قافية وحديث ممتع

قافية وحديث ممتع

رجوتها في أوج لحظة اشتياقٍ قافيةْ...!

يشعلها الحنينْ ...
ذات بصيصٍ ... ولهب ..!
تأرَّجَ القلم .. واستعدْ ..
ومالت الأوراقُ للحديث المعلنِ ..!
***

لكنما قافيتي تشاغلتْ .. تباطأتْ...
مارستِ التسويفَ ....
ثم ... اعتذرت ..!!
لمَ تحايلتِ على مزاج قلمي ..؟؟
سألتها معاتبة :
أهكذا على شفاه كلمي
تستبهمي ..!؟
وتتركي حرفي يموت قبل أن يبارك الميلادْ ؟!

فبادرت : تمهلي ..!!
دعينا نرتشف حروفنا ..
واحدةً ... واحدة
في مقهى الانتظارْ
ونرقبُ غيمتنا الواعدةْ ..
لربما تمطرها المخيّلة ..
أو قد تمرّ مثل موعد مؤجلا..!
***

أشفق إن أقسرتها قصيدةً تعتصر القلمْ ..
تعسّرتْ ... تعثرتْ .. تبعثرتْ
غمغمتِ الحديث دون فمْ..
وتمتمت بمبهمٍ ..
مايشبه التضليلَ .. والتأويلَ ..
والوجود في العدمْ !.

وانسلّتِ القافيةُ المحنّكة ..
من بعد مافلسفتِ الهروب
تسرّبتْ من بين أضلع القلم
تاركةً بي معمعة..
وأحرفاً لهمسِ بوحي لم تلاقِ موضعا
يعبئ الخواءْ..
ويمنح العريَ ثياب الشعراءْ ...!
***

ياغيمتي .. !!
ياموعد المطرْ ..!!
إِلام .. أنتظرْ ؟!
دعي هراء القافية .. والممتنعْ ..
وما مُنع عن التصريف .. والسّجَعْ ..!
زخّيني حرفاً .. أو رذاذاً .. أو حديثاً .. أو خبرْ..
فإنني لاأحسن الكتمانْ ..
ولا أطيق .. عيشة القضبانْ ..!
***

قد ضقتُ ذرعاً في انتظار القافية ..
فلتنثري ورودك المحيّرة ..
في أي دربٍ يشتهي زخاتك المبعثرة..
فالحسّ إمّا حرَّكتْ أمواجه الرياح ..
لايملك اتجاهه ..
يهبّ حيث تأمرُ الرياح ..
.............

وانهمرَ ...
الممتنع المباح..!!