ننتظر تسجيلك هـنـا


{ اعلانات سكون القمر ) ~
  <
 


۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ قسم يهتم بالقرآن والتفسير والقراءات ، والدراسات الحديثية ويهتم بالأحاديث والآثار وتخريجها.

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك :
بيانات عطر الزنبق
اللقب
المشاركات 111656
النقاط 40336


الطعام والشراب في القرآن الكريم

قسم يهتم بالقرآن والتفسير والقراءات ، والدراسات الحديثية ويهتم بالأحاديث والآثار وتخريجها.


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-22-2021, 10:38 AM
مديح ال قطب غير متواجد حالياً
Egypt     Male
لوني المفضل Coral
 رقم العضوية : 1751
 تاريخ التسجيل : 06-03-2020
 فترة الأقامة : 1888 يوم
 أخر زيارة : 08-13-2021 (12:56 PM)
 المشاركات : 34,369 [ + ]
 التقييم : 22241
 معدل التقييم : مديح ال قطب has a reputation beyond reputeمديح ال قطب has a reputation beyond reputeمديح ال قطب has a reputation beyond reputeمديح ال قطب has a reputation beyond reputeمديح ال قطب has a reputation beyond reputeمديح ال قطب has a reputation beyond reputeمديح ال قطب has a reputation beyond reputeمديح ال قطب has a reputation beyond reputeمديح ال قطب has a reputation beyond reputeمديح ال قطب has a reputation beyond reputeمديح ال قطب has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الطعام والشراب في القرآن الكريم







الطعام والشراب في القرآن الكريم

الطعام في القرآن الكريم

تنطلق معرفة الحلال والحرام من الطعام من قَوْله -تعالى-: (قُل لا أَجِدُ في ما أوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلى طاعِمٍ يَطعَمُهُ إِلّا أَن يَكونَ مَيتَةً أَو دَمًا مَسفوحًا أَو لَحمَ خِنزيرٍ فَإِنَّهُ رِجسٌ أَو فِسقًا أُهِلَّ لِغَيرِ اللَّـهِ بِهِ فَمَنِ اضطُرَّ غَيرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفورٌ رَحيمٌ)،[١][٢] وقد بُيّن أنّ ذِكْر الطعام في القرآن يأتي على أربعة أوجهٍ؛ الأوّل: بمعنى كلّ ما يُطعم منه، كما في قَوْله -تعالى-: (فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا)،[٣] وفي قَوْله أيضاً: (الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ)،[٤] والوجه الثّاني: ما يُقصد به السّمك، كما جاء في قَوْله -عزّ وجلّ-: (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ)،[٥] والوجه الثالث: الذّبائح، وهو الوارد في قَوْله -تعالى-: (وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ)،[٦] وفي قَوْله أيضاً: (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا)،[٧] ويُقصد بذلك ما كان من شُرْب الخمر قبل تحريمه.[٨]



وقد أحلّ الله من الطعام ما هو طيّبٌ، متقبّلٌ لدى النّفس البشريّة، كما جاء في قَوْله -تعالى-: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ)،[٩] ويُقصد بالطيّب في الآية السابقة؛ ما اعتبرته النّفس طيّباً، واشتهته،[١٠] وقال -تعالى-: (وَنُفَضِّلُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ)،[١١] وفسّر سعيد بن جُبير الآية السابقة قائلاً: "الْأَرْضُ الْوَاحِدَةُ يَكُونُ فِيهَا الْخَوْخُ، وَالْكُمِّثْرَى، وَالْعِنَبُ الْأَبْيَضُ وَالْأَسْوَدُ، وَبَعْضُهَا أَكْثَرُ حِمْلًا مِنْ بَعْضٍ، وَبَعْضُهُ حُلْوٌ وَبَعْضُهُ حَامِضٌ، وَبَعْضُهُ أَفْضَلُ مِنْ بَعْضٍ"،[١٢] وأوسع الأطعمة وأكثرها طِيباً؛ الثمار والحبوب، وتجدر الإشارة إلى أنّ الطيّبات التي أحلّها الله -تعالى- أكثر ممّا حرّمه، وما حُرّم من الأطعمة كان لسببٍ عارضٍ، أو لسببٍ يُلازم المُحرّم، فمثلاً: المَيتَة حُرّمت بشكل دائمٍ مؤبّدٍ، ولا يحلّ الأكل منها إلّا حال الضرورة؛ كالخوف من الهلاك، ومثال التحريم لسببٍ عارضٍ: الامتناع عن الأَكْل في نهار شهر رمضان، وما حُرّم على المُحرِم من صيد البرّ.[١٣]



ومن الجدير بالذِّكر أنّ الأصل في الأطعمة والأشربة؛ الإباحة، والتي تنقسم إلى ثلاثة أنواعٍ؛ الأوّل: النباتات؛ وتشمل ما كان حبّاً؛ كالأرز، والقمح، أو خضاراً، أو فاكهةً، فجميعها حلالٌ، والثّاني: الحيوانات البحريّة، والبريّة، والطيور؛ فهي حلالُ إلّا ما تم استثنائه، والثالث: السوائل؛ كالماء، والعسل، والحليب؛ فهي حلال إلّا ما استُثني، قال -تعالى-: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)،[١٤][١٥] وتفصيل الأطعمة فيما يأتي:[١٦]


الأطعمةٌ النباتيّة: وتشمل كلّ ما ينبت في الأرض، سواءً كان ثماراً، أو أعشاباً، و غير ذلك، وجميعها مباحةٌ؛ لِما ورد في قَوْله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا)،[١٧] ولا حرمة في تناولها، إلّا إن كان فيها ضرراً، مثل، الحصى، والتراب، والسُّم، وما شابهها، أو ما كان مُسْكِراً، أو نَجِسَاً؛ فيُحرّم إن كان كذلك؛ لِما يسبّبه من سُكْرٍ، أو بسبب نجاسته.

الأطعمة الحيوانية: ويندرج منها نوعَين؛ الأوّل: الحيوانات البريّة؛ وهي مباحةٌ إلّا بعضاً منها وفقاً لضوابط معيّنةٍ، منها: ما ورد نصٌّ ثابتٌ من الشّارع يدلّ على حُرمتها، مثل: الخنزير، والحُمُر الأهليّة؛ وذلك لما جاء عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (نَهَى يَومَ خَيْبَرَ عن لُحُومِ الحُمُرِ الأهْلِيَّةِ)،[١٨] وما وُضع له حُدٌّ؛ مثل ما كان من السِّباع وله نابٌ، أو من الطيور ذات المخالب؛ وذلك لما ورد في حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (نَهَى عن كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَعَنْ كُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ)،[١٩] والنوع الثّاني من الحيوانات: المائيّة؛ وهي التي تعيش في الماء، سواءً في الأنهار، أو البحار؛ فجميعها حلالٌ إلّا ما ورد فيه تحريمٌ؛ فذهب جمهور العلماء؛ من الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة؛ إلى إباحة الأَكْل من جميع أنواع حيوانات الماء، وقد استثنى الحنابلة والشافعيّة التمساح، والضفدع، والحيّة، وقالوا بحُرمتها، أمّا الحنفيّة؛ فذهبوا إلى حِلّ أكل السمك من حيوانات الماء فقط، وما غير ذلك فالنّفس البشرية لا تتقبّله.


وقد ذُكرت عدّة أنواع من الفاكهة والنباتات في القرآن الكريم، وأغلب ذلك كان في معرض ذِكْر الجنّة، وصفاتها، والطعام الخاصّ بأهل الجنّة، ومن ذلك ما كان من طلب بني اسرائيل، كما جاء في قَوْله -تعالى-: (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ)،[٢٠] وقَوْله -عزّ وجلّ-: (يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)،[٢١] وغيرها من الآيات.[٢٢]




الشّراب في القرآن الكريم

الأشربة هي: كلّ ما نزل من السماء، أو نبع من الأرض، أو ما تمّ عَصْره من الثمار، أو الزَّهْر، وما شابه ذلك؛ فهو حلالٌ، إذ جاء في قَوْله -تعالى-: (وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً*لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَاماً وَأَنَاسِيَّ كَثِيراً)،[٢٣] ويُستثنى من ذلك ما ورد فيه نصُّ صريحٌ وثابتٌ يدلّ على تحريمه،[٢٤] والأشربة الحلال كثيرةٌ، منها: الماء، والزّنجبيل، والسَّمْن، والزيت، والزعفران، والقهوة، والشاي، والعصير، والخلّ، والنعنع، وغيرها من الأشربة التي خُلقت بهدف تحقيق مصلحة الإنسان، وقد أمر الله بشُرْبها دون إسرافٍ، فقد قال -تعالى-: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)،[٢٥] أمّا الأشربة المُحرّمة؛ فهي: كلّ شرابٍ خبيثٍ، أو ضارٍّ، أو نَجِسٍ، أو مُسْكِرٍ، أو سامٍّ، أو مُهلكٍ، فكلّ شراب اجتمعت فيه الأوصاف السابقة، أو بعضها، أو أحدها؛ فهو مُحرّمٌ غير جائزٍ، ومنها: الخَمر، إذ قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ*إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ)،[٢٦][٢٧] ومن الأمثلة على الأشربة التي ذُكرت في القرآن: العسل، وذلك في قَوْله -تعالى-: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ)،[٢٨] أي أنّ العسل تختلف ألوانه؛ فمنها: الأبيض، والأحمر، وغير ذلك من الألوان،[٢٩] كما ذُكر الماء في عدّة آياتٍ قرآنيّةٍ، منها: قَوْله -تعالى-: (وَجَعَلنا مِنَ الماءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤمِنونَ)،[٣٠] وقَوْله: (أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ*أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ).[٣١][٣٢] ومن الأشربة أيضاً: اللبن، قال -تعالى-: (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ).[٣٣][٣٤]




طعام وشراب أهل الجنّة

طعام أهل الجنّة

يتنعّم أهل الجنّة بكل ما طاب من الطعام، وكلّ ما لذّ من أنواع الفاكهة، واللحوم، وغير ذلك، ممّا لم تراه العين، ولم تسمع به الأُذن من قبل، ولم يخطر على قلب أحدٍ من البشر، ويُطاف على أهل الجنّة بصِحَافٍ من الذّهب والفضّة، وقد أعدّ الله في الجنّة كلّ ما تشتهيه النّفس البشريّة، من أَكْلٍ وشُرْبٍ، قال -تعالى-: (وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ*وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ)،[٣٥] وقال: (وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ)،[٣٦] وقال أيضاً: (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ*يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ*وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)،[٣٧][٣٨] وقد أباح الله -تعالى- لأهل الجنة الأَكْل ممّا في الجنّة من خيراتٍ، وألوانٍ من الطعام والشراب، ممّا تشتهيه النَّفس، قال -تعالى-: (وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ*وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ).[٣٩] وقال: (وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ).[٤٠][٤١]



ومن أوصاف لحم الجنّة؛ أنّه دائمٌ، لا ينقطع، بخلاف ما في الدُّنيا من ثمراتٍ، وفاكهةٍ، ولحومٍ، التي تُوجد في أوقاتٍ معيّنةٍ، وتنتهي وتنعدم في أوقاتٍ أخرى، أمّا بالنسبة لفاكهة الجنة وثمارها؛ فليست ممنوعةٌ عن أحدٍ بثمنٍ، ولا مقطوعةٍ بزمنٍ ما، قال -تعالى-: (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)،[٤٢] وتوجد في الجنّة كلّ أنواع الثمار والفواكه، ممّا يعرفه ولا يعرفه البشر، كما أنّها تبقى معلّقةً في أشجارها، قال -تعالى-: (وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً)،[٤٣] وقال أيضاً: (مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ).[٤٤][٤٥]




شراب أهل الجنّة

وصف الله -تعالى- شراب أهل الجنّة في العديد من الآيات القرآنيّة؛ منها: قوْله -تعالى-: (إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا*عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّـهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا)،[٤٦] ويُقصد بذلك أنّ أهل الجنّة يشربون من كأسٍ، بداخله شرابٌ، مزاجه كافوراً؛ أي أنّ فيه رائحةٌ طيّبةٌ، كما أنّه باردٌ، ويُضاف إلى كلّ ذلك اللذاذة في الجنّة، وقيل: إنّ الشّراب يُمزج بالكافور، ويُختم بالمسك،[٤٧] قال -تعالى-: (يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ*خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ*وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ*عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ)،[٤٨] ويكون مِزاج شراب أهل الجنّة من تسنيمٍ؛ أيّ من أشرف أنواع الشراب في الجنّة، يشرب منه المقرّبون، ويُمزج لجميع أهل الجنّة،[٤٩] وفي تفسير قَوْله -تعالى-: (يُسْقُونَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ)،[٥٠] قال عبدالله: "الرَّحِيقُ: الْخَمْرُ، وَالْمَخْتُومُ يَجِدُونَ عَاقِبَتَهَا طَعْمَ الْمِسْكِ".[٥١]



وفُسّر زنجبيلاً بأنّه الشيء الذي تستسيغه العرب وتستلذّه، كما وعد الله -تعالى- أهل الجنّة بعينٍ فيها تسمّى سلسبيلاً،[٥٢] ويشرب أهل الجنّة ما لذّ وطاب من أنهار الخَمْر، والعسل، والرحيق المختوم، والماء، واللبن، كما ورد في قَوْله -تعالى-: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ)،[٥٣] وقَوْله: (وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا*قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا)،[٥٤] وقَوْله أيضاً: (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا*وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا*عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا).




رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:06 AM

أقسام المنتدى

۩۞۩{ نفحات سكون القمر الإسلامية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ أرصفة عامة}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون للنقاش والحوار الجاد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مرافئ الترحيب والإستقبال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سعادة الأسرة بــ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني أنثى نقية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ النكهات المطبخية وفن الوصفات}۩۞۩ @ ۩۞۩{ آفاق إجتماعية في حياة الطفل }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ جنة الأزواج }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ متنفسات شبابية في رحاب سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني رجل بـ كاريزما }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون صدى الملاعب }۩۞۩ @ ۩۞۩{ عالم الإبداع والتكنولوجيا }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الكمبيوتر والبرامج }۩۞۩ @ ღ مـنـتـدى البـرامــج ღ @ ღ منتدى التصاميم والجرافكس والرسم ღ @ ۩۞۩{ مرافي التبريكات والتهاني }۩۞۩ @ ۩۞۩{ شرفات من ضوء لـ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الصور والغرائب }۩۞۩ @ ღ سكون قسم الألعاب والتسلية والمرح ღ @ ღ المواضيع المكررة والمحذوفه والمقفله ღ @ ۩۞۩{ محكمة سكون القمر الإدارية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ قسم الإدارة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم السري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الفعاليات والمسابقات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ السياحة والسفر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الأخبار المحلية والعالمية }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون اليوتيوب YouTube }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تاجك يا عروس شكل تاني }۩۞۩ @ الآطباق الرئسية والمعجنات والصائر @ أزياء ألاطفال @ ۩۞۩{ ملتقى الأرواح في سماء سكون القمر}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ شؤون إدآرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منتدى المنوعات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الشخصيات والقبائل العربية والانساب }۩۞۩ @ البرامج وملحقات الفوتوشوب @ ۩۞۩{قسم التعازي والمواساه والدعاء للمرضى }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ تطوير الذات وعلم النفس }۩۞۩ @ ღ خاص بالزوار ღ @ ۩۞۩{ سكون خاص لعدسة الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{ فصول من قناديل سكون القمر }۩۞۩ @ منتدى كلمات الاغاني @ خدمة الاعضاء وتغيير النكات والاقتراحات والشكاوي @ ۩۞۩{ الهطول المميز بقلم العضو}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ساحة النون الحصرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القصيد الحصري بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الحصرية بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{القصص الحصرية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ متحف سكون ( لا للردود هنا) }۩۞۩ @ ۩۞۩{ دواوين الأعضاء الأدبية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منوعات أدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ماسبق نشره بقلم الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{الخواطر وعذب الكلام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ @ ۩۞۩{عالم القصة والرواية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الأدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{فنجان قهوة سكون }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات الأعضاء المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تقنية المواضيع }۩۞۩.! @ ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! @ ۩۞۩{الشلات والقصائد الصوتية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتبة شايان}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة منى بلال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة أنثى برائحة الورد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الردود المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{في ضيافتي }۩۞۩ @ ۩۞۩{كرسي الاعتراف }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الادبية عطاف المالكي شمس }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لــ الفتاوى والشبهات }۩۞۩ @ ۩۞۩{حصريات مطبخ الأعضاء }۩۞۩ @ قسم النكت @ ۩۞۩{ المجلس الإداري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الاديب نهيان }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ الطب والحياه }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم الترفيهي}۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات خاصة }۩۞۩ @ ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتب مديح ال قطب}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الخيمة الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المسابقات والفعاليات الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رمضان كريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الفتاوي الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المطبخ الرمضاني}۩۞۩ @ ۩۞۩{ يلا نٍسأل }۩۞۩ @ قسم الزوار @ مشاكل الزوار @ الارشيف @ دروس الفوتوشوب @ تنسيق وتزيين المواضيع @ ۩۞۩{ركن الكاتب خلف الشبلي}۩۞۩ @ ۩۞۩{قسم المقالات الغيرحصرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة الاديبة روزانا السعدى}۩۞۩ @ ذوي الاحتياجات الخاصة @



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا