ننتظر تسجيلك هـنـا

 

:: كل عام وانتم بخير ::  
بأيدينا نعلوا بمنتدانا وبمشاركاتكم وكلماتكم نرتقي فلا تقرأ وتمضي ..... الى من يواجه اي مشكلة للدخول وعدم استجابة الباسورد ان يطرح مشكلته في قسم مشاكل الزوار او التواصل مع الاخ نهيان عبر التويتر كلمة الإدارة


الإهداءات




موسوعة قصائد واشعار الفيلسوف والشاعر ابو العلاء المعري..


إضافة رد
قديم 06-27-2019, 07:11 PM   #21


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (12:31 AM)
 المشاركات : 97,454 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي










سَمِعْتُ نَعِيّها صَمّا صَمَامِ

وإنْ قالَ العَوَاذِلُ لا هَمَامِ

وأمَتْني إلى الأجْداثِ أُمٌّ

يَعِزّ عَلَيّ أنْ سارَتْ أمامي

وأُكْبِرُ أنْ يُرَثّيها لِساني

بلَفْظٍ سالِكٍ طُرُقَ الطّعامِ

يُقالُ فَيَهْتِمُ الأنْيابَ قَوْلٌ

يُباشِرُها بأنْبَاءٍ عِظَامِ

كأنّ نَواجِذي رُدِيَتْ بصَخْرٍ

ولم يَمْرُرْ بهِنَّ سِوَى كلامِ

ومَنْ لي أن أصُوغَ الشُّهْبَ شِعْراً

فأُلْبِسُ قَبْرَهَا سِمْطَيْ نِظامِ

مَضَتْ وقد اكتَهَلتُ فخِلتُ أنّي

رَضِيعٌ ما بَلَغْتُ مَدى الفِطامِ

فيا رَكْبَ المَنُونِ أمَا رَسُولٌ

يُبَلّغُ رُوحَها أرَجَ السّلامِ

ذَكِيّاً يُصْحَبُ الكافُورُ مِنْهُ

بِمِثْلِ المِسْكِ مَفضُوضَ الخِتامِ

ألا نَبِّهْنَني قُيْنَاتِ بَثٍّ

بَشَمْنَ غَضىً فمِلْنَ إلى بَشامِ

وَحَمّاءَ العِلاطِ يَضيقُ فُوهَا

بما في الصّدرِ من صِفَةِ الغَرامِ

تَداعَى مُصْعِداً في الجيدِ وَجْدٌ

فغالَ الطَوْقَ منها بانْفِصَامِ

أشاعَتْ قِيلَها وبكَتْ أخاهَا

فأضْحتْ وهْيَ خنْساءُ الحَمامِ

شَجَتْكَ بظَاهِرٍ كقَريضِ ليْلى

وباطِنُهُ عَوِيصُ أبي حِزامِ

سألتِ مَتَى اللّقاء فقيل حتى

يَقُومَ الهامِدُونَ مِنَ الرِّجامِ

ولو حَدّوا الفِراقَ بعُمْرِ نَسْرٍ

طَفِقْتُ أعُدّ أعْمَارَ السِّمامِ

فلَيْتَ أذِينَ يَوْم الحَشْرِ نادى

فأجْهَشَتِ الرِّمامُ إلى الرّمامِ

ونَحْنُ السَّفْرُ في عُمْرٍ كمَرْتٍ

تَصَافَنَ أهْلُه جُرُعَ الحِمامِ

فصَرَّفَني فَغَيّرَني زَمَانٌ

سيُعْقِبُني بِحَذْفٍ وادّغامِ

ولا يُشْوي حِسابَ الدّهْرِ وَرْدٌ

له وِرْدٌ مِنَ الدّمِ كالمُدامِ

يُعَنّيهِ البَعُوضُ بكُلّ غابٍ

فَريشٍ بالجَماجِمِ واللِّمامِ

بَدَا فَدَعا الفَرَاشَ بناظِرَيْهِ

كما تَدْعوهُ مُوقِدَتَا ظَلامِ

بنَارَيّ قادِحَيْنِ قد اسْتَظَلاّ

إلى صَرْحَيْنِ أوْ قَدَحَيْ مُدامِ

كأنّ اللّحْظَ يَصْدُرُ عن سُهَيْلٍ

وآخَرَ مِثْلِهِ ذاكي الضّرَامِ

تَطُوفُ بأرضِهِ الأُسْدُ العَوادي

طَوَافَ الجَيْشَ بالملكِ الهُمامِ

وقالَ لِعِرْسِهِ بِيني ثَلاثاً

فما لَكِ في العَرِينَةِ مِنْ مُقامِ

وقد وطِئَ الحَصى ببَني بُدورٍ

صِغارٍ ما قَرُبْنَ من التّمامِ

أمُحْتَذِيَ الأهِلّةِ غَيْرَ زَهْوٍ

سَلَبْتَ مِن الحُلِيّ شهورَ عامِ

ولا مُبْقٍ إذا يسعى صُدُوعاً

غَوَائِرَ في الدّكادِكِ والإكامِ

حُبابٌ تَحْسَبُ النَّفَيَانَ منه

حَبَاباً طارَ عن جنَبَات جامِ

تَطَلَّعَ من جِدارِ الكاسِ كَيْما

يُحَيّيَ أوْجُهَ الشَّرْبِ الكِرامِ

يَهُمّ شَمَامُ أنْ يُدْعَى كَثيباً

إذا نَفَثَ السَّمَامَ على شَمَامِ

مَشَى للوَجْهِ مُجْتَاباً قَمِيصاً

كلامَةِ فارِسٍ يُرْمَى بلامِ

كدِرْعِ أُحَيْحَة الأوْسيّ طالتْ

عليه فهْيَ تُسْحَبُ في الرَّغامِ

نَسِيبُ مَعاشِرٍ وُلِدَتْ عليهِمْ

دُرُوعُهمُ فصارتْ كاللِّزامِ

كدَعْوَى مُسْلِمٍ ليَزيدَ حَمْل السْ

سَوابغِ في التّغاوُرِ والسلامِ

وتُلقى عنهُمُ لكَمالِ حَوْلٍ

كثِيراتِ الخُرُوقِ مِنَ السِّمامِ

على أرْجائِها نُقَطُ المَنايا

مُلَمَّعَةً بها تَلْيمعَ شامِ

إلى مَن جُبْتُ والحِدْثانُ طاوٍ

قبائلَ عامرٍ لا كُنْتَ عامِ

وقد ألِفوا القَنا فغدَتْ عليهِمْ

رِماحُهمُ أخَفّ منَ السّهامِ

كأنّ بَنَانَةً في الكفّ زِيدَتْ

قناةٌ غيرُ جاذِيَةِ القَوَامِ

وتَبْيَضّ البلادُ إذا أراحوا

بما نَضَحَتْه أخْلافُ السَّوامِ

ولَيْلاً تُلْحِقُ الأهْوالُ فيه

بفَوْدِ الشّيْخِ ناصِيَةَ الغُلامِ

إذا سَئمُوا الرّحالَ فكُلّ غِرّ

يَرَى صَرَعَاتِه خُلَسَ اغْتِنامِ

كأنّ جُفونَهُ عُقِدتْ برَضْوَى

فما يُرْفَعْنَ مِنْ سُكْرِ المَنامِ

لو أنّ حَصَى المُناخِ مُدىً حِدادٌ

أزَارَتْها النّحُورَ مِنَ السّآمِ

وجازَ إليَّ أبرادي هَجيرٌ

يَجوزُ من القِرابِ إلى الحُسامِ

يَرُدّ مَعَاطِسَ الفِتْيانِ سُفْعاً

وإنْ ثُنِيَ اللّثامُ على اللّثامِ

إذا الحِرْباءُ أظْهَرَ دينَ كِسْرَى

فصَلّى والنّهارُ أخُو الصّيامِ

وأذّنَتِ الجَنادِبُ في ضُحاها

أذَاناً غيرَ مُنْتَظَرِ الإمامِ

وغاضَ مِياهُنا إلاّ فِرِنْداً

إذا نَكَزَ المَوارِدُ جاشَ طامي

فأفْلَتَ سالِماً إلاّ بَقَايا

على أثْرَيْةِ مِنْ أَثَرِ القَتامِ

له ثِقَلُ الحَدائدِ فهْوَ رَاسٍ

وإصْعادُ التّلَهّبِ فهْو نامِ

كأنّ الضّبّ كان له سُجَيْراً

فحالَفَهُ على فَقْدِ الأُوَامِ

أقَلَّ عَمُودُهُ شَهْرَيْ رَبيعٍ

وقَيْظاً للمَنِيةِ في احْتِدَامِ

خِضَمٌّ لُجُّهُ سِيفُ الرّزايا

وصَفْحَتُه منَ المَوْتِ الزّؤامِ

وشَفْرَتُه حَذامِ فلا ارْتِيابٌ

بأنّ القَوْلَ ما قالتْ حَذامِ

تَوَارَثَهُ بَنُو سَامِ بْنِ نُوحٍ

ثَقِيلَ الغِمْدِ مِنْ دُرٍّ وَسَامِ

ولوْ أنّ النّخِيلَ شَكِيرُ جِسمي

ثَنَاهُ حَمْلُ أنْعُمِكِ الجِسامِ

كَفاني رِيُّها مِنْ كُلّ رِيّ

إلى أن كِدْتُ أُحْسَبُ في النّعامِ

وكمْ لكِ مِنْ أبٍ وَسَمَ اللّيالي

على جَبَهَاتِها سِمَةَ اللئامِ

مَضَى وتَعَرُّفُ الأعْلامِ فيهِ

غَنِيَّ الوَسْمِ عن ألِفٍ ولامِ

سقَتْكِ الغادياتُ فما جَهَامٌ

أطَلّ على محَلّكِ بالجَهامِ

وقَطْرٌ كالبِحارِ فلسْتُ أرْضَى

بقَطْرٍ صابَ مِن خَلَلِ الغَمامِ



 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-27-2019, 07:12 PM   #22


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (12:31 AM)
 المشاركات : 97,454 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي












أوْدَى فلَيتَ الحادِثاتِ كَفَافِ

مالُ المُسيفِ وعنبرُ المُستافِ

الطّاهرُ الآباءِ والأبناءِ وال

أثوابِ والآرابِ والأُلاّفِ

رغتِ الرُّعودُ وتلك هَدّة واجبٍ

جبلٍ هَوَى في آلِ عَبد مَنافِ

بَخِلَتْ فلَمّا كانَ لَيلةُ فَقْدِه

سَمَحَ الغَمامُ بدَمْعِهِ الذَّرّافِ

ويقالُ إنّ البَحرَ غاضَ وإنّها

ستَعُودُ سِيفاً لُجّةُ الرَّجّافِ

ويحِقّ في رُزْءِ الحسين تغيّرُ ال

حَرَسَينِ بَلْهَ الدُّرَّ في الأصْدافِ

ذهبَ الذي غدَتِ الذّوابلُ بعدَه

رُعْشَ المُتونِ كليلةَ الأطرافِ

وتعطفتْ لعِبَ الصِّلالِ من الأسَى

فالزُّجُّ عند اللّهْذَم الرّعّافِ

وتيَقّنَتْ أبطالُها ممّا رأتْ

أن لا تُقَوّمها بغَمْزٍ ثِقافِ

شغَلَ الفوارِسَ بَثُّها وسيوفُها

تحتَ القَوائمِ جَمّةُ التَّرْجافِ

ولَو أنّهُمْ نكَبوا الغُمودَ لهالَهم

كمَدُ الظُّبَى وتفلّلُ الأسيافِ

طارَ النّواعبُ يوْم فادَ نَواعياً

فنَدَبْتَهُ لِمُوافِقٍ ومُنافِ

أسَفٌ أسَفّ بها وأُثْقِلَ نَهضُها

بالحُزْنِ فهْيَ على الترابِ هَوافِ

ونَعيبُها كنحيبِها وحِدادُها

أبداً سَوادُ قَوادمٍ وخَوَافِ

لا خابَ سَعيُكَ من خُفافٍ أسحمٍ

كسُحيمٍ الأسَديّ أو كخُفافِ

من شاعرٍ للبَينِ قال قصيدةً

يرثي الشّريف على رَوِيّ القافِ

جُونٍ كبِنتِ الجونِ يصرُخُ دائباً

ويَميسُ في بُرْدِ الحزينِ الضّافي

عُقِرَتْ ركائبُك ابنَ دَأيةَ غادياً

أيُّ امرئ نَطْقٍ وأيُّ قَوَافِ

بُنيَتْ على الإيطاءِ سالمَةً منَ ال

إقواءِ والإكفاءِ والإصرافِ

حسَدَتْهُ مَلْبَسَهُ البُزاةُ ومَن لها

لمّا نَعاهُ لها بلُبْسِ غُدافِ

والطّيْرُ أغْرِبَةٌ علَيهِ بأسْرِها

فُتْخُ السَّراةِ وساكناتُ لَصَافِ

هلاّ استَعاضَ من السّريرِ جَوادَه

وثّابَ كلّ قرارَةٍ ونِيافِ

هيهاتَ صادمَ للمَنايا عسكَراً

لا يَنْثَني بالكَرّ والإيجافِ

هَلاّ دَفَنتُمْ سَيفَه في قَبرِهِ

معَهُ فذاكَ لَهُ خَليلٌ وافِ

إنْ زارَهُ المَوْتَى كساهُم في البِلى

أكفانَ أبْلَجَ مُكْرِمِ الأضْيافِ

واللّهُ إنْ يَخْلَعْ علَيهِمْ حُلّةً

يَبعَثْ إلَيْهِ بمِثْلِها أضْعافِ

نُبِذَتْ مَفاتيحُ الجِنانِ وإنّما

رضْوانُ بَينَ يَدَيْهِ للإتحافِ

يا لابسَ الدّرْعِ الذي هوَ تحتَها

بحرٌ تَلَفّعَ في غَديرٍ صَافِ

بيضاءُ زُرْقُ السُّمْرِ وارِدةٌ لها

وِرْدَ الصّوادي الوُرْقِ زُرْقَ نِطافِ

والنَّبْلُ تَسقُطُ فوْقَها ونصالُها

كالرّيشِ فهْوَ على رَجَاها طافِ

يُزْهى إذا حِرْباؤها صَليَ الوَغَى

حِرْباءُ كلّ هَجيرَةٍ مِهْيافِ

فَلِذاكَ تُبْصِرُهُ لِكبْرٍ عادَهُ

يُوفي على جِذْلٍ بكلّ قِذافِ

الرّكْبُ إثرَكَ آجِمونَ لزادِهمْ

واللُّهْجُ صادِفَةٌ عنِ الأخْلافِ

والآنَ ألقَى المَجدُ أخمصَ رِجله

لم يَقْتَنِعْ جَزَعاً بمِشيَةِ حافِ

تَكبيرَتانِ حِيالَ قَبرِكَ للفَتى

مَحْسُوبَتانِ بعُمْرَةٍ وطَوَافِ

لوْ تَقْدِرُ الخَيْلُ التي زايَلْتَها

أنْحَتْ بأيديها على الأعرافِ

فارَقْتَ دهرَكَ ساخِطاً أفعالَهُ

وَهْوَ الجَديرُ بِقلّةِ الإنْصافِ

وَلَقيتَ رَبّكَ فاستَرَدّ لك الهُدى

ما نالَتِ الأيّامُ بالإتْلافِ

وسَقاكَ أموَاهَ الحَياةِ مُخَلَّداً

وكساكَ شَرْخَ شَبابِكَ الأفْوَافِ

أبْقَيْتَ فينا كَوْكَبَينِ سناهما

في الصّبحِ والظّلماءِ ليسَ بخافِ

مُتَأنّقَينِ وفي المَكارِمِ أرْتَعَا

مُتَألَقَينِ بسُؤدَدٍ وعَفافِ

قَدَرَينِ في الإرْداء بل مَطَرَين في ال

إجْداءِ بل قَمَرَينِ في الإسدافِ

رُزِقا العَلاءَ فأهْلُ نَجدٍ كُلّما

نَطَقا الفَصاحَةَ مثلُ أهلِ دِيافِ

ساوَى الرّضيُّ المُرْتَضى وتَقاسَما

خِطَطَ العُلى بتَناصُفٍ وتَصافِ

حِلْفا ندىً سبَقا وَصَلّى الأطهَرُ ال

مَرْضي فيا لثلاثةٍ أحْلافِ

أنتم ذَوُو النّسَبِ القَصير فطَولُكم

بادٍ على الكُبَراءِ والأشْرافِ

والرّاحُ إنْ قيل ابنةُ العِنَبِ اكتفت

بأبٍ عن الأسماء والأوْصافِ

ما زاغَ بَيتُكمُ الرّفيعُ وإنما

بالوَجْدِ أدرَكَه خفيُّ زِحاف

والشمسُ دائمةُ البَقاء وإن تُنَلْ

بالشّكْوِ فهْيَ سريعة الإخْطافِ

ويُخالُ موسى جَدُّكُمْ لجلالِهِ

في النّفْس صاحبَ سورةِ الأعرافِ

المُوقِدي نارِ القِرَى الآصالَ وال

أسْحارَ بالأهْضامِ والأشعافِ

حمْراءَ ساطِعةَ الذوائبِ في الدّجى

ترْمي بكلّ شَرارةٍ كطِرَافِ

نارٌ لها ضَرَمِيّةٌ كَرَمِيّةٌ

تأرِيثُها إرْثٌ عن الأسْلاف

تَسقيك والأرْيَ الضريبَ ولو عَدَتْ

نَهْيَ الإلهِ لثَلّثَتْ بسُلافِ

يُمْسي الطّريدُ أمامَها وكأنّهُ

أسَدُ الشَّرَى أوْ طائرٌ بشَرَافِ

وإذا تضَيّفَتِ النّعامُ ضِياءها

حُمِلَ الهَبيدُ لها مع الألْطافِ

مُفْتَنّةٌ في ظِلّها وحَرورِها

تُغْنيكَ في المَشْتَى وفي المُصْطافِ

زَهْرَاءُ يحلُمُ في العواصفِ جمرُها

وتَقَرّ إلا هَزّةَ الأعْطافِ

سطَعتْ فما يَسطيعُ إطْفاءً لها

زُحَلٌ ونورُ الحقّ ليس بطافِ

تَصِلُ الوُقودَ ولا خُمودَ ولو جرى

باليَمّ صَوْبُ الوابِلِ الغَرّافِ

شُبّتْ بعالِيَةِ العِرَاقِ ونورُها

يَغْشَى مَنَازِلَ نائِلٍ وإسافِ

وقُدُورُهْم مثلُ الهِضَابِ رَواكِداً

وجِفانُهُمْ كَرحِيبةِ الأفيافِ

من كُلّ جائشةِ العَشِيّ مُفِيئةٍ

بالمَيْرِ خَيرَ مَرَافدٍ وصِحاف

دَهْماءَ راكبةٍ ثلاثةَ أجْبُلٍ

عِظَماً وإن حُسبَتْ ثلاثَ أثافِ

يا مالكَيْ سَرْحِ القَريضِ أتتكما

منّي حَمولَةُ مُسْنِتينَ عِجافِ

لا تَعِرفُ الوَرَقَ اللَّجينَ وإنْ تُسَلْ

تُخْبِرْ عن القُلاّم والخِذْرافِ

وأنا الذي أُهْدي أقلّ بَهارَةٍ

حُسْناً لأحْسَنِ رَوْضةٍ مِئْنافِ

أوْضَعتُ في طُرُقِ التشرّفِ سامياً

بكُما ولم أسلُكْ طريقَ العافي


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-27-2019, 07:12 PM   #23


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (12:31 AM)
 المشاركات : 97,454 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي








يا راعيَ الوُدّ الذي أفعالُهُ

تُغني بظاهرِ أمرِها عن نَعتِها

لو كنتَ حيّاً ما قَطعتُك فاعتذِرْ

عني إليكَ لخُلّةٍ بأمَتّها

فالأرْضُ تَعلَمُ أنّني مُتَصرّفٌ

من فوْقِها وكأنّني من تَحتِها

غَدَرَتْ بيَ الدّنيا وكلُّ مصاحبٍ

صاحبتُهُ غَدْرَ الشّمالِ بأُختِها

شُغفتْ بوامقِها الحَريصِ وأظهرَتْ

مَقتي لِما أظهَرْتُهُ من مَقتِها

لا بُدّ للحَسناءِ من ذامٍ ولا

ذامٌ لنَفسِي غَيرَ سَيّئِ بَخْتِها

ولقد شرِكتُكَ في أساكَ مُشاطِراً

وحَللتُ في وادي الهمومِ وخَبتِها

وكرِهتُ من بعدِ الثلاثِ تجَشُّمي

طُرُقَ العزاءِ على تغيّرِ سَمتِها

وعليّ أنْ أقضِي صَلاتي بَعدما

فاتَتْ إذا لم آتِها في وَقْتِها

إنّ الصّروفَ كما علِمتَ صَوَامتٌ

عَنّا وكل عبارَةٍ في صَمتِها

مُتَفَقّهٌ للدّهرِ إنْ تَسْتَفْتِهِ

نَفسُ امرئٍ عن جُرمه لا يُفْتِها

وتكونُ كالوَرَقِ الذّنوبُ على الفتى

ومُصابُهُ ريحٌ تهُبّ لِحَتّها

جازاكَ رَبّكَ بالجِنانِ فهَذِهِ

دارٌ وإنْ حَسُنَتْ تغُرّ بسُحتِها

ضَلّ الذي قال البلادُ قديمةٌ

بالطّبعِ كانتْ والأنامُ كنَبتِها

وأمامنا يوْمٌ تقُومُ هُجُودُهُ

من بَعدِ إبلاءِ العِظامِ ورَفْتِها

لا بُدّ للزّمَنِ المُسيءِ بنا إذا

قَوِيَتْ حبالُ أُخوّةٍ من بتّها

فاللّهُ يَرْحَمُ مَن مضَى مُتَفَضِّلاً

ويقيك من جَزل الخطوب وشَختِها

ويُطيلُ عمركَ للصّديق فطولُهُ

سبَبٌ إلى غَيظِ العُداةِ وكَبتِها


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-27-2019, 07:13 PM   #24


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (12:31 AM)
 المشاركات : 97,454 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي












أحْسَنُ بالوَاجِدِ مِن وَجْدِهِ

صَبْرٌ يُعيدُ النّارَ في زَنْدِهِ

ومَنْ أبَى في الرُّزْءِ غَيْرَ الأسَى

كانَ بُكاهُ مُنْتَهَى جُهْدِهِ

فَليَذْرِفِ الجَفْنُ على جَعْفَرٍ

إذ كانَ لم يُفْتَحْ على نِدّهِ

والشيءُ لا يَكْثُرُ مُدّاحُهُ

إلاّ إذا قيسَ إلى ضِدّهِ

لوْلا غَضَا نَجْدٍ وقُلاّمُهُ

لم يُثْنَ بالطّيبِ على رَنْدِهِ

ليسَ الذي يُبْكى على وَصْلِهِ

مثلَ الذي يُبْكى على صَدّهِ

والطّرْفُ يرْتاحُ إلى غُمْضِهِ

وَلَيسَ يَرْتاحُ إلى سُهْدِهِ

كانَ الأسَى فَرْضاً لو أنّ الرّدى

قال لنا افْدوهُ فلم نَفْدِهِ

هل هُوَ إلا طالِعٌ للهُدى

سارَ منَ التُّرْبِ إلى سَعْدِهِ

فباتَ أدْنَى مِنْ يَدٍ بَينَنا

كأنّهُ الكَوْكَبُ في بُعدِهِ

يا دَهْرُ يا مُنجِزَ إيعادِهِ

ومُخْلِفَ المأمولِ من وَعْدِهِ

أيُّ جَديدٍ لكَ لم تُبْلِهِ

وأيُّ أقرانِكَ لم تُرْدِهِ

تَستأسِرُ العِقبانَ في جَوّها

وتُنزِلُ الأعصَمَ من فِنْدِهِ

أرى ذَوي الفَضل وأضدادَهم

يَجمعُهُمْ سَيْلُكَ في مَدّهِ

إنْ لم يكُنْ رُشْدُ الفتى نافِعاً

فغَيّهُ أنفَعُ مِنْ رُشْدِهِ

تَجرِبةُ الدّنيا وأفعالِها

حَثّتْ أخا الزّهْدِ عَلى زُهْدِهِ

والقَلْبُ مِنْ أهوائِهِ عابِدٌ

ما يَعْبُدُ الكافرُ من بُدّهِ

إنّ زَماني برَزياهُ لي

صَيّرَني أمْرَحُ في قِدّهِ

كأنّنا في كَفّهِ مالُهُ

يُنفِقُ ما يَختارُ من نَقْدِهِ

لوْ عَرَفَ الإنْسانُ مقدارَهُ

لم يَفْخَر المولى على عَبْدِهِ

أمْسِ الذي مَرّ على قرْبهِ

يَعجِزُ أهلُ الأرْضِ عن رَدّهِ

أضْحى الذي أُجّلَ في سِنّهِ

مثلَ الذي عُوجِلَ في مَهْدِهِ

ولا يُبالي المَيْتُ في قَبرهِ

بذَمّهِ شُيّعَ أمْ حَمْدِهِ

والواحِدُ المُفرَدُ في حَتْفِهِ

كالحاشِدِ المُكْثِرِ من حَشدِهِ

وحالَةُ الباكي لآبائِه

كحالَةِ الباكي على وُلْدِهِ

ما رغبَةُ الحيّ بأبنائِهِ

عَمّا جنَى الموْتُ على جَدّهِ

ومَجْدُهُ أفعالُهُ لا الذي

من قَبْلِهِ كانَ ولا بَعْدِهِ

لُوْلا سَجاياهُ وَأخْلاقُهُ

لكانَ كالمَعْدومِ في وُجْدِهِ

تَشتاقُ أيّارَ نفوسُ الوَرَى

وإنّما الشّوْقُ إلى وَرْدِهِ

تَدعو بطول العمر أفواهُنا

لمَنْ تَناهى القَلبُ في وُدّهِ

يُسَرّ إن مُد بَقاءٌ لَهُ

وكلُّ ما يَكْرَهُ في مَدّهِ

أفضَلُ ما في النّفسِ يَغتالُها

فنَستَعيذُ اللهَ من جُندِهِ

وآفَةُ العاشِقِ مِنْ طَرْفِهِ

وآفَةُ الصّارِمِ مِنْ حَدّهِ

كم صائنٍ عن قُبْلَةٍ خدَّهُ

سُلّطَتِ الأرْضُ على خَدّهِ

وحامِلٍ ثِقْلَ الثّرَى جِيدُهُ

وكان يَشكو الضَّعفَ من عِقدِهِ

وَرُبّ ظمآنَ إلى مَوْرِدٍ

وَالمَوْتُ لوْ يَعْلَمُ في وِرْدِهِ

ومُرْسِلِ الغارَةِ مَبثوثَةً

مِن أدهَمِ اللّوْنِ ومن وَرْدِهِ

يَخوضُ بحراً نَقْعُهُ ماؤهُ

يَحْمِلُهُ السّابحُ في لِبْدِهِ

أشجَعُ مَنْ قَلّبَ خَطّيّةً

على طَويلِ الباعِ مُمْتَدّهِ

يَرَى وُقوعَ الزُّرْقِ في دِرْعِهِ

مثْلَ وُقوع الزُّرْقِ في جِلْدِهِ

لا يَصِلُ الرُّمْحُ إلى طَرْفِهِ

ولا إلى المُحْكَمِ مِنْ سَرْدِهِ

يُلقى عليهِ الطّعنُ إلقاءكَ ال

حَسْبَ على المُسرعِ في عَقدِهِ

بلَحظَةٍ منهُ فَما دونَها

يَرُدّ غَرْبَ الجيشِ عن قَصْدِهِ

أمْهَلَهُ الدّهْرُ فأوْدَى بهِ

مُبْيَضُّهُ يُحْدَى بمُسْوَدّهِ

فَيا أخا المَفقُودِ في خَمسَةٍ

كالشُّهبِ ما سَلاّك عن فقدِهِ

جاءَكَ هذا الحُزْنُ مُستَجدياً

أجْرَكَ في الصّبرِ فلا تُجْدِهِ

سَلِّمْ إلى اللّهِ فكُلُّ الّذي

ساءَكَ أو سَرّكَ من عندِهِ

لا يَعْدَمُ الأسْمَرُ في غابِهِ

حَتْفاً ولا الأبيضُ في غِمدِهِ

إنّ الذي الوَحْشَةُ في دارِهِ

تُؤنِسُهُ الرّحمَةُ في لَحْدِهِ

لا أُوحشَتْ دارُك من شَمسِها

ولا خلا غابُكَ مِنْ أُسْدِهِ


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-27-2019, 07:13 PM   #25


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (12:31 AM)
 المشاركات : 97,454 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي












بَني الحَسَبِ الوَضّاحِ والشّرَفِ الجمِّ

لسانيَ إنْ لم أرْثِ والدَكم خصمي

شكَوْتُ منَ الأيّامِ تَبديلَ غادِرٍ

بِوافٍ ونَقْلاً مِنْ سرورٍ إلى هَمِّ

وَحالاً كَريشِ النّسرِ بَيْنا رأيتُهُ

جَناحاً لشَهْمٍ آضَ رِيشاً على سَهمِ

ولا مِثْلَ فُقْدانِ الشّريف محَمّدٍ

رزِيّةَ خَطبٍ أو جِنايةَ ذي جُرْمِ

فيَا دافنيهِ في الثّرَى إنّ لحدَهُ

مَقَرُّ الثّرَيّا فادْفِنوهُ على عِلْمِ

ويا حاملي أعْوادِهِ إنّ فَوْقَها

سَماوِيّ سِرٍّ فاتّقوا كوكبَ الرّجمِ

وما نَعشُهُ إلا كنَعشٍ وَجَدْتُهُ

أباً لبَناتٍ لا يَخَفنَ من اليُتْمِ

فَوَيْحَ المَنايا لم يُبْقيّنَ غايَةً

طَلعنَ الثّنايا واطّلعْنَ على النّجْمِ

أعاذِلَ إنْ صُمّ القَنا عن نَعْيِه

فوا حَسَدا مِن بَعدِهِ للقَنا الصُّمِ

بكى السّيفُ حتى أخضَلَ الدمعُ جَفنَهُ

على فارِسٍ يُرْويهِ من فارِسِ الدُّهمِ

تَلَذُّ العَوالي والظُّبَى في بَنانِهِ

لِقاءَ الرّزايا من فُلولٍ ومن حَطمِ

وباللهِ رَبّي ما تَقَلّدَ صارِماً

له مُشْبِهٌ في يوْمِ حَرْبٍ وَلا سِلمِ

ولا صاحَ بالخيل اقدُمي في عَجاجةٍ

إذا قيل حِيدي في ضنْكِها أُمّي

وَلا صَرّفَ الخَطّيَّ مثْلَ يَمينِهِ

يَمينٌ وإنْ كانَتْ مُعاوَدَةَ النُّعْمِ

ولا أمسَكَتْ يُسْرَى عِناناً لغارَةٍ

كيُسراهُ والفُرْسانُ طائشَةُ العزْمِ

فيا قلبُ لا تُلْحِقْ بثُكْلِ محَمّدٍ

ليَبقى ثُكْلُهُ بَيّنَ الوَسْمِ

فإنّي رأيتُ الحُزْنَ للحُزْنِ ماحِياً

كما خُطّ في القِرْطاسِ رَسْمٌ على رَسْمِ

كَرِيمٌ حليمُ الجَفنِ والنّفسِ لا يرَى

إذا هوَ أغفى ما يرَى النّاسُ في الحُلْمِ

فتىً عَشِقَتْهُ البابِليّةُ حِقْبَةً

فلم يَشفِها منه برَشْفٍ ولا لَثْمِ

كأنّ حَبابَ الكأسِ وَهْيَ حَبيبةٌ

إلى الشَّرْبِ ما يَنفي الحُبابُ من السّمِّ

تَسورُ إليهِ الرّاحُ ثمّ تَهابُهُ

كأنَّ الحُمَيّا لوْعةٌ في ابنَةِ الكَرْمِ

دعَا حَلَباً أُختَ الغَرِيّينِ مَصرَعٌ

بِسيفِ قُوَيْقٍ للمَكارِمِ والحزمِ

أبي السّبعَةَ الشُّهْبِ التي قيلَ إِنّها

مُنَفِّذَةُ الأقدارِ في العُرْبِ والعُجْمِ

فإنْ كُنْتُ مَا سَمّيْتُهُم فنَباهةٌ

كَفَتْنيَ فيهِمْ أَنْ أُعَرِّفَهم باسْمِ

فَيا مَعْشَرَ البِيضِ اليَمانيَةِ اسألي

بَنيهِ طَعاماً إنْ سَغِبتِ إلى اللّحمِ

فكُلُّ وَليدٍ منهُمُ ومُجَرَّبٍ

لنا خَلَفٌ من ذلكَ السيّدِ الصَّتْمِ

مَغافِرُهُمْ تِيجانُهُمْ وحُبَاهُمُ

حَمائِلُهُم وَالفَرْعُ يُنمى إلى الجِذْمِ

مَناجيدُ لَبّاسُونَ كُلَّ مُفاضَةٍ

كأنّ غَديراً فاضَ منها عَلى الجِسْمِ

كأنّهُمُ فيها أُسُودُ خَفِيّةٍ

ولكن على أكتادِها حُلَلُ الرُّقْمِ

كُماةً إذا الأعرافُ كانتْ أعِنّةً

فمُغْنيهِمُ حُسْنُ الثّباتِ عنِ الحُزْمِ

يُطيلُونَ أرْواقَ الجِيادِ وطالما

ثَنَوْهُنَ عُضْباً غيرَ رُوقٍ ولا جُمِّ

إذا مَلأَتْهُنّ القَنَا جَبَرِيّةً

وغيْظاً فأوْقَعْنَ الحَفيظةَ باللُّجْمِ

وَرَفّتْنَ مَجْدولَ الشّكيمِ كأنّما

أشَرْنا إلى ذاوٍ من النّبْتِ بالأَزْمِ

فَوَارِسُ حرْبٍ يُصْبحُ المِسكُ مازِجاً

به الرّكْضُ نَقْعاً في أُنوفِهِم الشُّمِّ

فهذا وقد كانَ الشّريفُ أبوهُمُ

أميرَ المَعاني فارِسَ النّثْرِ والنّظْمِ

إذا قيلَ نُسْكٌ فالخَليلُ بنُ آزَرٍ

وإن قيل فَهْمٌ فالخليلُ أخو الفَهْمِ

أقامتْ بُيوتُ الشِّعرِ تُحكِمُ بعدهُ

بِناءَ المَراثي وَهْيَ صُورٌ إلى الهَدْمِ

نَعَيْناهُ حتى للغَزالَةِ والسُّهَى

فكُلُّ تَمَنّى لَوْ فَداهُ مِنَ الحَتْمِ

وما كُلْفَةُ البَدْرِ المُنيرِ قديمَةً

ولكِنّها في وَجْهِهِ أثَرُ اللَّدْمِ

فَيا مُزْمِعَ التّوْديعِ إنْ تُمسِ نائياً

فإنّكَ دانٍ في التّخَيّلِ والوَهمِ

كأنّكَ لم تُجْرِرْ قَناةً ولم تُجِرْ

فَتاةً ولم تُجْبِرْ أميراً على حُكْمِ

ووجْهُكَ لم يُسْفِرْ ونارُك لم تُنِرْ

ورُمحُكَ لم يَعتِرْ وكَفُّكَ لم تَهْمِ

تَقَرّبَ جبريلٌ بُروحِكَ صاعِداً

إلى العرشِ يُهديها لجَدّك والأُمِّ

فدُونَكَ مَختُومَ الرّحيقِ فإنّما

لِتَشرَبَ منهُ كان يُحفظُ بالخَتْمِ

ولا تَنْسَني في الحَشرِ والحوضِ حوْله

عصائبُ شتّى بينَ غَرٍّ إلى بُهْمِ

لَعَلّكَ في يوْمِ القيامة ذاكري

فتَسألَ رَبّي أنْ يُخَفّفَ من إثْمي


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-27-2019, 07:15 PM   #26


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (12:31 AM)
 المشاركات : 97,454 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي








نَقمتُ الرّضَى حتى على ضاحكِ المُزْنِ

فلا جادَني إلا عَبوسٌ منَ الدَّجنِ

فَلَيتَ فَمي إن شامَ سِنّي تبَسُّمي

فمُ الطّعنةِ النّجْلاءِ تَدْمى بلا سِنِّ

كأنّ ثَناياهُ أوَانِسُ يُبْتَغَى

لها حُسنُ ذِكْرٍ بالصّيانةِ والسّجنِ

أبي حَكَمَتْ فيهِ اللّيالي ولم تَزَلْ

رِماحُ المَنايا قادِراتٍ على الطّعنِ

مضَى طاهر الجثمان والنّفس والكرَى

وسُهدِ المنى والجَيبِ والذيلِ والرُّدنِ

فيا لَيتَ شِعري هل يَخِفّ وَقارُهُ

إذا صَارَ أُحْدٌ في القِيامَةِ كالعِهْنِ

وهلْ يرِدُ الحوْضَ الرّويَّ مُبادِراً

معَ النّاسِ أمْ يأبَى الزّحامَ فَيَستأني

حِجىً زادَهُ من جُرْأةٍ وسَماحةِ

وبعضُ الحجى داعٍ إلى البخلِ والجُبنِ

على أُمّ دَفْرٍ غَضْبَةُ اللّهِ انّها

لأجْدَرُ أُنْثَى أنْ تَخونَ وأن تُخني

كَعابٌ دُجاها فَرْعُها ونَهارُها

مُحيّاً لها قامتْ له الشمسُ بالحُسنِ

رآها سليلُ الطّينِ والشّيبُ شامِلٌ

لها بالثّرَيّا والسّماكَينِ والوَزْنِ

زمانَ تَوَلّتْ وأدَ حَوّاءَ بِنتِها

وكم وأدَتْ في إثْرِ حَوّاء مِن قَرْنِ

كأنّ بنيها يُولَدونَ وما لهَا

حليلٌ فتخشَى العارَ إن سَمحتْ بابْنِ

جَهِلْنا فلم نَعلمْ على الحِرْص ما الذي

يُرادُ بنا والعِلْمُ للّهِ ذي المَنِّ

إذا غُيّبَ المَرْءُ استَسَر حَديثُهُ

ولم تُخْبِرِ الأفكارُ عَنْهُ بما يُغْني

تَضِلّ العُقولُ الهِبْرِزِيّاتُ رُشْدَها

ولم يَسلَمِ الرّأيُ القويُّ من الأفْنِ

وقد كانَ أربابُ الفَصاحَةِ كُلّما

رأوا حَسَناً عَدّوهُ من صَنعةِ الجنِّ

وما قارَنتْ شخصاً من الخلقِ ساعةً

منَ الدّهرِ إلا وَهيَ أَفْتَكُ من قِرْنِ

وَجَدْنا أذى الدّنيا لَذيذاً كأنّما

جَنى النّحلِ أصنافُ الشّقاء الذي نجني

فما رَغبتْ في الموْتِ كُدرٌ مَسيرُها

إلى الوِرْدِ خِمسٌ ثم يَشرَبنَ من أَجنِ

يُصادِفنَ صَقراً كلَّ يوْم وَلَيْلَةٍ

وَيَلْقَيْن شَرّاً مِن مَخالبِهِ الحُجنِ

ولا قَلِقاتُ اللّيلِ باتَت كأنّها

من الأينِ والإدلاجِ بعضُ القنا اللُّدنِ

ضَرَبْنَ مَليعاً بالسّنابكِ أرْبَعاً

إلى الماء لا يَقدِرْنَ منهُ على مَعْنِ

وخوْفُ الرّدى آوَى إلى الكَهفِ أهلَهُ

وكَلّفَ نوحاً وابنَهُ عَمَلَ السّفنِ

وما استَعذَبَتهُ روحُ موسى وآدَمٍ

وقد وُعِدا من بعدِه جَنَّتَيْ عَدْنِ

أمَوْلى القَوافي كم أراكَ انْقِيادُها

لك الفُصَحَاءَ العُرْبَ كالعَجم اللُّكنِ

هَنيئاً لكَ البيتُ الجَديدُ مُوَسِّداً

يَمينَكَ فيهِ بالسّعادةِ واليُمْنِ

مُجاوِرَ سَكْنٍ في دِيارٍ بَعيدَةٍ

من الحيّ سَقياً للدّيار وللسَّكنِ

طَلَبتُ يَقيناً مِنْ جُهَيْنَةَ عنهُمُ

ولن تخبريني يا جُهينَ سوَى الظّنِّ

فإنْ تَعْهَديني لا أزالُ مُسائِلاً

فإنّيَ لم أُعْطَ الصّحيحَ فأستَغني

وإنْ لم يَكُنْ للفَضْلِ ثَمّ مَزِيّةٌ

على النّقص فالوَيلُ الطويلُ من الغَبنِ

أمُرّ بِرَبْعٍ كُنْتَ فيهِ كأنّمَا

أمُرّ منَ الإكرامِ بالحِجرِ والرُّكْنِ

وإجْلالُ مَغْناكَ اجتِهادُ مُقَصِّرٍ

إذا السّيفُ أوْدى فالعفاءُ على الجَفْنِ

لقد مَسَخَتْ قلبي وفاتُكَ طائراً

فأقْسَمَ أنْ لا يَسْتَقِرّ على وَكْنِ

يُقْضّي بَقايا عَيْشِهِ وجَناحُهُ

حَثيثُ الدّواعي في الإقامةِ والظّعنِ

كأنّ دُعاء الموتِ باسْمِكَ نَكْزَةٌ

فَرَتْ جَسَدي والسّمُّ يُنفثُ في أُذني

تَئنّ ونَصْبي في أنينِكَ واجِبٌ

كما وَجَبَ النّصْبُ اعترافاً على إنِّ

ضَعُفْتَ عن الإصْباحِ واللّيلُ ذاهبٌ

كما فَنيَ المِصْباحُ في آخرِ الوَهْنِ

وما أكثرَ المُثني علَيكَ ديانَةً

لو أنَّ حِماماً كانَ يَثنيهِ مَن يُثني

يوافيكَ من ربّ العُلى الصّدقُ بالرّضَى

بَشيراً وتلقاكَ الأمانَةُ بالأمْنِ

ويَسكْني شهيدُ المَرْءِ غيرِكَ هَيْبَةً

وبُقْيا وإنْ يُسألْ شهيدُكَ لا يكني

يُصَرِّحْ بقَوْلٍ دونَهُ المِسكُ نَفحةً

وفِعْلٍ كأمْواهِ الجِنانِ بِلا أَسْنِ

يَدٌ يَدَتِ الحُسْنى وأنفاسُ رَبّها

تُقىً ولسانٌ ما تحرّكَ باللَّسْنِ

فليتَكَ في جَفني مُوارىً نَزاهَةً

بِتِلْكَ السّجايا عن حَشايَ وعن ضِبني

ولو حَفَرُوا في دُرّةٍ ما رَضِيتُها

لجِسْمِكَ إبْقاءً عَلَيْهِ منَ الدّفنِ

ولو أوْدَعُوكَ الجوّ خِفْنا مَصيفَهُ

ومَشتاهُ وازدادَ الضّنينُ منَ الضّنِّ

فيا قبرُ واهٍ مِنْ تُرابكَ لَيّناً

علَيهِ وآهٍ مِنْ جنادِلِكَ الخُشنِ

لأُطبِقتَ إطباقَ المَحارَةِ فاحتَفِظْ

بلؤلؤةِ المَجْدِ الحَقيقَةِ بالخزْنِ

فهلِ أنتَ إن ناديتُ رَمسكَ سامِعٌ

نداءَ ابنِكَ المَفجوعِ بل عبدِكَ القِنِّ

سأبكي إذا غنّى ابنُ وَرْقاءَ بَهجةً

وإن كانَ ما يَعنيهِ ضِدَّ الذي أعْني

ونادِبَةٌ في مِسْمَعي كُلُّ قَيْنَةٍ

تُغَرَدُ باللّحْنِ البَرِيّ عن اللّحنِ

وأحمِلُ فيكَ الحُزْنَ حَيّاً فإن أمُتْ

وألقَكَ لم أسلُكْ طرِيقاً إلى الحُزْنِ

وبَعدَكَ لا يَهوى الفُؤادُ مَسَرّةً

وإن خانَ في وَصْلِ السّرورِ فلا يَهني


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-27-2019, 07:16 PM   #27


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (12:31 AM)
 المشاركات : 97,454 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي








غَيْرُ مُجْدٍ في مِلّتي واعْتِقادي

نَوْحُ باكٍ ولا تَرَنّمُ شادِ

وشَبِيهٌ صَوْتُ النّعيّ إذا قِي

سَ بِصَوْتِ البَشيرِ في كلّ نادِ

أَبَكَتْ تِلْكُمُ الحَمَامَةُ أمْ غَنْ

نَت عَلى فَرْعِ غُصْنِها المَيّادِ

صَاحِ هَذِي قُبُورُنا تَمْلأ الرُّحْ

بَ فأينَ القُبُورُ مِنْ عَهدِ عادِ

خَفّفِ الوَطْء ما أظُنّ أدِيمَ ال

أرْضِ إلاّ مِنْ هَذِهِ الأجْسادِ

وقَبيحٌ بنَا وإنْ قَدُمَ العَهْ

دُ هَوَانُ الآبَاءِ والأجْدادِ

سِرْ إنِ اسْطَعتَ في الهَوَاءِ رُوَيداً

لا اخْتِيالاً عَلى رُفَاتِ العِبادِ

رُبّ لَحْدٍ قَدْ صَارَ لَحْداً مراراً

ضَاحِكٍ مِنْ تَزَاحُمِ الأضْدادِ

وَدَفِينٍ عَلى بَقايا دَفِينٍ

في طَويلِ الأزْمانِ وَالآباءِ

فاسْألِ الفَرْقَدَينِ عَمّنْ أحَسّا

مِنْ قَبيلٍ وآنسا من بلادِ

كَمْ أقامَا على زَوالِ نَهارٍ

وَأنارا لِمُدْلِجٍ في سَوَادِ

تَعَبُ كُلّها الحَياةُ فَما أعْ

جَبُ إلاّ مِنْ راغبٍ في ازْديادِ

إنّ حُزْناً في ساعةِ المَوْتِ أضْعَا

فُ سُرُورٍ في ساعَةِ الميلادِ

خُلِقَ النّاسُ للبَقَاءِ فضَلّتْ

أُمّةٌ يَحْسَبُونَهُمْ للنّفادِ

إنّما يُنْقَلُونَ مِنْ دارِ أعْما

لٍ إلى دارِ شِقْوَةٍ أو رَشَادِ

ضَجْعَةُ المَوْتِ رَقْدَةٌ يُستريحُ ال

جِسْمُ فيها والعَيشُ مِثلُ السّهادِ

أبَناتِ الهَديلِ أسْعِدْنَ أوْ عِدْ

نَ قَليلَ العَزاءِ بالإسْعَادِ

إيه للّهِ دَرّكُنّ فأنْتُنّ اللْ

لَوَاتي تُحْسِنّ حِفْظَ الوِدادِ

ما نَسيتُنّ هالِكاً في الأوانِ ال

خَالِ أوْدَى مِنْ قَبلِ هُلكِ إيادِ

بَيْدَ أنّي لا أرْتَضِي مَا فَعَلْتُنْ

نَ وأطْواقُكُنّ في الأجْيَادِ

فَتَسَلّبْنَ وَاسْتَعِرْنَ جَميعاً

منْ قَميصِ الدّجَى ثيابَ حِدادِ

ثُمّ غَرِّدْنَ في المَآتِمِ وانْدُبْ

نَ بِشَجْوٍ مَعَ الغَواني الخِرادِ

قَصَدَ الدهر من أبي حَمزَةَ الأوْ

وَابِ مَوْلى حِجىً وخِدن اقتصادِ

وفَقيهاً أفكارُهُ شِدْنَ للنّعْ

مانِ ما لم يَشِدْهُ شعرُ زِيادِ

فالعِراقيُّ بَعْدَهُ للحِجازِىْ

يِ قليلُ الخِلافِ سَهْلُ القِيادِ

وخَطيباً لو قامَ بَينَ وُحُوشٍ

عَلّمَ الضّارِياتِ بِرَّ النِّقَادِ

رَاوِياً للحَديثِ لم يُحْوِجِ المَعْ

رُوفَ مِنْ صِدْقِهِ إلى الأسْنادِ

أَنْفَقَ العُمرَ ناسِكاً يَطْلُبُ العِلْ

مَ بكَشْفٍ عَن أصْلِهِ وانْتِقادِ

مُستَقي الكَفّ مِنْ قَليبِ زُجاجٍ

بِغُرُوبِ اليَرَاعِ ماءَ مِدادِ

ذا بَنَانٍ لا تَلْمُسُ الذّهَبَ الأحْ

مَرَ زُهْداً في العَسجَدِ المُستَفادِ

وَدِّعا أيّها الحَفيّانِ ذاكَ الشْ

شَخْصَ إنّ الوَداعَ أيسَرُ زَادِ

واغْسِلاهُ بالدّمعِ إنْ كانَ طُهْراً

وادْفِناهُ بَيْنَ الحَشَى والفُؤادِ

واحْبُوَاهُ الأكْفانَ مِنْ وَرَقِ المُصْ

حَفِ كِبْراً عن أنْفَسِ الأبْرادِ

واتْلُوَا النّعْشَ بالقِراءَةِ والتّسْ

بِيحِ لا بالنّحيبِ والتّعْدادِ

أسَفٌ غَيْرُ نافِعٍ وَاجْتِهادٌ

لا يُؤدّي إلى غَنَاءِ اجْتِهادِ

طالَما أخْرَجَ الحَزينُ جَوَى الحُزْ

نِ إلى غَيْرِ لائِقٍ بالسَّدادِ

مِثْلَ ما فاتَتِ الصّلاةُ سُلَيْما

نَ فَأنْحَى على رِقابِ الجِيادِ

وهوَ مَنْ سُخّرَتْ لهُ الإنْسُ والجِنْ

نُ بما صَحّ من شَهادَةِ صَادِ

خافَ غَدْرَ الأنامِ فاستَوْدَعَ الرّي

حَ سَليلاً تَغْذُوهُ دَرَّ العِهَادِ

وَتَوَخّى لَهُ النّجاةَ وَقَدْ أيْ

قَنَ أنّ الحِمَامَ بالمِرْصادِ

فَرَمَتْهُ بهِ على جانِبِ الكُرْ

سِيّ أُمُّ اللُّهَيْمِ أُخْتُ النّآدِ

كيفَ أصْبَحتَ في مَحلّكَ بعدي

يا جَديراً منّي بحُسْنِ افتِقادِ

قد أقَرّ الطّبيبُ عَنْكَ بِعَجْزٍ

وتَقَضّى تَرَدّدُ العُوّادِ

وَانْتَهَى اليأسُ مِنكَ وَاستشعَرَ الوَجْ

دُ بأنْ لا مَعادَ حتى المعادِ

هَجَدَ السّاهرُونَ حَوْلَكَ للتمْ

ريضِ وَيحٌ لأعْيُنِ الهُجّادِ

أنتَ مِن أُسْرةٍ مَضَوْا غَيرَ مَغْرُو

رينَ مِنْ عَيشَةٍ بِذاتِ ضِمادِ

لا يُغَيّرْكُمُ الصّعيدُ وكونوا

فيهِ مثلَ السّيوفِ في الأغمادِ

فَعَزيزٌ عَليّ خَلْطُ اللّيالي

رِمَّ أقدامِكُمْ بِرِمّ الهَوَادي

كُنتَ خِلّ الصِّبا فلَمّا أرادَ ال

بَينَ وَافَقْتَ رأيَهُ في المُرادِ

ورأيتَ الوَفاءَ للصّاحِبِ الأوْ

وَلِ مِنْ شيمَةِ الكَريمِ الجَوادِ

وَخَلَعْتَ الشّبابَ غَضّاً فَيا لَيْ

تَكَ أَبْلَيْتَهُ مَعَ الأنْدادِ

فاذْهَبا خير ذاهبَينِ حقيقَيْ

نِ بِسُقْيا رَوائِحٍ وَغَوَادِ

ومَراثٍ لَوْ أنّهُنّ دُمُوعٌ

لمَحَوْنَ السّطُورَ في الإنْشادِ

زُحَلٌ أشرَفُ الكَواكبِ داراً

مِنْ لِقاءِ الرّدَى على ميعادِ

ولِنارِ المِرّيخِ مِن حَدَثانِ الدّهْ

رِ مُطْفٍ وَإنْ عَلَتْ في اتّقادِ

وَالثَرَيّا رَهينَةٌ بِافْتِراقِ الشْ

شَمْلِ حَتّى تُعَدّ في الأفرادِ

فليَكُنْ لِلْمُحَسَّنِ الأجَلُ المَمْ

دودُ رغماً لآنُفِ الحُسّادِ

وَلْيَطِبْ عَنْ أخيهِ نَفساً وأبْنا

ء أخيهِ جَرائحِ الأكبادِ

وإذا البَحْرُ غاضَ عنّي ولم أرْ

وَ فلا رِيّ بادّخارِ الثِّمادِ

كُلُّ بَيْتٍ للْهَدْمِ ما تَبْتَني الوَرْ

قاءُ والسّيّدُ الرّفيعُ العِمادِ

والفَتَى ظاعِنٌ ويَكفيهِ ظِلُّ السْ

سَدْرِ ضَرْبَ الأطْنابِ والأوْتادِ

بانَ أمْرُ الإلَهِ واختَلَفَ النّا

سُ فَداعٍ إلى ضَلالٍ وَهَادِ

والّذي حارَتِ البَرِيّةُ فِيهِ

حَيَوَانٌ مُسْتَحْدَثٌ مِن جَمادِ

واللّبيبُ اللّبيبُ مَنْ لَيسَ يَغْترْ

رُ بِكُوْنٍ مَصيرُهُ للفَسادِ


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-27-2019, 07:16 PM   #28


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (12:31 AM)
 المشاركات : 97,454 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي








الدَهرُ لا تَأمَنُهُ لَقُوَةٌ

تَزُقُّ أَفراخاً لَها بِالسُلَيّ

تُضحِ الثَعالي خائِفاتٍ لَها

وَتُذعِرُ الخِشفَ وَأُمَّ الطُلَيّ

إِن يَرحَلِ الناسُ وَلَم أَرتَحِل

فَعَن قَضاءٍ لَم يُفَوَّض إِلَيّ

خُلِقتُ مِن بَعدِ رِجالٍ مَضَوا

وَذاكَ شَرٌّ لي وَشَرٌّ عَلَيّ


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-27-2019, 07:17 PM   #29


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (12:31 AM)
 المشاركات : 97,454 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي










تَوَلّي يا خَبيثَةُ لا هَلُمّي

أَقولُ إِذا نَأَيتِ وَلا تَعالي

وَإِمّا كُنتِ يا نُوَبي وَلاءً

فَإِنّي لا أُحاذِرُ أَن تُوالي

تَعالى القَومُ في طَلَبِ المَعالي

فَيا قَمَراً بِذي كَلَإٍ تَعالى

وَلَو أوتيتُ في الأَيّامِ لُبّاً

تَقارَضَتِ الوِدادَ وَلَم تُقالي


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-27-2019, 07:17 PM   #30


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (12:31 AM)
 المشاركات : 97,454 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي








أَلَيسَ أَبوكُم آدَم إِن عُزيتُمُ

يَكونُ سَليلاً لِلتُرابِ إِذا عُزي

يُوَدُّ الفَتى لَو عاشَ آخِرَ دَهرِهِ

سَليماً مُؤَتّى لا أُميتَ وَلا رُزي

أَنامٌ لَعَمري لَيسَ فيهِ مُوَفَّقٌ

لِرُشدٍ وَلا يَحظى بِخَيرٍ إِذا جُزي

وَبازٍ يُغادي الطَيرَ مُهتَضِماً لَها

فَهَل يَرتَجي النَصفَ الضَعيفُ إِذا بُزي

وَجَدتُ سَفيهَ القَومِ مِن سوءِ رَأيِهِ

إِذا قيلَ خَف مِن قادِرٍ فَوقَنا هَزي

وَرَدنا إِلى الدُنيا بِإِذنٍ مَليكِنا

لِمَغزىً وَلَسنا عالِمينَ بِما غُزي

ذَوُ النُسكِ خَيرُ الناسِ في كُلِّ مَوطِنٍ

وَزِيُّهُم بَينَ المَعاشِرِ خَيرُ زي

وَهَل يَنفَعُ الوَشيُ السَحيبُ مُضَلَّلاً

وَإِن ذُكِرَت في القَومِ شيمَتُهُ خُزي

وَمِن عَجبٍ دَعواكَ عِلماً وَحِكمَةً

وَعِلمُكَ شَيءٌ قيلَ بِالظَنِّ أَو حُزي

وَجِئتَ بِنَمِيٍّ إِلى مُتَعَصِّبٍ

فَناداكَ دينارٌ بِكَفِّكَ هِبرِزي


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موسوعة قصائد واشعار الاديبة الخنساء.. عطر الزنبق ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ 133 11-02-2023 12:32 AM
موسوعة قصائد واشعار النابغة الذبياني.. عطر الزنبق ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ 72 06-09-2022 12:04 PM
موسوعة قصائد واشعار ابن الفارض.. عطر الزنبق ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ 25 06-15-2021 01:21 PM
موسوعة قصائد واشعار الاديب حافظ ابراهيم.... عطر الزنبق ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ 182 07-21-2020 12:30 AM
موسوعة قصائد واشعار الشاعر عمرو بن كلثوم... عطر الزنبق ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ 35 07-18-2020 05:18 PM



أقسام المنتدى

۩۞۩{ نفحات سكون القمر الإسلامية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ أرصفة عامة}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون للنقاش والحوار الجاد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مرافئ الترحيب والإستقبال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سعادة الأسرة بــ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني أنثى نقية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ النكهات المطبخية وفن الوصفات}۩۞۩ @ ۩۞۩{ آفاق إجتماعية في حياة الطفل }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ جنة الأزواج }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ متنفسات شبابية في رحاب سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني رجل بـ كاريزما }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون صدى الملاعب }۩۞۩ @ ۩۞۩{ عالم الإبداع والتكنولوجيا }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الكمبيوتر والبرامج }۩۞۩ @ ღ مـنـتـدى البـرامــج ღ @ ღ منتدى التصاميم والجرافكس والرسم ღ @ ۩۞۩{ مرافي التبريكات والتهاني }۩۞۩ @ ۩۞۩{ شرفات من ضوء لـ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الصور والغرائب }۩۞۩ @ ღ سكون قسم الألعاب والتسلية والمرح ღ @ ღ المواضيع المكررة والمحذوفه والمقفله ღ @ ۩۞۩{ محكمة سكون القمر الإدارية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ قسم الإدارة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم السري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الفعاليات والمسابقات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ السياحة والسفر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الأخبار المحلية والعالمية }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون اليوتيوب YouTube }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تاجك يا عروس شكل تاني }۩۞۩ @ الآطباق الرئسية والمعجنات والصائر @ أزياء ألاطفال @ ۩۞۩{ ملتقى الأرواح في سماء سكون القمر}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ شؤون إدآرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منتدى المنوعات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الشخصيات والقبائل العربية والانساب }۩۞۩ @ البرامج وملحقات الفوتوشوب @ ۩۞۩{قسم التعازي والمواساه والدعاء للمرضى }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ تطوير الذات وعلم النفس }۩۞۩ @ ღ خاص بالزوار ღ @ ۩۞۩{ سكون خاص لعدسة الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{ فصول من قناديل سكون القمر }۩۞۩ @ منتدى كلمات الاغاني @ خدمة الاعضاء وتغيير النكات والاقتراحات والشكاوي @ ۩۞۩{ الهطول المميز بقلم العضو}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ساحة النون الحصرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القصيد الحصري بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الحصرية بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{القصص الحصرية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ متحف سكون ( لا للردود هنا) }۩۞۩ @ ۩۞۩{ دواوين الأعضاء الأدبية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منوعات أدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ماسبق نشره بقلم الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{الخواطر وعذب الكلام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ @ ۩۞۩{عالم القصة والرواية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الأدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{فنجان قهوة سكون }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات الأعضاء المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تقنية المواضيع }۩۞۩.! @ ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! @ ۩۞۩{الشلات والقصائد الصوتية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتبة شايان}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة منى بلال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة أنثى برائحة الورد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الردود المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{في ضيافتي }۩۞۩ @ ۩۞۩{كرسي الاعتراف }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الادبية عطاف المالكي شمس }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لــ الفتاوى والشبهات }۩۞۩ @ ۩۞۩{حصريات مطبخ الأعضاء }۩۞۩ @ قسم النكت @ ۩۞۩{ المجلس الإداري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الاديب نهيان }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ الطب والحياه }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم الترفيهي}۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات خاصة }۩۞۩ @ ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتب مديح ال قطب}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الخيمة الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المسابقات والفعاليات الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رمضان كريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الفتاوي الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المطبخ الرمضاني}۩۞۩ @ ۩۞۩{ يلا نٍسأل }۩۞۩ @ قسم الزوار @ مشاكل الزوار @ الارشيف @



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009