آثار تركية في فلسطين

فلسطين تُعرف فلسطين بعراقتها وخصوبة أرضها وأصالة شعبها، وقد سكنَ هذه الأرض المباركة العديدُ من الشّعوب والحضارات المهمّة التي عُرفت على مدار التاريخ، وتعد الحضارة الكنعانية من أهم هذه الحضارات إذ سمِّيت فلسطين وبلاد الشام بأرض كنعان نسبةً إليهم، وقد استقروا في فلسطين في مدينتيّ الخليل ونابلس، وتبعهم بعد ذلك بنو إسرائيل الذين استقروا في هذه الأرض في عهد الملك سليمان، وتبعتهم بعد ذلك الحضارة اليونانية التي اتفق المؤرخون على تسمية فلسطين بهذا الاسم نسبةً لهم فقد كان يطلق عليهم الفلسطينيون، وقد سمّيت فيما بعد باسمهم. خضعت هذه البلاد فيما بعد للحكم الروماني والاحتلال الإسرائيلي، ثم تولت الحكم الدولة العثمانية التي حكمت بلاد الشام لفترة طويلة وكانت فلسطين من ضمنها، وقد اهتم العثمانيون والأتراك بفلسطين عامةً وبالقدس خاصّة، إذ تركوا أكثر من 2060 معلمًا لهذه الدولة في هذه مدينة القدس وفي مدن أخرى. آثار تركية في فلسطين تنوعت آثار الدولة العثمانية في فلسطين بين المساجد والمتاحف وغيرها، والتي ما زالت قائمةً إلى عصرنا هذا، وسنذكر في مقالنا هذا بعض المناطق الفلسطينية التي تتواجد فيها هذه المعالم: مدينة القدس: تسلم العثمانيون الحكم في مدينة القدس من المماليك، وقد تركوا فيها العديد من الآثار المهمة التي تدل على وجودهم فيها إلى يومنا هذا، ومن أهمِّ هذه الآثار تكية خاصكي سلطان، وقد أنشأت هذه المؤسسة زوجة السلطان سليمان القانوني، وكانت رمزًا مهمًّا من رموز القدس في ذلك الوقت، فقد كانت تشكِّل أكبر مكان لاستضافة القادمين إلى القدس من جميع البلدان المحيطة، كما بنى الأتراك العديد من الحمّامات الساخنة العامة للسكان، إضافةً للمتاحف والمساجد والمدارس، وقد ركز السّلطان سليمان القانوني على إحاطة هذه المدينة بأسوار متينة شديدة تعمل على حمايتها من الغزو. مدينة بيت لحم: توجد في هذه المدينة معالم تركية مهمة ترجع للدولة العثمانية، ومن أهم هذه المعالم والآثار برك سليمان، وهي مجموعة من البرك المائية التي تشكل نظامًا مائيًّا مرتبطًا مع بعضه، ويقدَّر عدد هذه البرك بثلاث برك، تمتد من الغرب إلى الشرق وتتسع لكمية هائلة من المياه التي تصل إلى مناطق مختلفة في فلسطين، وقد اهتمّ العثمانيون بهذه البرك وخصوصًا السلطان سليمان القانوني، التي سميت هذه المعالم الآثرية على اسمه، ونظرًا لأهمية هذه البرك البالغة أمر السلطان عثمان الثاني بن أحمد ببناء قلعة بجانب هذه البرك هدفها حمايتها تُعرف باسم قلعة البرك. مدينة نابلس: شيد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني برجًا في مدينة نابلس، يُعرف باسم برج الساعة أو برج المنارة، وهو واحد من أهم المعالم الأثرية العثمانية الموجودة في هذه المدينة إلى يومنا هذا. مدينة جنين: تحتوي مدينة جنين على جامع كبير يعود للعهد العثماني يُعرف باسم جامع جنين الكبير، كما تحتوي على سوق كبير يُعرف باسم سوق السيباط الذي يعود أيضًا للحقبة العثمانية، إضافةً لقلعة صانور. أسباب تدفعكِ لزيارة فلسطين ندرج فيما يأتي أبرز الأسباب التي يمكن أن تدفعكِ لزيارة فلسطين[1]: جمال طبيعتها. لذة طعامها. الأماكن المقدسة فيها. الصناعات الفريدة فيها. حسن ضيافة أهلها.