|
![]() |
|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]() جَزى اللَهُ فِتياناً عَلى العَوصِ أَمطَرَت سَمائُهُمُ تَحتَ العَجاجَةِ بِالدَمِ وَقَد لاحَ دَوءُ الفَجرِ عَرضاً كَأَنَّهُ بِلَمحَتِهِ أَقرابُ أَبلَقَ أَدهَمِ فَإِنَّ شِفاءَ الداءِ إِدراكُ ذَحلَةٍ صَباحاً عَلى آثارِ حَومٍ عَرَمرَمِ وَضارَبَهُم بِالسَفحِ إِذ عارَضَتهُمُ قَبائِلُ مِن أَبناءِ قَسرٍ وَخَثعَمِ ضِراباً غَدا مِنهُ اِبنُ حاجِزَ هارِباً ذُرا الصَخرِ في حَدرِ الرَجيلِ المُدَيَّمِ ![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَلا تِلكُما عِرسي مَنيعَةُ ضُمِّنَت مِنَ اللَهِ إِثماً مُستَسِرّاً وَعالِنا تَقولُ تَرَكتَ صاحِباً لَكَ ضائِعاً وَجِئتَ إِلَينا فارِقاً مُتَباطِنا إِذا ما تَرَكتُ صاحِبي لِثَلاثَةٍ أَوِ اِثنَينِ مِثلَينا فَلا أُبتُ آمِنا وَما كُنتُ أَبّاءً عَلى الخِلِّ إِذ دَعا وَلا المَرءِ يَدعوني مُمِرّاً مُداهِنا وَكَرّي إِذا أَكرَهتُ رَهطاً وَأَهلَهُ وَأَرضاً يَكونُ العَوصُ فيها عُجاهِنا وَلَمّا سَمِعتُ العَوصَ تَدعو تَنَفَّرَت عَصافيرُ رَأسي مِن بَواً فَعَوايِنا وَلَم أَنتَظِرهُم يَدهَموني تَخالُهُم وَرائِيَ نَحلاً في الخَلِيّاةِ واكِنا وَلا أَن تُصيبَ النافِذاتُ مَقاتِلي وَلَم أَكُ بِالشَدِّ الذَليقِ مُدايِنا فَأَرسَلتُ مُنبَتّاً مِنَ الشَدِّ والِهاً وَقُلتُ تَزَحزَح لا تَكونَنَّ حائِنا وَهَزَثتُ مَشغوفَ النَجاءِ وَراعَني أَناسٌ بِفَيفانٍ فَمِزتُ القَرائِنا فَأَدبَرتُ لا يَنجو نَجائِيَ نِقنِقٌ يُبادِرُ فَرخَيهِ شَمالاً وَداجِنا مِنَ الحُصِّ هُزروفٌ يَطيرُ عِفائُهُ إِذا اِستَدرَجَ الفَيفا وَمَدَّ المَغابِنا أَزُجُّ زَلوجٌ هِرزِفِيٌّ زُفازِفٌ هَزِفٌّ يَبُذُّ النَجِياتِ الصَوافِنا فَزَحزَحتُ عَنهُم أَو تَجِئني مَنِيَّتي بِغَبراءَ أَو عَرفاءَ تَغذو الدَفائِنا كَأَنّي أَراها المَوتَ لا دَرَّ دَرُّها إِذا أَمكَنَت أَنيابَها وَالبَراثِنا وَقالَت لِأُخرى خَلفَها وَبَناتُها حُتوفٌ تُنَقّي مُخَّ مَن كانَ واهِنا أَخاليجُ وُرّادٌ عَلى ذي مَحافِلٍ إِذا نَزَعوا مَدّوا الدِلاءَ الشَواطِنا |
![]() ![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَلا مَن مُبلِغٌ فِتيانَ فَهمٍ بِما لاقَيتُ عِندَ رَحى بِطانِ بِأَنّي قَد لَقيتُ الغولَ تَهوي بِسَهبٍ كَالصَحيفَةِ صَحصَحانِ فَقُلتُ لَها كِلانا نِضوُ أَينٍ أَخو سَفَرٍ فَخَلّي لي مَكاني فَشَدَّت شَدَّةً نَحوي فَأَهوى لَها كَفّي بِمَصقولٍ يَماني فَأَضرِبُها بِلا دَهَشٍ فَخَرَّت صَريعاً لِليَدَينِ وَلِلجِرانِ فَقالَت عُد فَقُلتُ لَها رُوَيداً مَكانَكِ إِنَّني ثَبتُ الجَنانِ فَلَم أَنفَكُّ مُتَّكِئً لَدَيها لِأَنظُرَ مُصبِحاً ماذا أَتاني إِذا عَينانِ في رَأسٍ قَبيحٍ كَرَأسِ الهِرِّ مَشقوقِ اللِسانِ وَساقا مُخدَجٍ وَشَواةُ كَلبٍ وَثَوبٌ مِن عَباءٍ أَو شَنانِ |
![]() ![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() إِذا وَجَرٌ عَظيمٌ فيهِ شَيخٌ مِنَ السودانِ يُدعى الشَرَّتَينِ وَأَدخُلُ وَجرَهُ أَمشي بِكَفّي حُسامُ الحَدِّ ماضي الشَفرَتَينِ تُقَلِّبُ فاتِرا خِدراً كَليلاً فَلَم أَرَ مِثلَ تِلكَ الحُرَّتَينِ فَلَم أَرَ مِثلَ مَحبُوٍّ أَتاها وَلَم أَرَ مِثلَ فيها مَلثَمَينِ |
![]() ![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() إِذا لاقَيتَ يَومَ الصِدقِ فَاِربَع عَلَيهِ وَلا يُهِمُّكَ يَومُ سَوِّ عَلى أَنّي بِسَرحِ بَني مُرادٍ شَحَوتُهُمُ سِياقاً أَيَّ شَحوِ وَآخَرَ مِثلَهُ لاعَيبَ فيهِ بَصَرتُ بِهِ لِيَومٍ غَيرِ دَوِّ خَفَضتُ بِساحَةٍ تَجري عَلَينا أَباريقُ الكَرامَةِ يَومِ لَهوِ |
![]() ![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() لَمّا رَأَيتُ بَني نُفاثَةَ أَقبَلوا يُشلونَ كُلَّ مُقَلِّصٍ خَنّابِ فَنَشيتُ ريحَ المَوتِ مِن تِلقائِهِم وَكَرِهتُ كُلَّ مُهَنَّدٍ قَضّابِ وَرَفَعتُ ساقاً لايُخافُ عِثارُها وَطَرَحتُ عَنّي بِالعَراءِ ثِيابي أَقبَلتُ لايَشتَدُّ شَدّي واحِدٌ عِلجٌ أَقَبُّ مُسَيَّرُ الأَقرابِ اللَهُ يَعلَمُ ما تَرَكتُ مُنَبِّهاً عَن طيبِ نَفسٍ فَاِسأَلوا أَصحابي لامَت وَلو شَهِدَت لَكانَ نَكيرُها ماءً يَبُلُّ مَشافِرَ القَبقابِ |
![]() ![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() وَكادَت وَبَيتِ اللَهِ أَطنابُ ثابِتٍ تَقوَّضَ عَن لَيلى وَتَبكي النَوائِحُ تَمَنّى فَتىً مِنّا فَلاقى وَلَم يَكَد غُلاماً نَمَتهُ المُحصَناتُ الصَرائِحُ غُلامٌ نَما فَوقَ الخُماسِيِّ قَدرُهُ وَدونَ الَّذي قَد تَرتَجيهِ النَواكِحُ فَإِن تَكُ نالَتهُ خَطاطِفُ كَفِّهِ بِأَبيَضَ قَصّالٍ نَمى وَهوَ فادِحُ فَقَد شَدَّ في إِحدى يَدَيهِ كِنانَةً تَداوى لَها في أَسوَدِ القَلبِ قادِحُ |
![]() ![]() |
![]() |
#8 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() شَنِئتُ العَقرَ عَقرَ بَني شَليلٍ إِذا هَبَّت لِقارِإِها الرِياحُ كَرِهتُ بَني جَذيمَةَ إِذ ثَرَونا قَفا السَلَفَينِ وَاِنتَسبوا فَباحوا إِذا خَلَّفتُ باطِنَتي سَرارٍ وَبَطنِ هُضاضَ حَيثُ غَدا صُباحُ |
![]() ![]() |
![]() |
#9 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() فَلا تَقبُروني إِنَّ قَبري مُحَرَّمٌ عَلَيكُم وَلَكِن خامِري أُمَّ عامِرِ إِذا ضَرَبوا رَأسي وَفي الرَأسِ أَكثَري وَغودِرَ عِندَ المُلتَقى ثَمَّ سائِري هُنالِكَ لا أَبغي حَياةً تَسَرُّني سَميرَ اللَيالي مُبسَلاً بِالجَرائِرِ |
![]() ![]() |
![]() |
#10 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() إِنّا بِالشِعبِ الَّذي دونَ سَلعٍ لَقَتيلاً دَمُهُ ما يُطَلُّ خَلَّفَ العِبءَ عَلَيَّ وَوَلّى أَنا بِالعِبءِ لَهُ مُستَقِلُّ وَوَراءَ الثَأرِ مِنّي اِبنُ أُختٍ مَصِعٌ عُقدَتُهُ ما تُحَلُّ مُطرِقٌ يَرشَحُ مَوتاً كَما أَطرَقَ أَفعى يَنفُثُ السَمَّ صِلُّ خَبَرٌ ما نابَنا مُصمَإِلٌّ جَلَّ حَتّى دَقَّ فيهِ الأَجَلُ بَزَّني الدَهرُ وَكانَ غَشوماً بِأَبيٍّ جارُهُ ما يُذَلُّ شامِسٌ في القُرِّ حَتّى إِذا ما ذَكَتِ الشِعرى فَبَردٌ وَظِلُّ يابِسُ الجَنبَينِ مِن غَيرِ بُؤسٍ وَنَديُّ الكَفَّينِ شَهمٌ مُدِلُّ ظاعِنُ بِالحَزمِ حَتّى إِذا ما حَلَّ الحَزمُ حَيثُ يَحُلُّ غَيثُ مُزنٍ غامِرٌ حَيثُ يُجدي وَإِذا يَسطو فَلَيثٌ أَبَلُّ مُسبِلٌ في الحَيِّ أَحوى رِفَلُ وَإِذا يَغزو فَسِمعٌ أَزَلُّ وَلَهُ طَعمانِ أَريٌ وَشَريٌ وَكِلا الطَعمَينِ قَد ذاقَ كُلُّ يَركَبُ الهَولَ وَحيداً وَلا يَصحَبُهُ إِلّا اليَمانيُّ الأَفَلُّ وَفُتُوٍّ هَجَّروا ثُمَّ أَم أَسروا لَيلَهُم حَتّى إِذا اِنجابَ حَلّوا كُلُّ ماضٍ قَد تَرَدّى بِماضٍ كَسَنا البَرقِ إِذا ما يُسَلُّ فَاِحتَسَوا أَنفاسَ نَومٍ فَلَمّا ثَمِلوا رُعتُهُم فَاِشمَعَلّوا فَاِدَّرَكنا الثَأرَ مِنهُم وَلَمّا يَنجُ مِلَحَيّنِ إِلّا الأَقَلُّ فَلَئِن فَلَّت هُذَيلٌ خَباهُ لَبِما كانَ هُذَيلاً يَفُلُّ وَبِما أَبرَكَهُم في مُناخٍ جَعجَعٍ يَنقَبُ فيهِ الأَظَلُّ وَبِما صَبَّحَها في ذُراها مِنهُ بَعدَ القَتلِ نَهبٌ وَشَلُّ صَلِيَت مِنّي هُذَيلٌ بِخِرقٍ لا يَمَلُّ الشَرَّ حَتّى يَمَلّوا يُنهِلُ الصَعدَةَ حَتّى إِذا ما نَهِلَت كانَ لَها مِنهُ عَلُّ تَضحَكُ الضَبعُ لِقَتلى هُذَيلٍ وَتَرى الذِئبُ لَها يَستَهِلُّ وَطِتاقُ الطَيرُ تَهفوا بِطاناً تَتَخَطّاهُمُ فَما تَستَقِلُّ حَلَّتِ الخَمرُ وَكانَت حَراماً وَبِلَأيِ ما أَلَمَّت تَحِلُّ فَاِسقِنيها يا سَوادَ بنَ عَمروٍ إِنَّ جِسمي بَعدَ خالِ لَخَلُّ |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|