|
كلمة الإدارة |
02-27-2021, 04:03 AM | #181 |
|
_ النائم لا يكبر في النوم ولا يخاف
ولا يسمع أنباء تعصر العلقم في القلب لكنك تسأل نفسك قبل النوم: ماذا فعلتُ اليوم؟ وتنوس بين ألم النقد ونقد الألم وتدريجياً تصفو وتغفو في حضنك الذي يلمّك من أقاصي الأرض ويضمك كأنك أمُّك النوم بهجة النسيان العليا وإذا حلمت ..فلأنَّ الذاكرة تذكرتْ ما نسيتْ من الغامض •~ محمود درويش : الأسطورة |
مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...! |
03-02-2021, 04:19 AM | #182 |
|
هل كل هذا أنت ؟ غامضة وواضحة وحاضرة و غائبة معا ... عيناك ليل حالك .. ويضيئني ويداك باردتان ترتجفان لكن توقدان الجمر في جسدي وصوتك نغمة مائية .. وتذبيني في الكأس أنت كثيفة و شفيفة و عصيّة و أليفة قصيدتي .. وقصيدة أودى بصاحبها خيال قاصر .. هل كل هذا أنت ؟ صيف في الشتاء .. وفي الخريف ربيع نفسك تكبرين و تصغرين على وتيرة نايك السحري يخضر الهواء على مهبك يضحك الماء البعيد إذا نظرت إلى السحاب و يفرح الحجر الحزين إذا مررت بكعبك العالي أهذا .. كل هذا أنت؟ قلي كوكبا أو كوكبين لكي أصدق أنك أمراة تجسُّ ولستِ موسيقى تكسرني كحبة بندق قلي قليلا واستقلي عن مجازك كي أضمك من جهاتك ماعدا الجهة التي أشرعتها للريح •~ محمود درويش : الأسطورة |
مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...! |
03-04-2021, 02:42 AM | #183 |
|
أَنا اُمرأةٌ لا أقل ولا اكثر أَعيشُ حياتي كما هِي .. خَيْطاً فَخَيْطا وأَغزِلُ صُوفي لألبسَهُ ..لا لأُكملَ قصَّةَ هُوميرَ أَو شمسَه وأَرى ما أَرى كما هُوَ في شكْلِهِ.. بيد أَنِّي أُحدِّقُ ما بين حينٍ وآخرَ في ظلِّهِ لأحِسَّ بنبض الخسارةِ فاكتُبْ غداً على وَرَقِ الأمس لا صوْتَ إلاّ الصدى أُحبُّ الغموضَ الضروريَّ في كلمات المسافر ليلاً إلى ما اُختفى من الطير فوق سُفُوح الكلام وفوق سُطُوح القُرى أَنا امرأة لا أَقلَّ ولا أكثرَ تُطَيِّرُني زَهْرَةُ اللوز في شهر آذار من شرفتي حنيناً إلى ما يقول البعيدُ : اُلمسيني لأُوردَ خيليَ ماء الينابيع أَبكي بلا سَبَبٍ واضح .. وأُحبُّكَ أَنت كما أَنت لا سَنَداً أَو سُدَى ويطلع من كتفيَّ نهارٌ عليك ويهبط حين أَضمُّكَ ليلٌ إليك فكُنْ أَنتَ قَيْس الحنين إذا شئتَ أَمَّا أَنا فيُعجِبُني أَن أُحَبَّ كما أَنا لا صُورَةً مُلَوَّنَةً في الجريدة أو فكرةً مُلَحّنةً في القصيدة بين الأَيائلِ أَنت مَنْ أَنت ..تسكُنُ فيَّ وأَسكُنُ فيك إليك ولَكْ أُحبّ الوضوح الضروريَّ في لغزنا المشترك أَنا لَكَ حين أَفيضُ عن الليل لكنني لَسْتُ أَرضاً ولا سَفَراً أَنا اُمرأةٌ لا أَقَلَّ ولا أكثرَ دَوْرَةُ القَمَر الأنثويّ فتمرضُ جيتارتي وَتَراً .. وَتَراً أَنا امرأة لا أَقلَّ ولا أكثرَ •~ محمود درويش : الأسطورة |
مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...! |
03-08-2021, 04:08 PM | #184 |
|
آذارُ طفلٌ
الشهور المُدَلَّلُ. آذارُ يندفُ قطناً على شَجَر اللّوْز. آذارُ يُولِمُ خُبّيزةً لِفناء الكنيسةِ. آذارُ أرضٌ لِلَيْلِ السُنُونو, ولامرأةٍ تَسْتَعدُّ لصرخَتها في البراري... وتمتدُّ في شَجَر السنديانْ. محمود درويش |
مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...! |
03-09-2021, 03:30 AM | #185 |
|
قلتُ: الوداع لما يأتى ولا يصلُ ورحتُ أبحثُ عمّا غابَ من قمري دعْ عنكَ موتكَ .. وارحل أيها الرجلُ وارحل وهاجرْ وسافرْ داخلَ السَفَرِ ليس المكان مكاناً حين تفقدُهُ ليس المكان مكاناً حين تنشُدُهُ وكُلّما حطَّ دوريٌّ على حَجَرٍ بحثتَ للقلب عن حوَّاءَ تُرْشِدُهُ وكلما مالَ غُصْنٌ صحتُ: كم عَدَدُ الهجراتِ؟ كم عدد الأموات يا عَدَدُ •~ محمود درويش : الأسطورة |
مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...! |
03-13-2021, 11:37 AM | #186 |
|
وفي شهر أذار، قبل ثلاثين عاما وخمس حروب ،
ولدت على كومة من حشيش القبور المضئ مرّ الرصاص على قمري الليلكيّ فلم ينكسر غير أن الزمان يمرّ على قمري الليلكيّ فيسقط في القلب سهوا وفي شهر أذار نمتدّ في الارض في شهر أذار تنتشر الارض فينا مواعيد غامضة واحتفالا بسيطا ونكتشف البحر تحت النوافذ والقمر الليلكيّ على السرو في شهر أذار ندخل أول سجن وندخل أول حبّ .. محمود درويش |
مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...! |
03-24-2021, 04:19 AM | #187 |
|
_ في مرحلة ما من هشاشةٍ نُسميها نضجاً
لا نكون متفائلين ولا متشائمين أقلعنا عن الشغف والحنين وعن تسمية الأشياء بأضدادها من فرط ما التبس علينا الأمر بين الشكل والجوهر ودرَّبنا الشعور على التفكير الهادىء قبل البوح وإذ ننظر إلى الوراء لنعرف أين نحن منَّا ومن الحقيقة نسأل : كم ارتكبنا من الأخطاء وهل وصلنا إلى الحكمة متأخرين لسنا متأكدين من صواب الريح فماذا ينفعنا أن نصل إلى أي شيء متأخرين حتى لو كان هنالك من ينظرنا على سفح الجبل ويدعونا إلى صلاة الشكر لأننا وصلنا سالمين لا متفائلين ولا متشائمين لكن متأخرين •~ محمود درويش : الأسطورة |
مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...! |
04-17-2021, 12:34 AM | #188 |
|
وأنا أنظرُ خلْفي في هذا الليلْ
في أوراقِ الأشجار وفي أوراقِ العُمرْ وأحدِّقُ في ذاكرة الماءِ وفي ذاكرة الرّمْلْ لا أبصِرُ في هذا الليلْ إلاّ آخرَ هذا الليلْ دقّاتُ الساعةِ تقضُمُ عمري ثانيةً ثانية وتُقصِّرُ عمرَ الليلْ لم يبقَ من الليل ومنّي وقتٌ نتصارعُ فيه .. وعليْه لكنّ الليلَ يعودُ إلى ليلته وأنا أسقطُ في حفرةِ هذا الظِّلّ محمود درويش |
مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...! |
05-01-2021, 04:07 AM | #189 |
|
سلاما... للسلام علي بين قصيدتين: قصيدة كتبت وأخرى مات شاعرها غراما! أأنا أنا؟ أأنا هنالك ... أنا هنا؟ في كل "أنت" أنا, أنا أنت المخاطب, ليس منفى أن أكونك. ليس منفى أن تكون أناي أنت. وليس منفى أن يكون البحر والصحراء أغنية المسافر للمسافر: لن أعود, كما ذهبت, ولن أعود ... ولو لماما! #محمود_درويش |
مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...! |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إيمان البحر درويش: الوزراء ليس لهم ذنب فيما حدث.. والسائقون هم المسئولونبر4 201 | مجدي الحفناوي | الارشيف | 4 | 04-17-2021 03:36 PM |
اللغز الذي حير مصطفى محمود | مديح ال قطب | ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ | 8 | 04-14-2020 12:53 PM |
د . مصطفى محمود | 30 عام فى الطريق الى الله ! | مديح ال قطب | ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ | 8 | 04-14-2020 12:42 PM |
د مصطفى محمود - لغز كبير | مديح ال قطب | ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ | 8 | 04-14-2020 12:39 PM |
كيف تغض بصرك-للشيخ محمود المصرى | المطور | ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ | 3 | 09-06-2013 10:35 PM |