قوم تنازلوا عن دينهم واستغنوا عن أخلاقهم فماذا ننتظر منهم .?

..................
التربية ليست في التعليم وحسب
بل هناك وسيلة أو أسلوب آخر أكبر وأعمق تأثيراً
ينمو في العقل الباطن للطفل منذ نعومة الأظفار
ولكن للأسف الشديد
كثير من الآباء والأمهات لا يلقون له بالاً
إنــــه القـــــــــدوة
الطفلة الصغيرة التي لا تعي من الدنيا شيئاً
عندما ترى أمها وقد خرجت سافرة متبرجة
تظن أن هذا هو الواجب ، هي لا تستطيع التعبير
ولكنها تفرح فرحاً جماً لأنها أدركت أنها ستخرج
الآن بمعية والدتها .
وطفلة اخرى والتي يستغرب البعض منها
أنها لا تخاف سواد أمها بعد أن لبست الزي الشرعي
نقول لهم لمَ الاستغراب ألم تسمعوا بنظرية الإلغاء بالتعود ؟
تلغي الطفلة فكرة الخوف لأنها اعتادت
من أمها السواد عند الخروج من المنزل بل وتبحث لأمها
عن النقاب أو الغشوة لتكتمل فرحتها
بخروجها مع أمها .
شتااان بين الصورتين وطوبى لمن كانت مثل الصورة الثانية
لينشأ جيلنا محافظاً على دينه
أولاً وعلى عاداته وتقاليده ثانياً في الدولة وخارجها .
كثيرا وللاسف اشاهد فتيات بعمر الزهر الطري..
يلبسن العجيب من الملابس المزكرشة والمتلصقة بجلودهن
حتى تساءلت
ان عجيب كيف حشرن فيها او لعل الثوب حشر فيهن .!
قلت في نفسي كيف لأهاليهن ان يسمحوا لهن بهذا .؟
للاسف .. اعتادت الناس ان ترى هذا السفه وتقبلته
من كثر ما يعرض في المحلات التجارية
التي اصبح ذوق المصمم فيها من يملي على الناس
ما يرتدوه .. فأنظرو للمحال تعرض نفس البضائع
التي تروج لها في كل مكان في التلفاز في المجلات
وفي كل مكان للعرض
ومن بعيد رأيت اولاد يماثلوا هؤلاء الفتيات بالعمر
كانهم تربصوا لهن الطريق
قلت .. والله لا اعيب على الشاب متابعته للفتاة
وقطعه عليها الطريق فهي التي تدعوه لهذا التصرف بسلوكها
ومظهرها وللاسف ان هؤلاء الشباب ادمنوا هذا المنظر
حتى صار عادي جداً لهم
وفي النهاية سينظر احدهم لأخته وزوجته وغداً ابنته
دون ان يهتز له شارب وهو يراها شبه عاريه
ان . الاباء والامهات من طبعوا الاولاد والبنات
على هذا السفه فلا لوم ألا علينا نحن ولاة الامور
ان كان رب البيت بالدف ناقر ..
فشيمت اهل البيت الرقص
للأسف الشديد عبنا على زمننا
وقلنا أن التطور والتمدن والتحضر وماوصل إليه العالم
من علم وتقدم هو السبب لما نحن فيه
ولكن العيب فينا نحن لأننا لم نستخدم كل النعم
التي وهبنا الله إياها استخداماً صحيحاً
وتحولت قدوتنا إلى نقمة علينا لا نستفيد منها شيئاً
..................
تقبلوا مني كل التحية وخالص الاحترام

ميمي
اهنيك على رقي وتميز ماسطرتي
موضوع هادف يستفاد منه
فشتان بين الشخصيتين التي ذكرتيهم بهذا الموضوع
فالاولى تندرج كصوره مميزه وعلامه من علامات الساعه
الصغرى التي ظهرت وتظهر للعيان كل يوم والكل يشاهدها
ولكن هناك القليل منمن يستنكرها
فالتبرج من علامات الساعه بل من الزنى الاصغر


اما العفاف فهذا مبتغانا ومبتغا الشعوب المحافظه
على تعاليم الدين ويتبعون ماقال الله جل في علاه
وماقال الرسول صلى الله عليه وسلم
فهذه الصوره القدوه التي يقتدى بها

ميمي الخالـــــــــــــــــد
إبداع في الطرح وروعة في الإنتقاء
وجهداً تشكري عليه عزيزتي
دمتي رائعة الطرح وافرة العطاء
تحياتي لك