|
![]() |
![]() |
#571 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() رَبَّيتَ شِبلاً فَلَمّا إِن غَدا أَسَداً عَدا عَلَيكَ فَلَولا رَبُّهُ أَكَلَك جَنَيتَ أَمراً فَوَدَّ الشَيخُ مِن أَسَفٍ لَمّا جَنَيتَ عَلى ذي السِنِّ لَو ثَكَلَك مَرِحتَ كَالفَرَسِ الذَيّالِ آوِنَةً ثُمَّ اِعتَراكَ أَبو سَعدٍ فَقَد شَكَلَك إِن اِتَّكَلتَ عَلى مَن لا يَضيعُ لَهُ خَلقٌ فَإِنَّ قَضاءَ اللَهِ ما وَكَّلَك لَبِستَ ذَنباً كَريشِ الناعِباتِ مَتّى يُرحَض بِدِجلَةَ يَزدَد في العُيونِ حَلَك وَلَو نَضَحتَ عَلى خَدَّيكَ مِن نَدَمٍ رَشاشَ دَمعٍ بِجَفنَي تائِبٍ غَسَلَك أُشعِرتَ هَمّاً فَزادَ النَومَ طارِقُهُ كَأَنَّهُ بِسُهادٍ واصِبٍ كَحَّلَك فَما نَشِطتَ لِإِخباري بِفادِحَةٍ أَوضَعَتَ فيها وَلم أَنشُط لِأَن أَسلَك مَلائِكٌ تحتَها إِنسٌ وَسائِمَةٌ فَالأَ غبِياءُ سَوامٌ وَالتَقيُّ مَلَك فَلا تُعَلِّم صَغيرَ القَومِ مَعصِيَةً فَذاكَ وِزرٌ إِلى أَمثالِهِ عَدلَك فَالسِلكُ ما اِسطاعَ يَوماً ثَقَبَ لُؤلُؤَةٍ لَكِن أَصابَ طَريقاً نافِذاً فَسَلَك يَلحاكَ في هَجرِكَ الإِحسانَ مُضطَغَنٌ عَلَيكَ لَولا اِشتِعالُ الضَغنِ ما عَذَلَك يُريكَ نَصراً وَلا يَسخو بِنُصرَتِهِ إِلّا اِكتِساباً وَإِن خَفتَ العِدى خَذَلَك مَن يُبدِ أَمرَكَ لا يَذمُمكَ في خَلَفٍ وَلا جِهارٍ وَلَكِن لامَ مِن جَهِلَك أَرادَ وِردَكَ أَقوامٌ لِتُروِيَهُم فَالآنَ تَشكو إِذا شاكي الصَدى نَهلَك أُمهِلتَ في عُنفُوانِ الشَرخِ آوِنَةً حَتّى كَبِرتَ وَفَضَّت بُرهَةٌ مَهلَك رَماكَ بِالقَولِ مَلحيٌّ تُعِدُّ لَهُ سَيفاً أَحَدَّكَ بِالنَكراءِ أَو صَقَلَك رَآكَ شَوكَ قَتادٍ لَيسَ يَمكِنُهُ وَلَو رَآكَ غَضيضَ النَبتِ لَاِبتَقَلَك لِلَّهِ دارانِ فَالأولى وَثانِيَةٌ أُخرى مَتّى شاءَ في سُلطانِهِ نَقَلَك |
![]() ![]() |
![]() |
#572 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يا سَيِّدُ هَل لَكَ في ظَبيٍّ تُغازِلُهُ تُلقي نُيوبُكَ في تَأشيرِهِ قُبَلَك هَذي جِبِلَّةُ سوءٍ غَيرُ صالِحَةٍ فَهَل سَوى اللَهُ مِن أَجنادِهِ جَبَلَك وَكَم حَبَلتَ وُحوشُ الرَملِ راتِعَةً وَمِن أَمامِكَ يَومٌ شَرُّه حَبلَك تَرجو قُبولَ مَليكٍ لا نَظيرَ لَهُ وَقَد أَتَيتَ إِلى عَبدٍ فَما قَبِلَك بَخِلتَ بِالهَيِّنِ المَنزورِ تَبذُلُهُ لِلَّهِ خَوفاً وَكَم حَقٍّ لَهُ قِبَلَك خَمسونَ جَرَّت عَلَيها الذَيلَ ذاهِبَةً تَبّاً لِعَقلِكَ إِن شَيءٌ مَضى تَبَلَك نَفَرَت مِن قَولِ واشٍ بِالكَلامِ رَمى وَما غَدا بِكَ ما اِستَوجَبتَ لَو نَبَلَك أَسبِل عَلى السائِل المَعروفَ مُبتَدِراً تُحمَد وَأَسبِل عَلى باغي النَدى سَبَلَك وَلا تَكُن لِسَبيلِ الشَرِّ مُبتَكِراً وَاِصرِف إِلى الخَيرِ مِن نَهجِ الهُدى سُبُلَك |
![]() ![]() |
![]() |
#573 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() إِن كُنتَ ذارِعَ أَرضٍ لَم أَلُمكَ بِها أَو كُنتَ ذارِعَ خَمرٍ فَالمَلامَةُ لَك كَم سَلَّتِ الراحُ مِن يُمناكَ خادِعَةً سَيفَ الرَشادِ وَأَعطَتهُ لِمَن خَتَلَك قَتَلَتها بِمَزاجٍ وَهِيَ ثائِرَةٌ بِما فَعَلتَ وَكَم مَثَلٍ لَها قَتَلَك رَكِبتَ مِنها كُمَيتاً خَرَّ فارِسُها وَلَو رَكِبتَ سِواها أَشهَباً حَمَلَك تُدعى الشُموسَ وَما يُعنى بِذاكَ لَها إِلّا الشَمّاسُ فَجَنِّب دائِماً ثَمَلَك إِنَّ الشُمولَ رِياحٌ شَمأَلٌ عَصَفَت بِاللُبِّ وَالسُكرُ غَيٌّ فادِحٌ شَمَلَك أَرِح جَمالَكَ مِن غَرَضٍ وَمِن قَتبٍ وَاِجعَل ظَلامَكَ في نَيلِ العُلا جَمَلَك أَمَلتَها لِلمَغاني وَالغِنى زَمَناً فَلَم تَنَل مِن يَسارٍ أَو هَوىً أَمَلَك أَرسَلتَ إِبلَكَ قَبلَ اليَومِ هامِلَةً وَكانَ جَدُّكَ يَرعى مَرَّةً هَمَلَك أَمّا الكَبيرُ فَما تَزدادُ شيمَتُهُ إِلّا قُبوحاً فَحَسِّن بِالتُقى عَمَلَك وَاِنبُذ إِلى مَن تَشَكّى قِرَّةً سَمَلاً مِنَ الثِيابِ وَأَورِد ظامِئاً سَمَلَك لا تَرمُلَنَّ إِلى الدُنِّيا تُحاوِلُها وَاِصرِف إِلى اللَهِ مُعطيكَ المُنى رَملَك لَم تُبدِ لي عَنكَ إِلّا مُجَمَّلاً خَبَراً وَقَد شَرَحتَ لِغَيري مُوَضِحاً جُمَلَك الأَرضُ دارُ اِهتِضامٍ وَالأَنامُ بِها مِثلُ الذِئابِ فَأَحرِز دونَهُم حَمَلَك |
![]() ![]() |
![]() |
#574 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَتَراكَ يَوماً قائِلاً عَن نِيَةٍ خَلَصَت لِنَفسكَ يا لَجوجُ تَراكِ أَدراكَ دَهرُكَ عَن تُقاكَ بِجَهدِهِ فَدَراكِ مِن قَبلِ الفَواتِ دَراكِ أَبراكَ رَبُّكَ فَوقَ ظَهرِ مَطيَّةٍ سارَت لِتَبلُغَ ساعَةَ الإِبراكِ أَفَراكِنٌ أَنا لِلزَمانِ بِمُحصِدٍ بانَت عَلَيهِ شَواهِدُ الأَفراكِ أَشراكَ ذَنبُكَ وَالمُهَيمِنُ غافِرٌ ما كانَ مِن خَطَإٍ سِوى الإِشراكِ ما بالُ دينِكَ ناقِصاً آلاتُهُ وَالنَعلُ ما نَفَعَت بِغَيرِ شِراكِ وَعَرّاكَ رازِيَةُ الحُقوقِ فَلَم تَقُم لِلحَقِّ إِلّا بَعدَ طولِ عِراكِ واراكَ يا سَمعُ الحِمامُ فَلم تُبِن سَجعَ الحَمامِ بِأَسجَلٍ وَأَراكِ أَصبَحتُ مِن سَكَنِ الحَياةِ وَواجِبٌ يَوماً سُكوني بَعدَ طولِ حَراكِ وَالطَيرُ تَلتَمِسُ المَعاشَ غَوادِياً في الأَرضِ وَهِيَ كَثيرَةُ الأَشراكِ |
![]() ![]() |
![]() |
#575 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() سَبِّح وَصَلِّ وَطُف بِمَكَّةَ زائِراً سَبعينَ لا سَبعاً فَلَستَ بِناسِكِ جَهِلَ الدِيانَةَ مَن إِذا عَرَضَت لَهُ أَطماعُهُ لَم يُلفَ بِالمُتَماسِكِ |
![]() ![]() |
![]() |
#576 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() مَتى تَشرَك مَعَ اِمرَأَةٍ سِواها فَقَد أَخطَأتَ في الرَأيِ التَريكِ فَلَو يُرجى مَعَ الشُرَكاءِ خَيرٌ لَما كانَ الإِلَّهُ بِلا شَريكِ |
![]() ![]() |
![]() |
#577 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() تَرَقَّبنَ الهَواءَ بِلُطفِ رَبٍّ قَديرٍ إِن تَرَكتِ لَهُ هَواكِ بَواكٍ يُبتَغَينَ مِنَ المَنايا إِذا قامَت عَلى جَدَثٍ بُواكِ حَواكٍ عَنكِ أَمراً غَيرَ زَينٍ يَشينُ إِذا التُرابُ غَداً حَواكِ ذَوى كَالرَوضِ رَوضُكَ يَومَ شَبَّت جِمارٌ مِن لَظى أَسَفٍ ذَواكِ رِواءَكِ فَاِشرَبي وَدَعي ثِماداً وَأَحواضاً يَكونُ لَها رَواكِ زَواكِ اللَهُ عَن جَنَفٍ وَظُلمٍ فَشُكراً إِنَّ أَنعُمَهُ زَواكِ سِواكِ أَحَقُّ أَن يَلقى قَذوفاً بِطيبِ القَولِ طَيِّبَةَ السَواكِ شَواكِ مَنَعتُهُ ذَهَباً مَصوغاً مَخافَةَ ما يَفوهُ بِهِ شِواكِ نَواكِ هِيَ الَّتي لا ريبَ فيها وَلِلأَيّامِ أَقدارٌ نَواكِ لَواكِ اللَهُ عَنّا حينَ بِتنا قَريباً مِن صَريمِكِ أَو لِواكِ |
![]() ![]() |
![]() |
#578 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() بَطنُ التُرابِ كَفاني شَرَّ ظاهِرِهِ وَبَيَّنَ العَدلَ بَينَ العَبدِ وَالمَلِكِ قَد عِشتُ عُمراً طَويلاً ماعَلِمتُ بِهِ حِسّاً يَحِسُّ لِجِنِّيٍ وَلا مَلَكِ وَالمُلكُ لِلَّهِ ما ضاعَت أَكابِرُهُ وَلا أُصاغِرُ أَحياءٍ وَلا هُلُكِ إِن ماتَ جِسمٌ فَهَذي الأَرضُ تَخزِنُهُ وَإِن نَأَت عَنهُ روحٌ فَهِيَ بِالفَلَكِ وَلَو غَدَوتُ سُلَيكاً جاءَني قَدَرٌ أَخا السُرى أَو صَغيرَ السَلكِ وَالسُلُكِ |
![]() ![]() |
![]() |
#579 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() كَأَنَّ عُقولَ القَومِ وَاللَهُ شاهِدٌ جُمِعنَ لَهُم مِن نافِراتٍ أَوارِكِ يَميلونَ لِلدُنِّيا عَلى سَطواتِها وَما نَشَرَت مِن شَرِّها المُتَدارِكِ وَما هِيَ إِلّا قِسمَةٌ بَينَ أَهلِها لِكُلَّهُمُ فيها نَصيبُ مُشارِكِ أَقامَت سُلَيمانَ الَّذي شاعَ مُلكُهُ يُراقِبُ أَطهارَ النِساءِ العَوارِكِ إِذا بَعَثتَ مِنها إِلى الأَرضِ نائِلاً وَإِن قَلَّ أَلفَتهُ لَهُ غَيرَ تارِكِ وَكَم أَرسَلت مِن طارِقٍ وَمُلِمَّةٍ أَبانَت لَها الرِكبانَ فَوقَ المَوارِكِ وَأَركُدَ فيها تَحتَ عِبءٍ لَو أَنَّهُ عَلى العيسِ ما قَرَّت بِهِ في المَبارِكِ تَبارَكتَ يا رَبَّ العُلا أَنتَ صُغتَها فَلَيتَكَ في أَرزائِها لَم تُبارِكِ أُعانِقُها عِندَ الوَداعِ تَشَبُّثاً وَأَيُّ وَداعٍ بَينَ قالٍ وَفارِكِ |
![]() ![]() |
![]() |
#580 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() وَجَدتُكُمُ لَم تَعرِفوا سُبُلَ الهِدى فَلا تُوَضِّحوا لِلقَومِ سُبلَ المَهالِك أَخَيرٌ عَلى مَجرى قَديمٍ كَلَهذَم يُفَرِّجُ لِلخَطَّيِّ ضيقَ المَسالِك وَما الدَهرُ إِلّا حالِكٌ بَعدَ أَبيَضٍ يُذيعُ بِنا أَو أَبيَضٌ بَعدَ حالِكِ بَلَوتُ أُمورَ الناسِ مِن عَهدِ آدَمٍ فَلَم أَرَ إِلّا هالِكاً إِثرَ هالِكِ مَتّى مُتُّ لَم أَحفِل تَحِيَّةَ واقِفٍ عَلَيَّ وَلَم أَعلَم بِإِحدى المَآلِكِ إِذا كانَ هَذا التُربُ يَجمَعُ بَينَنا فَأَهلُ الرَزايا مِثلُ أَهلِ المَمالِكِ |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة قصائد واشعار الاديبة الخنساء.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 134 | 04-25-2024 09:11 PM |
موسوعة قصائد واشعار النابغة الذبياني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 72 | 06-09-2022 12:04 PM |
موسوعة قصائد واشعار ابن الفارض.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 25 | 06-15-2021 01:21 PM |
موسوعة قصائد واشعار الاديب حافظ ابراهيم.... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 182 | 07-21-2020 12:30 AM |
موسوعة قصائد واشعار الشاعر عمرو بن كلثوم... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 35 | 07-18-2020 05:18 PM |