|
![]() |
|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]() دع الأبرق والبانا وخذ واد حمّانا هو الفردوس قد قام به الشاغور رضوانا إذا استرسل أو شف رأيت الحسن عريانا وإن صوّت أو رنّ وجدت القاع آذانا تراه في الضحى ماسا وفي الآصال عقبانا وطير العشق لا يأوى سوى الشاغور بستانا فما حلّق أو صفق إلا اصطاد إنسانا يحس القلب للقلب صبابات وأشجانا ترى في منزل ميا وفي آخر غيلانا وذى سلمى وذا حمدى يبثانك ما كانا رواياتهما زادت أحاديث الهوى شانا ![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() الفن روض يمر القاطفون به والسارقون جماعات ووحدانا أولى الرجال به في الدهر مخترع قد زاده جدولا أو زاد ريحانا لا تسأل الله فنا كل آونة واسأله في فترات الدهر فنانا يا واحد الفن في أزجى معازفه هذا أوان الثناء العدل قد آنا يا رب ليل سمرنا الراح فاختلفت على بنانك للسمار ألحانا تلك اللعيبة من عود ومن وتر لولا بنانك لم تجعل لها شانا قد آنست رحمة في الصدر فاتكأت بجانب الأذن تستوحيك شيطانا كأنها عش طير هاج آهله من كل ناحية ينساب أشجانا ضمتها وتواصت راحتاك بها ضم الوليدة إشفاقا وإحسانا تملى عليها الذي يوحى إليك به كأن داوود والمزمار ما بانا حركتها فأتاها الروح فاندفعت تبكى وتضحك أوتارا وعيدانا يا طيبها حين تحدوها بحنجرة كخرطم النحل أرواحا وألوانا مصرية النبر وهّابية عذبت شدوا ونوحا وترجيعا وتحنانا ذكّرت خلقا وراء البحر مغتربا مآلفا وصبابات وأوطانا غنيتهم بأغاني المهد فالتمسوا في ملتقى القوس والأوتار لبنانا ولو هتفت ببتهوفان ما انصرفت لك القلوب وإن صادفت آذانا سقيتهم من سلاف طالما دخلت عليهم المهد أعنابا وألبانا فن تعطل منه الشرق آونة وكان شغل بني العباس أزمانا |
![]() ![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() نزل المناهل والربى آذار يحدو ربيع ركابه النُّوار يختال في وشى الرياض وطِيبها وتزفه الربوات والأنهار سمح البنان بكل ما زان الثرى فالوشى يوهب والحلىّ يعار ملأ الخمائل من تصاويرٍ كما ملأ الرفارف بالدُّمى الحفار في كل دوح دمية ومِنصة وبكل روض صورة وإطار حدجته بالبصر الحمائل مثلما حدجت بعينها العروسَ الدار لبست له الآمال بهجة شمسها وتزينت للقائه الأسحار حيته بالنغم الهواتفُ في الضحى وترنمت بثنائه الأوتار والماء يطِفر جدولا ويفيض من عين ويخبط في القنى ويحار جَرّ الإِزارَ فكل روض حامل مسكا وكل خميلة معطار في كل ظل مِزهر مترنم ووراء كل نضارة مزمار وعلى ذؤابة كل غصن قينة الصَّنج خلف بنانها والطار والنيل في الواديى نجاشىّ مشى في ركبه الرؤساء والأحبار سحبوا الطقوس ورتلوا إنجيلهم فتعالت الصلوات والأذكار نزلاء مصر حللتمو بفؤادها وحوتكمو الأسماع والأبصار ضيفا على البلد الكريم وطالما هتف النزيل به وغنى الجار تاج كقرص الشمس ملء إطاره عتق ومجد تالد وفخار وكأن كلتا صفحتيه من السنا ومن التلبس بالشموس نهار نحن الكرام إذا مشى في أرضنا ضيف ونحن بأرضنا أحرار مصر ثرى الفن الجميل ومهده تنبيكمو عن ذلك الآثار غُمرت بموسيقى الجمال تلالُها وتفجرت عن مائه الاحجار واد كحاشية النعيم وأيكة ما للبلابل دونها أوكار من عهد إسماعيل لم تخل الربى منها ولم تتعطل الأشجار مما يتيح الله جل جلاله لعباده وتسخَّر الأٌقدار في كل جيل عبقريّ نابغ غرد اللهاة مفنن سحار قضَّى على الشوك الحياة وكم دعا للسير في الورد الرفاقَ فساروا أما الغناء فلذة الأمم التي طافوا عليها في الحياة وداروا يا طالما ارتاحوا إليه وطالما حمسوا على النغم الشجىّ وثاروا وتر تعلق في النعيم بآدم غنى عليه بنوه والأصهار الخمر والسحر المبين وراءه والشجو والزفرات والتَّذكار وعلى تغنى النفس في وجدانها خلت العشىّ ومرت الأبكار ألحان كل جماعة وغناؤهم لغة ونجوى بينهم وحِوار نغم الطبيعة في مغانيهم وما تملى الرياض وتنشئ الأزهار لا تعشق الآذان إلا نغمة كانت عليها في المهود تدار فرعون في الوادي وصاحب بوقه وقيانه والناى والقيثار وترنمات الشعب حول ركابه وطلاسم الكهنوت والأسرار لو عاد ذلك كله لقى الهوى حتى كأنه لم تطوِه الأعصار عابدين ركنك موئل ومثابة لا زال يُستذرى به ويزار ثبتت أواسى العرش في محرابه وأوت إليه أمة وديار وعلى مطالعة وفي هالاته بزغت شموس العز والأقمار للعلم منه وللثقافة حائط يؤوَى إليه وللفنون جدار أنزلت في ساحاته شعري كما نزلت رتاج الكعبة الأشعار ونظمت فيه وفي وضاءة ليله مالم تزل تجرى به الأسمار ورحابك الربوات إلا أنها أرض الندَى وسماؤه المدرار أفريقيا في ظلك اجتمعت على صفو فلا نزلت بها الأكدار في المهرجان العبقريّ تسايرت أعلامها وتلاقت الأنوار لما دعا داعى المعز إلى القِرى شدّت صحارٍ رحلها وقفار سفر إلى الوادي السعيد وملكه حسدت عليه وفودها الأمصار رفعوا شراع البحر يستبقونه ولو أنهم ملكوا الجناح لطاروا أمم من الإسلام يجمع بيننا ماض وأحداث خلون كبار وحضارة الفصحى وروح بيانها وقريشٌ العالون والأنصار وحوادث تجرى لغايتها غدا ولكل جار غاية وقرار في معهد الوادى ودار غنائه فرح تسير غدا به الأخبار بعثت به الدنيا كرائم طيرها من كل أيك بلبل وهَزار وحوى النوابغ فيه حول نواله شعب على حرم الفنون يغار جلب السوابق كلها فتسابقت حتى كأن المعهد المضمار إحسان مجبول على الإِحسان لا تحصى صنائعه ولا الآثار يا شعب وادى النيل عشت ولا يزل يجرى بيمن أمورك المقدار أنت الرشيد على كريم بساطه تستعرض الآراء والأفكار |
![]() ![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أعطى العهود وأقسم الأقساما أن لا يطول مقامه فأقاما خمسون عاما في البلاد يسوقها بالعنف عاما والهوادة عاما مستعمر جعل الخلاف ذريعة ليهز رمحا أو يسل حساما لما أتى الوادي وعبّاً جيشه وجد الرعية والرعاة نياما ومشى يقلَّب في المعسكر عينه فيرى الصفوف ولا يحس إماما قد أقبل التاريخ في محرابه بجزى الرجال وينطق الأحكاما اليوم يُتَّهم الأبوة في البلى ويُناقشون جماجما وعظما رفقا على الآباء إن لهم غدا يوما ينسِّى حرّه الأياما يُجزّون فيه عن التقاطع بينهم إن انشقاق الأهل كان حراما وعن الوثوب جماعة بجماعة يتنازعون ولاية وحطاما حتى أنت سفن المغير وخيله فترّقوا في الضفتين نعاما يا أيها الجيل الذي يبنى غدا كن في بنائك حازما مقداما واجعل أداتك في البناء محبة وتعاونا وتآلفا ووثاما وإذا بنيت الملك فآبن حقيقة لا تبن أوهاما ولا أحلاما وانظر إلى الماضى فإن المهتدى من يجعل الماضي هدى وزماما |
![]() ![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() وسقيمة الأجفان لا من علة تحيى العميد بنظرة وتميته وصلت كَتربَيها الحديث بضاحك ضاح كمؤتلف الجمان شتيته قالت تغرب الرجال فقل في ضيم أريد بجانبي فأَبَيته قالت نفيتَ فقلت ذلك منزل ورَدَته كل يتيمة ووردته قالت رماك الدهر قلت فلم أكن نِكسا ولكن بالأناة رميته قالت ركبتَ البحر وهو شدائد قلت الشدائد مركب عُوِّدته قالت أخفت الموت قلت أمفلت أنا من حبائله إذا ما خفته لو نلتُ أسباب السماء لحطني أجل يحل لحينه موقوته قالت لقد شَمَت الحسود فقلت لو دام الزمان لشامت لحفلته قالت كأني بالهجاء قلائدا سارت فقلت هممت ثم تركته أخذت به نفسي فقلت لها دعى ما شاءت الأخلاق لا ماشئته من راح قال الهُجر أو نطق الخنا هذا بياني عنهما نزهته الله علمِنيه سمحا طاهرا نزه الخلال وهكذا علمته |
![]() ![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يا مصلَّى أيمه من بنى آدم طَهُر سبَّح الرمل والحصى في نواحيه والحجر وعلى ظهر جوّه صلَّت الشمس والقمر جمعا عزلة المدار إلى عزلة المدر سبّحا ثم سبّحا بالعشايا وبالبكر وخِضما من الرمال أواذيُّه الصخر ما له ساحل ولا من فُجاءاته وزر فيه من كل حاصب جَلَّل الجو وانهمر هب من كل جانب كالَّدَبى اشتد وانتشر رب أكفان مصحر منه هيئن أو حفر وفضاء كأنه حلم رائع الصور العشايا سواحر في حواشيه والبكر كل سار وسامر ********** يا فضاء بسحره دَلَّه الركب بالسحر فتنتهم وجوهه واستخفتهمو الصور وشجاهم سكونه بالعشايا وبالبُكر لا تلمهم فانما قائد الأنفس الفِطر كل نفس لها هوى كل نفس لها وطر كم جمال ومنظر فرَّقا لذة النظر كل حسن ومنظر فيهما للهوى نظر |
![]() ![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أيها القصر أترعى عهدنا وتفى إن عز في الناس الوفى لا تُضع عندك أسرار الهوى واختزنها في الزوايا والحنِى واتخذ ختما على أشيائه إن أشياء الهوى كنز سنى ذكريات كلما حركتها ضاع من جدرانك المسك الزكي قُبَل لم يحصها إلا الهوى طِبن بالصبح وطيبن العشي يجد الجسم لها همسا كما خفق السنبل أو رنَ الحلى وعناق كالجفون اشتبكت والغصين التف باللدن الطرى أيها القصر أنقضى عُرس الهوى وطوى الإِصباح ليل الأنس طى وقديما في الليالي لم تدم بهجة العرس ولم يبق الدوِى |
![]() ![]() |
![]() |
#8 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() سيوف أبيه من خمسين عاما لواصق بالجدار بغير سَل علاها العنكبوت فكان غمدا على غمد قديم العهد حِل ولي كالخيل إصطبل ولكن أفارقه وأترك فيه ظلي سلوا باراللواء و صُلت عني ومصطبة السِرى الشيخ الأجل من المرِشال أطلب ردّ روحي وعودة فارسي وفكاك خلى وأنذر إن تفضل صوم عام ومثلي من يصوم ومن يصلى وإلا مت دون الحق جوعا كذلك مكسويني مات قبلي ويا كينبود فم كسرت قلبي وأمسِ الحادثات كسرن رجلي وما الدكتور مجنون بسعد ولا هو بالمحِّلل شتم عدلي ولكن قِبلة الدكتور مصر وسودان يراه لها كظل بقصر النيل بات وكل سجن وإن كان الخورنق لا يسلي أقضِّى الليل حول السجن شوقا للحيته أناجيها أطِلى تشير من النوافذ لي وتُومى كغانية هنالك ذات دل ولولا الديدبان دنوت منها وكنت أنا الممشط والمفلى |
![]() ![]() |
![]() |
#9 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() ألا بديارهم جن الكرام
وشفهم بليلاها الغرام بلاد أسفر الميلاد عنها وصرحت الرضاعة والفطام وخالط تربها وارفضّ فيه رفات من حبيب أو عظام بناء من أبوتنا الأوالي يتمم بالبنين ويستدام توالى المحسنون فشيدوه وأيدى المحسنون هي الدعام وأبلج في عنان الجود فرد كمنزلة السموال لا يرام يبيت النجم يقبس من ضياه ويلمسها فيرتجل الجهام له في الأعصر الأولى سمىٌّ إذا ذكر اسمه ابتسم الذمام كلا الجبلين حر عبقري لدى محرابه ملك همام أُزيلوا عن معاقلهم فأمسي لهم في معقل الصخر اعتصام |
![]() ![]() |
![]() |
#10 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() ويوم من صَبا آذار حلوٍ فقدناه وما بلغ الشبابا تَصَوَّر من حلى النيروز وجها وَجمَّع من زخارفه إهابا فَرَاق صباحه صحوا وزهوا ولذَّ ضحاه حاشية وطابا تناثر في البطاح حلى وأوفى على الآفاق فانتظم الهضابا وسالت شمسه في البحر تبرا على مثل الزمرد حين ذابا كأن نسيمه نفَس العذارى طعمن الشهد أو ذقن الخبايا تمناه ابن عباد صبوحا إذا حث المزاهر والشرابا وما قدَّرت أن سيجنّ ظهرا ولم تكن القيامة لي حسابا تشعَّث لِمة واغبر وجها ودلَّى مِشفرا وأفترنابا وبدَّل حسن ذاك السمت قبحا وأصناف النعيم به عذابا وضج البحر حتى خِيل موسى أتى بعصاه أو فرعون آبا وأبرق في العباب كأن سرا بأسطول الجزيرة قد أهابا كأن شعاعها في الثلج نار لفارس حولها ضربوا القبابا أو الحسناء يوم العرس جنَّت فمزقتِ الغلائل والنقابا فمن سَحَر السماء فأمطرتنا فكان الدر والذهب الذهابا تروق العين من بيضاء حال كما تَرَّبتَ بالتِبر الكتابا منادف عسجد ظفرت بقطن فما تألوه ندفا وانتهابا وقطَّعن الثلوج لكل روض وكل خميلة منها ثيابا فمن صور مجللة فِراء ووِلدان مسربلة جبايا |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة شاملة ...صور انمي من تجميعي | انثى برائحة الورد | ۩۞۩{ سكون لـ الصور والغرائب }۩۞۩ | 15 | 12-03-2024 09:27 PM |
موسوعة شاملة لقصائد وأشعار نزار قباني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! | 465 | 09-29-2023 01:04 PM |
موسوعة قصائد وأشعار أبو العتاهية... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 79 | 07-21-2020 12:37 AM |
موسوعة شاملة لكل ما يهم صحتك ... | عطر الزنبق | ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ | 20 | 07-29-2019 11:11 PM |
موسوعة شبه شاملة للكروشيه | حنين الفريدي | ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ | 7 | 11-10-2016 07:39 PM |