|
![]() |
![]() |
#51 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() إِلى اللَهِ أَشكو لا إِلى الناسِ حُبُّها وَلا بُدَّ مِن شَكوى حَبيبٍ يُوَدِّعُ إِذا قُلتُ هَذا حينَ أَسلو ذَكَرتُها فَظَلَّت لَها نَفسي تَتوقُ وَتَنزَعُ أَلا تَتَّقينَ اللَهَ في حُبِّ عاشِقٍ لَهُ كَبِدٌ حَرّى عَلَيكِ تَصَدَّعُ غَريبٌ مَسوقٌ بِاِدِّكارِكُم وَكُلُّ غَريبِ الدارِ بِالشَوقِ مولَعُ وَجَدَت غَداةَ البَينِ إِذ بنت زَفرَةً وَكادَت لَها نَفسي عَلَيكَ تَصَدَّعُ وَأَصبَحتُ مِمّا أَحدَثَ الدَهرُ خاشِعاً وَكُنتُ لِرَيبِ الدَهرِ لا أَتَضَعضَعُ فَما في حَياةٍ بَعدَ مَوتِك رَغبَةٌ وَلا في وِصالٍ بَعدَ هَجرِكَ مَطمَعُ وَما لِلهَوى وَالحُبِّ بَعدَك لذَّةٌ وَماتَ الهَوى وَالحُبُّ بَعدَك أَجمَعُ إِذا قُلتُ هَذا حينَ أَسلو وَأَجتَري عَلى هَجرِها ظَلَّت لَها النَفسُ تَشفَعُ وَإِن لُمتُ نَفسي كَيفَ أَنّي هَجَرتُها وَرُمتُ صُدوداً ظَلَّت العَينُ تَدمَعُ فَيا قَلبُ خَبِّرني فَلَستَ بِفاعِلٍ إِذا لَم تَنَل وَاِستَأسَرَت كَيفَ تَصنَعُ وَقَد قَرَعَ الواشونَ فيها لَكَ العَصا وَإِنَّ العَصا كانَت لِذي الحِلمِ تُقرَعُ فَيا رَبُّ حَبِّبني إِلَيها وَأَعطِني ال مَوَدَّةَ مِنها أَنتَ تُعطي وَتَمنَعُ |
![]() ![]() |
![]() |
#52 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() خَليلَيَّ عوجا مِنكُما ساعَةً مَعي عَلى الرَبعِ نَقضِ حاجَةً وَنُوَدِّعُ وَلا تَعجَلاني أَن أُلِمَّ بِدمنةٍ لِعَزَّةَ لاحَت لي بِبَيداءَ بَلقَعِ وَقولا لِقَلبٍ قَد سَلا راجِعِ الهَوى وَلِلعَينِ أَذري مِن دُموعِكِ أَو دَعي فَلا عَيشَ إِلّا مِثلُ عَيشٍ مَضى لَنا مَصيفاً أَقَمنا فيهِ مِن بَعِ مَربَعِ تَفَرَّقَ أُلّافُ الحَجيجِ عَلى مِنىً وَشَتَّتَهُم شَحطُ النَوى مَشيَ أَربَعِ فَلَم أَرَ داراً مِثلَها دارَ غِبطَةٍ وَمَلقىً إِذا التَفَّ الحَجيجُ بِمَجمَعِ أَقَلَّ مُقيماً راضِياً بِمَكانِهِ وَأَكثَرَ جاراً ظاعِناً لَم يُوَدَّعِ فَأَصبَحَ لا تَلقى خِباء عَهِدتَهُ بِمَضرِبِهِ أَوتادُهُ لَم تُنَزَّعِ فَشاقوكَ لَمّا وَجَّهوا كُلَّ وِجهَةٍ سِراعاً وَخَلّوا عَن مَنازِلَ بَلقَعِ فَريقانِ مِنهُم سالِكٌ بَطنَ نَخلَةٍ وَآخَرُ مِنهُم جازِعٌ ظَهرَ تَضرُعِ كَأَنَّ حُمولَ الحَيِّ حينَ تَحَمَّلوا صَريمَةُ نَخلٍ أَو صَريمَةُ إيدَعِ فَإِنَّكَ عُمري هَل أُريكَ ظَعائِناً غَدَونَ اِفتِراقاً بِالخَليطِ المُوَدَّعِ رَكِبنَ اِتِّضاعاً فَوقَ كُلِّ عُذافِرٍ مِنَ العيسِ نَضّاحِ المَعَدَّينِ مُرفِعِ تُواهِقُ وَاِحتَثَّ الحُداةُ بِطاءَها عَلى لاحِبٍ يَعلوا الصَياهِبَ مَهيَعِ جَعَلنَ أَراخِيَّ البُحَيرِ مكانَهُ إِلى كُلِّ قَرٍّ مُستَطيلٍ مُقَنَّعِ وَفيهِنَّ أَشباهُ المَها رَعَتِ المَلا نَواعِمُ بيضٌ في الهَوى غَيرُ خُرَّعِ رَمَتكَ اِبنَةُ الضَمرِيِّ عَزَّةُ بِعدَما أَمَتَّ الصَبِيَّ مِمّا تَريشُ بِأَقَطعِ تَغاطَشُ شَكوانا إليها وَلا تَعي مَعَ البُخلِ أَحناءَ الحَديثِ المُرَجَّعِ وَتُعرَفُ إِن ضَلَّت فَتُهدى لِرَبِّها لِمَوضِعِ آلاتٍ مِنَ الطَلعِ أَربَعِ وَتُؤبَنُ مِن نَصِّ الهَواجِرِ وَالضُحى بِقِدحَينِ فازا مِن قِداحِ المُقَعقِعِ عَلَيها وَلَمّا يَبلُغا كُلَّ جَهدِها وَقَد أَشعَراها في أَظَلَّ وَمَدمَعِ |
![]() ![]() |
![]() |
#53 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() بِبَينِكُمُ يا عَزَّ حَقَّ جَزوعِ وَمَرَّت سِراعاً عيرُها وَكَأَنَّها دَوافِعُ بِالكِريَونِ ذاتُ قُلوعِ وَحاجَةِ نَفسٍ قَد قَضَيتُ وَحاجَةٍ تَرَكتُ وَأَمرٍ قَد أَصَبتُ بَديعِ وَماءٍ كَأَنَّ اليَثرَبِيَّةَ أَنصَلَت بِأَعقارِهِ دَفعَ الإزاءِ نَزوعِ وَصادَفتُ عَيّالاً كَأَن عُواءهُ بُكا مُجرَذٍ يَبغي المَبيتَ خَليعِ عَوى ناشِزَ الحَيزومِ مُضطَمِرَ الحَشا يُعالِجُ لَيلاً قارِساً مَعَ جوعِ فَصَوَّتَ إِذ نادى بِباقٍ عَلى الطَوى مُحَنَّبِ أَطرافِ العِظامِ هَبوعِ فَلَم يَجتَرِس إِلّا مُعَرَّسَ راكِبٍ تَأَيّا قَليلاً وَاِستَرى بِقَطيعِ وَموقِعِ حُرجوجٍ عَلى ثَفِناتِها صَبورٍ عَلى عَدوى المُناخِ جَموعِ وَمَطرَحَ أَثناءَ الزِمامِ كَأَنَّهُ مَزاحِفُ أَيمٍ بِالفِناءِ صَريعِ |
![]() ![]() |
![]() |
#54 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() بَكى سائِبٌ لَمّا رَأى رَملَ عالِجٍ أَتى دونَهُ وَالهَضبُ هَضبُ مُتالِعِ بَكى أَنَّهُ سَهوُ الدُموعِ كَما بَكى عَشِيَّةَ جاوَزنا نِجادَ البَدائِعِ أَوَدُّ لَكُم خَيراً وَتَطَّرِحونَني أَكَعبَ بنَ عَمرٍو لِاِختِلافِ الصَنائِعِ وَكَيفَ لَكُم صَدري سَليمٌ وَأَنتُمُ عَلى حَسَكِ الشَحناءِ حَنوُ الأَضالِعِ أُحاذِرُ أَن تَلقوا رَدىً وَمَطِيَّكُم خَواضِعُ تَبغيني حِمامَ المَصارِعِ عَلى كُلِّ حالٍ قَد بَلَوتُم خَليقَتي عَلى الفَقرِ مِنّي وَالغِنى المُتَتابِعِ غَنيتُ فَلَم أَردُدكُمُ عِندَ بُغيَةٍ وَجُعتُ فَلَم أَكدُدكُمُ بِالأَصابِعِ إِذا قَلَّ مالي زادَ عِرضي كَرامَةً عَلَيَّ وَلَم أَتبَع دَقيقَ المَطامِعِ وَإِنّي لَمُستَأنٍ وَمُنتَظِرٌ بِكُم عَلى هَفَواتٍ فيكُمُ وَتَتايُعِ وَبَعضُ المَوالي تُتَّقى دَرَءاتُهُ كَما تُتَّقى روسُ الأَفاعي الأَضالِعِ وَمُحتَرِشٍ ضَبَّ العَداوَةِ مِنهُمُ بِحُلوِ الخَلا حَرشَ الضِبابِ الخَوادِعِ |
![]() ![]() |
![]() |
#55 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() بِجَنبِ الرَحا مِن يَومِها وَهوَ عاصِفُ وَمَرَّت بِقاعِ الرَوضَتَينِ وَطَرفُها إِلى الشَرَفِ الأَعلى بِها مُتَشارِفُ فَما زالإِسآدي عَلى الأَينِ وَالسُرى بِحَزَّةَ حَتّى أَسلَمَتها العَجارِفُ |
![]() ![]() |
![]() |
#56 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() تُنيلُ قَليلاً في تَناءٍ وَهِجرَةٍ كَما مَسَّ ظَهرَ الحَيَّةِ المُتَخَوِّفُ مُنَعَّمَةٌ أَمّا مَلاثُ نِطاقِها فَجُلٌّ وَأَمّا الخَصرُ مِنها فَأَهيَفُ فَذَرني وَلَكِن شاقَني مُتَغَرّدا أَغَرُّ الذُرى صاتُ العَشِيّاتِ أَوطَفُ خَفِيٌّ تَعَشّى في البِحارِ وَدونَهُ مِنَ اللُجِّ خُضرٌ مُظلِماتٌ وَسُدَّفُ فَما زالَ يَستَشري وَما زِلتُ ناصِباً لَهُ بَصَري حَتّى غَدا يَتَعَجرَفُ مِنَ البَحرِ حَمحامٌ صُراحٌ غَمامُهُ إِذا حَنَّ فيهِ رَعدُهُ يَتَكَشَّفُ إِذا حَنَّ فيهِ الرَعدُ عَجَّ وَأَرزَمَت لَهُ عُوَّذٌ مِنها مَطافيلُ عُكَّفُ تَرَبَّعُ أولاهُ حَجِراتِهِ جَميعاً وَأُخراهُ تَنوبُ وَتُردِفُ إِذا اِستَدبَرَتهُ الريحُ كَي تَستَخِفَّهُ تَراجَنَ مِلحاحٌ إِلى المَكثِ مُرجفُ ثَقيلُ الرَحى واهي الكِفافِ دَنا لَهُ بِبيضِ الرُبى ذو هَيدَبٍ مُتَعَصِّفُ رَسا بِغُرانٍ وَاِستَدارَت بِهِ الرَحى كَما يَستَديرُ الزاحِفُ المُتَغَيِّفُ فَذاكَ سَقى أُمَّ الحُوَيرِثِ ماءَهُ بِحَيثُ اِنتَوَت واهِي الأَسِرَّةِ مُرزِفُ وَبَيتٍ بِمَوماةٍ مِنَ الأَرضِ مَجهَلٍ كَظِلِّ العقابِ تَستَقِلُّ وَتَخطُفُ بَنَيتُ لِفِتيانٍ فَظَلَّ عِمادُهُ بِداوِيَةٍ قَفرٍ وَشيجٌ مُثَقَّفُ وَنَحنُ مَنَعنا بَينَ مَرٍّ وَرابِغٍ مِنَ الناسِ أَن يُغزى وَأَن يُتَكَّنَفُ إِذا سَلَفٌ مِنّا مَضى لِسَبيلِهِ حَمى عَذِراتِ الحَيِّ مَن يَتَخَلَّفُ |
![]() ![]() |
![]() |
#57 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() لا تَكفُرَن قَوماً عَزَزتَ بِعِزِّهِم أَبا عَلقَمٍ وَالكُفرُ بالريقِ مُشرِقُ أَبا خُبَثٍ أَكرِم كِنانَةَ إِنَّهُم مَواليكَ إِن أَمرٌ سَما بِكَ مُعلَقُ بَنو النَضرِ تَرمي مِن وَرائِكَ بِالحَصى أَولو حَسَبٍ فيهِم وَفاءٌ وَمَصدَقُ يُفيدونَكَ المالَ الكَثيرَ وَلم تَجِد لِمُلكِهِمُ شَبهاً لَو أَنَّكَ تَصدُقُ إِذا رَكِبوا ثارَت عَلَيكَ عَجاجَةٌ وَفي الأَرضِ مِن وَقعِ الأَسِنَّةِ أَولَقُ |
![]() ![]() |
![]() |
#58 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَشاقَكَ بَرقٌ آخِرَ اللَيلِ خافِقُ جَرى مِن سَناهُ بَينَةٌ فَالأَبارِقُ قَعَدتُ لَهُ حتىعَلا الأَفقَ ماؤُهُ وَسالَ بِفَعمِ الوَبلِ مِنهُ الدَوافِقُ يُرَشِّحُ نَبتاً ناعِماً وَيَزينُهُ نَدىً وَلَيالٍ بَعدَ ذاكَ طَوالِقُ وَكَيفَ تُرَجّيها وَمِن دونِ أَرضِها جِبالُ الرُبا تِلكَ الطِوالُ البَواسِقُ حَواجِرُها العُليا وَأَركانُها الَّتي بِها مِن مَغافيرِ العِنازِ أَفارِقُ وَأَنتِ المُنى يا أُمَّ عَمرٍو لَو أَنَّنا نَنالُكِ أَو تُدني نَواكِ الصَفائِقُ لَأَصبَحتُ خِلواً مِن هُمومٍ وَما سَرَت عَلَيَّ خَيالاتُ الحَبيبِ الطَوارِقُ بِذي زَهرٍ غَضٍّ كَأَنَّ تِلاعَهُ إِذا أَشرَفَت حَجراتُهُنَّ النَمارِقُ إِذا خَرَجَت مِن بَيتِها راق عَينَها مُعَوَّذُهُ وَأَعجَبَتها العَقائِقُ حَلَفتُ بِرَبِّ الموضِعين عَشِيَّةً وَغيطانُ فَلجٍ دونَهُم وَالشَقائِقُ يَحُثّونَ صُبحَ الحُمرِ خوصاً كَأَنَّها بِنَخلَةَ مِن دونِ الوَحيفِ المَطارِقُ سِراعٌ إِذا الحادي زَقاهنَّ زَقيَةً جَنَحنَ كَما اِستُلَّت سُيوفٌ ذَوالِقُ إِذا قَرَّطوهُنَّ الأَزِمَّةَ وَاِرتَدوا أَبَينَ فَلَم يَقدِر عَلَيهِنَّ سابِقُ إِذا عَزَمَ الرَكبُ الرَحيلَ وَأَشرَفَت لَهُنَّ الفَيافي وَالفِجاجُ الفَياهِقُ عَلى كُلِّ حُرجوجٍ كَأَنَّ شَليلَها رَواقٌ إِذا ما هَجَر الرَكبُ خافِقُ لَقَد لَقِيَتنا أُمُّ عَمرٍو بِصادِقٍ مِنَ الصَرمِ أَو ضاقَت عَلَيهِ الخَلائِقُ سِوى ذِكرَةٍ مِنها إِذا الرَكبُ عَرَّسوا وَهَبَّت عَصافيرُ الصَريمِ النَواطِقُ أَلَم تَسأَلي يا أُمَّ عَمرٍو فَتُخبَري سَلِمتِ وَأَسقاكِ السَحابُ البَوارِقُ بَكِيّاً لِصَوتِ الرَعدِ خُرسٌ رَوائِحَ وَنَعقٍ وَلَم يُسمَع لَهُنَّ صَواعِقُ |
![]() ![]() |
![]() |
#59 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() وَإِن نَأتَكَ وَلَم يُلمِم بِها خَرَقُ قامَت تَراءى لَنا وَالعَينُ ساجِيَةٌ كَأَنَّ إِنسانَها في لُجَّةٍ غَرِقُ ثُمَّ اِستَدارَ عَلى أَرجاء مُقلَتِها مُبادِراً خَلَساتِ الطَرفِ يَستَبِقُ كَأَنَّهُ حينَ مارَ المَأقَيانِ بِهِ دُرٌّ تَحَلَّلَ مِن أَسلاكِهِ نَسَقُ وَلِلعَبيرِ عَلى أَصداغِها عَبَقٌ كَأَنَّهُ بِجَنوبِ المِحجَرِ العَلَقُ تُنيلُ نَزراً قَليلاً وَهيَ مُشفِقَةٌ كَما يَهابُ نَشيسَ الحَيَّةِ الفَرِقُ تَأَرَّجَ الحَيُّ إِذ مَرَّت بِظُعنِهِمُ لَيلى وَنَم عَلَيها العَنبرُ العَبِقُ |
![]() ![]() |
![]() |
#60 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَقوى وَأَقفَرَ مِن ماوِيَّةَ البرَقُ فَذو مُراخٍ فَقَفرُ العَلقِ فَالحُرَقُ فَآكُمُ النَعفِ وَحشٌ لا أَنيسَ بِها إِلّا القَطا فَتِلاعُ النَبعَةِ العُمُقُ |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|