|
![]() |
![]() |
#111 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() سَقَطَ الحِمارُ مِنَ السَفينَةِ في الدُجى فَبَكى الرِفاقُ لِفَقدِهِ وَتَرَحَّموا حَتّى إِذا طَلَعَ النَهارُ أَتَت بِهِ نَحوَ السَفينَةِ مَوجَةٌ تَتَقَدَمُ قالَت خُذوهُ كَما أَتاني سالِماً لَم أَبتَلِعهُ لِأَنَّهُ لا يُهضَمُ |
![]() ![]() |
![]() |
#112 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() كانَ اِبنُ داوُدٍ يُقَر رِبُ في مَجالِسِهِ حَمامَه خَدَمَتهُ عُمراً مِثلَما قَد ساءَ صِدقاً وَاِستِقامَه فَمَضَت إِلى عُمّالِهِ يَوماً تُبَلِّغُهُم سَلامَه وَالكُتبُ تَحتَ جَناحِها كُتِبَت لَها فيها الكَرامَه فَأَرادَتِ الحَمقاءُ تَع رِفُ مِن رَسائِلِهِ مَرامَه عَمَدَت لِأَوَّلِها وَكا نَ إِلى خَليفَتِهِ برامَه فَرَأَتهُ يَأمُرُ فيهِ عا مِلَهُ بِتاجٍ لِلحَمامَه وَيَقولُ وَفّوها الرِعا يَةَ في الرَحيلِ وَفي الإِقامَه وَيُشيرُ في الثاني بِأَن تُعطى رِياضاً في تِهامَه وَأَتَت لِثالِثِها وَلَم تَستَحي أَن فضَّت خِتامَه فَرَأَتهُ يَأمُرُ أَن تَكو نَ لَها عَلى الطَيرِ الزَعامَه فَبَكَت لِذاكَ تَنَدُّماً هَيهاتَ لا تُجدي النَدامَه وَأَتَت نَبِيَّ اللَهِ وَه يَ تَقولُ يا رَبِّ السَلامَه قالَت فَقَدتُ الكُتبَ يا مَولايَ في أَرضِ اليَمامَه لِتَسَرُّعي لَمّا أَتا ني البازُ يَدفَعُني أَمامَه فَأَجابَ بَل جِئتِ الَّذي كادَت تَقومُ لَهُ القِيامَه لَكِن كَفاكِ عُقوبَةً مَن خانَ خانَتهُ الكَرامَه |
![]() ![]() |
![]() |
#113 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() إِنفَع بِما أُعطيتَ مِن قُدرَةٍ وَاِشفَع لِذي الذَنبِ لَدى المَجمَعِ إِذ كَيفَ تَسمو لِلعُلا يا فَتى إِن أَنتَ لَم تَنفَع وَلَم تَشفَعِ عِندي لِهَذا نَبَأٌ صادِقٌ يُعجِبُ أَهلَ الفَضلِ فَاِسمَع وَعِ قالوا اِستَوى اللَيثُ عَلى عَرشِهِ فَجيءَ في المَجلِسِ بِالضِفدَعِ وَقيلَ لِلسُلطانِ هَذي الَّتي بِالأَمسِ آذَت عالِيَ المسمَعِ تُنَقنِقُ الدَهرَ بِلا عِلَّةٍ وَتَدَّعي في الماءِ ما تَدَّعي فَانظُر إِلَيكَ الأَمرُ في ذَنبِها وَمُر نُعَلِّقُها مِنَ الأَربَعِ فَنَهَضَ الفيلُ وَزيرُ العُلا وَقالَ يا ذا الشَرَفِ الأَرفَعِ لا خَيرَ في المُلكِ وَفي عِزِّهِ إِن ضاقَ جاهُ اللَيثِ بِالضِفدَعِ فَكَتَبَ اللَيثُ أَماناً لَها وَزادَ أَن جادَ بِمُستَنقَعِ |
![]() ![]() |
![]() |
#114 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() سَعيُ الفَتى في عَيشِهِ عِبادَه وَقائِدٌ يَهديهِ لِلسَعادَه لِأَنَّ بِالسَعيِ يَقومُ الكَونُ وَاللَهُ لِلساعينَ نِعمَ العَونُ فَإِن تَشَأ فَهَذِهِ حِكايَه تُعَدُّ في هَذا المَقامِ غايَه كانَت بِأَرضٍ نَملَةٌ تَنبالَه لَم تَسلُ يَوماً لَذَّةَ البَطالَه وَاِشتَهَرَت في النَملِ بِالتَقَشُّفِ وَاِتَّصَفَت بِالزُهدِ وَالتَصَوُّفِ لَكِن يَقومُ اللَيلَ مَن يَقتاتُ فَالبَطنُ لا تَملُؤهُ الصَلاةُ وَالنَملُ لا يَسعى إِلَيهِ الحَبُّ وَنَملَتي شَقَّ عَلَيها الدَأبُ فَخَرَجَت إِلى اِلتِماسِ القوتِ وَجَعَلَت تَطوفُ بِالبُيوتِ تَقولُ هَل مِن نَملَةٍ تَقِيَّه تُنعِمُ بِالقوتِ لِذي الوَلِيَّه لَقَد عَيِيتُ بِالطَوى المُبَرِّحِ وَمُنذُ لَيلَتَينِ لَم أسَبِّحِ فَصاحَتِ الجاراتُ يا لَلعارِ لَم تتركِ النَملَةُ لِلصِرصارِ مَتى رَضينا مِثلَ هَذي الحالِ مَتى مَدَدنا الكَفَّ لِلسُؤالِ وَنَحنُ في عَينِ الوُجودِ أُمَّه ذاتُ اِشتِهارٍ بِعُلُوِّ الهِمَّه نَحمِلُ ما يَصبِرُ الجِمالُ عَن بَعضِهِ لَو أَنَّها نِمالُ أَلَم يَقُل مَن قَولُهُ الصَوابُ ما عِندَنا لِسائِلٍ جَوابُ فَاِمضي فَإِنّا يا عَجوزَ الشومِ نَرى كَمالَ الزُهدِ أَن تَصومي |
![]() ![]() |
![]() |
#115 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يَمامَةٌ كانَت بِأَعلى الشَجَرَه آمِنَةً في عُشِّها مُستَتِرَه فَأَقبَلَ الصَيّادُ ذاتَ يَومِ وَحامَ حَولَ الرَوضِ أَيَّ حَومِ فَلَم يَجِد لِلطَيرِ فيهِ ظِلّاً وَهَمَّ بِالرَحيلِ حينَ مَلّا فَبَرَزَت مِن عُشِّها الحَمقاءُ وَالحُمقُ داءٌ ما لَهُ دَواءُ تَقولُ جَهلاً بِالَّذي سَيَحدُثُ يا أَيُّها الإِنسانُ عَمَّ تَبحَثُ فَاِلتَفَتَ الصَيادُ صَوبَ الصَوتِ وَنَحوَهُ سَدَّدَ سَهمَ المَوتِ فَسَقَطَت مِن عَرشِها المَكينِ وَوَقَعَت في قَبضَةِ السِكّينِ تَقولُ قَولَ عارِفٍ مُحَقِّق مَلَكتُ نَفسي لَو مَلَكتُ مَنطِقي |
![]() ![]() |
![]() |
#116 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() حِكايَةُ الكَلبِ مَعَ الحَمامَه تَشهَدُ لِلجِنسَينِ بِالكَرامَه يُقالُ كانَ الكَلبُ ذاتَ يَومِ بَينَ الرِياضِ غارِقاً في النَومِ فَجاءَ مِن وَرائِهِ الثُعبانُ مُنتَفِخاً كَأَنَّهُ الشَيطانُ وَهَمَّ أَن يَغدِرَ بِالأَمينِ فَرَقَّتِ الوَرقاءُ لِلمِسكينِ وَنَزَلَت توّاً تُغيثُ الكَلبا وَنَقَرَتهُ نَقرَةً فَهَبّا فَحَمَدَ اللَهَ عَلى السَلامَه وَحَفِظَ الجَميلَ لِلحَمامَه إِذ مَرَّ ما مَرَّ مِنَ الزَمانِ ثُمَّ أَتى المالِكُ لِلبُستانِ فَسَبَقَ الكَلبُ لِتِلكَ الشَجَرَه لِيُنذِرَ الطَيرَ كَما قَد أَنذَرَه وَاِتَّخَذَ النَبحَ لَهُ عَلامَه فَفَهِمَت حَديثَهُ الحَمامَه وَأَقلَعَت في الحالِ لِلخَلاصِ فَسَلِمَت مِن طائِرِ الرَصاصِ هَذا هُوَ المَعروفُ يَا أَهلَ الفِطَن الناسُ بِالناسِ وَمَن يُعِن يُعَن |
![]() ![]() |
![]() |
#117 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() كانَ لِبَعضِ الناسِ بَبَّغاءُ ما مَلَّ يَوماً نُطقَها الإِصغاءُ رَفيعَةُ القَدرِ لَدى مَولاها وَكُلُّ مَن في بَيتِهِ يَهواها وَكانَ في المَنزِلِ كَلبٌ عالي أَرخَصَهُ وُجودُ هَذا الغالي كَذا القَليلُ بِالكَثيرِ يَنقُصُ وَالفَضلُ بَعضُهُ لِبَعضٍ مُرخِصُ فَجاءَها يَوماً عَلى غِرارِ وَقَلبُهُ مِن بُغضِها في نارِ وَقالَ يا مَليكَةَ الطُيورِ وَيا حَياةَ الأُنسِ وَالسُرورِ بِحُسنِ نُطقِكِ الَّذي قَد أَصبى إِلّا أَرَيتِني اللِسانَ العَذبا لِأَنَّني قَد حِرتُ في التَفَكُّرِ لَمّا سَمِعتُ أَنَّهُ مِن سُكَّرِ فَأَخرَجَت مِن طَيشِها لِسانَها فَعَضَّهُ بِنابِهِ فَشانَها ثُمَّ مَضى مِن فَورِهِ يَصيحُ قَطَعتُهُ لِأَنَّهُ فَصيحُ وَما لَها عِندِيَ مِن ثَأرٍ يُعَدُّ غَيرَ الَّذي سَمَّوهُ قِدماً بِالحَسَد |
![]() ![]() |
![]() |
#118 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() كانَ لِبَعضِهِم حِمارٌ وَجَمَل نالَهُما يَوماً مِنَ الرِقِّ مَلَل فَاِنتَظَرا بَشائِرَ الظَلماءِ وَاِنطَلَقا مَعاً إِلى البَيداءِ يَجتَلِيانِ طَلعَةَ الحُرِّيَّه وَيَنشِقانِ ريحَها الزَكِيَّه فَاِتَّفَقا أَن يَقضِيا العُمرَ بِها وَاِرتَضَيا بِمائِها وَعُشبِها وَبَعدَ لَيلَةٍ مِنَ المَسيرِ اِلتَفَتَ الحِمارُ لِلبَعيرِ وَقالَ كَربٌ يا أَخي عَظيمُ فَقِف فَمشي كُلُّهُ عَقيمُ فَقالَ سَل فِداكَ أُمّي وَأَبي عَسى تَنالُ بي جَليلَ المَطلَبِ قالَ اِنطَلِق مَعي لِإِدراكِ المُنى أَو اِنتَظِر صاحِبَكَ الحُرَّ هُنا لا بُدَّ لي مِن عَودَةٍ لِلبَلَدِ لِأَنَّني تَرَكتُ فيهِ مِقوَدي فَقالَ سِر وَاِلزَم أَخاكَ الوَتِدا فَإِنَّما خُلِقتَ كَي تُقَيَّدا |
![]() ![]() |
![]() |
#119 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() لِدودَةِ القَزِّ عِندي وَدودَةِ الأَضواءِ حِكايَةٌ تَشتَهيها مَسامِعُ الأَذكِياءِ لَمّا رَأَت تِلكَ هَذي تُنيرُ في الظَلماءِ سَعَت إِلَيها وَقالَت تَعيشُ ذاتُ الضِياءِ أَنا المُومَّلُ نَفعي أَنا الشَهيرُ وَفائي حَلا لِيَ النَفعُ حَتّى رَضيتُ فيهِ فَنائي وَقَد أَتَيتُ لِأَحظى بِوَجهِكِ الوَضّاءِ فَهَل لِنورِ الثُرى في مَوَدَّتي وَإِخائي قالَت عَرَضتِ عَلَينا وَجهاً بِغَيرِ حَياءِ مَن أَنتِ حَتّى تُداني ذاتَ السَنا وَالسَناءِ أَنا البَديعُ جَمالي أَنا الرَفيعُ عَلائي أَينَ الكَواكِبُ مِنّي بَل أَينَ بَدرُ السَماءِ فَاِمضي فَلا وُدَّ عِندي إِذ لَستِ مِن أَكفائي وَعِندَ ذَلِكَ مَرَّت حَسناءُ مَع حَسناءِ تَقولُ لِلَّهِ ثَوبي في حُسنِه وَالبَهاءِ كَم عِندَنا مِن أَيادٍ لِلدودَةِ الغَراءِ ثُمَّ اِنثَنَت فَأَتَت ذي تَقولُ لِلحَمقاءِ هَل عِندَكِ الآنَ شَكٌّ في رُتبَتي القَعساءِ وَقَد رَأَيتِ صَنيعي وَقَد سَمِعتِ ثَنائي إِن كانَ فيكَ ضِياءٌ إِنَّ الثَناءَ ضِيائي وَإِنَّهُ لَضِياءٌ مُؤَيَّدٌ بِالبَقاءِ |
![]() ![]() |
![]() |
#120 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() كانَ عَلى بَعضِ الدُروبِ جَمَلُ حَمَّلَهُ المالِكُ ما لا يُحمَلُ فَقالَ يا لِلنَحسِ وَالشَقاءِ إِن طالَ هَذا لَم يَطُل بَقائي لَم تَحمِلِ الجِبالُ مِثلَ حِملي أَظُنُّ مَولايَ يُريدُ قَتلي فَجاءَهُ الثَعلَبُ مِن أَمامِه وَكانَ نالَ القَصدَ مِن كَلامِه فَقالَ مَهلاً يا أَخا الأَحمالِ وَيا طَويلَ الباعِ في الجِمالِ فَأَنتَ خَيرٌ مِن أَخيكَ حالا لِأَنَّني أَتعَبُ مِنكَ بالا كَأَنَّ قُدّامِيَ أَلفَ ديكِ تَسأَلُني عَن دَمِها المَسفوكِ كَأَنَّ خَلفي أَلفَ أَلفِ أَرنَبِ إِذا نَهَضتُ جاذَبتني ذَنَبي وَرُبَّ أُمٍّ جِئتُ في مُناخِها فَجعتُها بِالفَتكِ في أَفراخِها يَبعَثُني مِن مَرقَدي بُكاها وَأَفتَحُ العَينَ عَلى شَكواها وَقَد عَرَفتَ خافِيَ الأَحمالِ فَاِصبِر وَقُل لِأُمَّةِ الجِمالِ لَيسَ بِحملٍ ما يَمَلُّ الظَهرُ ما الحِملُ إِلّا ما يُعاني الصَدرُ |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة شاملة ...صور انمي من تجميعي | انثى برائحة الورد | ۩۞۩{ سكون لـ الصور والغرائب }۩۞۩ | 15 | 12-03-2024 09:27 PM |
موسوعة شاملة لقصائد وأشعار نزار قباني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! | 465 | 09-29-2023 01:04 PM |
موسوعة قصائد وأشعار أبو العتاهية... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 79 | 07-21-2020 12:37 AM |
موسوعة شاملة لكل ما يهم صحتك ... | عطر الزنبق | ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ | 20 | 07-29-2019 11:11 PM |
موسوعة شبه شاملة للكروشيه | حنين الفريدي | ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ | 7 | 11-10-2016 07:39 PM |