|
![]() |
![]() |
#21 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() ما بالُ عَينِكِ مِنها الدَمعُ مُهراقِ سَحّاً فَلا عازِبٌ عَنها وَلا راقِ أَبكي عَلى هالِكٍ أَودى فَأَورَثَني عِندَ التَفَرُّقِ حُزناً حَرُّهُ باقِ لَو كانَ يَشفي سَقيماً وَجدُ ذي رَحِمٍ أَبقى أَخي سالِماً وَجدي وَإِشفاقي لَو كانَ يُفدى لَكانَ الأَهلُ كُلَّهُمُ وَما أُثَمِّرُ مِن مالٍ وَأَوراقِ لَكِن سِهامُ المَنايا مَن تُصِبهُ بِها لا يَشفِهِ رِفقُ ذي طِبٍّ وَلا راقِ لَأَبكِيَنَّكَ ما ناحَت مُطَوَّقَةٌ وَما سَرَيتُ مَعَ الساري عَلى الساقِ تَبكي عَلَيكَ بُكا ثَكلى مُفَجَّعَةٍ ما إِن يَجِفَّ لَها مِن ذِكرِهِ ماقي إِذهَب فَلا يُبعِدَنكَ اللَهُ مِن رَجُلٍ لاقى الَّذي كُلُّ حَيٍّ بَعدَهُ لاقي |
![]() ![]() |
![]() |
#22 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يا عَينِ جودي بِدَمعٍ مِنكِ مُهراقِ إِذا هَدى الناسُ أَو هَمّوا بِإِطراقِ إِنّي تُذَكِّرُني صَخراً إِذا سَجَعَت عَلى الغُصونِ هَتوفٌ ذاتُ أَطواقِ وَكُلُّ عَبرى تَبيتُ اللَيلَ ساهِرَةً تَبكي بُكاءَ حَزينِ القَلبِ مُشتاقِ لا تَكذِبَنَّ فَإِنَّ المَوتَ مُختَرِمٌ كُلَّ البَرِيَّةِ غَيرَ الواحِدِ الباقي أَنتَ الفَتى الماجِدُ الحامي حَقيقَتَهُ تُعطي الجَزيلَ بِوَجهٍ مِنكَ مِشراقِ وَالعَودَ تُعطي مَعاً وَالنابَ مُكتَنِفاً وَكُلَّ طِرفٍ إِلى الغاياتِ سَبّاقِ إِنّي سَأَبكي أَبا حَسّانَ نادِبَةً ما زِلتُ في كُلِّ إِمساءٍ وَإِشراقِ |
![]() ![]() |
![]() |
#23 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() هَريقي مِن دُموعِكِ أَو أَفيقي وَصَبراً إِن أَطَقتِ وَلَن تُطيقي وَقولي إِنَّ خَيرَ بَني سُلَيمٍ وَفارِسَهُم بِصَحراءِ العَقيقِ وَإِنّي وَالبُكا مِن بَعدِ صَخرٍ كَسالِكَةٍ سِوى قَصدِ الطَريقِ فَلا وَأَبيكَ ما سَلَّيتُ صَدري بِفاحِشَةٍ أَتَيتَ وَلا عُقوقِ وَلَكِنّي وَجَدتُ الصَبرَ خَيراً مِنَ النَعلَينِ وَالرَأسِ الحَليقِ أَلا هَل تَرجِعَنَّ لَنا اللَيالي وَأَيّامٌ لَنا بِلِوى الشَقيقِ أَلا يا لَهفَ نَفسي بَعدَ عَيشٍ لَنا بِنَدى المُخَتَّمِ وَالمَضيقِ وَإِذ يَتَحاكَمُ الساداتُ طُرّاً إِلى أَبياتِنا وَذَوُو الحُقوقِ وَإِذ فينا فَوارِسُ كُلِّ هَيجا إِذا فَزِعوا وَفِتيانُ الخُروقِ إِذا ما الحَربُ صَلصَلَ ناجِذاها وَفاجَأَها الكُماةُ لَدى البُروقِ وَإِذ فينا مُعاوِيَةُ بنُ عَمروٍ عَلى أَدماءَ كَالجَمَلِ الفَنيقِ فَبَكّيهِ فَقَد وَلّى حَميداً أَصيلَ الرَأيِ مَحمودَ الصَديقِ هُوَ الرُزءُ المُبَيِّنُ لا كُباسٌ عَظيمُ الرَأيِ يَحلُمُ بِالنَعيقِ |
![]() ![]() |
![]() |
#24 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() مَرِهَت عَيني فَعَيني بَعدَ صَخرٍ عَطِفَه فَدُموعُ العَينِ مِنّي فَوقَ خَدّي وَكِفَه طَرَفَت حُندُرَ عَيني بِعَكيكٍ ذَرِفَه إِنَّ نَفسي بَعدَ صَخرٍ بِالرَدى مُعتَرِفَه وَبِها مِن صَخرَ شَيءٌ لَيسَ يُحكى بِالصِفَه وَبِنَفسي لَهُمومٌ فَهِيَ حَرّى أَسِفَه وَبِذِكرى صَخرَ نَفسي كُلَّ يَومٍ كَلِفَه إِنَّ صَخراً كانَ حِصناً وَرُبىً لِلنُطَفَه وَغِياثاً وَرَبيعاً لِلعَجوزِ الخَرِفَه وَإِذا هَبَّت شَمالٌ أَو جَنوبٌ عَصِفَه نَحَرَ الكومَ الصَفايا وَالبِكارَ الخَلِفَه يَملَأُ الجَفنَةَ شَحماً فَتَراها سَدِفَه وَتَرى الهُلّاكَ شَبعى نَحوَها مُزدَلِفَه وَتَرى الأَيدِيَ فيها دَسِماتٍ غَدِفَه وارِداتٍ صادِراتٍ كَقَطاً مُختَلِفَه كَدَبورٍ وَشَمالٍ في حِياضٍ لَقِفَه يَتَفَرَّقنَ شُعوباً وَلَهُ مُؤتَلِفَه فَلَئِن أَجرُعُ صَخرٍ أَصبَحَت لي ظَلِفَه إِنَّها كانَت زَماناً رَوضَةً مُؤتَنِفَه |
![]() ![]() |
![]() |
#25 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يا لَهفَ نَفسي عَلى صَخرٍ وَقَد لَهِفَت وَهَل يَرُدَّنَّ خَبلَ القَلبِ تَلهيفي اِبكي أَخاكِ إِذا جاوَرتِهِم سَحَراً جودي عَلَيهِ بِدَمعٍ غَيرِ مَنزوفِ اِبكي المُهينَ تِلادَ المالِ إِن نَزَلَت شَهباءُ تَرزَحُ بِالقَومِ المَتاريفِ وَاِبكي أَخاكِ لِدَهرٍ صارَ مُؤتَلِفاً وَالدَهرُ وَيحَكِ ذو فَجعٍ وَتَجليفِ |
![]() ![]() |
![]() |
#26 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() ما لِذا المَوتِ لا يَزالُ مُخيفاً كُلَّ يَومٍ يَنالُ مِنّا شَريفاً مولَعاً بِالسَراةِ مِنّا فَما يَأ خُذُ إِلّا المُهَذَّبَ الغِطريفا فَلَوَ أَنَّ المَنونَ تَعدِلُ فينا فَتَنالُ الشَريفَ وَالمَشروفا كانَ في الحَقِّ أَن يَعودَ لَنا المَو تُ وَأَن لا نَسومُهُ تَسويفا أَيُّها المَوتُ لَو تَجافَيتَ عَن صَخ رٍ لَأَلفَيتَهُ نَقِيّاً عَفيفا عاشَ خَمسينَ حِجَّةً يُنكِرُ المُن كَرَ فينا وَيَبذُلُ المَعروفا رَحمَةُ اللَهِ وَالسَلامُ عَلَيهِ وَسَقى قَبرَهُ الرَبيعُ خَريفا |
![]() ![]() |
![]() |
#27 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() تَذَكَّرتُ صَخراً إِذ تَغَنَّت حَمامَةٌ هَتوفٌ عَلى غُصنٍ مِنَ الأَيكِ تَسجَعُ فَظَلتُ لَها أَبكي بِدَمعِ حَزينَةٍ وَقَلبِيَ مِمّا ذَكَّرَتني مُوَجَّعُ تُذَكِّرُني صَخراً وَقَد حالَ دونَهُ صَفيحٌ وَأَحجارٌ وَبَيداءُ بَلقَعُ أَرى الدَهرَ يَرمي ما تَطيشُ سِهامُهُ وَلَيسَ لِمَن قَد غالَهُ الدَهرُ مَرجِعُ فَإِن كانَ صَخرُ الجودِ أَصبَحَ ثاوِياً فَقَد كانَ في الدُنيا يَضُرُّ وَيَنفَعُ |
![]() ![]() |
![]() |
#28 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يا أُمُّ عَمروٍ أَلا تَبكينَ مُعوِلَةً عَلى أَخيكِ وَقَد أَعلى بِهِ الناعي فَاِبكي وَلا تَسأَمي نَوحاً مُسَلِّبَةً عَلى أَخيكِ رَفيعِ الهَمِّ وَالباعِ فَقَد فُجِعتِ بِمَيمونٍ نَقيبَتُهُ جَمِّ المَخارِجِ ضَرّارٍ وَنَفّاعِ فَمَن لَنا إِن رُزِئناهُ وَفارَقَنا بِسَيِّدٍ مِن وَراءِ القَومِ دَفّاعِ قَد كانَ سَيِّدَنا الداعي عَشيرَتَهُ لا تَبعَدَنَّ فَنِعمَ السَيِّدُ الداعي |
![]() ![]() |
![]() |
#29 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَبى طولُ لَيلِيَ لا أَهجَعُ وَقَد عالَني الخَبَرُ الأَشنَعُ نَعِيُّ اِبنِ عَمروٍ أَتى موهِناً قَتيلاً فَما لِيَ لا أَجزَعُ وَفَجَّعَني رَيبُ هَذا الزَمانِ بِهِ وَالمَصائِبُ قَد تُفجِعُ فَمِثلُ حَبيبِيَ أَبكى العُيونَ وَأَوجَعَ مَن كانَ لا يوجَعُ أَخٌ لِيَ لا يَشتَكيهِ الرَفيقُ وَلا الرَكبُ في الحاجَةِ الجُوَّعُ وَيَهتَزُّ في الحَربِ عِندَ النِزالِ كَما اِهتَزَّ ذو الرَونَقِ المِقطَعُ فَما لي وَلِلدَهرِ ذي النائِباتِ أَكُلُّ الوُزوعِ بِنا توزَعُ |
![]() ![]() |
![]() |
#30 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَلا ما لِعَينَيكِ لا تَهجَعُ تُبَكّي لَوَ اِنَّ البُكاءَ يَنفَعُ كَأَنَّ جُماناً هَوى مُرسِلاً دُموعَهُما أَو هُما أَسرَعُ تَحَدَّرَ وَاِنبَتَّ مِنهُ النِظامُ فَاِنسَلَّ مِن سِلكِهِ أَجمَعُ فَبَكّي لِصَخرٍ وَلا تَندُبي سِواهُ فَإِنَّ الفَتى مِصقَعُ مَضى وَسَنَمضي عَلى إِثرِهِ كَذاكَ لِكُلِّ فَتىً مَصرَعُ هُوَ الفارِسُ المُستَعِدُّ الخَطيبُ في القَومِ وَاليَسَرُ الوَعوَعُ وَعانٍ يَحُكُّ ظَنابيبَهُ إِذا جُرَّ في القِدِّ لا يُرفَعُ دَعاكَ فَهَتَّكتَ أَغلالَهُ وَقَد ظَنَّ قَبلَكَ لا تُقطَعُ وَجَلسٍ أَمونٍ تَسَدَّيتَها لِيَطعَمَها نَفَرٌ جُوَّعُ فَظَلَّت تَكوسُ عَلى أَكرُعٍ ثَلاثٍ وَكانَ لَها أَربَعُ بِمَهوٍ إِذا أَنتَ صَوَّبتَهُ كَأَنَّ العِظامَ لَهُ خِروَعُ |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة قصائد واشعار النابغة الذبياني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 72 | 06-09-2022 12:04 PM |
موسوعة قصائد واشعار ابن الفارض.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 25 | 06-15-2021 01:21 PM |
موسوعة قصائد واشعار الأديب الكبير الجاحظ. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 41 | 07-21-2020 12:34 AM |
موسوعة قصائد واشعار الاديب حافظ ابراهيم.... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 182 | 07-21-2020 12:30 AM |
موسوعة قصائد واشعار الشاعر عمرو بن كلثوم... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 35 | 07-18-2020 05:18 PM |