العشق لا يتوقف وليس له قياس

لا أخفي عليك
حاولت
وسلكت كل الطريق
لـأخفي أي أثر منك
مزقت رسائلك والصور
شطبت أسمك من ذاكرتي
رميت هداياك
بنيت سدود عالية بينك وبين ذاكرتي

لا أخفي عليك
حاولت
وسلكت كل الطريق
لـأخفي أي أثر منك
مزقت رسائلك والصور
شطبت أسمك من ذاكرتي
رميت هداياك
بنيت سدود عالية بينك وبين ذاكرتي

لكي أوقف نزف فكري وربما أصل للخلاص
في الاخر قررت ان أُميتك
وجدتني مشدودة في اللاوعي اليك
روحي تغادرني
تبحث عنك بقوة
أسترجعت أشيائك في ثواني
وغرقت في عطرك

إنهارت سدود ذاكرتي
أختفى كل شي
لم يبقى سوى طيفك ومبسمك
وضحكة عيونك
كانك تقمصتني
لبستني روحك
رفعت سماعة الهاتف
ما ان أخترقت كلمة الو رأسي
سرت كالتيار
خارت قواي
سقطت على أقرب مقعد
دون أن أتكلم
تنادي باسمي
يجيبك صمتي وخفقان قلبي
أكتشفت أخيراً
أنني لا أقوى على بعدك
وفشلت

يبقى الانتظار
طريق طويل ونهايته مجهولة
يولد الحب من قلب العواصف والأهوال
يكتسح.. يحطم
يحيل كل شي الى دمار الى حطام
الا طائراً حيران يقف على حافة تلك التلال
يرتقب ،، يتلفت يمينا ً ويسار
يرتجي وصال
عيونه لا تهدئ تذرف دمعا ً لهيب نار
يعاند الانتظار
يعاند غرغرة إحتضار

إنه حب وموت بإصرار

لم تكن يوما ما حدث عارض مر بحياتي
لم تكن صدفة وضعها القدر
لم تكن عابر سبيل مر بمحطات أيامي
ولم تكن حب هوائي (بطريقة تجي نحب بعض)
كنت ضمن منظومة حياتي المتكاملة
كنت أهم شخوص مسرحيتي
كنت بطلها الخفي
كنت أهم حلقة ضمن عجلة عمري
كيف لا
وأنت من أنار شمعة قلبي بأول شرارة
أنت من أخفى لهيبها عن الاعين
أنت من أعاد إشعالها بعد أن عم الظلام عمري
ألم تكن أهم جزء في كينونتي
يقولون الكون مسير بقوانين وضعها ربنا سبحانه وتعالى
حياتنا تسيرها قوانين إنما هناك خروقات لايد لنا فيها
يفرضها القدر
كان وجودك مرسوم ضمن قانون دقيق
إنك حقيقة مؤكدة أعترف بها أمام الجميع
كيف لا
قل لي ماذا تكون بالنسبة لي
أليس ما يجري في عروقنا نفس الدم
وهل هناك أقوى من رابطة الدم
أنت عندي
النور لعيني وأجمل ما وهبني الله سبحانه
قبطان مركبي المتهالك
جناح لروحي
الشعاع لشمسي تزهر حياتي بحرارتك
وبحرارتك تحرقها وتفنيها
لروحك أشتاق ياسليل القلب والقرب

جو قاتم تلال من الغيوم
تزيد روحي إحتباس وضيق
أبحث بين أكوام الغيوم الجاثمة على صدري
عن بصيص نور
حصار جائر
إعتقدت لوهلة نورك سيبدد همومي
كنت أهرب اليك من الوحشة والسكون
أهرب من البؤس وجور الزمن
الى رمضاء !!! قربك
لم أجد سوى خيبات
ذرات ملح تناثرت على وجه فنجاني
زادت هم على همومي
سأقطع هذه الصفحة الخشنة من ذاكرتي
خطوة جريئة لأعادة ترتيب روزنامة عمري
أغلق كل النوافذ كي لا أرى أي شي يذكرني بك
أتمرد على أوراقي وأمسح آخر حرف دونت يوما ما
كنت أنت المقصود
بكل تاكيد سأبكيك وأذرف الدمع
إنما بعيد عنك ..
أرجع بنفس المركب لنفس الرصيف
هناك التقينا
هناك نكتب موت حب كان يوم ما يعلو سمائنا

كثيرة هي التراكمات
قلبي يغص
كثير هو البوح
لم يجد منفذ لينطلق
بوح في داخلي يعجر القلب كتمانه
أشعر باختناق
أشعر بعدم قدرتي على ترجمة كل شيء
لن أرد عليك وعلى ما فضح خذلانك
يكفيك صمتي
لو إني حاولت أن أرد
أكون قد تغيرت
لا أريد أن أكون غير أنا
أعشق نفسي كما هي
لم أجد غير حسبيا الله
على قدر محبتنا للناس
على قدر اهتمامنا
نفاجئ بسهام سامة تغرس في قلوبنا
بلا رحمة دون إحتساب لأي شي
كأن تحطيم القلوب والتلذذ بعذاب الغير
أضحى سمة هذا العصر
كيف ولماذا !!
فقدت ثقتي بكل الناس
فقدت إحساسي الجميل فيهم
فقدت حتى ثقتي بنفسي
لما كل هذا يحصل معي
يارب أرحمني
كلما أزداد الظلم علي
أزداد قربا ً منك
أنت أرحم الراحمين
أرحم عبدك الضعيف
بحاجة لرحمتك
سبحانك

نصادف في مشوار حياتنا ناس
أحيانا ً نصادف ناس رغم بعدهم رغم المسافات والأميال الفاصلة
نشعر بقربهم منا
كأننا نعرفهم من سنين
يحن لهم القلب ويتمنى قربهم
إنه تقارب أرواح
على العكس يصادف في مشوار حياتنا ناس قريبين جدا ً
وبنفس الوقت بعيدين جدا ً
رغم أواصر قرابة تربطنا بهم
كأن هناك حواجز وجدران عالية تفصلنا عنهم
رغم التصاقهم بنا
هي في النهاية تقارب أرواح
الروح مخيرة وليست مجبرة

دعني أفرغ مداد قلمي
حروف تضمد جراحات قلبي
دعني أخرج آخر غرغرة روح
ليتها تكون آخر حرف
يضع حد لمعاناتي
وينهي حكايتي معك