(( تأملات من قلم نابض ))

"بيني وبين الشعر وا أسفاه ما يعني القطيعة"

لهذا لم يكن المعنى بقلبي
كان في انكسار أصابعي القابضة
على الفراغ
في انحراف ابتسامتي
وقد فاتها الداعي

قلب الشاعر متهم بالمعنى
متهم زورا.... بالحياة

شو سهل خداعك
لما ما تشوف الا بعينك
اعطوا فرصة لبصيرة القلب

الأمور التي كانت تزعجني لم تعد تزعجني ..
والطرقات التي كنت أراها طويلة تعلمت اختصارها ..
والأشخاص الذين رحلوا لم أعد أفكر في رحيلهم ..
ومشقة الأمنيات علمتني معنى التحمل ..
ولحظات النجاة الأخيرة علمتنى معنى الأمل ..
وحكمة الأيام علمتني أنه لا يهم عدد من حولك ..
بقدر عدد الصادقين منهم ..
وأن شخص واحد قد يعادل ألف ..
أدركت بالأيام قيمة أشياء كنت أستهزأ بها ..
وصغرت أشياء أخرى كنت أراها عظيمة ..
و و و ..
يحتاج الحديث مع الآخرين جهداً .. لم أعد أملکه ..

‏كُن معي يا الله فلا أحد يعلم ما أمُر به غيرك ..

الى كلّ أمّ .. ما زالت أنفاسها على الأرض
الى كلّ أمّ … غابت عنا تحت تراب الأرض
أمي
أمرأة تعجزّ الحروف عن وصفها
أمرأة رفعَ الله في ملكوته من قدّرها
أمي
يا من جعل الله جنّة تحت قدميكِ بلا ثمن
يا عمراً جميلاً يأتي مرة واحدة في هذا الزمن
أمي
يا أطهرّ كلمة مزروعة في الأرضّ
يا أجمل روح وأطيبّ قلبّ وأحنّ نبضّ

كلّ عام وأنتي في قلبّي
كلّ شهر وأنتي الخطوة في دربّي
كلّ يوم وأنتِي دعاء العفوّ من ذنبي
كلّ لحظة وأنتي طريقُ الرضّا من ربّي

كل عام وجميع الامهات بألف خير .


ورحم الله كل أم غابت عن الدنيا ولكنها مازالت وستبقى في اعماق قلوبنا

" أذا اردت الحب اختر امك ،
واذا أردت الصديق اختر أمك ،
وأذا أردت الطبيب اختر أمك..
فهي الحبيب الذي لايخون،
والصديق ألاقرب أليك من نفسك،
وهي الطبيب الذي يشفي جراح قلبك
من طعنات البشر .."

في الوجوهِ القبيحةِ
سحرٌ الحقيقة
سحرٌ مفقودٌ مِن الملامحِ الجميلة
والضحكاتِ المتناثرة والفساتينِ
الملوّنة
ألعنُ ألفَ مرّةٍ الكلماتِ المنمّقة
أينما حلّت ،
أصفقُ للعتمةِ والسوادِ والظلال
والجُملِ الموبوءةِ كالفِخاخ

للحقيقةِ وحدها أحيا
صديقةً للسجائرِ الرخيصةِ
وأقلامِ أحمرِ الشفاهِ الباهتة
أنزعُ عنّي وجهي ووجوهَ الذينَ يمرّون تحتَ مشانقي
الحقائق انسلاخُنا من قُبحٍ مُقَنّع
وجمالٍ مخبوء.

كيف لا يشتاقون مثلنا ..
ألا يوجد في مدينتهم ليل !

سيلزمنَا عمراً إضافيّاً لنسيانِ هذهِ السنواتِ ،
التِي قضيناهَا بزمنٍ لَا يُشبهنَا ، بغابةٍ دخلناهَا طيوراً
وَ خرجنَا منهَا حطّابين !..