البحث العلمى المعاصر والتهريج فيه

البحث العلمى المعاصر والتهريج فيه
فى السنوات العشر الاخيرة أصبح البحث العلمى فى مهب الريح فيمكن لأيا كان أن يحصل على الدرجات العلمية الكبرى أو الصغرى دون أن يكابد ويعانى ويعمل بجد واجتهاد من خلال محركات البحث العلمى المتخصصة مثل جوجل سكولار وتشات بى جى تى
محركات البحث العلمى هى تطبيقات برمجية يمكن لك أن تطلب منها كتابة أو بالصوت أن تعمل لك رسالة أو مقال فمثلا تقول :
أريد بحث عن موضوع كذا وهذا البحث المطلوب فيه :
تعريف الموضوع
أنواع الموضوع
مظاهر الموضوع
الجهود السابقة فى تناول الموضوع
حلول مشكلات الموضوع
التوصيات
النتائج
الهوامش
المراجع
وفى ثنايا الموضوع من الممكن أن تقول للمحرك أريد رسوم بيانية أو جداول أو أى أشياء احصائية أو رسوم
ويقوم المحرك بتقديم الرسالة أو المقال لك
بالطبع يمكن لك أن تضيف بعض الكلام من عندك أو تعدل فيه دون أن تقرأ شىء أو تعمل تجارب فى الواقع
بالطبع أصبحت تلك المحركات بمثابة الآلة الحاسبة التى أدخلوها فى تعليم الرياضيات فى المراحل الابتدائية وما بعدها وتسببت فى مصيبة وهى :
أن الأولاد صاروا لا يبذلون جهدا فى تقديم الحلول فكل ما عليهم كتابة المسألة وتقوم الآلة الحاسبة بتقديم الاجابات فى دقيقة
بالطبع هذا الادخال التعليمى تسبب فى تعطيل فكر الطلاب وعدم حفظهم لجدول الضرب وعدم ممارسة الخطأ وإصلاحه
وهو ما يجب منعه فى المرحلة الابتدائية تماما لأن الظروف قد تتغير فى مجتمع ما بسبب الكوارث كالحروب والفيضانات والريح العاصفة والانهيارات الطينية أو الجبلية فلا تبقى آلات حاسبة ولا غيرها صالحة للاستعمال
البحث العلمى تحول حاليا إلى تعطيل لقدرات الطلاب والآساتذة الساعين للحصول على الدرجات العلمية فبدلا من أن يقوموا ببحث حقيقى واجراء تجارب فى عالم الواقع أصبحت الأبحاث مجرد افتراضات يقوم بها المحرك عن طريق اعطاء المحرك ما يريد الباحث من أرقام واحصاءات وهو يخرج لهم الرسوم والبيانات فى شكل علمى
بالطبع هذه الطريقة ستؤدى لكوارث فى المجالات العلمية فمثلا لا يصلح فى الطب أو فى الهندسة العملية أو تحليل الماء أو الكيمياء .... تقديم أوراق بلا أجراء تجارب وبلا عمل لاكتشاف أدوية أو جراحات لشفاء الأمراض
الكثير مما فى حياتنا يحتاج إلى اجراء تجارب عملية وليس لتقديم أوراق أنشأتها محركات البحث على هوى طالب البحث
المحركات تعرض البحث العلمى فى بلادنا للخطر وإلى كونها تصبح مجرد تسوية أوراق وأما الاختراعات والاكتشافات والتجارب التى تؤدى لنتائج مفيدة فهى تصبح مجرد ذكرى جميلة وهو ما يعنى :
اعتمادنا على غيرنا فى كل شىء
مشروع التخرج أو مشروع الترقى فى الكليات العملية يجب أن يكون واقعيا وليس مجرد نتائج متناسقة على الورق لأن المتخرج سوف يقوم بعمل واقعى وليس بتقديم أوراق فالطبيب مثلا مطلوب منه التشخيص الصحيح ومطلوب منه كتابة الأدوية المناسبة وهذا يعتمد على خبرته العملية وليس على ورق ومثلا المهندس مطلوب منه ان يقدم حلولا عملية لا تكلف الناس إلا القليل مثل السجادة الأسمنتية التى اخترعتها الصين لتبطين الترع بدلا من عمل صبات مسلحة تكلف المليارات ولعمل طرق سريعة لسير السيارات بدلا من جلب حجارة ورمال وتكسيرها والسير عليها بالآلات الثقيلة كى تتماسك مطلوب من المهندسين اختراع طوب لا يحتاج لأسمنت بنظام العاشق والمعشوق مطلوب بناء أثاث من الحجارة الخفيفة بدلا من الخشب الغالى ....... ومثلا المزارع او ما يطلقون عليه المهندس الزراعى مطلوب منه أن يجرى تجارب لتهجين أصناف المحصول لكى يزيد من الإنتاج مطلوب منه اختراعات فى مجال الرى وفى مجال الحرث وغير هذا وليس تقديم أوراق بحثية دون اساس واقعى لها
الهدف من البحث العلمى هو :
خدمة النفس والغير بأقل التكاليف
والبحث المعتمد على المحركات البحثية العلمية سيؤدى إلى كارثة فى بلادنا المتخلفة حيث ستظل مجتمعات مستهلكة لما ينتجه غيرها ستظل تقدم المواد الخام بدلا من أن يكون لديها صناعة وزراعة متقدمة
الغريب فى الشبكة العنكبوتية أنها تقدم الحل وضده مثلها نظام الدول التى تبيح التدخين وتنشأ له المصانع بينما وزارة الصحة عندها تعالج ما تدمره هى باباحتها التدخين والسبب ليس خدمة الناس وإنما احداث نزاعات داخل المجتمعات
فى مجال البحث العلمى توجد المحركات البحثية وهى كما تقدم البحوث من بحوث سابقة تقدم للأساتذة حقيقة المكتوب فى الرسائل ومن أين نقل وأماكنه
المطلوب فى البحث العلمى هو تقديم الحلول للمشاكل أو تقديم ما يزيد الإنتاج أو يشفى الأمراض ... ويجب أن ينسى أساتذة الجامعات حكاية الرسائل العلمية للترقى ويتم استبدالها بتقديم حلول او اختراعات أو اكتشافات
فيكفى أن تقدم حلا لمشكلة أو اكتشافا أو اختراعا فى صفحة واحدة لتكون حائزا للدرجة العلمية بدلا من كتابة مئات الصفحات وتقدم الدليل العلمى وهو دليل تجريبى
بالطبع نظام التعليم الحالى المنقول عن الغرب هو نظام فاشل ولن تتقدم المجتمعات لأن المطلوب منه هو الخضوع لما يريده قانون البلد لصالح فئات معينة وليس الخضوع للعدالة الإلهية
أفيقوا ممن نحن فيه من جهل واتباع لما يقدمه غيرنا لمصلحتهم هم وليس نحن
النظام التعليمى فى المدارس والكليات هو :
نظام يقول لك أن تخضع لما تريده الطبقة الغنية فى العالم حيث تكون مستهلكا غير منتج وهم ناجحون فى ذلك من خلال الدعاية والاعلان
خذ مثال واحد وهو :
الهواتف المحمولة ففى كل شهر أو سنة يتم اصدار منتج جديد لكى تستبدله بالقديم لأن فيه كذا وكذا من المزايا الجديدة
تجارة واحدة كهذه التجارة أرباحها مليارات المليارات ومعها بالطبع شركات الاتصالات
الكل يبيعون لنا الهواء والكلام مع أن الهواء الناقل ملك لله والكلام الله هو من يخلقه ولكن لابد ان تدفع

ناطق العبيدي ,نهيان معجبون بهذا

اشكرك على رقي انتقائك وجلبك
يعطيك العافيه

تحية
خاصة خالصة
لقلبك الجميل

شكرا للطرح

اخي العزيز..........
حقاً تستحق التقدير على هذا المجهود الرائع والكبير
موضوع جميل جداً استمتعت به
ننتظر منك المزيد من الابداع
اتمنى لك السعاده والتوفيق..