ننتظر تسجيلك هـنـا

 

:: كل عام وانتم بخير ::  
بأيدينا نعلوا بمنتدانا وبمشاركاتكم وكلماتكم نرتقي فلا تقرأ وتمضي ..... الى من يواجه اي مشكلة للدخول وعدم استجابة الباسورد ان يطرح مشكلته في قسم مشاكل الزوار او التواصل مع الاخ نهيان عبر التويتر كلمة الإدارة


الإهداءات



۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",,


التعريف بسور القرآن الكريم وأسباب النزول ومحاور ومقاصد السور

|!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",,


إضافة رد
قديم 03-15-2021, 08:40 PM   #261


مديح ال قطب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1751
 تاريخ التسجيل :  06-03-2020
 أخر زيارة : 08-13-2021 (12:56 PM)
 المشاركات : 34,369 [ + ]
 التقييم :  22241
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Coral
افتراضي
















تابع – سورة القبامة
محور مواضيع السورة :
قال محمد الغزالي:
المؤمن إذا وقع في خطأ ران عليه هم ثقيل، وضاقت عليه الأرض بما رحبت. ذلك أن الإيمان باعث حثيث على التسامى، وزاجر موجع عن الإسفاف. والذى يلوم نفسه على ما بدر منه لا يألف النقائص، بل سرعان ما يتجاوزها إلى عالم أزكى. وقد أقسم الله بالنفس اللوامة، لما وقر فيها من إيمان بالله واليوم الآخر. أما النفوس والمجتمعات التي لا تعرف الله ولا تنتظر لقاءه، فهى لا تكترث برذيلة ولا توجل من يوم الحساب لأنه في نظرها وهم! ويقول في ذلك الزهاوى: ولا أبذل موهوما بمحسوس! ومطلع سورة القيامة يشير إلى هذه الأحوال {لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوي بنانه}. إن الله الذي يبلى الأجسام قادر على أن يعيدها من أخرى بالملامح نفسها وبآلاف الخطوط المطبوعة على الأصابع لا يتشابه فيها اثنان على ظهر الأرض..!! سيحيا الناس مرة أخرى كى يلقوا جزاء ما قدموا {ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر} وعيب الأولين والآخرين أن إحساسهم بيوم الجزاء ميت أو ضعيف ولو عقلوا لكان لهم موقف آخر. وفى سورة القيامة وصف صادق لهذا اليوم وما يسبقه ويعقبه. ولكن هذا الوصف اعترضه نصح للرسول الكريم كى يخفف من استعجاله لتلقى الوحى! وهو استعجال مفهوم البواعث. كيف يستوعب امرؤ هذا الوحى السماوى ولا يخرم منه حرفا ثم يذهب ليتلوه على الناس كما أنزل؟ أي دماغ ذرى يقدر على ذلك؟ لكن الله طمأنه {إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرآناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه}. وبهذا التعهد الإلهى وصل إلينا القرآن كله. وهناك قبل يوم الجزاء الأخير نهاية لا تخطئ إنسانا أبدا، الموت! لماذا يغفل عنه البشر؟
{كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق وظن أنه الفراق والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق}. إن سكرة الحياة تحجب العيون عن النظر إلى هذه النهاية المحتومة، فلم هذا العمى؟ {أيحسب الإنسان أن يترك سدى}؟ إن مبدع هذه الحياة والمالى بنشاطها القارات الخمس لا يفعل ذلك عبثا، لابد أن يقف البشر أمام خالقهم ليسائلهم عما فعلوا في هذا الوجود الأول وهل جعلوا منه مهادا لوجودهم الأخير؟ الغريب أن العلم البشرى تقدم كثيرا في نصف القرن الأخير كما لم يتقدم في تاريخ الحياة كلها، ومع ذلك فعلمه بالله ضحل، وكذلك استعداده للقائه!.



الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:
قال الزيلعي:
سورة القيامة ذكر فِيها أرْبعة أحادِيث:
الحديث الأول:
رُوِي أن عدي بن أبي ربيعة ختن الْأخْنس بن شريق وهما اللّذان كان رسُول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «فيهما اللّهُمّ اكْفِنِي جاري السوء» قال لرسُول الله صلى الله عليه وسلم يا مُحمّد حدثنِي عن يوْم الْقِيامة متى يكون وكيف أمرها فاخبره رسُول الله صلى الله عليه وسلم فقال لو عاينت ذلِك الْيوْم لم أصدقك يا مُحمّد ولم أومن به أو يجمع الله الْعِظام فنزلت {بلى قادِرين}.
قلت غرِيب وهُو فِي تفْسِير الثّعْلبِيّ والْبغوِيّ وأسْباب النُّزُول لِلْواحِدِيِّ هكذا من غير سند ولا راو.
الحديث الثّانِي:
عن رسُول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا مشت أمتِي الْمُطيْطاء وخدمتهمْ فارس والروم فقد جعل بأسهم بينهم».
قلت رُوِي من حديث ابْن عمر ومن حديث خوْلة بنت قيس ومن حديث أبي هُريْرة.
أما الحديث ابْن عمر فرواهُ التِّرْمِذِيّ فِي كِتابه فِي الْفِتن من طرِيقين.
أحدهما عن مُوسى بن عُبيْدة الربذي عن عبد الله بن دِينار عن ابْن عمر قال قال رسُول الله صلى الله عليه وسلم «إِذا مشت أمتِي الْمُطيْطاء وخدمتها أبناء فارس والروم سلط شِرارها على خِيارها» انتهى وقال غرِيب.
وبهذا السّند والمتن رواهُ ابْن أبي شيبة وإِسْحاق بن راهويْه وأبُو يعْلى الْموصِلِي والْبزّار فِي مسانيدهم والْبيْهقِيّ فِي دلائِل النُّبُوّة وابْن الْمُبارك فِي كتاب الزّهْد وابْن عدي فِي الْكامِل وأعله بمُوسى ابْن عُبيْدة وضعفه عن أحْمد وقال الضعْف على رواياته بين انتهى.
الطّرِيق الثّانِي قال التِّرْمِذِيّ ثنا مُحمّد بن إِسْماعِيل الواسِطِيّ ثنا أبُو مُعاوِية عن يحْيى بن سعيد الْأنْصارِيّ عن عبد الله بن دِينار عن ابْن عمر عن النّبِي صلى الله عليه وسلم نحوه ثمّ قال وحديث أبي مُعاوِية هذا ليْس لهُ أصل إِنّما الْمعْرُوف حديث مُوسى بن عُبيْدة انتهى.
وبهذا الْإِسْناد رواهُ الْبزّار فِي مُسْنده وقال لا نعلم أحدا تابع مُحمّد بن إِسْماعِيل على هذِه الرِّواية عن أبي مُعاوِية وإِنّما يعرف عن مُوسى بن عُبيْدة عن ابْن عمر مرفوعا انتهى.
طرِيق آخر رواهُ الدّارقُطْنِيّ فِي غرائب مالك من حديث مالك عن عبد الله ابْن دِينار عن ابْن عمر مرفوعا نحوه وقال غرِيب من حديث مالك والْمشْهُور عن مُوسى بن عُبيْدة عن عبد الله بن دِينار عن ابْن عمر انتهى.
طرِيق آخر رواهُ أبُو الْقاسِم الْأصْبهانِيّ فِي كتاب التّرْغِيب والترهيب من حديث فرج بن فضالة عن يحْيى بن سعيد عن يحنس مولى الزُّبيْر عن ابْن عمر مرفوعا وقال سلط بعضهم على بعض وفرج ابْن فضالة ضعِيف.
وهذا رواهُ الْبيْهقِيّ فِي دلائِل النُّبُوّة من حديث يحْيى بن سعيد عن يحنس مولى الزُّبيْر أن رسُول الله صلى الله عليه وسلم قال... فذكره بِلفْظ الْأصْبهانِيّ لم يقل فِيهِ عن ابْن عمر ولم يروه الثّعْلبِيّ فِي تفْسِيره إِلّا كذلِك لا غير، وأما حديث خوْلة فروه ابْن حبان فِي صحِيحه فِي النّوْع الثّامِن والسِّتِّين من الْقسم الثّالِث عن حمّاد بن سلمة عن يحْيى بن سعيد الْأنْصارِيّ عن عبيد سنُوطا عن خوْلة بنت قيس أن رسُول الله صلى الله عليه وسلم قال... فذكره بِلفْظ الْأصْبهانِيّ سواء.
وأما حديث أبي هُريْرة فرواهُ الطّبرانِيّ فِي مُعْجمه الْوسط ثنا أحْمد بن يحْيى ثنا يحْيى بن بكير ثنا ابْن لهِيعة عن عمارة بن غزيّة عن يحْيى بن سعيد عن يحنس مولى الزُّبيْر عن أبي هُريْرة أن النّبِي صلى الله عليه وسلم قال... فذكره بِلفْظ الْأصْبهانِيّ وسكت عنهُ.
قال إِبْراهِيم الْحرْبِيّ فِي كِتابه غرِيب الحديث الْمُطيْطاء بِالْمدِّ أن يفتح يديْهِ عن جنْبيْهِ ويمْشي وهُو التّبخْتُر نقله عن أبي عُبيْدة والْفراء وابْن الْأعرابِي.


الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:
الحديث الثّالِث:
عن النّبِي صلى الله عليه وسلم «انه كان إِذا قرأ {أليْس ذلِك بِقادِر على أن يحيي الْموْتى} قال سبحانك بلى».
قلت أخرجه أبُو داوُد فِي سننه فِي الصّلاة عن مُوسى بن أبي عائِشة قال كان رجل يُصلِّي فوق بيته وكان إِذا قرأ أليْس ذلِك بِقادِر على أن يحيي الْموْتى قال فسبحانك بلى فسألُوهُ عن ذلِك فقال سمعته من رسُول الله صلى الله عليه وسلم انتهى.
ورواهُ الْحاكِم فِي الْمُسْتدْرك عن إِسْماعِيل بن أُميّة عن أبي اليسع عن أبي هُريْرة «أن النّبِي صلى الله عليه وسلم كان إِذا قرأ {أليْس ذلِك بِقادِر على أن يحيي الْموْتى} قال بلى وإِذا قرأ أليْس الله بِأحْكم الْحاكِمين قال بلى» انتهى.
وقال صحِيح الْإِسْناد ولم يخرجاهُ.
الحديث الرّابِع:
عن رسُول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قرأ سُورة الْقِيامة شهِدت لهُ أنا وجِبْرِيل يوْم الْقِيامة أنه كان مُؤمنا بِيوْم الْقِيامة».
قلت رواهُ الثّعْلبِيّ من حديث مُحمّد بن عمران بن عبد الرّحْمن بن أبي ليْلى ثني أبي عن مجالد بن عبد الْواحِد عن الْحجّاج بن عبد الله بن أبي الْخلِيل عن علّي بن زيد وعطاء بن أبي ميْمُونة عن زر بن حُبيْش عن أبي بن كعْب قال قال رسُول الله صلى الله عليه وسلم... فذكره وزاد «وجاء وجهه مُسْفِرا على وُجُوه الْخلائق يوْم الْقِيامة» انتهى.
ورواهُ ابْن مرْدويْه فِي تفْسِيره بسنديه فِي آل عمران، ورواهُ الواحدي فِي تفْسِيره الْوسِيط بِسندِهِ فِي يُونُس ومتْن الثّعْلبِيّ.


فضل السّورة:
عن أُبي: «منْ قرأها شهِدْت أنا وجبْرئيلُ يوم القيامة أنّه كان مؤمنا بيوم القيامة، وجاء ووجهه مُسْفِرٌ على وجوه الخلائق يوم القيامة».
وحديث علي: «يا علي منْ قرأها أعطاه الله ثواب أُمّتي ذكرا وأُنثى، وكتب الله له بكلّ آية قرأها ثمانين حسنة»


( يتبع – سورة الإنسان )


















 

رد مع اقتباس
قديم 03-15-2021, 08:41 PM   #262


مديح ال قطب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1751
 تاريخ التسجيل :  06-03-2020
 أخر زيارة : 08-13-2021 (12:56 PM)
 المشاركات : 34,369 [ + ]
 التقييم :  22241
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Coral
افتراضي















سورة الإنسان

التعريف بالسورة :

مدنية .
من المفصل .
آياتها 31 .
ترتيبها السادسة والسبعون .
نزلت بعد الرحمن .
بدأت باسلوب استفهام " هل أتى على الإنسان " و تسمى سورة الدهر .

سبب التسمية :
سُميت ‏هذه ‏السورة ‏بهذا ‏الاسم ‏لغالبية ‏أحوال ‏الإنسان ‏فيها ‏‏، ‏سواء ‏منذ ‏النَشْأَةِ ‏والتَدَرُّجِ ‏معه ‏سواء ‏في ‏النعيم ‏أو ‏العذاب ‎‏وسُميت ‏أيضا ‏‏"هل ‏أتى ‏على ‏الإنسان ‏‏" ‏‏ ‏‏" ‏والإنسان ‏‏" ‏‏ ‏‏" ‏والأمشاج ‏‏" ‏‏ ‏‏" ‏والأبرار ‏‏" ‏‏ ‏وسورة ‏‏" ‏الدهر‎ " .‎‏

سبب نزول السورة :
قال تعالى " ويطعمون الطعام على حبه مسكينا " قال عطاء عن ابن عباس وذلك أن عليا بن أبي طالب نوبة أجَّرَ نفسه يسقي نخلا بشىء منشعير ليلة حتى أصبح وقبض الشعير وطحن ثلثه فجعلوا منه شيئا ليأكلوه يقال له الخزيرة فلما تم إنضاجه أتى مسكين فأخرجوا إليه الطعام ثم عمل الثلث الثاني فلما تم إنضاجه أتى يتيم فسأل فأطعموه ثم عمل الثلث الباقي فلما تم إنضاجه أسير من المشركين فأطعموه وطووا يومهم ذلك فأنزلت فيه هذه الآية




محور مواضيع السورة :
تعالجُ السورةُ أمورًا تتعلقُ بالآخرة ، وبوجهٍ خاصٍّ تتحدثُ عن نعيمِ المُتَّقينَ الأبرارَ في دارِ الخُلدِ والإقامة في جنَّاتِ النعيمِ ، ويكادُ يكونُ جوُّ السورةِ هو جوُّ السور المكيةِ لإيحاءاتها وأسلوبها ومواضيعها المتنوعةِ .

قال البقاعي:
سورة الإنسان وتسمى هل أتى والأمشاج والدهر، مقصودها ترهيب الإنسان بما دل عليه آخر القيامة من العرض على الملك الديان بتعذيب العاصي في النيران وتنعيم المطيع في الجنان بعد جمع الخلائق كلها الإنس والجان والملائكة والجان وغير ذلك من الحيوان، ويكون لهم مواقف طوال وأهوال وزلزال، لكل منها أعظم شأن، وأدل ما فيها على ذلك الإنسان بتأمل آيته وتدبر مبدئه وغايته، وكذا تسميتها بهل أتى وبالدهر وبالأمشاج من غير ميل ولا اعوجاج.
ومعظم مقصود السّورة: بيان مُدّة خِلقة آدم، وهداية الخَلْق بمصالحهم، وذكر ثواب الأَبرار، في دار القرأر، وذكر المِنّة على الرّسول صلى الله عليه وسلم وأَمره بالصّبر، وقيام اللَّيل، والمِنَّة على الخَلْق بإِحكام خَلْقهم، وإِضافة كلِّيّة المشيئة إِلى الله، في قوله: {يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً}.

.قال ابن عاشور:
سميت في زمن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم {سورة هل أتى على الإنسان}. روى البخاري في باب القراءة في الفجر من (صحيحه) عن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر بـ: {ألم السجدة وهل أتى على الإنسان} (الإنسان: 1).
واقتصر صاحب (الإِتقان) على تسمية هذه السورة (سورة الإنسان) عند ذكر السور المكية والمدنية، ولم يذكرها في عداد السور التي لها أكثر من اسم.
وتسمّى (سورة الدهر) في كثير من المصاحف.
وقال الخفاجي تسمى (سورة الأمشاج)، لوقوع لفظ الأمشاج فيها ولم يقع في غيرها من القرآن.
وذكر الطبرسي: أنها تسمى (سورة الأَبرار)، لأن فيها ذكر نعيم الأبرار وذكرهم بهذا اللفظ ولم أره لغيره.
فهذه خمسة أسماء لهذه السورة.
واختلف فيها فقيل هي مكية، وقيل مدنية، وقيل بعضها مكي وبعضها مدني.
فعن ابن عباس وابن أبي طلحة وقتادة ومقاتل: هي مكية، وهو قول ابن مسعود لأنه كذلك رتبها في مصحفه فيما رواه أبو داود كما سيأتي قريباً.
وعلى هذا اقتصر معظم التفاسير ونسبه الخفاجي إلى الجمهور.
وروى مجاهد عن ابن عباس: أنها مدنية، وهو قول جابر بن زيد وحكي عن قتادة أيضاً.
وقال الحسن وعكرمة والكلبي: هي مدنية إلاّ قوله: {ولا تطع منهم آثماً أو كفوراً} (الإنسان: 24 {إلى آخرها، أوْ قولهفاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم} (الإنسان: 24) الخ. ولم يذكر هؤلاء أن تلك الآيات من أيَّة سورة كانت تعد في مكة إلى أن نزلت سورة الإنسان بالمدينة وهذا غريب. ولم يعينوا أنه في أية سورة كانَ مَقْرُوءاً.
والأصح أنها مكية فإن أسلوبها ومعانيها جارية على سنن السور المكية ولا أحسب الباعث على عدها في المدني إلاّ ما روي من أن آية {يُطعمون الطعام على حبه} (الإنسان: 8) نزلت في إطعام علي بن أبي طالب بالمدينة مسكيناً ليلةً، ويتيماً أخرى، وأسيراً أخرى، ولم يكن للمسلمين أسرى بمكة حملاً للفظ أسير على معنى أسير الحرب، أو ما روي أنه نزل في أبي الدحداح وهو أنصاري، وكثيراً ما حملوا نزول الآية على مُثل تنطبق عليها معانيها فعبروا عنها بأسباب نزول كما بيناه في المقدمة الخامسة.
وعدّها جابر بن زيد الثامنة والتسعين في ترتيب نزول السور. وقال: نزلت بعد سورة الرحمن وقَبْل سورة الطلاق. وهذا جريٌ على ما رآه أنها مدنية.
فإذا كان الأصح أنها مكية أخذاً بترتيب مصحف ابن مسعود فتكون الثلاثين أو الحادية والثلاثين وجديرة بأن تعد قبل سورة القيامة أو نحو ذلك حسبما ورد في ترتيب ابن مسعود.
روي أبو داود في باب تَحْزيب القرآن من (سُننه) عن علقمة والأسود عن ابن مسعود قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ النظائر السورتين وعدّ سوراً فقال: {هل أتى} {ولا أقسم بيوم القيامة} في ركعة. قال أبو داود: هذا تأليف ابن مسعود (أي تأليف مصحفه).
( يتبع )

















 

رد مع اقتباس
قديم 03-15-2021, 08:42 PM   #263


مديح ال قطب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1751
 تاريخ التسجيل :  06-03-2020
 أخر زيارة : 08-13-2021 (12:56 PM)
 المشاركات : 34,369 [ + ]
 التقييم :  22241
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Coral
افتراضي













تابع – سورة الإنسان
محور مواضيع السورة :
قال سيد قطب
في بعض الروايات أن هذه السورة مدنية ، ولكنها مكية ومكيتها ظاهرة جدا ، في موضوعها وفي سياقها ، وفي سماتها كلها. لهذا رجحنا الروايات الأخرى القائلة بمكيتها. بل نحن نلمح من سياقها أنها من بواكير ما نزل من القرآن المكي .. تشي بهذا صور النعيم الحسية المفصلة الطويلة ، وصور العذاب الغليظ ، كما يشي به توجه الرسول - صلى اللّه عليه وسلم - إلى الصبر لحكم ربه ، وعدم إطاعة آثم منهم أو كفور مما كان يتنزل عند اشتداد الأذى على الدعوة وأصحابها في مكة ، مع إمهال المشركين وتثبيت الرسول - صلى اللّه عليه وسلم - على الحق الذي نزل عليه ، وعدم الميل إلى ما يدهنون به .. كما جاء في سورة القلم ، وفي سورة المزمل ، وفي سورة المدثر ، مما هو قريب من التوجيه في هذه السورة .. واحتمال أن هذه السورة مدنية - في نظرنا - هو احتمال ضعيف جدا ، يمكن عدم اعتباره! والسورة في مجموعها هتاف رخي ندي إلى الطاعة ، والالتجاء إلى اللّه ، وابتغاء رضاه ، وتذكر نعمته ، والإحساس بفضله ، واتقاء عذابه ، واليقظة لابتلائه ، وإدراك حكمته في الخلق والإنعام والابتلاء والإملاء ..
وهي تبدأ بلمسة رفيقة للقلب البشري : أين كان قبل أن يكون؟ من الذي أوجده؟ ومن الذي جعله شيئا مذكورا في هذا الوجود؟ بعد أن لم يكن له ذكر ولا وجود : «هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً؟» ..
تتلوها لمسة أخرى عن حقيقة أصله ونشأته ، وحكمة اللّه في خلقه ، وتزويده بطاقاته ومداركه : «إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً» ..
ولمسة ثالثة عن هدايته إلى الطريق ، وعونه على الهدى ، وتركه بعد ذلك لمصيره الذي يختاره : «إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً» ..


وبعد هذه اللمسات الثلاث الموحية ، وما تثيره في القلب من تفكير عميق ، ونظرة إلى الوراء. ثم نظرة إلى الأمام ، ثم التحرج والتدبر عند اختيار الطريق .. بعد هذه اللمسات الثلاث تأخذ السورة في الهتاف للإنسان وهو على مفرق الطريق لتحذيره من طريق النار .. وترغيبه في طريق الجنة ، بكل صور الترغيب ، وبكل هواتف الراحة والمتاع والنعيم والتكريم : «إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالًا وَسَعِيراً. إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً. عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً» ..
وقبل أن تمضي في عرض صور المتاع ترسم سمات هؤلاء الأبرار في عبارات كلها انعطاف ورقة وجمال وخشوع يناسب ذلك النعيم الهانئ الرغيد : «يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ، وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً ، وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ - عَلى حُبِّهِ - مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً. إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً. إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً» ..


ثم تعرض جزاء هؤلاء القائمين بالعزائم والتكاليف ، الخائفين من اليوم العبوس القمطرير ، الخيرين المطعمين على حاجتهم إلى الطعام ، يبتغون وجه اللّه وحده ، لا يريدون شكورا من أحد ، إنما يتقون اليوم العبوس القمطرير! تعرض جزاء هؤلاء الخائفين الوجلين المطعمين المؤثرين. فإذا هو الأمن والرخاء والنعيم اللين الرغيد :
« فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ ، وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً ، وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً. مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً. وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلًا. وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا ، قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِيراً. وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلًا ، عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا. وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً. وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً. عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ ، وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً. إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً».
( يتبع )


















 

رد مع اقتباس
قديم 03-17-2021, 10:05 PM   #264


كُـيرازْ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1889
 تاريخ التسجيل :  22-02-2021
 العمر : 14
 أخر زيارة : 12-22-2023 (01:45 AM)
 المشاركات : 23,512 [ + ]
 التقييم :  9881
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkviolet
افتراضي



طرحَ عَذب ..!!
أختيآر أنيق وحضور صآخب
سلة من الوردَ وآنحناءة شكر لسموك


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أقسام المنتدى

۩۞۩{ نفحات سكون القمر الإسلامية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ أرصفة عامة}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون للنقاش والحوار الجاد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مرافئ الترحيب والإستقبال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سعادة الأسرة بــ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني أنثى نقية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ النكهات المطبخية وفن الوصفات}۩۞۩ @ ۩۞۩{ آفاق إجتماعية في حياة الطفل }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ جنة الأزواج }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ متنفسات شبابية في رحاب سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني رجل بـ كاريزما }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون صدى الملاعب }۩۞۩ @ ۩۞۩{ عالم الإبداع والتكنولوجيا }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الكمبيوتر والبرامج }۩۞۩ @ ღ مـنـتـدى البـرامــج ღ @ ღ منتدى التصاميم والجرافكس والرسم ღ @ ۩۞۩{ مرافي التبريكات والتهاني }۩۞۩ @ ۩۞۩{ شرفات من ضوء لـ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الصور والغرائب }۩۞۩ @ ღ سكون قسم الألعاب والتسلية والمرح ღ @ ღ المواضيع المكررة والمحذوفه والمقفله ღ @ ۩۞۩{ محكمة سكون القمر الإدارية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ قسم الإدارة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم السري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الفعاليات والمسابقات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ السياحة والسفر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الأخبار المحلية والعالمية }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون اليوتيوب YouTube }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تاجك يا عروس شكل تاني }۩۞۩ @ الآطباق الرئسية والمعجنات والصائر @ أزياء ألاطفال @ ۩۞۩{ ملتقى الأرواح في سماء سكون القمر}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ شؤون إدآرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منتدى المنوعات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الشخصيات والقبائل العربية والانساب }۩۞۩ @ البرامج وملحقات الفوتوشوب @ ۩۞۩{قسم التعازي والمواساه والدعاء للمرضى }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ تطوير الذات وعلم النفس }۩۞۩ @ ღ خاص بالزوار ღ @ ۩۞۩{ سكون خاص لعدسة الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{ فصول من قناديل سكون القمر }۩۞۩ @ منتدى كلمات الاغاني @ خدمة الاعضاء وتغيير النكات والاقتراحات والشكاوي @ ۩۞۩{ الهطول المميز بقلم العضو}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ساحة النون الحصرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القصيد الحصري بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الحصرية بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{القصص الحصرية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ متحف سكون ( لا للردود هنا) }۩۞۩ @ ۩۞۩{ دواوين الأعضاء الأدبية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منوعات أدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ماسبق نشره بقلم الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{الخواطر وعذب الكلام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ @ ۩۞۩{عالم القصة والرواية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الأدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{فنجان قهوة سكون }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات الأعضاء المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تقنية المواضيع }۩۞۩.! @ ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! @ ۩۞۩{الشلات والقصائد الصوتية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتبة شايان}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة منى بلال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة أنثى برائحة الورد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الردود المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{في ضيافتي }۩۞۩ @ ۩۞۩{كرسي الاعتراف }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الادبية عطاف المالكي شمس }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لــ الفتاوى والشبهات }۩۞۩ @ ۩۞۩{حصريات مطبخ الأعضاء }۩۞۩ @ قسم النكت @ ۩۞۩{ المجلس الإداري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الاديب نهيان }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ الطب والحياه }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم الترفيهي}۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات خاصة }۩۞۩ @ ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتب مديح ال قطب}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الخيمة الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المسابقات والفعاليات الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رمضان كريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الفتاوي الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المطبخ الرمضاني}۩۞۩ @ ۩۞۩{ يلا نٍسأل }۩۞۩ @ قسم الزوار @ مشاكل الزوار @ الارشيف @



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009