني قاتلتهم .. وقتلتهم ومررت بالتاريخ كالإعصار .. أسقطت بالكلمات ألف خليفة .. وحفرت بالكلمات ألف جدار أصغيرتي .. إن السفينة أبحرت فتكومي كحمامةٍ بجواري ما عاد ينفعك البكاء ولا الأسى فلقد عشقتك .. واتخذت قراري.. |
![]() ![]() |
![]() |
#8 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() بكيت.. حتى انتهت الدموع صليت.. حتى ذابت الشموع ركعت.. حتى ملني الركوع سألت عن محمد، فيك وعن يسوع يا قدس، يا مدينة تفوح أنبياء يا أقصر الدروب بين الأرض والسماء يا قدس، يا منارة الشرائع يا طفلةً جميلةً محروقة الأصابع حزينةٌ عيناك، يا مدينة البتول يا واحةً ظليلةً مر بها الرسول حزينةٌ حجارة الشوارع حزينةٌ مآذن الجوامع يا قدس، يا جميلةً تلتف بالسواد من يقرع الأجراس في كنيسة القيامة؟ صبيحة الآحاد.. من يحمل الألعاب للأولاد؟ في ليلة الميلاد.. يا قدس، يا مدينة الأحزان يا دمعةً كبيرةً تجول في الأجفان من يوقف العدوان؟ عليك، يا لؤلؤة الأديان من يغسل الدماء عن حجارة الجدران؟ من ينقذ الإنجيل؟ من ينقذ القرآن؟ من ينقذ المسيح ممن قتلوا المسيح؟ من ينقذ الإنسان؟ يا قدس.. يا مدينتي يا قدس.. يا حبيبتي غداً.. غداً.. سيزهر الليمون وتفرح السنابل الخضراء والزيتون وتضحك العيون.. وترجع الحمائم المهاجرة.. إلى السقوف الطاهره ويرجع الأطفال يلعبون ويلتقي الآباء والبنون على رباك الزاهرة.. يا بلدي.. يا بلد السلام والزيتون |
![]() ![]() |
![]() |
#9 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() هذي دمشق.. وهذي الكأس والراح إني أحب... وبعـض الحـب ذباح أنا الدمشقي.. لو شرحتم جسدي لسـال منه عناقيـدٌ.. وتفـاح و لو فتحـتم شراييني بمديتكـم سمعتم في دمي أصوات من راحوا زراعة القلب.. تشفي بعض من عشقو وما لقلـبي –إذا أحببـت- جـراح مآذن الشـام تبكـي إذ تعانقـني و للمـآذن.. كالأشجار.. أرواح للياسمـين حقـوقٌ في منازلنـا.. وقطة البيت تغفو حيث ترتـاح طاحونة البن جزءٌ من طفولتن فكيف أنسى؟ وعطر الهيل فواح هذا مكان "أبي المعتز".. منتظرٌ ووجه "فائزةٍ" حلوٌ و لمـاح هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغـتي فكيف أوضح؟ هل في العشق إيضاح؟ كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاوره حتى أغازلها... والشعـر مفتـاح أتيت يا شجر الصفصاف معتذر فهل تسامح هيفاءٌ ..ووضـاح؟ خمسون عاماً.. وأجزائي مبعثرةٌ.. فوق المحيط.. وما في الأفق مصباح تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـاف لها.. وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاح أقاتل القبح في شعري وفي أدبي حتى يفتـح نوارٌ... وقـداح ما للعروبـة تبدو مثل أرملةٍ؟ أليس في كتب التاريخ أفراح؟ والشعر.. ماذا سيبقى من أصالته؟ إذا تولاه نصـابٌ ... ومـداح؟ وكيف نكتب والأقفال في فمنا؟ وكل ثانيـةٍ يأتيـك سـفاح؟ حملت شعري على ظهري فأتعبني ماذا من الشعر يبقى حين يرتاح؟ |
![]() ![]() |
![]() |
#10 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يسرني جداً.. بأن ترعبكم قصائدي وعندكم ، من يقطع الأعناق .. يسعدني جداً .. بان ترتعشوا من قطرة الحبر.. ومن خشخشة الاوراق.. يا دولةً .. تخيفها أغنيةٌ وكلمةٌ من شاعرٍ خلاق.. يا سلطةً.. تخشى على سلطتها من عبق الورد.. ومن رائحة الدراق يا دولةً.. تطلب من قواتها المسلحة أن تلقي القبض على الأشواق... أن تقفلوا أبوابكم وتطلقوا كلابكم خوفاً على نسائكم من ملك العشاق.. يسعدني وتنحروا قصائدي كأنها النياق.. فسوف يغدو جسدي تكيةً.. يزورها العشاق يقرؤني رقيبكم.. وهو يسن شفرة الحلاقه.. -في أصله- حلاق.. ليس هناك سلطةٌ يمكنها أن تمنع الخيول من صهيلها وتمنع العصفور أن يكتشف الآفاق فالكلمات وحدها.. ستربح السباق.. ستقتلون كاتباً.. لكنكم لن تقتلوا الكتابه.. وتذبحون ، ربما ، مغنياً تسعٌ وتسعون امرأه.. تقبع في حريمكم . فالنهد قرب النهد.. والساق قرب الساق.. وثيقة النكاح.. أو وثيقة الطلاق.. والخمر في كؤوسكم والنار في الأحداق وتمنعون دائما قصائدي حرصا على مكارم الأخلاق!! انتظروا زيارتي.. فسوف آتيكم بدون موعدٍ كأنني المهدي.. او كأنني البراق.. انتظروا زيارتي ولست محتاجاً إلى معرفٍ فالناس في بيوتهم يعلقون صورتي.. لا صورة السلطان.. والناس، لو مررت في أحلامهم .. ظنوا بأني ( قمر الزمان ) .... حين يمر موكب الخليفه في زحمة الأسواق يبشر الأطفال أمهاتهم لقد رأينا.. ( طائر اللقلاق ) .... إنتظروني.. أيها الصيارفه أهراماً من النفاق.. يا من جعلتم شعرنا .. ونثرنا.. دكانة ارتزاق.. انتظروا زيارتي.. فالشعر يأتي دائماً ومن أقبية القمع.. ومن زلازل الأعماق.. مهما رفعتم عالياً أسواركم لن تمنعوا الشمس من الإشراق.. دكانة ارتزاق.. انتظروا زيارتي.. فالشعر يأتي دائماً من عرق الشعب ، ومن أرغفة الخبز ، ومن أقبية القمع.. ومن زلازل الأعماق.. مهما رفعتم عالياً أسواركم لن تمنعوا الشمس من الإشراق.. |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة قصائد وأشعار أبو العتاهية... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 79 | 07-21-2020 12:37 AM |
من هو نزار قباني | اسير الغراام | ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! | 5 | 07-20-2020 12:32 PM |
موسوعة شاملة لقصائد وأشعار أمير الشعراء أحمد شوقي.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 558 | 07-18-2020 05:20 PM |
موسوعة شبه شاملة للكروشيه | حنين الفريدي | ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ | 7 | 11-10-2016 07:39 PM |
نزار قباني | طلال | ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ | 3 | 12-24-2012 02:16 PM |