كلمات تختال في المساء ....

هذا المساء الحروف في مضماري مهرة جامحة أجيد عسفها ...
ليتنا نملك القدرة على ترويض خيول مشاعرنا/ أحلامنا بميادين الواقع مثل حروفنا

هذا المساء أرهقتك بحديثي عن الأحلام المسلوبة ..!
بثرثرة خفق تكاد تفزع جنين الأمان الغافي بظلال روحك ..!
ما حيلتنا إلا رسم ضوء على جبين المساء يعيدنا إليه كلما تاهت بنا الدروب

ومضيت ... هذا المساء
تاركاً لكِ ...
ظل يتيم يخبرك عن عمق انتظاري ...!!
كلما سألت روحكِ عنّي .

للحياة ألوان مكتظة ...
العاقل منّا من يختار لون حياته بكل قواه الإدراكية ...!
لترتاح نفسه من تلك الألوان القاتمة التي تهلك النظر والذائقة

هذا المساء لن أعبث بأرشيف الذكريات ..
سأكتفي بقراءة نظراتك بمرآة الصمت لكلماتكِ

هذا المساء سأنام بعد قليل ..
ضعي عقد خاطري على جيدكِ ..
لامسي كل حرف بأنامل تأملكِ وابعثي لي إحساسك ...
عبر نافذة الحلم التي اخترناه نحن بمساء لا يعكره إلا استيقاظكِ منه

هذا المساء ...
نامي في أعماقي ..
فأني اعيذك برب هاروت وماروت ...
برب الكلام .. والظلام ... والسلام .. والملكوت ...!

نامي في أحباري ...
فأني أعيذك برب القلم والأوراق ..
برب الشتاء والمساء ... برب الاحتراق وبرد السكوت ...!

نامي ...
ولنا في ابتسامات الضوء ...
قصائد دافئة بعد أن كانت غافية بهذا الخاطر المكبوت

كنت أدرك تماماً إطار الصورة ...
في هذا المساء ..
تأتين وقد تزين كلك بالفتنة ..
أغمض جفن العتاب لأحتضنك بكل تقاسيم اللهفة

هذا المساء .. وحدي انسج خيوط الشوق
فاين هم ...من يختال المساء بكلماتهم ؟؟