ننتظر تسجيلك هـنـا

 

:: كل عام وانتم بخير ::  
بأيدينا نعلوا بمنتدانا وبمشاركاتكم وكلماتكم نرتقي فلا تقرأ وتمضي ..... الى من يواجه اي مشكلة للدخول وعدم استجابة الباسورد ان يطرح مشكلته في قسم مشاكل الزوار او التواصل مع الاخ نهيان عبر التويتر كلمة الإدارة


الإهداءات



۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",,


اصلاح الباطن.

|!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",,


إضافة رد
#1  
قديم 07-21-2022, 02:40 AM
عطر الزنبق غير متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2133 يوم
 أخر زيارة : اليوم (01:57 PM)
 العمر : 28
 المشاركات : 97,482 [ + ]
 التقييم : 32488
 معدل التقييم : عطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اصلاح الباطن.



اصلاح الباطن.

نقطع حجُبَ الزَّمان، ونطوي صفحاتِ التَّاريخ لنقتربَ من مشهدٍ فريد، وصورةٍ معبِّرة، وموقف فيه الصَّلاح لمن أراد الفوز والفلاح.
هناك في مسجِد رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حيث يَجلس خيرُ الخلق بين أصحابه في مجلس إيماني بَهيج، قد اشرأبَّتْ نحوَه الأعناق، وأحْدقت إليه الأبصار، وملكتْ كلماتُه العذبة قلوب أصْحابه - رضي الله عنهم - وبينما هُم على هذه الحال من السَّكينة والطُّمَأْنينة، يُشير - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى ناحيةٍ من نواحي المسجِد فيقول: "يطْلُع الآن عليكم رجلٌ من أهل الجنة"، فَتَشْخَصُ الأبصار إلى ذاك المكان المُشار إليه، وتتلهَّف النُّفوس لمعرِفة مَن هو هذا الرَّجُل المبشَّر بأعظم بشارة سمعتها الآذان، مَن هو هذا الرجُل المبشَّر بروح وريحان، وربٍّ راضٍ غير غضبان.
لعلَّه قد دار في نفوس الصَّحابة أن يكون هذا الرَّجُل من أهل سابقة الإسلام، أو من أهْل بدْر وبيعة الرِّضْوان، أو ممَّن قدَّم عملاً جليلاً للإسلام يُذكرُ فيُشْكر.
فلم يفْجأْهم إلاَّ رجُلٌ يخرج إليهم، تقطر لحيتُه من أثر الوضوء، وإذا هو رَجُل من عامَّة أصحاب النَّبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- لا يعْرِفه إلاَّ القليل ، وما يضيره ألاَّ يعْرفه إلاَّ القليل ، إذا كان ربُّ العالمين قد عرفه ورضي عنْه وأدخله جنته؟!
وتَغيبُ شَمْسُ ذلك اليوم لتشرقَ مع صباح الغد القريب، ويُعيد النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قولتَه بالأمس: "يطلُع الآن عليْكم رجلٌ من أهل الجنَّة"، وإذا بالرَّجُل ذاته يخرج لهم تقطر لحيته من أثر الوضوء، ويأتي اليوم الثَّالث وتأتي معه البشارة النبويَّة: "يطلع الآنَ عليْكم رجلٌ مِن أهل الجنة"، فيطلع ذلك الرَّجُل نفسه على هيئته السَّابقة!
لا تسلْ عمَّا دار في نُفُوس الصَّحابة من معاني الغِبْطة والإكبار لذلك الرَّجل الذي يَمشي في دنيا النَّاس اليوم، والجنَّة مثواه غدًا، ليس المهمّ مَن هو ذلكم الرَّجُل، ولكن الأهمّ: لماذا بُشِّر؟ وما عمَلُه الذي بلَّغه رضا ربِّه عليْه؟
إنَّ رجلاً مغمورًا هذا مآلُه لحريٌّ أن يقتصَّ خبرُه، ثمَّ يُقْتَفى أثرُه، فانتدب لهذه المهمة عبدالله بن عمرو بن العاص، وطلب من الرجل أَن يُؤْويه ففعل، فقال الرَّجُل: نعم، فبات عنده عبدالله ثلاث ليالي، فلم يره يقوم من اللَّيل شيئًا، غير أنَّه إذا تعارَّ من الليل وتقلَّب على فراشِه ذكر الله - عزَّ وجلَّ – وكبَّر، حتَّى يقوم لصلاة الفجْر.
قال عبدالله: غير أنِّي لَم أسمعْه يقول إلاَّ خيرًا، فلمَّا مضت تلك اللَّيالي الثَّلاث، وكدتُ أن أحتقِر عمله، قلتُ له: سمعتُ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يقول: "يطلُع الآن عليْكم رجُلٌ من أهل الجنَّة"، فطلعتَ أنت الثَّلاث مرار، فأردت أن أبيتَ عندك لأنظُر ما عملك فأقتديَ به، فلم أركَ تعمل كثيرَ عملٍ، فما الَّذي بلغ بك ما قال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-؟ فقال الرَّجُل: ما هو إلاَّ ما رأيت، فلمَّا انصرف عبدالله، ناداه الرَّجُل فقال: ما هو إلاَّ ما رأيتَ، غير أنِّي لا أجِد في نفسي لأحدٍ من المسلمين غشًّا، ولا أحسد أحدًا على خيرٍ أعْطاه الله إيَّاه، فانصرف عبدالله وهو يقول: "هذه الَّتي بلغت بكَ، وهي الَّتي لا نطيق".
إنَّها سلامة القلب وطهارته، تلك العبادة الخفيَّة، اليسير نُطْقها، العسير تطبيقها.
فما أحْوجنا - عباد الله - أن نتواصى بِهذه العبادة، في زمنٍ عمَّتْ فيه الشُّبهات، وطمَّت فيه الشَّهوات الَّتي تُمرض القلبَ وتُضْعِفه، وتصدُّه عن سبيل الله، ناهيكم عن التَّنافُس على أمور الدنيا، حتَّى حلَّت الضَّغائن، وساءت العلاقات، وظهر التهاجُر والتَّدابُر، والله المستعان!
إخوة الإيمان:
سلامة القلْب وطهارته هي أعظم عمل، وأجلُّ طاعة يلقى بها العبد ربَّه تعالى: "إنَّ الله لا ينظر إلى صُوَركم أموالكم ولكن ينظُر إلى قلوبِكم".
سلامة القلوب من عِلَلها وأسقامها هي بلْسمٌ للأرْواح، وراحةٌ للأجْسام؛ ولذا ترى سليم القَلْب من أهنأِ الناس عيشًا، وأطيبهم مَعْشَرًا.
سليم القلب تنام عينه ملْء جفونها، هادئ البال، مطمئنّ المضطجع؛ لأنَّه يَحمل بين جنبيْه مضغة بيضاء، لا تحمل حقدًا ولا حسدًا، ولا تكبُّرًا ولا غرورًا، بل يحمل قلبًا طاهرًا طهارةَ الماء العذْب الزُّلال، نقيًّا كنقاء الثَّلْج والبَرَد، مشرقًا بِنُور المحبَّة والمسامحة، ساطعًا بضياء السَّلامة وحبّ الخير للغَير.
ولا تزال سلامةُ القلب بالعبد، حتَّى يوسَّمَ شرفَ الخيريَّة بين النَّاس، يُسأل النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-: أيّ الناس خير؟ فقال: "كلُّ مخموم القلب صدوق اللِّسان"، قالوا: يا رسولَ الله، صدوق اللسان نعْرِفه، فما مخموم القلب؟ قال: "هو التَّقيّ النَّقيّ، لا إثْمَ فيه ولا بغْي، ولا غلَّ ولا حسد" (رواه ابن ماجه بسند صحيح).
سليم القلب، رجُل عرف ربَّه من أسرع الطرق إليه، فإذا هو رجل يتعبَّد الله بصلاح قلْبه وتصْفية فؤادِه، أشدَّ من معاهدته في نوافل العبادات؛ ولذا سبق الصِّدِّيقُ أصحابَ النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس بكثْرة الإنْفاق، ولا بطول القيام، ولا بدوام الصيام، وإنما سبقهم بشيء وقر في قلبه، وهو الإيمان.
إخوة الإيمان:
إنَّ إصلاح الظاهر، بالاستمساك بالسنن والقيام بالواجبات، وإغفال الباطن وإهماله - هو في الحقيقة تديُّن منقُوص.
التديُّن الصادق يتمثَّل في المظهر والمخبر، التديُّن الحق يبدأ حين يبدأ من إصلاح الباطن واستقامة القلب؛ لأنَّ القلب إذا استقام استقامتِ الجوارح، فلا لغْوَ يُرْسِلُه اللِّسان، ولا خيانة يطلقها الطَّرف، ولا إثم تتحسَّسه الأذن.
وصدَق الصَّادق المصْدوق: "ألا وإنَّ في الجسد مضغةً، إذا صلحتْ صلحَ الجسَد كلُّه، وإذا فسدتْ فسد الجسد كلُّه، إلا وهي القلب".
فما حالُنا - عباد الله - مع مَلِكِ الأعضاء وسيِّد الجوارح؟ لنفتح صفحة مصارحة، وليسائل كلُّ واحد منَّا نفسه عن خبايا قلبه، وما يكنُّه ضميرُه ، هل تفقَّد كلُّ واحدٍ منَّا باطنَه، فرأى بمنظار بصيرتِه أدواء جاثمة في قيعان قلْبه؟
مَن منَّا وقف مع نفسه مذعورًا ؛ لأنه استشعر داء العُجْب والكبر يدبُّ في قلبه ؟!
مَنْ منَّا صارح نفسه في لحظة مُحاسَبة وخلوة عن عقرب الحسَد الذي يتحرك بين جوانحه؟!
هل تفقَّدنا القُلُوب من شهوة الرياء وحب الظهور؟ وهل تفقدنا الصدور من خَطَراتِ الاستعلاء ووساوس الغرور؟!
لا تلتفت - يا عبد الله - يمينًا وشمالاً، وتظن أنَّ هذه أدواء قد بُلي بها غيرك، وعوفيت منها، فالجميع يعاني قدرًا من هذه الأمراض، وتمر به أشياءُ من هذه الأسقام، قلَّ ذلك أم كثر، وإنَّما السعيد مَن اسْتَدْفعَها، والشقيُّ مَن أهملها، وتركها تجثم وتغور جُذُورها، قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة: "ما خلا جسدٌ من حسَد، ولكن الكريم يخفيه، واللَّئيم يُبديه".
معاشر المسلمين:
إنَّ خطايا القلوب آثامٌ موجِعة، ينبغي أن نحترس منها أشدَّ مِن احترازنا من معاصي الجوارح؛ فهي أشدُّ فتكًا وأعظم أثرًا، خطايا القلوب لا يستشعر كثيرٌ من الناس أنَّها تذهب فضل الصيام، وثواب القيام، وتأكُل الحسنات كما تأكل النَّارُ الحطب، واستمع معي - أخي المبارك - إلى هذه النذُر المحمَّدية، واستجمعها بقلب يقظ، وعقل واع؛ لعلَّها تحول بيننا وبين آثام الصدور.
يقول - عليه الصَّلاة والسَّلام -: "لا يدخل الجنَّة مَن كان في قلْبِه مثقالُ ذرَّة من كِبْر"؛ متَّفق عليه، ويقول - عليْه الصَّلاة والسَّلام -: " ثلاثٌ مهْلِكات: شحٌّ مطاع، وهوًى متَّبع، وإعجاب المرء بنفسه" (رواه الطبراني، وحسَّنه الألباني).
ويقول -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "دبَّ إليْكم داء الأُمم قبلَكم: الحسَد والبغضاء، هي الحالقة، لا أقول: تحلق الشَّعْر، ولكن تَحْلِقُ الدِّين" (رواه الإمام أحمد والترمذي).
إخوة الإيمان:
ويَعْظُمُ خطر معاصي القلوب أنَّها قد تأْتي في غير صورتها الواضحة، فلا يستشْعِر حينَها العاصي أنَّه يتقلَّب في فساد باطني، فالفرَح بأخطاء الآخَرين والسَّير بها في الآفاق للتشفِّي منهم مرضٌ قلْبي، ينمُّ عن حسَدٍ أو بغض جاثم في القلْب.
تنقُّصُ الآخرين، وتقْزيم آرائهم، وتقْليم جهودهم، عيبٌ يُورث العُجْب والتَّعالي، ليقول صاحبه بلسان الحال: أنا خيرٌ من أولئك.
قد يأتي الكبر في صورة الاحتقار، احتقار الغير لنسبِه أو فاقته، أو لونه أو منطقته، وتلك خطرات لا يوفَّق لاستِدْفاعها إلاَّ مَن وفّقه الله تعالى، وعمّر قلبه بنور الإيمان والتقوى، وأدام محاسبةَ نفسه، وقوَّمها بميزان القرآن، فصاحب القلْب المريض لا يرى الأشْياءَ على حقيقتها؛ لأنَّ العبرةَ ليست بنواظرِ العيون، وإنَّما ببصائر القلوب، ومن مأثور حِكَمِ الشِّعْر:
لَعَمْرُكَ مَا الأَبْصَارُ تَنْفَعُ أَهْلَهَا *** إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلمُبْصِرِينَ بَصَائِرُ
وأصدق منه قول المولى - تعالى -: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الغَافِلُونَ} [الأعراف: 179].
ويَبقى السؤال الأهم: كيف السَّبيلُ إلى صلاح القلوب، وسلامة الصدور؟ كيف نبْلغ هذه المرتبةَ الشَّريفةَ المنيفة؟
أيُّها المؤمنون، إنَّ لصلاح البواطن وسلامة المخابر أسبابًا عِدَّة، من أهمِّها:
البعد عن المعاصي والمحرَّمات الحسية والمعنوية
فأمراض القلوب ما تنمو إلا في نفس خَرِبَة، عشعشت فيها الذنوب وتكاثرتْ، ولم تُمْحَ وتُغْسَل بماء التَّوبة والاستغفار.
يقول الله - سبحانه - رابطًا بين زكاة الباطن، وبين النَّهي عن عددٍ من الذنوب: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ} [النور: 30]، ويقول سبحانه: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا} [النور: 21]، قال - سبحانه - ذلك بعد تحريم الزنا والقذْف، فدلَّ على أنَّ زكاة القلوب هو باجتناب هذه المعاصي.
إخوة الإيمان:
ومن أنفع أسباب صلاح السرائر: إخلاصُ الأعمال لله –تعالى-، وأن تكون للعبد خبايا من الأعمال الصَّالحات، لا يراها إلاَّ ربُّه، جاء في الحديث الصَّحيح الذي خرَّجَه الترمذي وغيره من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - أنَّ النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "ثلاث لا يغلُّ عليهنَّ قلبُ مسلم: إخلاصُ العمل، ومناصحةُ ولاة الأمْر، ولزوم جماعةِ المسلمين، فإنَّ دعوتهم تُحيطُ من ورائهم ".
وبعد أن يُخلصَ المرءُ أعماله لربه، يأتي أهمُّ سبب لصلاح القلوب واستِقامتها، وهو القُرآن، هذا الذِّكْر الحكيم الَّذي قصرْنا في تدبُّره، وإصلاح النَّفس من مواعظه وعبره؛ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 57]، هذا الذِّكر الحكيم، إذا واطأ القلبُ فيه اللسان، وصل بالعبد إلى آفاق عُلْوية، تسمو به فوق خطراتِ النفس الدنيئة، وعِلَل القلب الوضيعة؛ {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [فصلت: 44]، وهو أفضل الذِّكْر، وما ذكر الله تعالى بمثل تلاوة كلامه، {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ} [الرعد: 28].
ومن أسباب صلاح الباطن - عبادَ الله -: صيامُ ثلاثة أيَّام من كلِّ شهر؛ روى النَّسائي في سُنَنه أنَّ النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "ألا أخبرُكم بِما يُذهب وَحَر الصدر، صومُ ثلاثة أيَّام من كل شهر" وصحَّحه الألباني.
ووَحَر الصدر: هو الحِقْد والغيظ، وقيل: العداوة، وقيل: أشدُّ الغضب.
الصدقة من أسباب صلاح الباطن؛ {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا}[التوبة:103].
ومن أسباب سلامة الباطن - والأسباب كثيرة -: إحسان الظن بالمسلمين، وإعذار المخطئين، والهديةُ تسلُّ السخيمة، والكلِمة الطيبة، وإفشاء السلام مِن أسبابِ زرْعِ بذور المحبَّة وبتْر أورام الأحقاد بين الناس.
وأخيرًا يا عبد الله:
لن تصِل إلى ما ترنو إليه من صلاح باطنك، إلاَّ بعون من الله - جلَّ جلاله - فاجْأر إلى ربك بالدعاء أن يصلحَ قلبك وينقي سريرتك من أمراض الشبهات والشهوات، فقد كان من دعاء نبيِّنا -صلَّى الله عليه وسلَّم- ربَّه: "واسللْ سخيمة قلبي"، ودعا الصَّالحون من عباد الله فقالوا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر: 10].





رد مع اقتباس
قديم 07-21-2022, 05:30 AM   #2


منصور غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 183
 تاريخ التسجيل :  07-11-2012
 أخر زيارة : 02-28-2024 (03:11 PM)
 المشاركات : 40,397 [ + ]
 التقييم :  3750
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



جزاك الله خيـر
وبارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائماً
وأن يجمعنا الله وأياكم
على الود والإخاء والمحبة
تحياتي لك


 

رد مع اقتباس
قديم 07-21-2022, 02:07 PM   #3


عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (01:57 PM)
 المشاركات : 97,482 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور
جزاك الله خيـر
وبارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائماً
وأن يجمعنا الله وأياكم
على الود والإخاء والمحبة
تحياتي لك


لكم التحية والشكر والاحترام..
على هذا الحضور الجميل..
أسعد الله أوقاتكم بكل الخير..


 

رد مع اقتباس
قديم 07-23-2022, 11:39 PM   #4


شايان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1716
 تاريخ التسجيل :  08-02-2020
 أخر زيارة : اليوم (05:18 AM)
 المشاركات : 159,635 [ + ]
 التقييم :  179552
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Female
 SMS ~
انوثتي ليست ثرثرة دلال
ولا عطراً رخيصاً يشتهيه الرجال
انوثتي شخصيةٌ ساحرة
احتار في وصفها الشعراء
وكلماتي عشقها الاحبة والخلان



لوني المفضل : Blue
افتراضي





 

رد مع اقتباس
قديم 07-24-2022, 12:39 AM   #5


مستريح البال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1849
 تاريخ التسجيل :  02-10-2020
 أخر زيارة : 12-02-2023 (12:00 AM)
 المشاركات : 30,556 [ + ]
 التقييم :  6475
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : ظپط§ط±ط؛
افتراضي



جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه
وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
لكم مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام


 

رد مع اقتباس
قديم 07-24-2022, 02:01 AM   #6


عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (01:57 PM)
 المشاركات : 97,482 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شايان



شكرا لمرروكم الذي عطر المكان
ونشر بشذاه أركان متصفحي
بارك الله فيكم وجزاكم كل الخير

تحيتي وتقديري لكم


 

رد مع اقتباس
قديم 07-24-2022, 02:02 AM   #7


عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (01:57 PM)
 المشاركات : 97,482 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستريح البال
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه
وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
لكم مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام


شكرا لمرروكم الذي عطر المكان
ونشر بشذاه أركان متصفحي
بارك الله فيكم وجزاكم كل الخير

تحيتي وتقديري لكم


 

رد مع اقتباس
قديم 07-25-2022, 01:24 PM   #8


انثى برائحة الورد متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل :  08-02-2020
 أخر زيارة : اليوم (12:51 AM)
 المشاركات : 129,302 [ + ]
 التقييم :  102488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
افتراضي



جزاك الله خيـر
وبارك الله في جهودك
و جعلت ما قدمته في موازين الحسنات


 

رد مع اقتباس
قديم 07-25-2022, 02:13 PM   #9


عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (01:57 PM)
 المشاركات : 97,482 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انثى برائحة الورد
جزاك الله خيـر
وبارك الله في جهودك
و جعلت ما قدمته في موازين الحسنات



شكرا لمرروكم الذي عطر المكان
ونشر بشذاه أركان متصفحي
بارك الله فيكم وجزاكم كل الخير

تحيتي وتقديري لكم


 

رد مع اقتباس
قديم 07-27-2022, 07:36 PM   #10


نهيان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  15-07-2013
 أخر زيارة : اليوم (02:15 AM)
 المشاركات : 171,847 [ + ]
 التقييم :  6617978
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
http://up.dll33.com/uploads/1583332746623.gif
لوني المفضل : Azure
افتراضي



جزاك الله بخير الجزاء
والدرجة الرفيعه من الجنه
بارك الله فيك ونفع بك
وجعله في ميزان حسناتك


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أقسام المنتدى

۩۞۩{ نفحات سكون القمر الإسلامية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ أرصفة عامة}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون للنقاش والحوار الجاد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مرافئ الترحيب والإستقبال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سعادة الأسرة بــ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني أنثى نقية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ النكهات المطبخية وفن الوصفات}۩۞۩ @ ۩۞۩{ آفاق إجتماعية في حياة الطفل }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ جنة الأزواج }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ متنفسات شبابية في رحاب سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني رجل بـ كاريزما }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون صدى الملاعب }۩۞۩ @ ۩۞۩{ عالم الإبداع والتكنولوجيا }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الكمبيوتر والبرامج }۩۞۩ @ ღ مـنـتـدى البـرامــج ღ @ ღ منتدى التصاميم والجرافكس والرسم ღ @ ۩۞۩{ مرافي التبريكات والتهاني }۩۞۩ @ ۩۞۩{ شرفات من ضوء لـ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الصور والغرائب }۩۞۩ @ ღ سكون قسم الألعاب والتسلية والمرح ღ @ ღ المواضيع المكررة والمحذوفه والمقفله ღ @ ۩۞۩{ محكمة سكون القمر الإدارية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ قسم الإدارة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم السري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الفعاليات والمسابقات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ السياحة والسفر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الأخبار المحلية والعالمية }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون اليوتيوب YouTube }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تاجك يا عروس شكل تاني }۩۞۩ @ الآطباق الرئسية والمعجنات والصائر @ أزياء ألاطفال @ ۩۞۩{ ملتقى الأرواح في سماء سكون القمر}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ شؤون إدآرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منتدى المنوعات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الشخصيات والقبائل العربية والانساب }۩۞۩ @ البرامج وملحقات الفوتوشوب @ ۩۞۩{قسم التعازي والمواساه والدعاء للمرضى }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ تطوير الذات وعلم النفس }۩۞۩ @ ღ خاص بالزوار ღ @ ۩۞۩{ سكون خاص لعدسة الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{ فصول من قناديل سكون القمر }۩۞۩ @ منتدى كلمات الاغاني @ خدمة الاعضاء وتغيير النكات والاقتراحات والشكاوي @ ۩۞۩{ الهطول المميز بقلم العضو}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ساحة النون الحصرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القصيد الحصري بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الحصرية بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{القصص الحصرية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ متحف سكون ( لا للردود هنا) }۩۞۩ @ ۩۞۩{ دواوين الأعضاء الأدبية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منوعات أدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ماسبق نشره بقلم الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{الخواطر وعذب الكلام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ @ ۩۞۩{عالم القصة والرواية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الأدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{فنجان قهوة سكون }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات الأعضاء المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تقنية المواضيع }۩۞۩.! @ ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! @ ۩۞۩{الشلات والقصائد الصوتية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتبة شايان}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة منى بلال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة أنثى برائحة الورد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الردود المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{في ضيافتي }۩۞۩ @ ۩۞۩{كرسي الاعتراف }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الادبية عطاف المالكي شمس }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لــ الفتاوى والشبهات }۩۞۩ @ ۩۞۩{حصريات مطبخ الأعضاء }۩۞۩ @ قسم النكت @ ۩۞۩{ المجلس الإداري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الاديب نهيان }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ الطب والحياه }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم الترفيهي}۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات خاصة }۩۞۩ @ ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتب مديح ال قطب}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الخيمة الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المسابقات والفعاليات الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رمضان كريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الفتاوي الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المطبخ الرمضاني}۩۞۩ @ ۩۞۩{ يلا نٍسأل }۩۞۩ @ قسم الزوار @ مشاكل الزوار @ الارشيف @



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009