(( كـوب قهـــوة ... ونفـث شعــــور ))

أغضبني مَرة
فعشقت قهوتي بعدها مُرة
فصالحني قائلاً
يا ناكرة العِشرة
إعتذري قبل أن أعد العَشرة
و علمني عِبرة
فغافلتني عَبرة
هكذا نحن دائما
أعيد فيعيد الكَرة
لكني أبدا لا أفشي سِرَه
ولم يرَ مني إلا ما سَرَه

و لقهوتي فصول ....
أرتديها وترتديني
خارج حدود المعقول ....
كفصل ربيع أخضر
لا يعرف الذبول ....
كفَراشٍ يرقص مزهوا
فوق الحقول ....
كقطرة ندى على ثغر
زهرةٍ بتول ....
ويحٌ لحبات سمراء
تتراقص كعذراء خجول
تُرْدينا صرعى عشقها
و لا تعرف الأصول..

يقول محمود درويش: " ..
والقهوة، لمن يعرفها مثلي؛ هي أن تصنعها بيديّك، لا أن تأتيك على طبق،
لأن حامل الطبق هو حامل الكلام، والقهوة الأولى يفسدها الكلام الأول
لأنها عذراء الصباح الصامت"

يقول مريد البرغوثي:
"و القهوة يجب أن يقدمها لك شخص ما، القهوة كالورد،
فالورد يقدمه لك سواك، و لا أحد يقدم ورداّ لنفسه،
و إن أعددتها لنفسك فأنت لحظتها فى عزلة حرة بلا عاشق أو عزيز،
غريب فى مكانك، و إن كان هذا اختيارًا فأنت تدفع ثمن حريتك،
و إن كان اضطراراً فأنت فى حاجة إلى جرس الباب"

حيرونا محمود درويش
ومريد البرغوثي
نعمل قهوتنا بايدنا
والا نتروك حد يعملها النا؟؟

وللقهوة.. عشاق..
كرجل يعشق الليل.. بنجومه.. والقمر في سماءه.
ينظر من عتبة نافذته.. لصورة.. عشقه..
التي ملأت عقله وقلبه

قهوة من يديكي..
كهمسة حب.. في الأذن تروي شغف السنين للقاء

سكبت ارتشافات الحرف
على حافة الفنجان
فذابت الكلمات بمرارة البن
فأين اجد حنين قلمي
في السطور او في بن الفنجان ..؟

رششت العطر الذي تحب..
جهزت قصائدي وأوراقي ..
وفي الصدر رفرف عصفور سجين..
تمر الدقائق .. مثل جدول بطيء ..
للقهوة رائحة الانتظار سيدي ..

سولف سواليفك بها ريحة الهيل
عطر بها كل الاحاسيس فيني

سولف وانا باسمعك لاخر الليل
وانعس على صوت يداعب حنيني

سولف علي ودي اغيض الفناجيل
واقول هذا الهيل مني وفيني