|
![]() |
![]() |
#11 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() دَعَاكَ مِن شَوقِكَ الدَّوَاعي وأَنتَ وَضَّاحُ ذو اتّبَاعِ دَعَتكَ مَيَّالةٌ لَعُوبٌ أَسِيلَةُ الخَدِّ باللِّمَاعِ دَلاَلُكِ الحُلو والمشهِّى وَلَيسَ سَرِّيكِ بالمُضّاعِ لاَ اَمنَعُ النَّفسَ عَن هَوَاها وَكُلُّ شَيءٍ إِلَى انقِطَاعِ |
![]() ![]() |
![]() |
#12 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() بانَ الخَليطُ بمَن عُلِّقتَ فَانصَدَعُوا فَدَمعُ عَينِكَ وَاهٍ واكِفٌ هَمِعُ كَيفَ اللِّقَاءُ وَقَد أَضحَت وَمَسكَنُها بَطنُ المَحِلَّةَ مِن صَنعَاءَ أَو ضَلَعُ كَم دُونَها مِن فَيافٍ لا أنيسَ بها إلاّ الظَلِيمُ وإِلاَّ الظِبيُ والسَّبعُ وَمَنهَلٍ صَخِبِ الأَصدَاءِ وَارِدُه طَيرُ السَّمَاءِ تَحومُ الحَينُ أَو تَقَعُ لاَ مَاؤُهُ مَاءُ أَحسَاءٍ تُقَرِّظُهُ أَيدي السُقَاةِ وَلا صَادٍ ولا كَرِعُ إِلاَّ تَرَسُّخُ عِلبا دُونَهُ رَهَبٌ مِن عِرمِضٍ فَأَبَاءٍ فَهيَ مُنتَقَعُ تَقُولُ عَاذِلَتي مَهلاً فَقُلتُ لَها عَنِّي إِلَيكِ فَهَل تدرِينَ مَن أَدَعُ وكَيفَ أَترُكُ شَخصاً في رَوَاجِبِهِ وَفي الأَنَامِلِ مِن حَنَّائِهِ لَمَعُ وَأَنتِ لَو كُنتِ بي جُدُّ الخَبيرَةِ لَم يُطمِعكِ في طَمَعٍ مِن شِيَمتي طَمَعُ إِنِّي لَيُعوزُني جَدِّي فَأَترُكُهُ عَمدَاً وَأَخدَعُ أَحيَاناً فَأَنخَدِعُ وَأَكتُمُ السِرَّ في صَدرِي وَأَخزِنُهُ حَتّى يكون لذاك القول مُطَّلَعُ وَأَترُكُ القَولَ إِلاَّ في مُرَاجَعَةٍ حَتَّى يَكُونَ لَهُ مُلحُ وَمُستَمِعُ لاَ قُوَّتِي قُوَّةُ الرَّاعِي رَكَائِبَهُ يَأوِي فَيَأوِي إِلَيهِ الكَلبُ وَالرَّبَعُ وَلاَ العَسِيفِ الَّذِي يَشتَدُّ عُقبتَهُ حَتَّى يَبِيتَ وَبَاقِي نَعلِهِ قِطَعُ لاَ يَحمِلُ العَبدُ مِنَّا فَوقَ طَاقَتِهِ وَنَحنُ نَحمِلُ ما لا تحمل القَلَعُ مِنَّا الأَنَاةُ وَبَعضُ القَومِ يَحسَبُنَا إِنَّا بِطَاءٌ وفي إِبطَائِنَا سَرَعُ |
![]() ![]() |
![]() |
#13 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يا خليليّ قَد صفا كدر العي ش وقد أسعد الزمان الخريفُ إنّ طرفي ممازح ولساني وضميري عن الفسوق عفيفُ لو سلا القلب كُنت من أسعد النا س ولكنَّه المشوم ألوفُ طرقتنا بِعَسقَلان ألوف مرحباً بالخيال حين يطيفُ يعلم الله أَنّ قلبي ضعيف وفؤادي مع ضعف قلبي نحيفُ |
![]() ![]() |
![]() |
#14 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() طَرَقَ الخَيَالُ فَمَرحَباً أَلفَاً بِالشَّاغِفَاتِ قُلُوبِنَا شَغفَا وَلَقَد يَقُولُ لِيَ الطَبِيبُ وَما نَبَّأتُهُ مِن شَأنِنَا حَرفَا إِنَّي لأَحسَبُ أَنَّ دَاءَكَ ذا مِن ذِي دَمَالِجَ يَخضِبُ الكَفَّا إِنِّي أَنَا الوَضَّاحُ إِن تَصِلي أُحسِن بِكِ التشبِيبَ وَالوَصفَا شَطَّت فَشَفَّ القَلبَ ذِكرُكَها وَدَنَت فَمَا بَذَلَت لَنا عُرفَا |
![]() ![]() |
![]() |
#15 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَرَاعكَ طَائِرٌ بَعَد الخُفوقِ بفَاجِعَةٍ مُشنَّعةِ الطُّروقِ نَعَم وَلَهاً على رجلٍ عَميدٍ أَظَلُّ كَأَنَّني شَرِقُ برِيقي كَأَنِّي إِذ عَلِمتُ بها هُدُوّاً هَوَت بي عاصفٌ مِن رَأسِ نِيقِ أُعَلُّ بَزَفرَةٍ مِن بَعد أُخرى لَهَا في القَلبِ حَرٌ كَالحَريقِ وَتَردُف عَبرَةٌ تَهتَانَ أُخرى كَفَائضِ غَربِ نَضَّاحِ فَتِيقِ كأَنِّي إِذ أُكَفكِفُ دَمعَ عيني وأَنهاها أَقُولُ لها هَرِيقي ألاَ تِلكَ الحوادثُ غِبتُ عَنها بأَرضِ الشَّامِ كَالفَردِ الغَريقِ فما أَنفَكُّ أَنظُر في كتابٍ تُدَاري النَّفسُ عَنهُ هَوى زَهُوقِ يُخَبّرُ عَن وَفَاةِ أَخٍ كَريمٍ بعيدِ الغَورِ نَفَّاعٍ طَليقِ وقَرمٍ يُعرِضُ الخُصمان عَنهُ كَمَا حَادَ البِكارُ عنِ الفَنيقِ كريمٍ يملأُ الشّيزى وَيَقري إِذا ما قَلَّ إيماضُ البُروقِ وَأَعظَمُ ما رُميتُ به فَجُوعاً كتابٌ جاءَ مِن فَجٍ عَميقِ يُخَبِّرُ عَن وَفَاةِ أَخٍ فَصَبراً تَنَجَّز وَعدَ مَنّانٍ صَدُوقِ سَأَصبِرُ لِلقَضَاءِ فَكُلُّ حَيٍّ سَيَلقَى سَكرَةَ المَوتِ المَذُوقِ فما الدَّنيا بقَائِمةٍ وَفيها مِن الأَحيَاءِ ذُو عَينٍ رَمُوقِ وللأَحيَاءِ أَيّامٌ تَقضَّى يَلُفُّ خِتَامُها سُوقاً بسُوقِ فَأَعنَاهُم كَأَعدَمِهم إِذا مَا تَقَضَّت مُدَّةُ العَيشِ الرَقيقِ كذَلِكَ يُبعَثُنَ وَهُم فُرادى ليومٍ فيهِ تَوفِيةُ الحُقُوقِ أَبَعدَ هُمَامِ قَومِكِ ذي الأَيَادي أَبي الوَضَّاحِ رَتَّاقِ الفُتُوقِ وبَعدَ عُبَيدَةَ المحمودِ فِيهم وبَعدَ سَمَاعةَ العَودِ العَتيقِ وبَعدَ ابنِ المُفضَّلِ وابنِ كافٍ هما أَخَواكَ في الزَّمنِ الأَنيقِ تُؤَمِّلُ أَن تَعِيشَ قَرِيرَ عَينٍ وأَينَ أَمامَ طَلاَّبٍ لَحُوقِ وَدنيَاكَ الَّتي أَمسَيتَ فيها مُزَايلةُ الشَقِيقِ عَنِ الشَّقيقِ |
![]() ![]() |
![]() |
#16 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يَاقَلبُ وَيحكَ لا تَذهَب بِكَ الخُرُقُ إِنَّ الأُلَى كُنتَ تَهوَاهُم قَد انطَلَقُوا ما بالُهُم لَم يُبَالُوا إِذ هَجَرتَهُمُ وأَنتَ مِن هَجرهم قد كِدتَ تَحتَرقُ قد كنتُ أشفقُ مما قد فجعتُ به إن كانَ يَدفعُ عن ذي اللوعةِ الشَّفقُ |
![]() ![]() |
![]() |
#17 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يَامَن لِقَلبٍ لا يُطِي عُ الزَّاجِرينَ وَلا يُفيق تَسلُو قُلُوبُ ذَوِي الهَوى وَهُوَ المُكَلَّفُ والمَشُوق تَبَلَت حَبَابَةُ قَلبَهُ بالدَّلِ والشَّكلِ الأَنِيق وَبعَينِ أَحوَرَ يَرتَعي سَقطَ الكثيبِ منَ العَقِيق مَكحُولةً بالسِّحرِ تُن شِي نَشوَةَ الخَمرِ العَتيق هَيفاءَ إِن هي أَقبَلَت لاَحَت كَطَالِعَةِ الشُروق والرِّدفُ مثلُ نَقَاً تلَ بَّدَ فهو زُحلوقٌ زَلُوق في دُرَّةِ الأَصدافِ مُع تَنِفاً بها رَدعُ الخَلُوق دَاوي هَوايَ وَأَطفِئي ما في الفُؤَادِ مِنَ الحَريق وتَرَفَّقي أَمَلي فَقَد كَلَّفتِني مَالاَ أُطِيق في القلبِ مِنكِ جَوى المُحب بِّ وَرَاحةُ الصَبِّ الشَقِيق هَذَا يَقُودُ برُّمَتي قَوداً إِلَيكِ وَذَا يَسُوق يا نَفسُ قَد كَلَّفتِني تَعَبَ الهَوى مِنها فَذُوق إِن كُنتِ تَائِقةً لح رِّ صَبَابةٍ منها فَتُوق |
![]() ![]() |
![]() |
#18 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَبَى القَلب اليَمانيّ ال ذِي تُحمَدُ أَخلاقُه وَيَرّفضُّ لَهُ اللَّحنُ فما تُفتَق أَرتَاقُه غَزَالٌ أَدعَجُ العَينِ رَبيبُ خَدَلَّجِ ساقُه رَمَاني فَسَبى قَلبي وأَرمِيهِ فَأَشتَاقُه |
![]() ![]() |
![]() |
#19 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَيَا رَوضَةَ الوَضَّاحِ يا خَيرَ رَوضَةٍ لأَِهلِكِ لَو جَادُوا عَلَينا بمَنزِلِ رَهِينُكِ وَضَّاحٌ ذَهَبتِ بِعَقلِهِ فَإِن شِئتِ فَأَحييهِ وَإِن شِئتِ فَاقتُلِي وَتُوقِدُ حِيناً بِاليَلَنجُوجِ نَارَها وَتُوقِدُ أَحيَاناً بِمِسكِ وَمَندَلِ |
![]() ![]() |
![]() |
#20 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَلَستَ تَخشَى تَقَارُبَ الأَجَلِ صَلِّ لِذِي العَرشِ وَاتَّخِذ قَدَمَاً تُنجيكَ يَومَ العِثَارِ والزَّلَلِ يَا مَوتُ ما إِن تَزَالُ مُعتَرِضَاً لآِمِلٍ دُونَ مُنتَهى الأَمَلِ لَو كَانَ مَن فَرَّ مِنكَ مُنفَلِتاً إِذاً لأَسرَعتُ رِحلَةَ الجَمَلِ لَكِنَّ كَفَّيكَ نَالَ طولُهُما مَا كَلَّ عَنهُ نَجائبُ الإِبِلِ تَنَالُ كَفَّاكَ كُلَّ مُسهِلَةٍ وَحُوتَ بَحرٍ وَمَعقِلَ الوَعِل لَولا حِذَارِي مِنَ الحُتُوفِ فَقَد أَصبَحتُ مِن خَوفِها عَلى وَجَلِ لَكُنتُ لِلقَلبِ في الهَوى تَبَعاً إِنَّ هَواه رَبَائِبُ الحَجَلِ حَرَميَّه تَسكُنُ الحِجَازَ لها شَيخٌ غَيورٌ يَعتَلُّ بِالعِلَلِ عُلِّقَ قَلبِي رَبِيبَ بَيتِ مُلو كِ ذَاتَ قُرطَينِ وَعثَةُ الكَفَلِ تَفتَرُّ عَن مَنطِقٍ تَضنُّ بهِ يَجري رُضَاباً كَذَائِبِ العَسَلِ |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|