|
![]() |
![]() |
#171 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() كأني لم أكتب من قبل ولم أحفظ ما كتبت لك في سري وشفّاف حضورك فلا أدري إن كانت روحك تسكن جسدك أم أن جسدك يلبس روحك ويشعّ لؤلؤة في عتمتي يختلط عليّ الشكل والجوهر فأرى الشكل جوهراً والجوهر شكل الكمال وأباريك في الصمت لئلا تزلّ بي كلمة فأسقط على ما كنته قبلك من ارتجال متعثر لا لست شاعراً ينتظر قصيدته في ما تنثرين من إيماءات أنت وأنا ــ إن كان لنا أن نجتمع في عبارة واحدة ضيفان خفيفان على ما يسبق المعنى من غيوم ممتلئان بحنين الطير إلى شجر الليل بلا فكرة عن غد لا يعدنا بغير الأمل فأحضر وتغيبين وأنظر إلى غيابك يهيل عليّ سماء ما حتى لو لم تكوني ما أنت عليه من غياب سأكون أما ما أنا عليه من حضور كأنك معي كأني في حاجة أكثر إلى ما هو أقلّ •~ محمود درويش : الأسطورة |
![]()
مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...! ![]() |
![]() |
#172 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() _ وحين أعود للبيتِ وحيدًا فارغًا إلاّ من الوحدة يداي بغير أمتعةٍ .. وقلبي دونما وردة فقد وزعت ورداتي علي البؤساء منذ الصبح وعدت للبيتِ بلا رنَّات ضحكة حلوة البيتِ بغير حفيف قبلتها .. بغير رفيف لمستها بغير سؤالها عني .. وعن أخبار مأساتي وحيدًا أصنع القهوة .. وحيدًا أشرب القهوة فأخسر من حياتي ..أخسر النشوة . رفاقي ها هنا المصباح والأشعار والوحدة وبعض سجائر وجرائد كالليلِ مسودَّة وحين أعود للبيت ..أحس بوحشة البيتِ وأخسر من حياتي كل ورداتي وسرَّ النبعِ .. نبعِ الضوء في أعماق مأساتي وأختزن العذاب لأنني وحدي بدون حنان كفيك ..بدون ربيع عينيك •~ |
![]()
مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...! ![]() |
![]() |
#173 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() _ كلُّ ما في الأمر اني لا اصدق غير حدسي للبراهين الحوار المستحيلُ لقصة التكوين تأويلُ الفلاسفة الطويلُ لفكرتي عن عالمي خَلَلٌ يسبّبه الرحيل لجرحي الأبديِّ محكمة بلا قاض حياديٍّ يقول لي القضاة المنهكون من الحقيقة: كل ما في الامر أن حوادث الطرقات أمرٌ شائع سقط القطار عن الخريطة واحترقتَ بجمرة الماضي وهذا لم يكن غزواً ولكني اقول: وكل ما في الأمر اني لا اصدّق غير حدسي •~ محمود درويش : الأسطورة |
![]()
مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...! ![]() |
![]() |
#174 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() هذا المساء أريدُ لا شيء الصنوبرة الوحيدة قرب نافذتي والروايات الجديدة لا تقول سوى البسيط وغرفتي الملأى بأوراق ممزّقة وحبر جامد فأي موسيقى سترشدني إلى جهة العواطف ؟ ومَن يفسِّرني إذا قلت: المساء هواية العبث الأكيد ومهنة الأبديّ أو هو مثل مطرقة تدقّ الشيء واللاشيء كي يتساويا ؟ عبثاً أرمِّم داخلي هذا المساء بخارجي لا ذئب يعوي في البراري كي يسامرني ولا قمر ينام على الصنوبرة الوحيدة قرب نافذتي .. أرى اللاشيء شفافاُ جلياً والمساء غوايةُ اللاشيء واللاشيء أفضل من فساد الشيء واللاشيء يعبث لا ينازعني على شيء إنه يأتي ويذهب فارغاً ومسالماً ولربما عَبأته بخواطري فأعانني ولربما حمل الكلام نيابةً عني وصاغَ لي القصيدة ..ربما هذي القصيدة •~ محمود درويش : الأسطورة |
![]()
مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...! ![]() |
![]() |
#175 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() في الهدوء نعيم وفي الصمت حياة وما بين الإثنين تفاصيل لا أحد يدركها •~ محمود درويش : الأسطورة |
![]()
مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...! ![]() |
![]() |
#176 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() كُلُّ مَن يَرحَلُ في الليلِ إلى الليلِ – أنا كُلُّ نايٍّ قَسَمَ الحقلَ إلى اثنين : مُنادٍ ومنادَّى لا يناديه – أنا كُلُّ ما يُعجبني يحتلُّهُ الظلُّ هنا كُلُّ مَن تَطلُبُ منَّي قُبلةً عابرةً تسرق روحي وخُطاي كُلُّ طَيرٍ عابرٍ يأكُلُ خبزي من جروحي ويُغني لسواي وأُحبُّ الحبَّ إذ يبتعد الحبُّ أُحبُّ الزنبقهْ عندما تذوي على كفِّي وتنمو في نشيدي ..فانتظرني يا نشيدي رُبَّما نحفر في هذا المكانِ موطئاً للروح من أجل غريبين يمرَّانِ على الأرض ولا يلتقيانِ آه من هذا المكانِ آه لا شيء يهزُّ القلب في هذا المكان •~ محمود درويش : الأسطورة |
![]()
مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...! ![]() |
![]() |
#177 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() وكأن الحنين موسم يومي يخيم مساءً فوق سماء الذاكرة حتى يطلع الفجر ثم يتلاشى بهدوء •~ محمود درويش : الأسطورة |
![]()
مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...! ![]() |
![]() |
#178 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
للْحَقيقَة وَجْهان وَالثَّلجُ أَسْوَدُ فوق مَدينتنَا
لَمْ نَعُدْ قادرين على الْيأْس أكْثرَ مما يَئسْنا والنِّهايةُ تَمْشِى إلى السُّور واثقَةً مِنْ خُطَاهَا فَوْقَ هذا الْبلاط الْمُبلِّل بالدَّمْعِ واثقةً مِنْ خُطاها منْ سيُنْزلُ أَعْلامنا نَحْنُ أم هُمْ؟ وَمَنْ سوْف يتلو عليْنا مُعاهَدَة اليأْسِ يَا مَلِكَ الإحْتِضَارْ؟ كُلُّ شَيْءٍ مُعَدُّ لنا سلَفاً منْ سينْزعُ أَسْماءنَا عنْ هُويَّتنا ..أَنْتَ أمْ هُمْ؟ وَمَنْ سوْفَ يزْرعُ فينا خُطْبَةَ التّيهِ لَمْ نَسْتَطِعْ أَنْ نَفُكَّ الْحِصارْ فَلْنُسلِّمْ مفاتيحَ فِرْدَوْسِنا لرسولِ السَّلام ونَنْجو للحقيقةِ وجْهانِ كأن الشِّعارُ الْمُقَدَّسُ سَيْفاً لَنا وَعَلَيْنا فَماذا فَعَلْتَ بقَلْعَتنا قَبْلَ هذا النَّهار؟ لَمْ تُقاتِلْ لأنَّك تَخْشى الشَّهادَةَ لكنَّ عَرْشَكَ نَعْشُكْ فأحْمِلِ النَّعْشَ كي تَحفَظَ الْعَرْشَ يا مَلك الإنْتِظارْ إنَّ هذا السلام سَيتْرُكُنا حُفْنَةً منْ غُبارْ مَنْ سيدْفنُ أَيامنا بَعْدنَا أَنْت.. أَمْ هُمْ ؟ وَمَنْ سوْفَ يرْفَعُ راياتهمْ فَوْق أَسْوارِنا أَنْتَ .. أَمْ فارسٌ يائسٌ؟ من يُعلّقُ أجْراسهم فَوْقَ رحْلتِنَا أَنْتَ .. أَمْ حارسٌ بائسٌ؟ كُلُّ شيء مُعَدُّ لَنَا فَلماذا تُطيلُ النهايةَ يا ملك الإحْتضارْ •~ محمود درويش : الأسطورة |
![]()
مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...! ![]() |
![]() |
#179 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
كمقهى صغير علي شارع الغرباء هو الحبّ...
يفتح أَبوابه للجميع. كمقهي يزيد وينقص وَفْق المناخ: إذا هَطَلَ المطر ازداد روَّاده، وإذا اعتدل الجوّ قَلّوا ومَلّوا... أَنا هاهنا يا غريبة في الركن أجلس ما لون عينيكِ؟ ما اَسمك؟ كيف أناديك حين تمرِّين بي ، وأَنا جالس في انتظاركِ؟ تمطر أكثر من أيِّ يوم، ولا تدخلينَ أَقول لنفسي أَخيرا: لعلَّ التي كنت أنتظر انتظَرتْني... أَو انتظرتْ رجلا آخرَ انتظرتنا ولم تتعرف عليه/ عليَّ، وكانت تقول: أَنا هاهنا في انتظاركَ. ما لون عينيكَ؟ أَيَّ نبيذٍ تحبّ؟ وما اَسمكَ؟ كيف أناديكَ حين تمرّ أَمامي كمقهى صغير هو الحب محمود درويش |
![]()
مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...! ![]() |
![]() |
#180 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
وأَنا أَغسل الصحون أمتلئ بفراغ منعش
وأَملأ الوقت بفقاعات الصابون لماء الحنفيَّة إيقاعٌ يفتقر إلى آلة موسيقية أُصاحبه بصفير متقطّع وبمقطع من أغنية شائعة لا شخصية لها ..أَلهو بالرغوة الشبيهة بغيمة تلمع فيها ألوانٌ موسميَّةٌ وتنطفئ أُمْسِك الغيمةَ بيديّ و أوزِّعها على الصحون والكؤوس والفناجين والملاعق و السكاكين تَنْتَفِخُ الغيمة كُلَّما سالت عليها قطراتُ الماء أحفِنها وأُطيِّرها في الهواء فتضحك لي وأزداد امتلاء بفراغي لا أفكِّر بشيء كأني ظهيرة لا مبالية لكن صُوَر ذكريات محايدة تهبط من مكان بعيد إلى حوض الماء .. ذكريات لا تجرح و لا تفرح كنزهة في حرش صنوبر أو كانتظار حافلة تحت المطر فأغسلها بحرصِ مَنْ يحمل إناء من بلّور أدبي وأبقى هنا أَلهو برغوة الصابون وأسهو عمَّا ليس موجوداً أنظر برضا إلى ذهني الصافي كزجاج المطبخ وإلى خُلُوِّ قلبي من الشوائب كصحن مغسول بعناية وحين أحسّ بأني امتلأت تماماً بالفراغ المنعش أملأ الفراغ بكلمات لا تخصّ أحداً سواي : بهذه الكلمات •~ محمود درويش : الأسطورة |
![]()
مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...! ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إيمان البحر درويش: الوزراء ليس لهم ذنب فيما حدث.. والسائقون هم المسئولونبر4 201 | مجدي الحفناوي | الارشيف | 4 | 04-17-2021 03:36 PM |
اللغز الذي حير مصطفى محمود | مديح ال قطب | ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ | 8 | 04-14-2020 12:53 PM |
د . مصطفى محمود | 30 عام فى الطريق الى الله ! | مديح ال قطب | ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ | 8 | 04-14-2020 12:42 PM |
د مصطفى محمود - لغز كبير | مديح ال قطب | ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ | 8 | 04-14-2020 12:39 PM |
كيف تغض بصرك-للشيخ محمود المصرى | المطور | ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ | 3 | 09-06-2013 10:35 PM |