|
![]() |
![]() |
#161 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() في بلاد الغرب ، يا سيدتي يولد الشاعر حراً مثلما الأسماك في عرض البحار ويغني .. بين أحضان البحيرات ، وأجراس المراعي ، وحقول الجلنار . * .... ولدينا يولد الشاعر في كيس غبار ويغني لملوكٍ من غبارٍ وخيولٍ من غبارٍ وسيوفٍ من غبارٍ. إنها معجزةٌ .. أن يصنع الشعر من الليل نهار إنها معجزةٌ .. أن نزرع الأزهار ، ما بين حصارٍ ، وحصار .. * نحن لا نكتب - مثل الشاعر الغربي ، شعراً - إنما نكتب يا سيدتي ، صك انتحار .. |
![]() ![]() |
![]() |
#162 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() 1 هم يكتبون .. كأنهم لا يكتبون . ويعاصرون سقوط تاريخٍ .. وهم مثل الدجاج مجلدون .. ويسافرون .. بغير أقدامٍ ، على أوراقهم ويضاجعون نساءهم ليلاً وهم متنكرون .. وطنٌ تناثر كالغبار أمامهم وهم على أطلاله يتنزهون .. هم خائفون .. على أناقتهم .. وقصة شعرهم .. وعلى نشاء قميصهم .. هم خائفون . 3 حتى يبدعوا .. من بعد زيت الكاز .. ماذا يشربون ؟ هل هؤلاء طليعةٌ ثوريةٌ أم باعةٌ متجولون ؟؟ 4 البائعون ثقافةً مغشوشةً والراقدون بغرفة الإنعاش .. لا يتحركون .. والسائحون على ضفاف جراحنا ماذا سيفعل هؤلاء السائحون ؟ فمن المقاهي .. يعلنون حروبهم . ومن المقاهي .. يطلقون رصاصهم وعلى كراسيها الوثيرة يحضنون بيوضهم .. ويفرخون .. ما أجبن الثورات تخرج من كؤوس اليانسون !! 5 ماذا يريد الأنبياء الكاذبون ؟ الثائرون على دفاترهم والشاهرون سيوف أحرفهم وهم متقاعدون .. والحاملون طبولهم .. ودفوفهم .. فبكل عرسٍ سلطويٍ يدبكون .. ويرقصون .. ولكل طاغيةٍ .. يضيئون الشموع .. ويسجدون .. ويركعون .. 6 ماذا يريد الهاربون من الشهامة ، والرجولة ، ما يريد الهاربون ؟ يدخنون .. ماذا يريد النرجسيون الذين بحسنهم يتغزلون ؟ وبشعرهم يتغزًلون .. وبنثرهم يتغزلون .. 7 الرائدون .. وليس ثم ريادةٌ .. أو رائدون .. والجالسون أمام أبواب الجوامع .. والكنائس .. يشحذون . 8 ماذا يريد اللاعبون على اللغات الشاطرون .. الماكرون ؟ الشاهدون على جريمة شنقنا ماذا تراهم يشهدون ؟ في أي يومٍ يغضبون ؟ في آب ؟ في أيلول ؟ في تشرين ؟ في يوم القيامة – ربما – هم يغضبون !!. 9 لا شيء .. في العصر البيزنطي الجديد يهزهم .. لا شيء .. في عصر المماليك الجديد يهزهم .. لا شيء .. في عصر (المارينز) يثيرهم أو يرفضوا .. أو يبصقوا .. أو يعلنوا رأياً .. فهم موتى وماذا قد يقوم الميتون ؟ 10 من هؤلاء السادة المستشرقون ؟ ولأي شعبٍ ؟. أي أرضٍ ؟ أي دينٍ ؟ أي ربٍ ينتمون ؟ ما مسهم حرٌ ، ولا قرٌ ، ولا قلقٌ ، ولا أرقٌ ، ولا من يحزنون .. يتكلمون .. بألف موضوعٍ ولا يتكلمون .. ويحركون شفاههم لكنهم لا ينطقون .. ويشاهدون جنازة الوطن القتيل أمامهم تمشي .. فلا يترحمون .. 11 من هؤلاء الطارئون على مشاكل عصرنا ؟ من هؤلاء الطارئون ؟ هم يزعمون بأنهم سيغيرون خريطة الدنيا .. وهم متخلفون .. وبأنهم سيحررون الفكر والإنسان في كلماتهم وهم على كل الموائد يخدمون .. وبأنهم عربٌ غطاريفٌ وهم مستعربون .. منء هؤلاء الخائفون على طراوة جلدهم ؟ وعلى تناسق خصرهم وعلى أنوثة صوتهم من هؤلاء المترفون ؟ هل هؤلاء طليعة ثوريةٌ ؟ أم باعةٌ متجولون ؟؟ وبأنهم عربٌ غطاريفٌ وهم مستعربون .. 12 منء هؤلاء الخائفون على طراوة جلدهم ؟ وعلى تناسق خصرهم وعلى أنوثة صوتهم من هؤلاء المترفون ؟ هل هؤلاء طليعة ثوريةٌ ؟ أم باعةٌ متجولون ؟؟ |
![]() ![]() |
![]() |
#163 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() 1 هم يكتبون .. كأنهم لا يكتبون . ويعاصرون سقوط تاريخٍ .. وهم مثل الدجاج مجلدون .. ويسافرون .. بغير أقدامٍ ، على أوراقهم ويضاجعون نساءهم ليلاً وهم متنكرون .. وطنٌ تناثر كالغبار أمامهم وهم على أطلاله يتنزهون .. هم خائفون .. على أناقتهم .. وقصة شعرهم .. وعلى نشاء قميصهم .. هم خائفون . 3 حتى يبدعوا .. من بعد زيت الكاز .. ماذا يشربون ؟ هل هؤلاء طليعةٌ ثوريةٌ أم باعةٌ متجولون ؟؟ 4 البائعون ثقافةً مغشوشةً والراقدون بغرفة الإنعاش .. لا يتحركون .. والسائحون على ضفاف جراحنا ماذا سيفعل هؤلاء السائحون ؟ فمن المقاهي .. يعلنون حروبهم . ومن المقاهي .. يطلقون رصاصهم وعلى كراسيها الوثيرة يحضنون بيوضهم .. ويفرخون .. ما أجبن الثورات تخرج من كؤوس اليانسون !! 5 ماذا يريد الأنبياء الكاذبون ؟ الثائرون على دفاترهم والشاهرون سيوف أحرفهم وهم متقاعدون .. والحاملون طبولهم .. ودفوفهم .. فبكل عرسٍ سلطويٍ يدبكون .. ويرقصون .. ولكل طاغيةٍ .. يضيئون الشموع .. ويسجدون .. ويركعون .. 6 ماذا يريد الهاربون من الشهامة ، والرجولة ، ما يريد الهاربون ؟ يدخنون .. ماذا يريد النرجسيون الذين بحسنهم يتغزلون ؟ وبشعرهم يتغزًلون .. وبنثرهم يتغزلون .. 7 الرائدون .. وليس ثم ريادةٌ .. أو رائدون .. والجالسون أمام أبواب الجوامع .. والكنائس .. يشحذون . 8 ماذا يريد اللاعبون على اللغات الشاطرون .. الماكرون ؟ الشاهدون على جريمة شنقنا ماذا تراهم يشهدون ؟ في أي يومٍ يغضبون ؟ في آب ؟ في أيلول ؟ في تشرين ؟ في يوم القيامة – ربما – هم يغضبون !!. 9 لا شيء .. في العصر البيزنطي الجديد يهزهم .. لا شيء .. في عصر المماليك الجديد يهزهم .. لا شيء .. في عصر (المارينز) يثيرهم أو يرفضوا .. أو يبصقوا .. أو يعلنوا رأياً .. فهم موتى وماذا قد يقوم الميتون ؟ 10 من هؤلاء السادة المستشرقون ؟ ولأي شعبٍ ؟. أي أرضٍ ؟ أي دينٍ ؟ أي ربٍ ينتمون ؟ ما مسهم حرٌ ، ولا قرٌ ، ولا قلقٌ ، ولا أرقٌ ، ولا من يحزنون .. يتكلمون .. بألف موضوعٍ ولا يتكلمون .. ويحركون شفاههم لكنهم لا ينطقون .. ويشاهدون جنازة الوطن القتيل أمامهم تمشي .. فلا يترحمون .. 11 من هؤلاء الطارئون على مشاكل عصرنا ؟ من هؤلاء الطارئون ؟ هم يزعمون بأنهم سيغيرون خريطة الدنيا .. وهم متخلفون .. وبأنهم سيحررون الفكر والإنسان في كلماتهم وهم على كل الموائد يخدمون .. وبأنهم عربٌ غطاريفٌ وهم مستعربون .. منء هؤلاء الخائفون على طراوة جلدهم ؟ وعلى تناسق خصرهم وعلى أنوثة صوتهم من هؤلاء المترفون ؟ هل هؤلاء طليعة ثوريةٌ ؟ أم باعةٌ متجولون ؟؟ وبأنهم عربٌ غطاريفٌ وهم مستعربون .. 12 منء هؤلاء الخائفون على طراوة جلدهم ؟ وعلى تناسق خصرهم وعلى أنوثة صوتهم من هؤلاء المترفون ؟ هل هؤلاء طليعة ثوريةٌ ؟ أم باعةٌ متجولون ؟؟ |
![]() ![]() |
![]() |
#164 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() بكلمةٍ واحدةٍ.. لفظتها، ونحن عند الباب فهمت كل شيء.. فهمت من طريقة الوداع ومن جمود الثغر والأهداب فهمت أني لم أعد أكثر من بطاقةٍ تترك تحت الباب فهمت يا سيدتي أنك قد فرغت من قراءة الكتاب |
![]() ![]() |
![]() |
#165 |
![]() ![]() ![]() |
![]() لم يبق في شوارع الليل مكانٌ أتجول فيه.. أخذت عيناك.. كل مساحة الليل.. |
![]() ![]() |
![]() |
#166 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() 1 وأخيراً .. شرفوني . كان قلبي دائماً ينبئني .. أنهم آتون … كي يعتقلوا الكلمة .. أو يعتقلوني .. ولذا .. ما فاجأوني . كسروا أبواب بيتي في جنيفٍ لوثوا ثلج سويسرا .. ومراعيها .. وأسراب الحمام .. وتحدوا وطن الحب ، وإنجيل السلام . وضعوا شعري بأكياسٍ .. فهل شاهدتم ؟ دولةً تسرق عطر الياسمين يا لها من غزوةٍ مضحكةٍ سرقوا حبري ، وأوراقي ، ولم .. يسرقوا النار التي تحت جبيني إنني أسكن في ذاكرة الشعب .. فما هم .. إذا هم سرقوني ؟؟… 2 وأخيراً .. دخلوا غرفة نومي .. واستباحوا حرماتي بعثروا أغطيتي .. شمشموا أحذيتي .. فتحوا أدويتي .. دلقوا محبرتي .. رقصوا فوق بياض الصفحات . غزوةٌ تافهةٌ جداً .. ككل الغزوات أي عصرٍ عربيٍ ؟ ذلك العصر الذي أفتى بقتل الكلمات ؟ أي عصرٍ معدنيٍ ؟ ذلك العصر الذي يفزع من صوت العصافير ، وشدو القبرات . أي عصرٍ لا يسمى ؟ ذلك العصر الذي يحبسنا خلف أسوار اللغات . أي عصرٍ ماضويٍٍ .. فوضويٍ .. بدويٍ .. قبليٍ .. سلطويٍ .. دمويٍ ؟. ذلك العصر الذي يطلق النار علينا ثم يرمي جثث الكتاب .. في قعر الدواة ؟؟ 3 وأخيراً .. بلغوني .. أنهم كانوا هنا .. فلماذا بلغوني ؟ إنني أعرف بالفطرة أصوات بساطير العساكر … وأنا أعرف بالفطرة ، أوصاف ، وأحجام ، وأسماء الخناجر .. جهزوا جيشاً خرافياً لكي يقتحموا عزلة شاعر .. تركوا خلفهم الروم .. لكي يعلنوا الحرب على ريشة طائر .. قدموا من آخر العالم ، حتى يسرقوا بعض الدفاتر .. آه .. كم هم أغبياء . حين ظنوا أنهم يقتلون الشعر إن هم قتلوني … لم أكن أعرف ما حجمي .. إلى أن هاجموني ذات ليله .. فتأكدت بأني .. شاعرٌ يرعب دوله … 4 وأخيراً .. شرفوني لم يكونوا من بلاد الباسك.. أو من جيش إيرلندا .. ولا هم من عصابات شيكاغو .. إنني أعرف من هم غرمائي .. فلماذا أرسلوا خلفي كلاب الصيد كي تنهشني ؟ هل كلاب الصيد صارت .. تتسلى عندنا في أكل لحم الشعراء ؟؟ إنهم يدرون أن الشعر عندي .. هو فن الكبرياء وهم يدرون أن لا أحداً نفض الغبرة عن كعب حذائي ... وهم يدرون أني .. لم أقدم لسوى الله ولائي … 5 وأخيراً .. شرفوني . حاولوا أن يفتحوا ثقباً بتاريخي وأن يكسروا أنف غروري . نبشوا أصلي . وفصلي . وجذوري. نثروا قطن مخداتي .. وناموا في سريري . قرأوا كل رساله .. وبيانات المصارف . بحثوا عن ئبر نفطٍ .. كنت قد خبأته تحت الشراشف !! حاولوا أن يجدوني واقفاً في طوابير العماله .. أعميلٌ أجنبيٌ ؟ بعدما حفر الحزن دروباً في جبيني أعميلٌ أجنبيٌ ؟ . بعدما قدمت روحي .. للملايين .. وقدمت عيوني … 6 حاولوا أن يمسكوني .. وأنا أرهن في السوق السياسي ، ثيابي .. حاولوا أن يضبطوني .. وأنا أقبض أتعابي على بيتٍ من الشعر كتبته .. أو يسمون إماماً واحداً كنت قصدته .. حاولوا أن يجدوا لي صورةً، وأنا أرقص في ديوان كسرى أو أصب الخمر في عرس ثريٍ .. أو أمير .. لم أكن يوماً من الأيام طبالاً .. ولا زورت شعري .. وشعوري.. كان شعري دائماً أكبر من كل كبير .. ليس عندي ذهبٌ .. أو فضةٌ .. فرصيدي هو قلبي .. وضميري … |
![]() ![]() |
![]() |
#167 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() .. وكان في بغداد يا حبيبتي، في سالف الزمان خليفةٌ له ابنةٌ جميله.. عيونها. طيران أخضران.. وشعرها قصيدةٌ طويله.. سعى لها الملوك والقياصره.. وقدموا مهراً لها.. قوافل العبيد والذهب وقدموا تيجانهم على صحافٍ من ذهب.. ومن بلاد الهند جاءها أمير.. ومن بلاد الصين جاءها الحرير.. لكنما الأميرة الجميله لم تقبل الملوك والقصور والجواهرا.. كانت تحب شاعرا.. يلقي على شرفتها كل مساءٍ وردةً جميله وكلمةً جميله.. تقول شهرزاد: .. وانتقم الخليفة السفاح من ضفائر الأميره فقصها.. ضفيرةً.. ضفيره.. وأعلنت بغداد – يا حبيبتي- الحداد عامين.. أعلنت بغداد – يا حبيبتي – الحداد حزناً على السنابل الصفراء كالذهب وجاعت البلاد.. فلم تعد تهتز في البيادر سنبلةٌ واحدةٌ.. أو حبةٌ من العنب.. وأعلن الخليفة الحقود هذا الذي أفكاره من الخشب وقلبه من الخشب عن ألف دينارٍ لمن يأتي برأس الشاعر. وأطلق الجنود.. ليحرقوا.. جميع ما في القصر من ورود.. وكل ما في مدن العراق من ضفائر. * سيمسح الزمان، يا حبيبتي.. خليفة الزمان.. وتنتهي حياته كأي بهلوان.. فالمجد .. يا أميرتي الجميله.. يا من بعينها، غفا طيران أخضران يظل للضفائر الطويله.. والكلمة الجميله.. |
![]() ![]() |
![]() |
#168 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() مرحباً .. ماردة البحر .. على الأشواق طوفي غمسي في الماء ساقين .. كتسبيح السيوف وانبضي حرفاً من النار على ضلع الرصيف واشردي أغنيةً في الرمل .. شقراء الحروف دربك الأحداق .. فانسابي على الشوق المخيف بدناً كالشمعة البيضاء .. عاجي الرفيف زنبقياً ، ربما كان ، على وردٍ خفيف ونهيداً .. راعش المنقار ، كالثلج النديف تلبسين المغرب الشاحب في بردٍ شفيف أزرقٍ .. مغرورق الخيط .. سماوي الحفيف أنت .. يا أنت .. لقد وشحت بالدفء خريفي .. أنت .. يا أنت .. لقد وشحت بالدفء خريفي |
![]() ![]() |
![]() |
#169 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() 1 سامحونا .. إن شتمناكم قليلاً .. واسترحنا سامحونا إن صرخنا .. كتب التاريخ لا تعني لنا شيئاً وأخبار عليٍ .. ويزيدٍ .. أتعبتنا ... إننا نبحث .. عمن لا يزالون يقولون كلاماً عربياً فوجدنا دولاً من خشبٍ .. ووجدنا لغةً من خشب .. وكلاماً فارغاً من أي معنى سامحونا .. إن قطعنا صلة الرحم التي تربطنا .. سامحونا إن فعلنا .. 2 سامحونا ـ أيها السادة ـ إن نحن جننا ألف دجالٍ على أكتافنا إستباحوا دمنا منذ ولدنا ألف بوليسٍ على أوراقنا .. يطلقون النار .. لكن ما سقطنا .. حاولوا أن يقطعوا أرجلنا كي يعيقوا الزحف .. لكنا وقفنا .. قطعوا الأيدي. لكي لا نمسك الأقلام ، لكنا كتبنا .. حاولوا أن يقنعونا.. أن قول الشعر كفرٌ .. فكفرنا .. 3 سامحونا .. إن قتلنا مرة آباءنا .. وشككنا في روايات أبي زيد الهلالي وفي شخصية الزير .. وفي عنترةٍ .. سامحونا إن شككنا .. في نصوص الشعر والنثر التي نحفظها وحديث السيف .. والرمح .. وفي (كان) و (كنا)... سامحونا إن هربنا .. من بني صخرٍ .. وأوسٍ .. ومنافٍ .. وكليبٍ .. سامحونا إن هربنا .. ما شربنا مرةً قهوتهم إلا اختنقنا .. ما طلبنا مرةً نجدتهم إلا خذلنا .. إن تاريخ ابن خلدون اختلاقٌ فاعذرونا .. إن نسينا ما قرأنا .... 4 سامحونا .. إن دخلنا قصركم من غير إذنٍ ودخلنا حجرة العرش .. وقاعات المرايا .. وشممنا عبق الأجساد في كل الزوايا ورأينا كيف في ثلاجة السلطان ، يبقى طازجاً لحم السبابا .. سامحونا .. إن تعدينا على أملاككم وعتقنا العدد الأكبر من زوجاتكم سامحونا إن خجلنا .. وكرهنا نفسنا .. وكرهنا جلدنا .. ونحرناكم جميعاً .. وانتحرنا ... 5 سامحونا ... إن قطعنا مرةً سكرتكم وسرقناكم من الويسكي يوماً وفتحنا جرحنا .. سامحونا .. إن سرقناكم من (الفيديو) قليلاً كي نريكم موتنا .. إننا نسأل عن شخصٍ يسمى المتنبي كان في يومٍ من الأيام عصفور العرب فعرفنا أنه مات على أيدي المباحث ووجدنا طلقةً في رأسه .. ووجدنا طلقةً في حلقه .. ووجدنا طلقةً في قلبه .. ووجدنا طلقةً ثانيةً في قلبنا .. 6 سامحونا إن تعدينا على عذرية الدولة يوماً واغتصبناها بشكلٍ همجيٍ .. واسترحنا .. وعضضناها كذئبٍ من يديها ولعنا والديها .. وأمرنا الشعب أن يأكل لحماً طازجاً من ناهديها .. سامحونا إن تجاوزنا اللياقات قليلاً .. وتصرفنا كأطفالٍ جياعٍ .. وشربنا من دم الدولة أنهاراً ... ونمنا .... 7 سامحونا .. إن تبولنا على كل التماثيل التي تملأ ساحات المدينه ... وعلى كل التصاوير التي ألصقها البوليس ـ بالغصب ـ على كل حوانيت المدينه .. وعلى كل الشعارات التي يقذفها بالطوب .. أطفال المدينه . سامحونا .. إن تجمعنا كأغنامٍ على ظهر السفينه .. وتشردنا على كل المحيطات سنيناً .. وسنينا .. لم نجد ما بين تجار العرب .. تاجراً يقبل أن يعلفنا .. أو يشترينا .. لم نجد بين جميلات العرب .. مرأةً تقبل أن تعشقنا .. أو تفتدينا لم نجد ما بين ثوار العرب ثائراً .. لم يغمد السكين فينا ... 8 سامحونا .. سامحونا .. إن رفضنا كل شيءٍ .. وكسرنا كل شيءٍ .. واقتلعنا كل شيءٍ ورمينا لكم أسماءنا فالبوادي رفضتنا .. والمواني رفضتنا والمطارات التي تستقبل الطير صباحاً ومساءً .. رفضتنا إن شمس القمع في كل مكانٍ .. أحرقتنا .. سامحونا .. إن بصقنا فوق عصرٍ ما له تسميةٌ سامحونا إن كفرنا ... |
![]() ![]() |
![]() |
#170 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يعانق الشرق أشعاري .. ويلعنها فألف شكر لمن أطرى . . ومن لعنا فكم مذبوحة . .دافعت عن دمها وكل خائفة أهديتها وطنا وكل نهد . .أنا أيدت ثورته وما ترددت في أن أدفع الثمنا أنا مع الحب حتى حين يقتلني إذا تخليت عن عشقي .. فلست أنا |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة قصائد وأشعار أبو العتاهية... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 79 | 07-21-2020 12:37 AM |
من هو نزار قباني | اسير الغراام | ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! | 5 | 07-20-2020 12:32 PM |
موسوعة شاملة لقصائد وأشعار أمير الشعراء أحمد شوقي.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 558 | 07-18-2020 05:20 PM |
موسوعة شبه شاملة للكروشيه | حنين الفريدي | ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ | 7 | 11-10-2016 07:39 PM |
نزار قباني | طلال | ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ | 3 | 12-24-2012 02:16 PM |