ننتظر تسجيلك هـنـا


{ اعلانات سكون القمر ) ~
  <
 
بأيدينا نعلوا بمنتدانا وبمشاركاتكم وكلماتكم نرتقي فلا تقرأ وتمضي ..... الى من يواجه اي مشكلة للدخول وعدم استجابة الباسورد ان يطرح مشكلته في قسم مشاكل الزوار او التواصل مع الاخ نهيان عبر التويتر كلمة الإدارة



۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ قسم يهتم بالقرآن والتفسير والقراءات ، والدراسات الحديثية ويهتم بالأحاديث والآثار وتخريجها.

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات سراج النور
اللقب
المشاركات 27483
النقاط 7307
بيانات نهيان
اللقب
المشاركات 172602
النقاط 6618152


وقفات مع سورة البروج.

قسم يهتم بالقرآن والتفسير والقراءات ، والدراسات الحديثية ويهتم بالأحاديث والآثار وتخريجها.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-20-2024, 01:45 PM
عطر الزنبق متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2169 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (02:18 PM)
 العمر : 28
 المشاركات : 99,288 [ + ]
 التقييم : 34900
 معدل التقييم : عطر الزنبق تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
6 وقفات مع سورة البروج.



وقفات مع سورة البروج.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:
قال تعالى: ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ * قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ * وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ * إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ * إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ * وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ * فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ * هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ * فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ * وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ * بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ﴾ [البروج: 1 - 22].
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث جابر بن سمرة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر والعصر ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ﴾، والسماء والطارق وشبهها»[1].
قوله تعالى: ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ﴾، هذا قسم من الله تعالى بالسماء ذات البروج، والبروج جمع برج وهي المجموعة العظيمة من النجوم، وسميت بروجًا لعلوها وارتفاعها وظهورها وبيانها، وقد تمدح الله بخلقه للبروج فقال تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا ﴾ [الفرقان: 61].
والبروج عند الفلكيين اثنا عشر وهي: الحمل، والثور، والجوزاء، والسرطان، والأسد، والسنبلة، والميزان، والعقرب، والقوس، والجدي، والدلو، والحوت، جمعها الناظم في قوله:
حَمَلَ الثَّوْرُ جَوْزَةَ السَّرَطَانِ
وَرَعَى اللَّيْثُ سُنْبُلَ الميزَانِ
وَرَمَى عَقْرَبٌ بِقَوْسٍ لِجَدْيٍ
نَزَحَ الدَّلْوَ بِرْكَةَ الحِيتَانِ

فهي اثنا عشر برجًا؛ ثلاثة منها للربيع، وثلاثة للصيف، وثلاثة للخريف، وثلاثة للشتاء.
قوله تعالى: ﴿ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ﴾، أي: وأقسم باليوم الموعود، وهو يوم القيامة باتفاق المفسرين، قال تعالى:
﴿ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ﴾ [المعارج: 44].
قوله تعالى: ﴿ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ﴾، ذكر علماء التفسير في الشاهد والمشهود عدة أقوال يجمعها: أن الله أقسم بكل شاهد وبكل مشهود، والشهود كثيرون منهم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيدًا علينا كما قال تعالى:
﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 41].
ومنهم هذه الأمة شهداء على الناس: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 143]، وأعضاء الإنسان يوم القيامة تشهد عليه بما عمل من خير وشر كما قال تعالى: ﴿ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النور: 24]، ومنهم الملائكة يشهدون يوم القيامة، فكل من شهد بحق فهو داخل في قوله: شاهد، وأعظم شاهد هو الله الشهيد على كل شيء كما ذكر في هذه السورة: ﴿ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾، ويدخل في قوله: ومشهود؛ المشهود عليهم من العباد، كما يدخل في ذلك كل يوم مشهود كيوم الجمعة ويوم عرفة ويوم القيامة، قال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ ﴾ [هود: 103] [2].
واختلف في جواب القسم فقيل: محذوف تقديره: لتبعثن، والصحيح أن هذا القسم لا يحتاج إلى جواب؛ لأن المقسم به هو نفسه المقسم عليه، أي: إن هذه الأشياء لعظيمة؛ لأن المراد التنبيه إلى عظمها، وما فيها من الدلالة على قدرته تعالى، وسعة علمه، وصدق وعده ووعيده، ذكر ذلك الإمام ابن القيم رحمه الله واختاره، ونظيره القسم بالقرآن، وأن القسم به وعليه؛ كما في قوله تعالى: ﴿ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴾ [ص: 1]، وقوله تعالى: ﴿ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ﴾ [ق: 1].
قوله تعالى: ﴿ قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ ﴾ يعني: أُهلك، وقيل: القتل هنا بمعنى اللعن، وهو الطرد والإبعاد من رحمة الله، وهم قوم كفار أحرقوا المؤمنين بالنار، وكانوا بنجران في الفترة ما بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم، وقد اختلفت الرواية في حديثهم، والمعنى متقارب، وقد وردت القصة مفصلة في السنة في الحديث الذي رواه مسلم في خبر الملك، والغلام، والساحر، والراهب [3].
والأخدود هو الشق العظيم المستطيل في الأرض كالخندق وجمعه أخاديد.
والمقصود أن هؤلاء الكفار حاولوا بالمؤمنين أن يرتدوا عن دينهم، ولكنهم عجزوا، فحفروا أخدودًا حفرًا ممدودة في الأرض وجمعوا الحطب الكثير وأحرقوا المؤمنين بها والعياذ بالله، قال تعالى: ﴿ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ ﴾؛ أي الحطب الكثير المتأجج، قوله تعالى: ﴿ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ ﴾ جمع قاعد مثل شاهد وشهود؛ أي لعنوا حين كانوا قاعدين على شفير النار مشرفين على إلقاء المؤمنين فيها، وقد كانوا يخيرون الناس، فمن أجابهم إلى الكفر خلَّوْا سبيله، ومن أصر على الإيمان قذفوه فيها.
وقفات مع سورة البروج.
قوله تعالى: ﴿ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ ﴾، وهذا أعظم ما يكون من التجبر وقساوة القلب؛ لأنهم جمعوا بين الكفر بآيات الله ومعاندتها ومحاربة أهلها، وتعذيبهم بهذا العذاب الذي تنفطر منه القلوب، وحضورهم إياهم عند إلقائهم فيها فلا تأخذهم بهم رأفة، فهم قساة قلوب غلاظ أكباد.
قوله تعالى: ﴿ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾؛ أي ما كرهوا منهم ولا أنكروا عليهم سوى الإيمان بالله، وهذا من تأكيد المدح بما يشبه الذم، فهي كقوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ﴾ [الحج: 40].
وكقول القائل:
ولا عَيْبَ فيهِمْ غيْرَ أنّ سُيوفَهمْ
بِهنّ فلولٌ مِنْ قراعِ الكتائبِ
وقوله تعالى: ﴿ يُؤْمِنُوا ﴾ بلفظ المستقبل، مع أن الإيمان وُجد منهم في الماضي، لأن انتقامهم على استمرار المؤمنين على الإيمان وثباتهم عليه، لا على الإيمان الماضي، فكأنه قيل: «إلا أن يدوموا على الإيمان»، وقوله العزيز: أي: القوي الذي لا يغالب، الحميد: أي المحمود على أفعاله وأقواله، والمحمود على كل حال، وقدم العزيز على الحميد لأن المقام مقام إنذار.
قوله تعالى: ﴿ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾؛ أي خلقًا وملكًا وحكمًا، وله ک القدرة التامة على أهل السماوات والأرض، ولا مفر لأحد من سلطانه وملكوته، ولذلك آمن به هؤلاء المؤمنون وهانت عليهم أرواحهم في سبيله، لما ينتظرونه عنده من الثواب العظيم والنعيم المقيم.
قوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾؛ أي لا يخفى عليه شيء، وفي هذا وعد للمؤمنين الصابرين، ووعيد للكافرين الظالمين.
قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ﴾؛ أي عذبوهم بالإحراق وبسائر صنوف الأذى ليردوهم عن دينهم، ويشمل هذا أصحاب الأخدود وغيرهم من مشركي قريش ومن بعدهم، وذكر المؤمنات للتنويه بشأنهن، ﴿ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا ﴾؛ أي: من كفرهم وعما فعلوا بأولياء الله.
﴿ فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ ﴾؛ أي: النار في الآخرة.
﴿ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ﴾؛ أي: العذاب الشديد الإحراق، وذلك أن الجزاء من جنس العمل؛ قال الحسن البصري: انظروا إلى هذا الكرم والجود قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة.
قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾؛ أي: جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح المصدق لإيمانهم، ولا يكون العمل صالحًا إلا بأن يكون خالصًا لله تعالى، وصوابًا أي على وفق ما جاءت به الشريعة.
﴿ لَهُمْ جَنَّاتٌ ﴾ أي: بساتين عظيمة فضلًا من الله.
﴿ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾؛ أي: من تحت قصورها وأشجارها، وأنهار الجنة كثيرة فمنها ما أخبر الله: أنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى، فإذا رأى أهل الجنة الجنة، وما فيها مما يسر القلب ويلذ البصر، زال عنهم ما مسهم في الدنيا من التعب والأحزان، روى مسلم في صحيحه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يُؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُصْبَغُ فِي النَّارِ صَبْغَةً، ثُمَّ يُقَالُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا، وَاللَّهِ يَا رَبِّ، وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيُصْبَغُ صَبْغَةً فِي الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا، وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا مَرَّ بِي بُؤْسٌ قَطُّ، وَلَا رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ»[4].
﴿ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ ﴾؛ أي: العظيم الذي لا فوز يدانيه؛ لأن فيه النـجاة من كل مرهوب وحصول كل مطلوب، والجنة فيها كل مطلوب، وقد زال عنها كل مرهوب، فلا يذوقون فيها الموت ولا المرض، ولا السقم، ولا الهم، ولا النصب.
قوله تعالى: ﴿ إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ﴾؛ أي: إن بطشه وانتقامه من أعدائه الذين كذبوا رسله وخالفوا أمره لشديد عظيم قوي، فإنه تعالى ذو القوة المتين، الذي ما شاء كان كما يشاء في مثل لمح البصر أو هو أقرب.
قوله تعالى: ﴿ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ ﴾؛ أي: من قوته وقدرته التامة يبدي الخلق ثم يعيده بعد العدم، ثم يعيده يوم القيامة بعد فنائه، كما قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ﴾ [الروم: 27].
قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ﴾؛ أي: كثير المغفرة لذنوب عباده فيسترها ويتجاوز عنها.
﴿ الودود ﴾: أي عظيم المحبة لأوليائه، فيحبهم ويحبونه، فالودود هو المحب المحبوب، بمعنى واد ومودود، والود خالص المحبة.
قوله تعالى: ﴿ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ﴾؛ أي: صاحب العرش الذي هو سقف المخلوقات وأعظمها وأوسعها وأحسنها، ولذا خصه بالذكر وأضافه إليه تعالى وهو فوق السماوات كالقبة، وعليه استوى الرب استواءً يليق بجلاله وعظمته وسلطانه.
والمجيد فيه قراءتان: الرفع على أنه صفة للرب تعالى، والمجيد هو المتضمن لكثرة صفات كماله وسعتها، وعدم إحصاء الخلق لها، وسعة أفعاله وكثرة خيره ودوامه.
ومن قرأ المجيد بالكسر، فهو صفة لعرشه تعالى، وإذا كان عرشه مجيد فهو عز وجل أحق بالمجد، وكلاهما معنى صحيح[5].
قوله تعالى: ﴿ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ﴾؛ أي: مهما أراد فعله لا معقب لحكمه ولا يسأل عما يفعل لعظمته، وقهره، وحكمته، وعدله.
قوله تعالى: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ * فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ ﴾؛ أي: خبرهما وقصتهما، أنهما قصتان عظيمتان لأمتين كافرتين أهلكهما الله شر إهلاك، وأحل الله بهم بأسه، وأنزل عليهم النقمة التي لم يردها عنهم أحد؟ وهذا تقرير لقوله: ﴿ إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ﴾؛ أي: إذا أخذ الظالم أخذه أخذًا أليمًا شديدًا أخذ عزيز مقتدر.
قوله تعالى: ﴿ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ ﴾؛ أي: هم في شك وريب وكفر وعناد.
قوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ ﴾؛ أي: هو قادر عليهم، قاهر لا يفوتونه ولا يعجزونه.
قوله تعالى: ﴿ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ ﴾؛ أي: عظيم كريم، كثير الخير والبركة.
قوله تعالى: ﴿ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ﴾؛ أي: هو في الملأ الأعلى محفوظ من الزيادة والنقص والتحريف والتبديل.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.






رد مع اقتباس
قديم 04-20-2024, 04:38 PM   #2


ناطق العبيدي متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2036
 تاريخ التسجيل :  21-11-2022
 العمر : 35
 أخر زيارة : اليوم (11:04 AM)
 المشاركات : 3,332 [ + ]
 التقييم :  330
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Male
 Awards Showcase
لوني المفضل : Blue
افتراضي



كالعادة ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة
شكراً لك بانتظار الجديد القادم
دمت بكل خير يارب


 

رد مع اقتباس
قديم 04-22-2024, 03:37 AM   #3


نهيان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  15-07-2013
 أخر زيارة : اليوم (09:55 PM)
 المشاركات : 172,602 [ + ]
 التقييم :  6618152
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : Azure
افتراضي



جزاكـ الله بخير الجزاء والجنه
باركـ الله فيكـ ونفع بكـ
وجعله في موازين حسناتك
اضعاف مضاعفه لاتعد ولا تحصى


 

رد مع اقتباس
قديم 04-22-2024, 11:55 AM   #4


انثى برائحة الورد متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل :  08-02-2020
 أخر زيارة : 05-02-2024 (07:26 PM)
 المشاركات : 130,099 [ + ]
 التقييم :  102621
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 SMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : Blueviolet
افتراضي



جزاك الله الف خير على هذا الطرح القيم
وجعله الله فى ميزان اعملك


 

رد مع اقتباس
قديم 04-22-2024, 11:19 PM   #5


عطر الزنبق متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : يوم أمس (02:18 PM)
 المشاركات : 99,288 [ + ]
 التقييم :  34900
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White
افتراضي



اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناطق العبيدي
كالعادة ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة
شكراً لك بانتظار الجديد القادم
دمت بكل خير يارب



بارك الله فيكم..
وجزاكم كل الخير..
أسعدني حضوركم ومتابعتكم لكل متصفحاتي..
لا حرمت الاطلالة العذبة من سموكم..
تحيتي وتقديري .


 

رد مع اقتباس
قديم 04-22-2024, 11:20 PM   #6


عطر الزنبق متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : يوم أمس (02:18 PM)
 المشاركات : 99,288 [ + ]
 التقييم :  34900
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White
افتراضي



اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهيان
جزاكـ الله بخير الجزاء والجنه
باركـ الله فيكـ ونفع بكـ
وجعله في موازين حسناتك
اضعاف مضاعفه لاتعد ولا تحصى


بارك الله فيكم..
وجزاكم كل الخير..
أسعدني حضوركم ومتابعتكم لكل متصفحاتي..
لا حرمت الاطلالة العذبة من سموكم..
تحيتي وتقديري .


 

رد مع اقتباس
قديم 04-22-2024, 11:20 PM   #7


عطر الزنبق متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : يوم أمس (02:18 PM)
 المشاركات : 99,288 [ + ]
 التقييم :  34900
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White
افتراضي



اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انثى برائحة الورد
جزاك الله الف خير على هذا الطرح القيم
وجعله الله فى ميزان اعملك



بارك الله فيكم..
وجزاكم كل الخير..
أسعدني حضوركم ومتابعتكم لكل متصفحاتي..
لا حرمت الاطلالة العذبة من سموكم..
تحيتي وتقديري .


 

رد مع اقتباس
قديم 04-29-2024, 07:22 PM   #8


منصور متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 183
 تاريخ التسجيل :  07-11-2012
 أخر زيارة : يوم أمس (11:55 PM)
 المشاركات : 40,906 [ + ]
 التقييم :  3750
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White
افتراضي



جزاك الله خيـر
وبارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائماً
وأن يجمعنا الله وأياكم
على الود والإخاء والمحبة
تحياتي لك


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:37 PM

أقسام المنتدى

۩۞۩{ نفحات سكون القمر الإسلامية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ أرصفة عامة}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون للنقاش والحوار الجاد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مرافئ الترحيب والإستقبال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سعادة الأسرة بــ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني أنثى نقية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ النكهات المطبخية وفن الوصفات}۩۞۩ @ ۩۞۩{ آفاق إجتماعية في حياة الطفل }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ جنة الأزواج }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ متنفسات شبابية في رحاب سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني رجل بـ كاريزما }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون صدى الملاعب }۩۞۩ @ ۩۞۩{ عالم الإبداع والتكنولوجيا }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الكمبيوتر والبرامج }۩۞۩ @ ღ مـنـتـدى البـرامــج ღ @ ღ منتدى التصاميم والجرافكس والرسم ღ @ ۩۞۩{ مرافي التبريكات والتهاني }۩۞۩ @ ۩۞۩{ شرفات من ضوء لـ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الصور والغرائب }۩۞۩ @ ღ سكون قسم الألعاب والتسلية والمرح ღ @ ღ المواضيع المكررة والمحذوفه والمقفله ღ @ ۩۞۩{ محكمة سكون القمر الإدارية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ قسم الإدارة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم السري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الفعاليات والمسابقات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ السياحة والسفر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الأخبار المحلية والعالمية }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون اليوتيوب YouTube }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تاجك يا عروس شكل تاني }۩۞۩ @ الآطباق الرئسية والمعجنات والصائر @ أزياء ألاطفال @ ۩۞۩{ ملتقى الأرواح في سماء سكون القمر}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ شؤون إدآرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منتدى المنوعات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الشخصيات والقبائل العربية والانساب }۩۞۩ @ البرامج وملحقات الفوتوشوب @ ۩۞۩{قسم التعازي والمواساه والدعاء للمرضى }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ تطوير الذات وعلم النفس }۩۞۩ @ ღ خاص بالزوار ღ @ ۩۞۩{ سكون خاص لعدسة الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{ فصول من قناديل سكون القمر }۩۞۩ @ منتدى كلمات الاغاني @ خدمة الاعضاء وتغيير النكات والاقتراحات والشكاوي @ ۩۞۩{ الهطول المميز بقلم العضو}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ساحة النون الحصرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القصيد الحصري بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الحصرية بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{القصص الحصرية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ متحف سكون ( لا للردود هنا) }۩۞۩ @ ۩۞۩{ دواوين الأعضاء الأدبية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منوعات أدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ماسبق نشره بقلم الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{الخواطر وعذب الكلام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ @ ۩۞۩{عالم القصة والرواية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الأدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{فنجان قهوة سكون }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات الأعضاء المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تقنية المواضيع }۩۞۩.! @ ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! @ ۩۞۩{الشلات والقصائد الصوتية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتبة شايان}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة منى بلال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة أنثى برائحة الورد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الردود المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{في ضيافتي }۩۞۩ @ ۩۞۩{كرسي الاعتراف }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الادبية عطاف المالكي شمس }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لــ الفتاوى والشبهات }۩۞۩ @ ۩۞۩{حصريات مطبخ الأعضاء }۩۞۩ @ قسم النكت @ ۩۞۩{ المجلس الإداري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الاديب نهيان }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ الطب والحياه }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم الترفيهي}۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات خاصة }۩۞۩ @ ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتب مديح ال قطب}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الخيمة الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المسابقات والفعاليات الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رمضان كريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الفتاوي الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المطبخ الرمضاني}۩۞۩ @ ۩۞۩{ يلا نٍسأل }۩۞۩ @ قسم الزوار @ مشاكل الزوار @ الارشيف @ دروس الفوتوشوب @ تنسيق وتزيين المواضيع @



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا